جدد الدولي الجزائري مهدي لحسن العهد مع المشاركات الأساسية ضمن تعداد ناديه خيتافي، إثر جولة واحدة غاب عنها بسبب الإيقاف إلى جانب الإصابة، إذ أقحمه المدرب “لويس ڤارسيا” مباشرة عقب تعافيه لمّا تنقل الفريق أمس إلى إقليم الباسك وواجه ريال سوسييداد في إطار الجولة التاسعة من سباق البطولة الإسبانية. هذا وبرز لحسن كثيرا في مواجهة ملعب “أنويتا” الشهير التي انتهت سلبية كما بدأت، في حين عرفت المباراة عودة جزائري الأصل الياسين بن طيبة “كادامورو” إلى المشاركة ضمن تعداد ريال سوسييداد بعد 5 جولات كاملة من ملازمته كرسي البدلاء دون أن يقحم ولو لدقيقة واحدة. يذكر أن خيتافي بقي بفضل النقطة المحققة في المركز 17، في حين نزل سوسييداد إلى الصف 14. هجمات “خيتافي” تمر عبره، وخطورة “الريال” تنكسر أمامه برز لحسن بشكل كبير أمس، إلى حد يمكن تصنيفه ضمن خيرة اللاعبين المتواجدين على أرضية “أنويتا” خلال 90 دقيقة كاملة، وقد تألق الدولي الجزائري في مهامه الأساسية مسترجعا للكرات إضافة إلى طلعاته الهجومية الموفقة في غالبيتها، وقد صد لحسن عددا كبيرا من هجمات الثنائي ڤريزمان وإيفران الخطرين من جانب سوسييداد، كما وقف بمساعدة رفقائه أمام المد الكبير الذي قام به أصحاب الديار في آخر دقائق المقابلة. هذا وكانت العلامة الأميز في هجمات خيتافي هي انطلاق جلها من قدمي لحسن، حيث يلجأ إليه الرفقاء نظرا لرؤيته الواسعة والراجحة غالبا. ظهر بضمادات لليد وكاد يُستبدل بسبب آلام في الشوط الأول قبل مباراة أمس، وُضع اسم لحسن حسب موقع نادي خيتافي ضمن خانة العائدين من الإصابة ليكونوا سندا يدعم مخططات المدرب “لويس ڤارسيا”، وقد حدث ذلك بالفعل بما أن لحسن عاد أساسيا بل وتألق بشدة، لكن الدولي الجزائري ظهر بضمادات لكف اليد، ما يؤكد أن موقع خيتافي لم يقصد غالبا معاناة لحسن على مستوى مشط القدم (الإصابة التي سببت غيابه عن لقاء المنتخب الوطني الأخير). يذكر أن لحسن ظهر عقب أحد تدخلاته الموفقة في الشوط الأول من لقاء ريال سوسيداد متألما للغاية، ما خلف تكهنات حول إمكانية غيابه عن المرحلة الثانية، غير أنه طمأن بعد ذلك وظهر متميزا جدا خاصة من الناحية البدنية. نال ثناء إعلاميا كبيرا نظير مستواه المتميز الحكم على مستوى لحسن بالمتميز أمام ريال سوسييداد كان للإعلام الإسباني أيضا، إذ أكدت مواقع عدة من بينها “إستاديس تيكاس” و”ڤوول” الإسباني، أن لحسن كان أحد أبرز لاعبي المباراة خاصة وأنه قام بواجباته كاملة، بل وأضاف إليها تألقه الهجومي وامتيازه في صناعة هجمات فريقه وقيادتها من الخلف إلى غاية تشكيلها خطورة كبيرة على مرمى الباسكيين. هذا وكانت العلامات التي تحصل عليها لحسن نظير تميزه كبيرة وتصنف ضمن طليعة العلامات في اللقاء، وقد نالها أيضا إلى جانب لحسن خط دفاع خيتافي المتميز أمس أيضا. “كادامورو” يعود لينشط جناحا أيمن من جهة أخرى، عاد أخيرا الشاب الجزائري المعول عليه الياسين بن طيبة بعد 5 جولات كاملة غاب خلالها عن المستطيل الأخضر واكتفى بملازمة كرسي بدلاء ريال سوسييداد، إذ أقحم مع حلول (د80) في خطوة جريئة من جانب المدرب الفرنسي “فيليب مونتانيي” الغرض منها منح دم جديد للقاطرة الأمامية بالرغم من أن الجزائري “كادامورو” مدافع متعدد المناصب وليس مهاجما، حيث نشط متقدما في منصب جناح أيمن، لكنه لم يقدم الكثير في آخر 10 دقائق عرفت تواجده على أرضية الميدان.