شرعت إدارة نصر حسين داي في رحلة البحث عن مدربين قادرين على خلافة المستقيل نبيل مجاهد، بحيث أنها الآن في سباق مع الساعة من أجل إيجاد المدرب المناسب للفريق.. قبل اللقاء المحلي أمام اتحاد الحراش بملعب 5 جويلية السبت المقبل. وقد وضعت الإدارة لحد الآن اسمين ضمن مفكّرتها وهما المدرب السابق للنصر نور بن زكري، ومدرب بجاية سابقاً والذي سبق له أن أشرف على الفريق أيضاً في عهد الرئيس مزيان إيغيل مناد، ويبدو أن الأمر لم يتم الحسم فيه لحد الآن بحيث أن المفاوضات تمّت مباشرتها عن طريق وسطاء ولم يتم الدخول في الأمور الجدّية بعد، ويبقى الأكيد أن النصرية تتمنى الحصول على خدمات أحد هذين التقنيين المعروفين بصرامتهما وهو ما يحتاج إليه الفريق في هذه المرحلة الصعبة بعد الخسارة الأخيرة أمام "الكاب"، خاصةً في ظل وجود صراعات داخل التشكيلة. المسيرون اتصلوا بطوال وطلبوا منه التوسط لدى بن زكري هذا وقد علمنا أن المسيرين اتصلوا بمدرب حراس المرمى السابق فاتح طوال الذي يعمل حالياً في أمل الأربعاء، وبالإضافة إلى اقتراحهم عليه الالتحاق بالفريق، طلبوا منه التوسط لدى بن زكري بما أنه سبق له العمل معه في المرة الأخيرة التي تولى فيها تدريب التشكيلة وكان في نفس الطاقم الذي كان يضم أيضا المساعد الحاج علي بوظهار. ويتمنى المسيرون التوصل إلى اتفاق مع بن زكري لأنهم يدركون أنه قادر على إعادة الانضباط إلى التشكيلة التي انفلت زمامها في الفترة الأخيرة من أيدي المدرب والمسيرين. مناد مطلوب أيضا لصرامته وقد وضع المسيرون حلولا بديلة في حال ما إذا رفض بن زكري فكرة توليه العارضة الفنية للفريق، بحيث يفكّرون أيضاً في المدرب جمال مناد الذي يبقى مدرباً معروفاً بصرامته التي يفرضها أينما حل مثلما حدث في شبيبة بجاية، ولكن سيكون من الصعب إقناع هذا المدرب الذي لا يرغب في العودة إلى الميادين بعد كل الذي عاناه في شبيبة بجاية والمشاكل الكبيرة التي كانت له مع اللاعبين وبعض المسيرين، حتى أنه قرر عدم الرد إيجابياً على العرض الذي تقدّم به إليه رئيس فرع المولودية عمر غريب. ورغم ذلك إلا أن مسؤولي النصرية لن يستسلموا وينوون تقديم عرض جيّد له بالإضافة إلى أنهم سيفهمونه بأنه سيحصل على البطاقة البيضاء التي تمكّنه من التصرف في التشكيلة كما يرغب وبطريقته الخاصة. مزجري، بومعشوق وڤانا قد يشرفون على تحضير لقاء الحراش هذا ومن الممكن جداً أن يشرف الطاقم المؤقت الحالي، المتكوّن من المدير الفني للفئات الشبانية مزجري، مدرب الآمال محمد بومعشوق وكذا المدرب المساعد إسماعيل ڤانا، على تحضير لقاء الجولة المقبلة من البطولة أمام اتحاد الحراش، خاصةً أن الوقت ضيّق وحتى المدرب الجديد -إن تم جلبه- قد يطلب أن يباشر عمله بعد لقاء الحراش لعلمه بصعوبة المهمة في مثل اللقاءات المحلية. وبما أن ڤانا لا يملك إجازة، فقد يجلس على مقاعد الاحتياط أمام "الصفراء" كل من مزجري وبومعشوق اللذين يعملان بصفة عادية مع الشبان.
ولد زميرلي: "بوضرواية صرف مليارا و600 مليون وليس مليارين ونصف" كشف لنا الرئيس محفوظ ولد زميرلي أنه يصر على توضيح أمر هام، وهو أن المسيّر السابق للنصرية سفيان بوضرواية صرف مليارا و600 مليون سنتيم وليس مليارين ونصف كما يؤكد في كل مرة، وأشار ولد زميرلي إلى أنه من غير المعقول أن يتم كشف أرقام غير صحيحة ولذلك كان قد جلب محضر حسابات جرد ما يدين به الفريق لبوضرواية واستخرج القيمة التي تم الكشف عنها بدون أي زيادات، وقد أمضى بوضرواية على ذلك المحضر، ما يثبت -حسبه- أنه أقّر في الأخير بأن هذا هو المبلغ الذي يدين به. "سنحاسب مانع هذه الأيام أيضاً" هذا وكشف لنا الرئيس أنه ستتم محاسبة مانع ڤنفود على ما يدين به للفريق ليكون كل شيء واضحاً مع المكتب القديم بشأن الفترة التي كان يسيّر فيها الفريق، مشيراً إلى أنه اضطر لتقديم تفسيرات ليعرف الجميع الحقيقة بما أن هناك أصداء تؤكد أنهما (مانع وبوضرواية) يقومان ب "التخلاط" في الفريق ولو أنه ليس لديه أي مشكل شخصي مع هذين الشخصين كما أنه لا يزعجه أن يقوما بمعارضته بما أنه في كل الفرق توجد معارضة، ولذلك فهو يتقبل الأمر حتى وإن كان يبذل جهداً كبيراً من أجل أن يخرج الفريق من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها. "اللاعبون أخذوا أجورهم ونحن والاتحاد فقط من منح ثلاثة أجور" وأشار ولد زميرلي من جهة أخرى إلى أن اللاعبين كلهم تلقوا مستحقاتهم المالية وأن النصرية هي الفريق الوحيد بعد الاتحاد، الذي منح ثلاثة أجور تسبيقا للاعبين، حيث أن هؤلاء تلقوا حقوقهم ومن غير المعقول أن يتصرف البعض بتلك الطريقة وأن يتآمر على الفريق، وشدّد ولد زميرلي على أن اللاعبين لا يمكنهم أن يتحدثوا عن منحة المولودية حيث تعادل الفريق، في حين أن الإدارة لم تقصّر في حقهم ومنحتهم جزءا كبيرا من المستحقات. حفيظ يعاني من تمزّق والطبيب منحه أربعة أيام راحة يعاني اللاعب رابح حفيظ من تمزق على مستوى الفخذ وهو التمزّق الذي تعرض له في اللقاء الأخير أمام شباب باتنة في ملعب 20 أوت، وقد علمنا من اللاعب أن الطبيب منحه أربعة أيام راحة حتى يلتئم التمزق ويتمكن بعدها من العودة إلى التدريبات رفقة التشكيلة مرةً أخرى، وأوضح لنا حفيظ أنه أدّى ما عليه في المباراة أمام "الكاب" ولكن الإصابة منعته من أن يكون في كل إمكاناته وبالتالي أن يقدّم المساعدة اللازمة، متأسفاً على الوضع الذي وصل إليه الفريق الذي لم يتمكّن من الفوز في تلك المباراة. يرفض التعليق على إبعاده عن التشكيلة هذا وقد رفض حفيظ التعليق على قضية إبعاده عن التشكيلة من طرف الإدارة، بحيث أشار إلى أنه لم يسمع بذلك، لكن وإن تأكد من الأمر فإنه سيحاول معرفة أسباب هذا القرار لأنه من غير الممكن أن يتم التصرف بهذه الطريقة ويجب أن يعرف لماذا اتخذ القرار، وأضاف حفيظ أنه ينتظر المستجدات التي ستكون بشأن هذه القضية قبل أن يعبّر عن رأيه بصراحة، إذ لا يريد أن يتسرّع. ناتاش: "لا يمكنني التعليق على أي شيء" من جهته، أكد لنا الحارس عبد الرؤوف ناتاش الذي استبعد من التشكيلة بعد الحادثة التي كانت له مع الحارس الثاني بلهاني، أنه لا يمكنه التعليق على أي شيء بشأن هذه القضية وأنه ينتظر أن يلتقي المسيرين الذين أكدوا له أنهم سيستمعون إليه في المجلس التأديبي. وأشار ناتاش إلى أنه يفضّل التزام الصمت في هذه الفترة لأنه من غير المعقول أن يتحدّث عن أمور وهو لم يكلم بعد المسؤولين الذين كانوا قد قرّروا إبعاده. مجاهد يتلقى اتصالين من "الحمراوة" والمولودية تلقى المدرب نبيل مجاهد اتصالين من "الحمراوة" وكذا مولودية الجزائر، وإذا كان اتصال المولودية الوهرانية رسميا بحيث اتصل به أحد المسيرين فإن نظيرتها العاصمية اتصلت به عن طريق وسطاء اقترحوه على مسيري "العميد". ويبدو أن مجاهد لن يضيّع الكثير من الوقت بحيث من المنتظر أن يحسم أمر انتقاله إلى أحد الفرق خلال الأيام القليلة القادمة، خاصةً أنه لا يريد البقاء دون عمل وهو الذي يعيل عائلتيه الصغيرة والكبيرة. بلهاني: "ناتاش مثل أخي وأنا جاهز للحراش" كشف لنا الحارس الثاني عبد الرؤوف بلهاني أنه لم يحدث له شيء مع ناتاش، وأن هذا الأخير مثل أخيه ويحترمه، وعن مدى جاهزيته للعب المباراة المقبلة أمام اتحاد الحراش، أكد لنا بلهاني أنه فعلاً جاهز من جميع النواحي سواء بدنياً أو نفسياً وأنه سيبذل كل ما في وسعه ليكون في مستوى الثقة التي ستوضع فيه، بما أنه من المنتظر أن يكون الحارس الأساسي أمام "الصفراء". ورغم اعترافه بصعوبة المهمة إلا أن بلهاني يعتقد أن كل شيء ممكن وأنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل أن يكون في المستوى وأن يقدّم مباراة كبيرة ليكون ركيزة للفريق في هذا اللقاء الصعب. صالح: "لم أفضل ناتاش على بلهاني وهناك انقسامات داخل الفريق" هل أعلمك المسيرون بقرار توقيفك؟ نعم، أعلمني المسيرون بذلك ولكن لم يمنحوني أي سبب حول هذا القرار، على كل حال لست قلقاً لأنني أعرف أنه هذا هو مصير المدرب فمرةً هنا ومرةً هناك ولو أن النصرية فريقي وتمنيت فعلاً أن يكون في أفضل حال وأن يكون في مستوى جيّد. يقولون إنك كنت تفضّل دائماً ناتاش على بلهاني. ليس من عقليتي التمييز بين الحراس ويمكنكم أن تسألوهم، فقد كان الجميع معي في خط واحد وأعمل معهم بنفس الطريقة. الآن، صحيح أن ناتاش كانت لديه مكانة أساسية ولكن ذلك لا يعني أنه كان لا يحال على الاحتياط، ففي الأسبوع الماضي كنت واضحاً معه وقلت له إنني سأمنحه آخر فرصة في لقاء شباب باتنة وإنه إذا لم يتصرف بطريقة جيّدة ويساعد الفريق على الفوز فإنه ستتم إحالته على الاحتياط أمام الحراش وكان على علم بذلك. وماذا عن بلهاني؟ يمكنكم أن تقارنوا بين بلهاني في الفترة التي جاء فيها إلى الفريق الموسم الماضي وبين الفترة الحالية وسترون فعلاً أنه تحسن كثيراً، كنت دائماً أشجعه على مواصلة العمل وعلى بذل كل ما عنده لكي يستفيد من فرصته. وماذا عن الحادثة التي حصلت بين الحارسين، هل دعّمت أحدهما على حساب الآخر؟ أبداً، لمت ناتاش على تصرفه بتلك الطريقة وكنت أستعد لتغييره ولكنني قررت إبقاءه لأنه من غير المعقول أن أغيّره في تلك المرحلة الحرجة، ورغم كل الذي حدث إلا أنني ما زالت مصراً على أن ناتاش يبقى من بين أحسن الحراس في البطولة، هذا الموسم ربما لم يكن في مستواه المعهود مثل الموسم الماضي ولكنه قدم مباريات كبيرة، خاصةً أمام بجاية والمولودية بحيث ساعد الفريق على العودة بنتيجة إيجابية بصده العديد من المحاولات، ربما كان منفعلاً بعض الشيء وكان متأثراً ببعض الأمور ولكنني أعتبره أحسن حارس في النصرية ومن بين الأحسن في البطولة. ما الذي جعل المسيرين يتخذون قرار التخلي عنك؟ أظن أن أي أحد معرّض لمثل هذه الأمور ويجب ألا ينزعج أو يقلق، الحياة تستمر وإذا لم يعجبهم ما قمت به من عمل فهذا الأمر لا يقلقني كثيراً، شخصياً أعرف أنني ضحّيت بكل ما أملك لصالح الفريق ولم أغش أبداً، بحيث كنت أعمل بقلبي وبإمكانك أن تقف على هذه الحقيقة مع الحراس وسيؤكدون لك أنني كنت أعمل بجدية كبيرة، تصوّر أن الحارس غول جاء في وضعية كارثية ولكن رغم ذلك إلا أنني تمكّنت من إعادته إلى الواجهة بحيث استعاد الآن إمكاناته وهو أفضل حالا ممّا كان عليه. يقال إن هناك العديد من الانقسامات في التشكيلة، هل هذا صحيح؟ بالفعل، هناك العديد من الانقسامات داخل التشكيلة وهناك لاعبان على الأقل لا يريدان مصلحة الفريق ويعملان كل ما بوسعهما من أجل زعزعة استقراره، مثل هذه الأمور لا تشجع على العمل في ظروف جيّدة وبالتالي كان من المنطقي أن يكون مثل هذا الضغط ومثل هذه الظروف الصعبة. وماذا عن النتائج السلبية التي سجّلها الفريق؟ أعتقد أن الجميع رأى أننا كنا نلعب بطريقة جيّدة، فمن حيث اللعب نحن أفضل فريق لديه طريقة لعب خاصة به ولكن الحظ لم يحالفنا في تحقيق النتائج التي كان من الواجب تحقيقها، بحيث أن انطلاقتنا كانت فعلاً صعبة ولم نتمكّن بعدها من كسب أي فوز وعانينا كثيراً، السبب يعود إلى نقص الفعالية في الهجوم بحيث كنا نصل إلى المرمى ولكننا لا نسجّل ولذلك من الطبيعي أن نتعثّر داخل القواعد، الكل رأى في اللقاء الأخير أمام "الكاب" أننا كنا الأفضل في الميدان ولكن الحظ أدار لنا ظهره ولم يكن بذلك ممكناً أن نحقق الفوز في مثل تلك الظروف. وماذا عن مستقبلك الآن؟ أنا الآن أنتظر تطور الأمور لأرى ماذا سأفعل، ومثلما عملت في النصرية سأعمل الآن في فريق آخر، فكما قلت الحياة مستمرة وبإمكاني الاعتماد على مؤهلاتي، أتمنى فقط أن تتحسن حال الفريق وأن يخرج من الوضع الصعب الذي يعيشه الآن، بحيث أنه لا يستحق ما يجري له وأتمنّى من صميم قلبي الخير للنصرية لأنها الفريق الذي لعبت له وتألقت معه وكان لي الشرف العمل فيه. من الأسباب الأساسية لتأزم الوضع داخل الفريق انقسامات خطيرة بين اللاعبين والأنصار يبدو أن الأسباب التي جعلت الفريق يصل إلى هذه الوضعية الصعبة وينفجر بعد استقالة المدرب مجاهد واستبعاد كل من صالح كمال واللاعبين حفيظ وناتاش بدأت تتضح، بحيث ومن خلال الحديث مع بعض اللاعبين، اتضح لنا أن هناك انقسامات خطيرة بينهم بحيث أن البعض منهم لا يفكّر إلا في مصلحته الخاصة على حساب مصلحة الفريق، وقد وصل الأمر إلى غاية أن بعض العناصر لا تمرر الكرة إلى عناصر أخرى على أرضية الميدان لأنها لا تتفق معها، كما أن بعض اللاعبين لا يتحدثون مع البعض، وهو الأمر الذي يعد خطيراً، بحيث من غير المعقول أن لا يكون هناك تواصل بين لاعبين من فريق واحد. البعض حاول عزل "لاعبي القبة" هذا وقد علمنا أن بعض لاعبي الفريق حاولوا عزل العناصر المستقدمة هذا الموسم من رائد القبة، وهي خديس، بوسعيد، بن يحيى وماضي ولو أن هذا الأخير هو من عانى أكثر من تبعات صراع الأجنحة بحكم أنه وسط ميدان هجومي ينافس لاعبين آخرين في نفس المنصب ممّن كانوا متواجدين في الفريق وممّن تم انتدابهم هذا الموسم أيضاًَ، ويبقى هذا الأمر غير مقبول تماماً بما أن اللاعبين الذين يقال عنهم إنهم من القبة يحملون الآن ألوان النصرية ويدافعون عنها ولم يعد يربطهم أي رابط مع الرائد، ولذلك عليهم أن يستفيدوا من دعم ومساعدة زملائهم لا أن تتّم عرقلتهم. صراعات بين أبناء المقرية وحسين داي لا تبشّر بالخير ويبقى المشكل الآخر بين الأنصار، إذ هناك صراعات خطيرة بين أبناء المقرية وبعض أحياء حسين داي، فبالإضافة إلى أنهم لا يجلسون مع بعض في المدرجات فإنهم يتبادلون الشتائم وهو ما يجعل الأمر يتأزّم في كل مرة ويتطلّب تدخل الحكماء كما كان عليه فاروق بوهني المتواجد رهن الحبس والذي كان مثالا للمناصر الوفي للفريق والذي يحترمه الجميع من حيّه في المقرية وحتى في حسين داي، بحيث كان بمثابة الجامع بين الحيين.