برز رفيق جبور بشكل كبير أمس لمّا حل بملعب “نيا سميرنا” الخاص بفريقه الأسبق بانيونيوس حيث قاد ناديه أولمبياكوس إلى فوز كبير وصلت نتيجته النهائية إلى ثلاثية دون رد كان للدولي الجزائري ثنائية منها. وجرت المباراة الداخلة في إطار الجولة السابعة من البطولة اليونانية في ظل تواجد جمال عبدون جنبا إلى جنب مع جبور ضمن التشكيلة الأساسية ل”الحُمر”، حيث برزا معا وكانا سما قاتلا في دفاع بانيونيوس ليقودا أولمبياكوس في الأخير إلى تقاسم الصدارة مع باناثينايكوس بالرغم من تأخّر الغريمين بلقاءين عن باقي فرق “سوبر ليغ”. فتح مجال التهديف برأسية وختمه بهدف من صناعة عبدون وكان ل جبور شرف فتح مجال التهديف في المباراة التي سارت في خط واحد وذلك في (د33) من خلال رأسية مخادعة تلت استقباله كرة دقيقة مدّه بها زميله الأرجنتيني المخضرم إيباغازا، في حين عاد مهاجم “الخضر” من جديد في (د66) ليمضي هدف فريقه الثالث لكن هذه المرة بالقدم ومن خلال استغلال تمريرة دقيقة أهداه إياها مواطنه المتألق جمال عبدون. وكانت الفرحة بالهدف الثالث الجزائري 100% خاصة جدا إذ ركض جبور تجاه عبدون وعانقه اعترافا بالجهود التي بذلها أفضل ممرّري البطولة اليونانية الموسم الماضي بقميص كافالا. عبدون كان حيويا جدا وصنع عدة فرص سانحة ورغم أنّ جبور كان المستحوذ على اهتمامات الإعلام اليوناني عقب ما فعله بدفاع بانيونيوس إلا أنّ مواطنه عبدون نال هو الآخر اعترافات كثيرة بنجاحه في ثاني مباراة يدخلها كأساسي خلال مسابقة “سوبر ليغ”، وظهر عبدون حيويا للغاية من خلال طلعاته على الرواقين الأيمن والأيسر حتى (د75) توقيت استبداله، علما بأنه أبهر بحالته البدنية المتميزة وهو ما يترجم التأكيدات التي نقلتها الصحافة اليونانية عن بذله جهودا مضاعفة خلال الحصص التدريبية الأخيرة مستهدفا كما صرّح عبدون نيل مقعد أساسي وبالتالي بعث مشواره مع المنتخب الوطني الذي يبقى هدفه الأول. جماهير “بانيونيوس” فاجأت بتصفيقها على جبور لحظة تغييره لا يمكن المرور على مباراة أولمبياكوس ومستضيفه بانيونيوس دون الإشارة إلى نقطة هامة ركّز عليها الإعلام اليوناني كثيرا حدثت في (د80) عندما تم استبدال جبور، حيث فاجأت جماهير بانيونيوس وهي تصفق لنجمها الأسبق جبور وقد كان دافع هذا الأمر بالدرجة الأولى عدم احتفال اللاعب بثنائيته واكتفائه بعناق زملائه، وهو ما اعتبر أنصار بانيونيوس احتراما وتقديرا من جبور لهم الأمر الذي جعلهم يبادلونه الشعور نفسه بتصرف حضاري للغاية.