طوت مولودية سعيدة صفحة الإنهزام بثلاثية في الجولة الماضية أمام شباب بلوزداد، ومن خلال حديثنا مع سعدي، عاتق وزملائهما في الآونة الأخيرة تبين لنا أن جميع اللاعبين في التشكيلة لا يتحدثون إلا عن الفوز أمام مولودية الجزائر، حيث يعلمون جيدا أن التعثر ممنوع بالنسبة لهم وسيؤزم كثيرا من وضعيتهم خاصة بعد انهزامهم في أربع مباريات وتحقيقهم لفوزين فقط منذ انطلاق المنافسة، لذلك يعتبرون مباراة الغد بمثابة حياة أو موت وهم مستعدون للتضحية للخروج من وضعيتهم الصعبة. روابح اجتمع مع لاعبيه وشدد اللهجة معهم وفي عودة سريعة للحصص التدريبية التي أجرتها التشكيلة في الأيام الماضية عند عودة اللاعبين لأجواء التدريبات يوم الاثنين الماضي بعد أن منحها الطاقم الفني يوم راحة لالتقاط أنفاسها نوعا ما جراء تعبها في السفر والمباراة الأخيرة، فقد كثف المدرب روابح من اجتماعاته مع لاعبيه في الحصص التدريبية وشدد اللهجة معهم، حيث عاد للكلام عن الانهزام الأخير الذي سجلته التشكيلة أمام شباب بلوزداد والذي كان بسبب عدم إتباع اللاعبين لتعليماته وطالبهم بعدم الوقوع في نفس الخطأ مستقبلا، كما تحدث عن الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق حيث يتواجد في مؤخرة الترتيب بسبب تضييعه 12 نقطة من أصل 18 ممكنة بما أن التشكيلة انهزمت في أربع مباريات وحققت فوزين فقط عكس الموسم الماضي الذي دخلته التشكيلة بقوة وحققت نتائج إيجابية بالجملة سواء داخل الديار أو خارجها وهو ما مكنها من تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار قبل انتهاء الموسم بخمس جولات. أكد لهم أن المناصب ستكون غالية مستقبلا كما ركز المدرب روابح كثيرا على تحضير لاعبيه من الجانب النفسي لمباراة الغد التي ستجمعهم بمولودية الجزائر وطالبهم بنسيان كل التعثرات الأخيرة والتركيز فقط على مباراة المولودية لأنه يعلم جيدا أن مهمة لاعبيه لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس جريح سيحاول تدارك النتائج السلبية التي سجلها هو الآخر في مختلف جولات البطولة، وأكد روابح للاعبيه أن المناصب في التشكيلة الأساسية ستكون غالية كثيرا في الجولات القادمة وأن اللاعب الذي لا يضحي لن تكون له مكانة على الإطلاق، أضف إلى ذلك عودة الكثير من كوادر التشكيلة الذين تغيبوا في الجولات الماضية بسبب الإصابة أو العقوبة في صورة كل من مقداد، حجاري، مادوني، سعدي وعاتق، وفهمت جميع العناصر رسالة المدرب روابح جيدا في انتظار التأكيد في مواجهة الغد. المناصرون طالبوا اللاعبين بالتدارك غدا شهدت الحصص التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة في ملعب 13 أفريل مؤخرا حضور الكثير من المناصرين إلى مدرجات ملعب 13 أفريل ليس لمتابعة الحصص التدريبية فقط لأن فريقهم يمر بمرحلة صعبة وحرجة ويتواجد في مؤخرة الترتيب جراء تضييعه الكثير من النقاط وإنما لتحفيز اللاعبين والحديث معهم ومطالبتهم برفع التحدي وتدارك الانهزام الأخير الذي سجلوه في الجولة الماضية أمام شباب بلوزداد بتحقيق الفوز أمام مولودية الجزائر في مباراة الغد، كما أكد العديد من المناصرين أنهم سيحضرون بقوة للمدرجات غدا للوقوف إلى جانب فريقهم ومساندته في المرحلة الصعبة التي يمر بها ودفع اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية تمكنهم من وضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي سجلوها وكسب الثقة في النفس لمواصلة تدارك ما فات في الجولات المقبلة. اللاعبون للمناصرين: "النقاط الثلاث ستبقى في سعيدة" أما من جهتهم فقد أكد بعض اللاعبين في صورة مادوني، سعدي وعاتق للمناصرين أنهم لن يدخروا جهدا لتحقيق الفوز في مباراة الغد أمام المولودية، لكنهم طلبوا كذلك من مناصريهم الأوفياء أن يحضروا بقوة للمدرجات للوقوف سندا لهم لأن مهمتهم لن تكون سهلة على الإطلاق غدا لأن منافسهم لن يأتي إلى سعيدة للنزهة وإنما سيحاول هو الآخر الرمي بكل ثقله في اللقاء للعودة إلى الديار بفوز أو بنقطة تعادل ثمينة تمكنه من تدارك التعادل الذي سجله في الجولة الماضية أمام بطل الموسم الماضي جمعية شلف في الديار، وبدا اللاعبون سعداء للغاية بعد التصرف الحضاري لمناصري سعيدة معهم، حيث لم يتسببوا لهم في أي مشكل ولم يضغطوا عليهم بسبب الانهزاميات المتتالية الأخيرة وإنما حفزوهم لرفع التحدي بطريقة ديبلوماسية، وهو ما دفع بعض اللاعبين للقول لمشجعيهم: "النقاط الثلاث ستبقي في سعيدة ولن ندخر جهدا لإسعادكم، ونتمنى أن تغزوا المدرجات وتساندونا بتشجيعاتكم". =========================== عبد اللاوي: "غادرت الفريق لرؤية والدتي المريضة وندمت لعدم إعلام المدرب" اتصلنا أمس باللاعب عبد اللاوي الذي مثل أمام المجلس التأديبي للفريق عشية الثلاثاء الماضي لمعرفة السبب الحقيقي الذي دفعه إلى مغادرة مقر الفريق وإخلاله بالنظام الداخلي، فقال لنا إنه غادر التشكيلة للتوجه مباشرة إلى مدينته سيدي بلعباس لرؤية والدته المريضة (نسأل لله أن يشفيها)، وأضاف: "لقد غادرت الفريق دون إذن المدرب وتوجهت مباشرة إلى سيدي بلعباس لتسوية بعض الأمور الشخصية ولزيارة والدتي المريضة أيضا، لقد ندمت كثيرا على ما قمت به فكان من الأفضل طلب الإذن من المدرب". "تقبّلت العقوبة وسأعمل للعودة بقوة واسترجاع إمكاناتي" واعترف عبد اللاوي لدى مثوله أمام المجلس التأديبي بالخطأ الذي ارتكبه وتقبّل العقوبة بصدر رحب وطلب الاعتذار من المدرب روابح ومن الإدارة كذلك، وقال لنا في هذا الخصوص: "لقد اعترفت بالخطأ الذي ارتكبته عند مثولي أمام المجلس التأديبي وأكدت للجميع أنني نادم على ما فعلت، كما أنني تقبلت العقوبة لأنني لا أتهرب من المسؤولية. كما أكدت لمدربي وللإدارة أنني سأعمل جاهدا في الحصص التدريبية المقبلة لأسترجع كامل إمكاناتي لتقديم الإضافة للفريق في المباريات التي تنتظرنا". "لقد مررت بفترة فراغ وأنا جاهز للعودة أمام المولودية" وأكد لنا عبد اللاوي أنه جاهز لأخذ مكانة أساسية ضمن تشكيلة الفريق التي ستواجه غدا مولودية الجزائر لحساب الجولة السابعة من البطولة، وذلك من أجل تقديم الإضافة للفريق وتعويض ما فات، وقال: "صحيح أنني عدت إلى التدريبات يوم الثلاثاء فقط، لكنني جاهز ورهن إشارة المدرب روابح. فإذا قرر الاعتماد عليّ أمام مولودية الجزائر فلن أدخر جهدا لأكون عند حسن ظنه ولأساهم رفقة بقية زملائي لإسعاد أنصارنا، لقد مررت بمرحلة فراغ وأنا جاهز للعودة من جديد". ============================ عاتق: "مولودية العاصمة ما عندها ما تطمع في سعيدة" كيف كانت عودتكم إلى التدريبات بعد الانهزام الذي سجلتموه أمام بلوزداد؟ عودتنا إلى التدريبات كانت في ظروف عادية للغاية، فبعد ركوننا للراحة لمدة يوم لاسترجاع أنفاسنا من تعب الرحلة التي كانت لنا إلى العاصمة ذهابا وإيابا دون أن ننسى المجهودات التي بذلناها طيلة مجريات المباراة الأخيرة التي لعبناها، يمكن القول إننا عدنا بمعنويات محبطة إلى التدريبات بعد انهزامنا أمام بلوزداد بنتيجة ثقيلة، لكن المدرب روابح تحدث معنا وعرف كيف يرفع معنوياتنا وأكد لنا أن الهزيمة الأخيرة ليست نهاية العمل وما علينا سوى مواصلة العمل للتدارك مستقبلا. هذا يعني أنكم نسيتم تعثركم الثالث خارج الديار؟ من الصعب جدا نسيان الانهزام الذي سجلناه مؤخرا، لكن هذه هي كرة القدم هناك فائز وخاسر في النهاية. لقد ظهرنا بوجه قوي في ذلك اللقاء والجميع شاهد كيف خلقنا الصعوبات للمحليين خاصة في المرحلة الأولى، لكن ورغم كل ذلك إلا أننا انهزمنا في الأخير وضيعنا النقاط الثلاث لكننا عرفنا فيما بعد أنه يجب علينا أن نطوي صفحة التعثر الأخير أمام بلوزداد لأن القادم هو الأهم. ماذا قال لكم المدرب روابح عقب انهزامكم أمام الشباب؟ لقد عقد المدرب روابح اجتماعا معنا في حصة الاستئناف وعاد إلى المباراة الأخيرة التي انهزمنا فيها أمام بلوزداد ولم يكن راضيا عن مردودنا والوجه الذي ظهرنا به على الإطلاق، كما شدّد اللهجة معنا وطالبنا باحترام تعليماته في المباريات القادمة حتى لا يتكرر الأمر. نحن متفهمون إلى حد بعيد مع مدربنا وسنعمل على تدارك ما ضيعناه في الجولات القادمة. بعد ست جولات من البطولة، كيف ترى بقية المشوار؟ فزنا في مبارتين فقط في ست مباريات لعبناها إلى حد الآن وانهزمنا في أربع منها وهذه حصيلة كارثية للغاية، حيث ضيعنا العديد من النقاط سواء داخل الديار أو خارجها ونحن الآن متواجدون في مؤخرة الترتيب، لذلك أرى أن وضعيتنا صعبة للغاية لكن الحمد لله نحن في بداية المنافسة وما زال أمامنا العديد من الفرص للتدارك، لكننا مطالبون بعدم التسامح في المباريات التي سنلعبها داخل قواعدنا ونرمي بكل ثقلنا للتألق أيضا خارج الديار. غدا ستواجهون مولودية الجزائر (الحوار أجري أمس)، كيف ترى المواجهة؟ ستكون مباراة صعبة للغاية لأنها ستجمعنا أمام فريق قوي يحسن كثيرا التفاوض في المباريات التي يجريها خارج قواعده، لكن ليس لدينا أي خيار آخر سوى الدخول فيها بقوة والرمي بكل ثقلنا لتحقيق نتيجة ايجابية فيها وذلك حتى نتدارك النتائج السلبية التي سجلناها في الجولات الماضية ونرفع قليلا معنوياتنا، النقاط الثلاث ستبقى في سعيدة والمولودية "ما عندها ما تطمع". نلاحظ أنكم محفزين كثيرا لتحقيق نتيجة ايجابية أمام مولودية الجزائر؟ صحيح ما تقول، نحن محفزون كثيرا لهذا اللقاء الذي سيجمعنا أمام فريق معروف ونعلم أن تحقيق الفوز أمامه سيعيدنا إلى السكة الصحيحة بعد كل الإخفاقات التي سجلناها، لقد تحدثنا نحن اللاعبون فيما بيننا خلال الحصص التدريبية التي أجريناها في الأيام الماضية وقلنا إن المهمة ستكون صعبة، لكن لا مجال للتراخي أو التساهل ويجب التضحية للفوز والظفر بالنقاط الثلاث. لكن منافسكم أيضا يعاني ويريد رد الاعتبار لنفسه، كيف ستتعاملون مع هذا الأمر؟ لقد حدثنا المدرب روابح عن الأمر ونعلم أن منافسنا لن يأتي إلى سعيدة من أجل النزهة وإنما لتحقيق نتيجة ايجابية تمكنه من تدارك سلسلة الإخفاقات الأخيرة، لكن نحن أيضا في وضعية لا نحسد عليها ونعتبر مباراة الغد بمثابة مباراة الحياة أو الموت لأن الانهزام فيها سيدخل الشك في أنفسنا. سندخل الميدان بقوة منذ الثواني الأولى وذلك للضغط على منافسنا والتسجيل عليه مبكرا ولن نترك أي فرصة له. بماذا تريد أن تختم؟ في الأخير لا يسعني إلا توجيه نداء لأنصارنا ومشجعينا الذين نتمنى أن يحضروا بأعداد غفيرة لمدرجات الملعب غدا ليقفوا إلى جانبنا، ونتمنى أن يساندونا خاصة في اللحظات الصعبة لأن تشجيعهم لنا ووقفتهم معنا يجعلنا نضاعف الجهود لنكون عند حسن ظنهم، ومن جهتنا فقد عاهدنا مناصرينا أن الانهزام الأخير أمام بلوزداد سنعوضه بفوز أمام المولودية إن شاء لله. ======================= مقداد سيُشارك أساسيا وروابح مرتاح لعودته شفي المدافع مقداد نهائيا من الإصابة التي تعرض إليها سابقا على مستوى العضلة المقربة وسيعتمد عليه المدرب روابح أساسيا في مواجهة الغد أمام مولودية الجزائر بعد أن فضّل عدم إدراج اسمه للتنقل إلى العاصمة الأسبوع الماضي للمشاركة أمام شباب بلوزداد. وبما أن مقداد عاد بقوة إلى أجواء التدريبات والتحضيرات في الحصص التدريبية الأخيرة فقد زالت كل الشكوك عن الطاقم الفني للفريق وسيشارك اللاعب غدا بصفة طبيعية وهو ما أراح كثيرا الطاقم الفني. حجاري سيكون أساسيا بنسبة كبيرة من المنتظر أن يقحم المدرب روابح المدافع الأيمن حجاري أساسيا في مباراة الغد التي سيلعبها الفريق أمام "العميد"، وهو الذي كان خارج حساباته في المباريات الماضية، وذلك بعد أن كشف اللاعب عن إمكانات عالية في الحصص التدريبية وكذلك في المباراة التطبيقية التي أجرتها التشكيلة عشية أول أمس، ويعوّل المدرب روابح كثيرا على لاعبه حجاري لتغطية الجهة اليمنى بامتياز غدا مثلما كان يفعل الموسم الماضي. مادوني وحديوش جاهزان للمشاركة سيتمكن ثنائي الهجوم مادوني - حديوش من المشاركة في مباراة الغد أمام مولودية الجزائر وهما اللذان تعرضا إلى إصابة مطلع الأسبوع الجاري، حيث أصيب مادوني على مستوى العضلة المقربة وحديوش أصيب على مستوى الكاحل، لكن ولحسن حظ التشكيلة أن إصابتيهما لم تكونا خطيرتين وسرعان ما عادا إلى أجواء التدريبات وسيكونان على أهبة الاستعداد لقيادة الفريق لتحقيق الفوز في مواجهة الغد.