بعد مد وجزر طويلين اختار رفيق زهير جبور في الأخير الانضمام إلى أولمبياكوس بيراوس وأمضى على عقده رسميا مساء أول أمس لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى إمكانية التجديد لموسمين آخرين. ولكن توقيع المهاجم الدولي الجزائري لمتصدر البطولة اليونانية الممتازة كان مدروسا بإحكام، خصوصا أنّ اللاعب المُبعد من أيك أثينا فكّر بجدية في تغيير أجواء البطولة الإغريقية، إلاّ أنّ عدة أمور جعلته يُغير رأيه ويُقرر البقاء في “سوبر ليغ“ واللعب لصالح أحد أكبر الفرق اليونانية على الإطلاق، في خطوة فاجأت الكثيرين في بلاد الفلاسفة. جبور منح الأولوية ل“البوندسليغا” وبرمج سفرية نحو ألمانيا وما يكشف جليا أنّ الدولي الجزائري غيّر رأيه في آخر لحظة، برمجته لرحلة نحو ألمانيا من أجل التفاوض هناك مع أحد الأندية الألمانية والذي قد يكون هوفنهايم بنسبة كبيرة (بعد رواج أخبار عن اهتمام هذا النادي)، حيث اختار جبور في البداية اللعب بنسبة كبيرة في “البوندسليغا” في ظل رغبته الشديدة في تغيير الأجواء نهائيا، والابتعاد عن البطولة اليونانية التي عرف فيها عدة مشاكل خلال الآونة الأخيرة سواء في ناديه السابق أيك أثينا أو مع الصحافة المحلية. “ماريناكيس” تحدث معه قبل سفره، “قيّمو” وأقنعه باللعب لفريقه وقبل شده الرحال نحو ألمانيا من أجل بدء المفاوضات مع النادي المهتم بخدماته، التقى الدولي الجزائري مع “إيفانجيلوس ماريناكيس” رئيس أولمبياكوس وتحدث الرجلان لمدة طويلة بخصوص إمكانية التحاق جبور بالنادي الأحمر والأبيض، واقتنع مهاجم “الخضر” بكلام “ماريناكيس”، حيث ألغى في الأخير رحلته نحو ألمانيا وتخلى عن فكرة اللعب خارج اليونان، ليختار الدخول في تجربة جديدة مع أحد أكبر الأندية اليونانية أولمبياكوس. جبور: “كنت أستعد للذهاب إلى ألمانيا، ولكن ماريناكيس قيّمني أكثر من الألمان” من جانبه، أكد جبور حقيقة برمجته سفرية نحو الأراضي الألمانية من أجل التفاوض هناك كاشفا أيضا أنه وضع أولوية باللعب خارج اليونان، إلاّ أنّ “المحارب” ألغى هذه الرحلة في آخر لحظة بعدما تحدث مع رئيس أولمبياكوس والذي أقنعه بسرعة بفكرة البقاء في اليونان واللعب لمتصدر “سوبر ليغ”. وقال جبور في حديثه لإذاعة “نوفا سبور”: “كنت أحضر للذهاب إلى ألمانيا، ولكن التقيت قبلها ماريناكيس وأعلمته أنني سأذهب إلى ألمانيا وتحدثنا معا. ماريناكيس أظهر لي الكثير من الاحترام وأكثر حتى من الألمان“. الأجرة المرتفعة، مدة العقد واللعب على الألقاب... أمور حفزته الاحترام الذي تحدث عنه اللاعب الجزائري من جانب رئيس أولمبياكوس، يتمثل في الامتيازات العديدة التي اقترحها عليه، لأنّ نادي “بيراوس” عرض أكبر أجرة شهرية من بين الأندية الأخرى، كما أنّ “ماريناكيس” قبل بشرط جبور الذي أصر على التوقيع لمدة 6 أشهر فقط، هذا بالإضافة إلى مكانة النادي اليوناني الذي يتصدر حاليا “سوبر ليغ”، ما سيُتيح للاعب أيك أثينا السابق إمكانية تحقيق الألقاب ولعب المنافسات الأوروبية الموسم المقبل، وهي كلها أمور حفزت جبور وأظهرت الأهمية التي أولاها نادي أولمبياكوس له. باناتينايكوس أراد خطفه ولكن جبور “منح كلمة رجال” ل”ماريناكيس” من جهة أخرى، وبعد أن نجح جبور في جلب ورقة تسريحه الأسبوع الفارط من إدارة أيك أثينا، وجد نفسه حرا في التفاوض مع الأندية الراغبة في ضمه. وبعد اقتراب أولمبياكوس من التعاقد رسميا معه، دخل باناتينايكوس الصراع في اللحظات الأخيرة لخطفه من جاره وغريمه اللدود. ورغم جدية “البانا” في المفاوضات مع اللاعب الجزائري، إلاّ أنّ جبور كان قد منح “كلمة رجال” –كما أكد بنفسه- وفضّل التوقيع رسميا لأولمبياكوس بدل باناتينايكوس أو أحد الأندية الألمانية. جبور: “لا تُهمني الأموال، منحت كلمة لأولمبياكوس وشرفتها” وعن كيفية اختياره أولمبياكوس رغم دخول باناتينايكوس السباق بقوة في آخر لحظة، أضاف جبور في حديثه لإذاعة “نوفا سبور”: “صحيح تلقيت اتصالا من باناتينايكوس، لكن أعطيت كلمتي ل أولمبياكوس، وأنا لا تُهمني الأموال لأنني شرفت كلمتي نحو الفريق”. هذا، وقد تأثر جبور كثيرا بالرئيس “ماريناكيس” الذي يُعتبر أحد أهم الأسباب لقبوله عرض متصدر البطولة اليونانية، حيث أضاف: “أولمبياكوس يملك رئيسا أظهر أنه يعرف من يكون جبور”. “أداميديس حاول تحطيمي، غادرت أيك بسببه وأرادني أن أبقى مُعلقا“ وبعد إمضائه بشكل رسمي لنادي أولمبياكوس، تطرق مهاجم “الخضر” للحديث عن قضيته مع ناديه السابق أيك أثينا والتي عرفت رواجا كبيرا في اليونان، حيث هاجم جبور رئيسه السابق “أداميديس” معتبرا إياه السبب الرئيسي في رحيله عن الفريق الذي قضى فيه موسمين ونصف. وقال جبور حول رئيسه السابق: “أداميديس حاول تحطيم مسيرتي الكروية حتى لا أحصل على عقد سواء في اليونان أو في الخارج، تركت أيك بسبب رجل معين (في إشارة إليه) وأريد قلب صفحة مسيرتي الآن”. ------------- موقع “سبور 24” اليوناني: “صديقة جبور ساهمت في حسم موقفه!“ حسب موقع “سبورت 24” اليوناني الشهير، اختيار جبور لنادي أولمبياكوس بالتحديد لم يكن لدواع رياضية ومالية فقط، بل عاطفية أيضا...إذ أعدت تقريرا مفصلا أمس عن علاقة جبور بصديقته عارضة الأزياء اللاتفية فالانينا تسيبانو، المقيمة في أثينا والتي لم ترد من جبور مغادرة البلاد، كما أن تواجده الدائم بناحية بيراوس الشهيرة ب أثينا يجعله دائما إلى جانبها وهي التي تسكن في ضواحيها. ------------- جبور: “لم آت لإثبات شيء فالجميع يعرفون من هو جبور” اقتربت صحيفة “كاتيماغيكو” اليونانية التي تعتبر الناطق الإعلامي الرسمي لأولمبياكوس إلى جانب الموقع الإلكتروني، من رفيق جبور، ساعات فقط بعد إمضائه عقدا مع النادي، حيث أجرت معه حوارا بدا من خلاله جبور منتشيا جدا بأنه لاعبا ضمن صفوف أشهر وأقوى الفرق اليونانية، وقد ظهر الدولي الجزائري واثقا من إمكاناته التي ستيسّر له الاندماج، مضيفا: “لم ألتحق بأولمبياكوس لإثبات شيء، الجميع يعرفون من هو جبور، الآن سأرد على الجميع فوق أرضية الميدان”. “قبل أن أمضي لأولمبياكوس كنت مجنونا به” وفاجأ جبور الصحيفة بعشقه الشديد لأولمبياكوس وملعبه الشهير “كارايسكاكي” وأبدى انبهاره بالأجواء التي تصنع فيه عادة لأنه عايشها مع الفرق التي حمل ألوانها في اليونان، قائلا بشأنه: “لطالما عشقت ملعب كارايسكاكي، لقد أحببت الفريق وكذا أجواء لقاءاته منذ زمن طويل”. وأثنى جبور طويلا على أنصار أولمبياكوس، وهو ما وجد صدى إيجابيا كبيرا لدى الجماهير التي ردت في منتدياته بالترحاب وتمنيات التألق والبروز. “هدفي التسجيل والمساهمة في الأهداف وفقط” يبدو جبور طموحا جدا لجعل محطة أولمبياكوس الأبرز في مسيرته الكروية حتى الآن، فبعد أن تحدث في أول تصريحات له تلت التوقيع عن رغبته الجامحة في إحراز لقب البطولة مع ناديه الحالي وبالتالي ضمان المشاركة في رابطة الأبطال الأوربية الموسم القادم، أكد لصحيفة “كاتيماغيكو” رغبته في إحراز عدد كبير من الأهداف وكذا مد الزملاء بكرات سانحة، معتبرا المهاجمين بانتيليتش وميرالاس زميلين في المهمة وليسا منافسين على المنصب. “بعد 6 مواسم في اليونان أريد ألقابا” يسعى جبور لجعل عامه الحالي الأفضل على الإطلاق ضمن مسيرته كلاعب كرة قدم محترف، فهو لم يحرز شيئا في 6 مواسم قضاها في اليونان بين أستيراس أثنيكوس، أترومينوس، بانيونيوس ثم أيك أثينا رغم مشاركاته في المسابقات الأوربية وتنشيطه نهائي كأس اليونان، وقال جبور حول هذه النقطة: “بالتأكيد هدفي الألقاب، بعد 6 مواسم في اليونان حان وقت التتويجات”. -------------- ثقة جبور لم تأت من فراغ، والمنصب الأساسي مع “أولمبياكوس” ممكن جدا اسم وصورة الدولي الجزائري رفيق جبور بقميص أولمبياكوس صنعت الحدث الأبرز في الصحافة اليونانية على “صفقة الميركاتو” كما وصفت. هذا، وبدأ الحديث من الآن حول الكيفية التي سيوظف بها الجزائري المكنى ب”المحارب” ضمن مخططات المدرب البرتغالي أرنيستو فالفيردي، خاصة أنه أمضى منتصف الموسم لصالح متصدر البطولة اليونانية، صاحب التعداد المثالي والمتجانس في كل المناصب. خبراء كرة قدم يونانيين يجزمون أنه سينجح مع فالفيردي هناك شبه إجماع في اليونان على أن جبور قيمة فنية ثابتة أضيفت إلى أولمبياكوس، فحامل الرقم عشر في تعداد “الحُمر” خبير حسب وصفهم بأجواء البطولة اليونانية المعقدة على الصعيد العالمي، لأنها تعتمد على الاندفاع البدني والفنيات في آن واحد، وقد أكد الخبراء الذين اعتلت آراؤهم صفحات المواقع اليونانية أن جبور سينجح ملف فكر المدرب الإسباني أرنيستو فالفيردي الذي عبر في وقت سابق عن إعجابه الشديد ب جبور، خاصة أنه يحب الاعتماد على مخططات المثلث الهجومي، تماما كما يحب الدولي الجزائري. هذا وأجمع الخبراء أن نجاح جبور محسوم. جورج باراشوس (مدرب جبور السابق): “أولمبياكوس غامر، ولكن من أجل لاعب استثنائي“ أبرز المختصين الذين قامت الصحافة اليونانية بأخذ انطباعاتهم فور إمضاء جبور لعملاق ميناء “بيراوس”، كان المدير الفني جورج باراشوس الذي عرف معه جبور أولى محطات النجومية، فقبل أربعة مواسم كان مهاجم “الخضر” لاعبا تحت وصاية باراشوس مدرب بانيونيوس حينها. هذا المدرب صرح بشأن الصفقة الحدث قائلا: “أولمبياكوس غامر باستقدام جبور، اللاعب صعب جدا وعقليته مستحيل أن تتغير، أقول هذا وأنا أعي جيدا أن جبور لاعب استثنائي، وجملة من المواهب الخارقة”. إدارة “أولمبيا” تخطط لبيع بانتيليتش أو ميرالاس، وجبور جاهز للخلافة أعد موقع “سبور نت” من جانبه تقريرا عن حظوظ جبور الذي سيدخل تعدادا يضم نجمان من أعلى طراز في الخط الأمامي، فإن كان مهاجم “الخضر” قد ضمن مقعد البديل الأول في ضوء إعارة الدولي اليوناني كوستاس ميتروغلو واستبعاد منافسة المجري الشاب نيميث، فإن أولمبياكوس يملك البلجيكي كيفن ميراليس صاحب الأهداف التسعة حتى الآن في “سوبر ليغ”، وزميله الصربي ماركو بانتيليتش مسجل السبعة. لكن، وحسب التقرير، يوجد ملف على مكتب إدارة “أولمبيا” مدون فيه اسم أحد اللاعبين المرشحين للرحيل نظير صفقة مالية مغرية، في وقت يتواجد اسم جبور على نفس الملف كبديل مثالي للمغادر منهما. جبور: “تحدثت مع فيلفيردي واتفقنا“ تحدث الدولي الجزائري رفيق جبور أمس لأحد المواقع اليونانية عن مدى الراحة التي شعر بها فور وطأت قدماه مقر أولمبياكوس بميناء بيراوس الشهير، فالدولي الجزائري كما أكد في أول تصريحات له تلت التوقيع أنه لا يشعر بالقلق حيال مستقبله مع فريقه الحالي، خاصة من الجانب الرياضي بالرغم من وجود أسماء قوية جدا على مستوى خط هجوم أولمبياكوس. وعن أولى لقاءاته بالمدرب فيلفيردي، قال: “تحدثت بالفعل مع المدرب، وقد اتفقنا حول كل النقاط”. جبور شرع في التدريبات أمس، والهدف القادم رفع لياقته لم يتأخر جبور طويلا عقب إمضائه لصالح أولمبياكوس في بعث تدريباته المتوقفة منذ فترة، حيث شرع صبيحة أمس في التدريبات تحت وصاية مدرب اللياقة، والمهمة التي هو بصدد القيام بها هي تدارك ما فاته، خاصة من الناحية البدنية. يذكر أن المسعى الحالي حسب الصحافة اليونانية هو تجهيزه ل مواجهة نادي أولمبياكوس فولو في الجولة ما بعد الماضية يوم 30 جانفي، مع العلم أن أولمبياكوس لا علاقة له ب أولمبياكوس بيراوس سوى بالاسم فقط. ---------- وكيل أعمال جبور يتخلى عنه، وإدارة “آيك” تواطأت مع ألمبياكوس! رغم أن رفيق جبور وضع حدا لكل مشاكله الأخيرة، سواء مع ناديه السابق آيك أثينا أو مع بحثه المضني عن ناد يلبي طموحاته، وهذا إثر إمضائه ل أولمبياكوس بيراوس العريق، إلا أن حلقات إضافية لا تبدو الأخيرة حول مسلسله الطويل حسب الصحافة الإغريقية التي أطلت أمس فقط، بطل إحداها كان الفرنسي جون صاد وكيل أعمال الدولي الجزائري، والأخرى إدارة آيك أثينا التي أقحمت هي الأخرى في قضية صنعت الحدث. جون صاد: “لم يعد يربطنا أي شيء بجبور” تحدث وكيل أعمال جبور، والذي يشتغل مع الدولي الجزائري منذ سنوات، لموقع “سبور 24” اليوناني فيما وُصف بخروج موكله عن المخطط المبرمج بين الطرفين، ف صاد الذي ظهر بكيفية محرجة جدا مساء أول أمس لما قال للصحافة اليونانية إن جبور لم يمض ل أولمبياكوس بالرغم من نشر صور اللاعب بقميص النادي الأحمر في التوقيت نفسه، أكد أن علاقة العمل انقطعت رسميا بين الجانبين، حتى أنه قال: “لم يعد يربطني أي شيء بجبور”. “كنا نبرمج لإمضائه في ألمانيا، فم خالفني ووقع في أولمبياكوس” أكد جون صاد ما صرح به الدولي الجزائري أول أمس فيما يخص برمجته رحلة لألمانيا للتوقيع ضمن صفوف أحد الفرق هناك، إذ كان الأمر -حسبه- محسوما حسب وكيل الأعمال، قبل أن يخالفه جبور ويذهب دون استشارته ويوقع مع أولمبياكوس. وحسب المكلف بأعمال عديد اللاعبين الفرنسيين في اليونان، كان رد فعل جبور الأخير القشة التي قسمت ظهر البعير بما أن خلافا سابقا كان بين الطرفين. تقرير يوناني تحدث عن تساهل “آيك” في تسريح جبور لاتفاقها مع “أولمبيا” ثاني المفاجآت المتعلقة بجبور، أو بالأحرى الحلقات الخاصة بمسلسله كان بطلها رئيس ناديه السابق ستافروس أداميديس، فقد نُشر موقع يوناني شهير أمس ملفا يربط المسؤول الأول على فريق آيك أثينا بإمضاء جبور لصالح أولمبياكوس. ويرجع الربط من أساسه إلى أن مسؤولي الفريقين – حسب التقرير – اتفقا على تسهيل تسريح جبور حتى يلتحق بالنادي الأحمر، على أن يمنح الفريق “الأصفر” امتيازات في وقت لاحق لم يكشف عنها بعد، ولو أن المصدر رجح تسريح لاعب من صفوف أولمبياكوس لصالح “آيك”.