بعد طول انتظار سجل الدولي مهدي لحسن أول مشاركاته في الموسم الجديد مع ناديه راسينغ سانتاندار لحساب الجولة الرابعة من البطولة الإسبانية، عند تنقله إلى الأندلس لمواجهة إشبيلية سهرة أول أمس الخميس، وتمكن راسينغ من العودة بنقطة ثمينة من ميدان مضيفه العنيد إثر فرضه التعادل بنتيجة (1-1)، ليرفع رفقاء لحسن الذي دخل بديلا في هذه المباراة رصيدهم إلى 4 نقاط، وبدأت أوضاع الفريق في التحسن منذ الفوز في الجولة الماضية أمام سرقسطة.“بورتوغال” فضّل “ديوب” على لحسن رغم غياب كولسا ورغم الغياب الاضطراري للاعب الوسط “كولسا” بسبب الإيقاف إلاّ أنّ “بورتوغال” مدرب راسينغ سانتاندار فضّل تعويضه بالسنغالي “باب ديوب” بدلا عن الدولي مهدي لحسن الذي بدأ مباراة إشبيلية من مقاعد البدلاء كالعادة، وكان “ديوب” قد فقد مكانته الأساسية التي أخذها من لحسن لصالح اليوناني “تزيوليس”، هذا الأخير شارك أساسيا سهرة أول أمس فيما لعب إلى جانبه الشاب السنغالي في غياب “كولسا”. دخل بديلا في (د69) قصد الحفاظ على المكسب وأنهى إشبيلية المرحلة الأولى من اللقاء لمصلحته بفضل هدف المهاجم الدولي “ألفارو نيغريدو” عبر ركلة جزاء بعد خطأ حارس راسينغ “تونو”، وبعد محاولات كثيرة استطاع الفريق الضيف معادلة الكفة إثر مرور بضعة دقائق من الشوط الثاني بواسطة تسديدة “بابلو بينبيوس”، وقام بعدها “بورتوغال“ مدرب سانتاندار بإجراء بعض التغييرات قصد الحفاظ على هذا المكسب ومنها إشراك الجزائري مهدي لحسن مكان “أدريان” منذ (د69). وُفّق في مهمته و”راسينغ” يعود بنقطة من إشبيلية رغبة مدرب راسينغ في الحفاظ على نقطة التعادل جعلته يُشرك لحسن من أجل إغلاق جميع المنافذ في وسط الميدان بتواجده رفقة “تزيوليس” و”ديوب”، وهو ما ظهر جليا في الدقائق التي شارك فيها الدولي الجزائري حيث وُفّق في مهمته واستطاع فريقه تسيير المباراة إلى غاية نهايتها، ليعود راسينغ سانتاندار بنقطة ثمينة من ميدان إشبيلية وهي ثاني نتيجة إيجابية على التوالي بعد الفوز على سرقسطة في الجولة الماضية. تحرك كثيرا وأداؤه يؤكد تعافيه من الإصابة وكان الدولي الجزائري نشيطا للغاية بعد دخوله إلى أرضية الميدان مباشرة، إذ تحرك في جميع الجهات وكسر العديد من هجمات أصحاب الأرض إلى جانب بنائه بعض الهجمات لصالح فريقه التي لم يستغلها زملاؤه المهاجمون، وعلى العموم فإنّ ما قدمه لحسن خلال العشرين دقيقة التي لعبها أمام إشبيلية يؤكد جاهزيته وتعافيه التام من الإصابة السابقة التي تلقاها رفقة المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا الأخير. ظهر للمرة الأولى في الموسم الحالي من جانب آخر، سجل لاعب وسط سانتاندار أول ظهور له في الموسم الجديد من البطولة الإسبانية، حيث غاب لحسن عن جميع مباريات فريقه السابقة في “الليڤا” بعد ملازمته مقاعد البدلاء أمام كل من برشلونة، فالنسيا وسرقسطة بسبب اختيارات مدربه “بورتوغال”، وهو الذي اعتاد اللعب أساسيا مع راسينغ طوال الموسمين السابقين، وبهذا انتهت معاناة الدولي الجزائري قليلا في انتظار الفرج أكثر في قادم الجولات. أثبت أنه يستحق أفضل مما هو عليه ويُعتبر قرار مدرب راسينغ بإدراج لحسن في مقاعد البدلاء جاحفا في حق النجم الجزائري الذي اختير أفضل لاعب في هذا الفريق في الموسم ما قبل الماضي، فما قدمه مهدي لحسن خلال 20 دقيقة أمام إشبيلية يُثبت جليا أنه ما زال يتمتع بكامل إمكاناته المعروفة التي أبرزها سابقا سواء مع راسينغ أو مع “الخضر”، فيما يبدو أنّ أمورا غير رياضية تتحكم في قرارات “بورتوغال” الذي تغيرت معاملته مع لحسن منذ التحاقه لأول مرة بالمنتخب الوطني. وضعيته الحالية تطرح عدة تساؤلات وفي ظل إمكاناته العالية فقد يتساءل كثيرون حتى من جانب جماهير راسينغ سانتاندار عن الأسباب الحقيقية في بقاء لحسن على كرسي بدلاء النادي خلال الموسم الحالي، فاللاعب الجزائري يملك خبرة طويلة في ميادين “الليڤا” وهو الذي لعب حوالي 70 مباراة في ظرف موسمين فقط، وقد تكون مشاركته في صالح راسينغ وليس العكس لأنّ لحسن قادر على إعطاء دفعة إضافية لتشكيلة المدرب “بورتوغال”، في انتظار مرور الجولات وكشف المستور. المهم عودته إلى المنافسة و”الخضر” في حاجة إليه الأمر الأهم بالنسبة لنا كجزائريين هو استعادة اللاعب لطعم المنافسة بعد غياب طويل، فمشاركة لحسن في 20 دقيقة ستعود بالإيجاب على المنتخب الوطني، خاصة أنّ مباراة صعبة في انتظار تشكيلة المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة، وبدا تأثير غياب لاعب راسينغ سانتاندار واضحا في مباراة تانزانيا الأخيرة، وهو ما يؤكد حاجة “الخضر” الماسة لخدماته في خرجة إفريقيا الوسطى يوم 10 أكتوبر القادم. يستضيف خيتافي غدا ومرشح للاحتياط مُجددا يلعب مساء غد راسينغ سانتاندار أمام ضيفه خيتافي على ملعب “إل ساردينيرو” ضمن الجولة الخامسة من “الليڤا”، ويطمح أصحاب الأرض إلى مواصلة نتائجهم الإيجابية بعد فوز وتعادل خارج الديار، بينما سيكون الدولي مهدي لحسن مرشحا للعودة إلى مقاعد الاحتياط خصوصا مع عودة “كولسا”، لكن قد تتغير بعض المعطيات مقارنة مع الجولات السابقة حيث من الممكن أن يأخذ لاعب “الخضر” فرصته بالدخول على الأقل كبديل في أطوار المواجهة عكس المرات الثلاث الأولى أين لازم كرسي البدلاء طيلة 90 دقيقة. ------------------- معلق الجزيرة يبرئ غزال ولكن الرقم يفضحه يد غزال أصبحت تثير ضجة كلما لمس مهاجم باري الكرة بها، ولكن بمناسبة مواجهة فريقه باري أمام الإنتر كان الإشكال في تبرئة معلق المباراة في قناة الجزيرة الرياضية المهاجم الجزائري من لمس الكرة وحمل ذلك زميله “روسي“ الذي اعتبره وراء ركلة الجزاء، ولكن بإعادة الصور التي أصبحت متداولة في “فايس بوك” تبين أن من لمس الكرة هو صاحب الرقم 11 أي غزال وليس “روسي“ الذي كان يحمل رقم 33 والمغالطة تسبب فيها مخرج المباراة الذي ركز في إظهار صورة “روسي“ متحسرا رغم أنه لم يكن معنيا بهذا الخطأ الذي أصبح على ما يبدو من اختصاص غزال. بوڤرة في رحلة التشبث بالصدارة إلى أبردين في مباراة يبحث فيها عن مواصلة تشبثه في الصدارة التي يتقاسمها حاليا مع غريمه سيلتيك، يتنقل ڤلاسڤو رانجيرز لمواجهة أبردين مساء غد ضمن الجولة السادسة من البطولة الاسكتلندية الممتازة، ويحضر الدولي مجيد بوڤرة كالعادة إلى جانب رانجيرز، وهو الذي يتألق بشكل لافت من مباراة إلى أخرى مع بطل اسكتلندا.