أعاد المدرب نبيل مجاهد اللاعب حسين حروش ومن الممكن جداً أن يمنحه فرصة على أن يستغلها أحسن استغلال إذا كان فعلاً قادراً على منح الإضافة التي ينتظرها منه البعض والتي يؤكد اللاعب أيضاً أنه بإمكانه منحها. وقد اتخذ مجاهد هذا القرار لكي لا يقال عنه إنه ظلم اللاعب واستبعده دون أن يمنحه فرصته، وهو الذي يؤكد لمقربيه أنه قادر فعلاً على أن يكون ذلك اللاعب الذي يبحث عنه الفريق في الخط الأمامي، بحيث سيعمل على تزويد زملائه المهاجمين بالكرات اللازمة من أجل إيجاد الثغرة المناسبة وتحقيق المبتغى المتمثل في الفوز الذي لا زال يبحث عنه النصر لتحقيق الوثبة النفسية التي يتمناها. ورغم أن البعض يرى أن المدرب تسرّع في قراره الأول القاضي باستبعاده، إلا أن مجاهد يدرك أن ذلك كان مفيداً بالنسبة للاعب وللفريق لأنه سمح بتكريس بعض الضوابط الانضباطية في التشكيلة. سيكون مطالباً بالاعتذار أمام الطاقم واللاعبين وسيكون حروش مطالباً بتقديم اعتذاراته على كل ما بدر منه إلى الطاقم الفني واللاعبين لكي يعفو عنه مجاهد ويتركه يستأنف التدريبات مع التشكيلة ليحضّر المباراة المقبلة أمام شباب بلوزداد السبت المقبل في ملعب 5 جويلية. والأكيد أن مدرب النصرية لن يعيد اللاعب إذا لم يطلب العفو ويعتذر على كل ما بدر منه، خاصةً أنه متهم بتحريض الأنصار في لقاء شباب باتنة بحيث أشار لهم بيده إلى أن المدرب هو من لا يريده في الفريق وليس هو من يتنصّل من مسؤولياته. الكرة ستكون في مرماه وما عليه إلا التأكيد وستكون الكرة بالتالي في مرمى اللاعب حروش الذي يبقى مطالباً بالتأكيد على أن المدرب أخطأ في حقه وأنه قادر فعلاً على تقديم الإضافة لفريقه في هذا الوقت الحساس، وسيكون حروش أيضاً مطالبا بالتركيز فقط في الميدان وتفادي التفكير في أمور أخرى تلهيه عن اللعب وإظهار قدراته الفنية، حيث سيكون على محك حقيقي لأن بعض الأنصار يعلّقون عليه آمالاً كبيرة ويرون فيه المنقذ الذي سيخرج الفريق من الأزمة التي يتواجد فيها. مباراة بلوزداد ستكون خاصة بالنسبة له وستكون المباراة أمام شباب بلوزداد خاصة بالنسبة لحروش، بحيث أن الجميع يعلم أنه تعرض للتهميش في هذا الفريق بما أن مدربه الأرجنتيني "ڤاموندي" كان يتمادى في إبقائه على مقعد البدلاء، وهو الذي كان يعتقد أنه قادر على اللعب ويرى أنه يتعرض إلى "الحڤرة" في فريق العقيبة. حروش: "أشكر لعقاب وبوزيدي اللذين ساهما في إعادتي وسأفتح صفحة جديدة" أصر حروش على شكر المسيّر خالد لعقاب والمدرب السابق للنصرية، الحالي لمولودية المخادمة يوسف بوزيدي على مساعدته للعودة إلى التشكيلة، حيث قال: "لقد تدخلا لدى الإدارة ولدى المدرب لإعادتي إلى التشكيلة بعد أن تم إبعادي"، وأشار حروش الذي عاد رسمياً إلى التدريبات صباح أمس وشارك في الحصة التدريبية التي أجرها الفريق في غابة بوشاوي إلى أنه ينوي فتح صفحة جديدة والتحوّل نحو المستقبل لأنه لا فائدة الآن من التفكير في الماضي، مضيفا أن المهم بالنسبة له الآن هو العمل بجدية في التدريبات للفت انتباه المدرب لعله يعتمد عليه في المباريات المقبلة. الفرصة قد تمنح لغول أمام الشباب بنسبة كبيرة، سيكون نجيب غول هو الحارس الأساسي للفريق أمام شباب بلوزداد بعد المردود المتوسط لزميله عبد الرؤوف بلهاني في المواجهة الماضية أمام اتحاد الحراش، وسيكون غول على موعد مع أول مباراة رسمية سيلعبها مع النصرية بعد أن كان يكتفي لحد الآن بلعب المباريات الودية رفقة التشكيلة، ومن المؤكد أنه سيبذل كل ما في وسعه ليكون في المستوى، خاصةً أنه مثل حروش ستكون المباراة خاصة بالنسبة له بما أنه كان في الشباب الموسم الماضي وتعرّض للتهميش. هذا وإن اختار الطاقم الفني غول فسيكون ذلك نظرا لخبرته في الميادين خصوصا في المباريات المحلية، الأمر الذي يفتقده بلهاني. ---------------------------- سيوان شرع في التدريبات أمس شرع المهاجم عبد النور سيوان في التدريبات مع التشكيلة أمس الإثنين، بحيث عاد إلى جو التدريبات بعد فترة غياب طويلة راجعة إلى إصابته على مستوى الأربطة المعاكسة، وهي الإصابة التي استدعت خضوعه إلى عملية جراحية وكان مضطراً بالتالي إلى مواصلة العلاج. ورغم عودته إلى التدريبات إلا أن سيوان لن يكون جاهزاً للعودة إلى المنافسة الرسمية إلا بعد شهرين، بما أنه يجب أن يستعيد إمكاناته البدنية، بالإضافة إلى أنه يجب أن يلعب بعض المباريات الودية لكي يقف الطاقم الفني على مؤهلاته الفنية، وبالإضافة إلى ذلك يجب الإشارة إلى أنه غير مؤهل بعد للعب رفقة التشكيلة بما أنه لم يمض على أي عقد وسيكون ذلك في مرحلة "الميركاتو" بنسبة كبيرة. ------------------------------ بن يحيى وبن العمري يغادران ويضعان الفريق في مأزق يغادر كل من زكريا أحمد بن يحيى وجمال بن العمري الوطن اليوم باتجاه المغرب للمشاركة رفقة المنتخب الأولمبي في دورة شمال إفريقيا التحضيرية، وبالتالي سيضعان الفريق في مأزق حقيقي، بحيث أن الطاقم الفني سيجد صعوبات بالغة في تعويضهما لأنهما أساسيين في التشكيلة، وسيكون الأمر صعبا أكثر عندما نعلم أن النصرية مقبلة على لعب مباراة محلية أمام شباب بلوزداد تتطلب تواجد جميع اللاعبين. للإشارة فإن اللاعبين سيضيّعان لقاء آخر أمام مولودية العلمة. مستواهما تراجع بسبب المنتخب ويبقى أن مستوى هذين اللاعبين في اللقاءات الأخيرة التي لعباها مع النصرية تراجع بشكل رهيب بسبب المنتخب الأولمبي، خاصةً أن الناخب الوطني يبرمج كل أسبوع تربصا تحضيريا وفي بعض الأحيان لقاء وديا بالإضافة إلى تكثيفه العمل البدني، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على مستواهما. ---------------------------- بن العمري: "أتأسف لغيابي عن لقاء بلوزداد وسأكون مع زملائي بقلبي" كيف تفسّر خسارتكم الأخيرة أمام اتحاد الحراش؟ صراحةً، لم أفهم لحد الآن ماذا حدث لنا بالضبط، بحيث أننا دخلنا المواجهة من أجل تحقيق الفوز والهروب من المنطقة الحمراء، كنا ندرك أن الخسارة ممنوعة وكنا بالتالي عازمين على تحقيق النقاط الثلاث ولكن الحظ لم يحالفنا مرةً أخرى. ألا ترى أنكم ضيّعتم فرصة كبيرة من أجل تحقيق النقاط الثلاث، خاصةً أن الحراش لم تكن في مستواها المعهود؟ بالفعل، الحراش كانت بعيدة كل البعد عن مستواها المعهود ولم تفعل أي شيء في هذه المواجهة، ولذلك نحن نادمون كثيراً لتضييعنا هذه الفرصة. شخصيا أعتقد أنه من ناحية المردود كنا أفضل بكثير، وما عدا الهدف الذي جاء على عكس التيار لم يقم المنافس بأي شيء يذكر. وماذا عن هدف الحراش، من يتحمّل مسؤوليته؟ أعتقد أن المسؤولية نتحمّلها جميعاً ولا يمكن الحديث عن لاعب واحد، جميعنا لم نعرف كيف ندافع عن المرمى في تلك المخالفة وهو أمر مؤسف ولكن هذه هي كرة القدم وفي بعض الأحيان يجب تقبل مثل هذه الأمور... علينا أن ننسى هذه الخسارة، خاصةً أن لقاء محليا آخر ينتظرنا هذه المرة أمام شباب بلوزداد. هل تعتقد أن الشك سكن قلوبكم الآن؟ لا، أبداً، بل حتى في مباراة الحراش لم نفكّر بتلك الطريقة أبداً وكنا إيجابيين، بحيث قلنا إنه يجب اللعب بكل قوة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ولكن كما قلت الحظ لم يكن إلى جانبنا وتركنا النقاط تضييع من بين أيدينا، بالإضافة إلى ذلك أمامنا وقت طويل للتدارك ويجب ألا نفكّر في أن الوقت قد فات. وماذا عن لقاء بلوزداد الذي لن تحضره بحكم مشاركتك مع المنتخب الأولمبي في دورة شمال إفريقيا؟ صحيح، سأكون بدايةً من الغد (الحوار أجري سهرة أول أمس) في تربص مع المنتخب الأولمبي الذي سأتنقل معه إلى المغرب للمشاركة في دورة شمال إفريقيا، أتأسف كثيراً لتضييعي لقاء بلوزداد الذي سيكون مهماً وخاصاً بالنسبة لفريقي وأتمنى من صميم قلبي أن ينجح زملائي في تحقيق الفوز فيه. وهل ستحاول معرفة كل ما يجري في الفريق خلال فترة غيابك عنه؟ بالتأكيد، سأكون على اتصال مع زملائي لكي يفيدوني بمستجدات الفريق... سأكون معهم بقلبي، وكما قلت أتمنى أن يكونوا في يومهم ويحققوا الفوز أمام بلوزداد، كما أتمنى أن يكون الأنصار وراءهم ويؤازروهم بقوة في هذه المقابلة وفي كل المقابلات المتبقية. ------------------------ الإدارة تتدارك خطأها وستضع شعار الفريق على بدلة "لونس" ستتدارك إدارة النصرية الخطأ الذي وقعت فيه خلال لقاء "الداربي" الماضي أمام الحراش لما منحت بدلات للاعبين بشعار النادي الفرنسي "لونس"، بحيث أن المسيّر لعقاب تنقل إلى غابة بوشاوي أمس لاسترداد جميع تلك البدلات ووضع شعار النصرية عليه بدلاً عن شعار النادي الفرنسي، وأشار لعقاب إلى أن الوقت كان ضيّقاً ولذلك لم يكن بوسعه تغيير الشعار، بحيث أن البدلة منحت لهم دقائق فقط قبل المواجهة لكي لا يدخل اللاعبون بدون بدلة خاصةً أن الطقس كان بارداً بعض الشيء، ولكن المؤكد أن نوعيتها جيّدة للغاية إذ أنها من علامة "ريبوك" ويصل ثمنها 8000 دج للبدلة الواحدة. لعقاب: "لم تستفد النصرية من بدلات جيدة كما حصل هذا الموسم" كشف لنا المسيّر لعقاب أن النصرية لم تستفد منذ مدة من بدلات ذات نوعية جيّدة كما حدث هذا الموسم، وحتى الأحذية الرياضية ذات النوعية الجيّدة منحت للاعبين هذا الموسم عكس المواسم الفارطة، وبالتالي فإن الإدارة –حسبه- تبذل مجهودات معتبرة من أجل أن يوضع اللاعبون في أحسن الظروف.