24 ساعة قبل إجراء القرعة الخاصة بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، جرت يوم أمس القرعة الخاصة بالدورين الأول والثاني من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي ستلعب في جنوب إفريقيا. القرعة التي جرت في مدينة "مالابو" في غينيا الإستوائية التي تحتضن نهائيات "الكان" القادمة مناصفة مع الغابون، وضعت المنتخب الوطني في مواجهة نظيره الغامبي. معفى من الدور التمهيدي الأول والتأهل إلى "الكان" سيلعب في لقاءين وعلى غرار بعض المنتخبات الإفريقية الكبيرة التي فشلت في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 والتي ستكون معنية بلعب الدور التمهيدي الثاني مباشرة في صورة مصر، الكامرون ونيجيريا، فإن المنتخب الوطني أعفي من لعب الدور التمهيدي الأول، وهو الدور الذي ضم منتخبات إفريقية مجهرية، ومنه سيلعب التأهل بالنسبة لأشبال "حليلوزيتش" إلى "كان" 2013 في لقاءين فقط حيث أنهم لو يتأهلون أمام غامبيا في الدور التمهيدي الثاني فإنهم سيلعبون لقاء فاصلا بعدها سيؤهلهم مباشرة إلى دورة جنوب إفريقيا. الحظوظ وافرة خاصة أن لقاء العودة سيلعب في الجزائر وتبدو حظوظ المنتخب الوطني وافرة من أجل عبور هذا الدور التمهيدي الثاني بسلام، ليس فقط بالنظر إلى مستوى المنتخبين اللذين يبقى الفرق بينهما شاسعا ولكن أيضا بالنظر إلى أن القرعة التي جرت أمس في "غينيا الإستوائية" منحت الجزائر أفضلية لعب لقاء العودة في أرض الوطن، وهو ما سيمنح بوقرة وزملاءه فرصا أكبر للتأهل وتدارك أي إخفاق أو تعثر إن حدث في لقاء الذهاب الذي سيجرى حتما في العاصمة الغامبية "بانجول". "الكاف" لم تحدد بعد موعد اللقاءين حتى الآن وإذا كانت عدة أخبار واردة من "الكاف" أكدت أن لقاءات الدور التمهيدي الثاني ستلعب بين شهري جانفي وفيفري من السنة القادمة، فإن الأكيد أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لم تحدد تواريخ اللقاءات بعد وكل شيء يبقى ممكنا (موقع الكاف لم يشر حتى إلى القرعة التي جرت أمس) وحتى" الفاف" عبر موقعها الرسمي لم تؤكد أي خبر في هذا الخصوص واكتفت بالتوضيح أن التواريخ سيتم تحديدها في موعد لاحق. التأهل سيعني لعب لقاء فاصل مع منتخب مشارك في "كان" 2012 وإذا نجح المنتخب الوطني في مرور الدور التمهيدي بسلام فإنه سيكون مطالبا بمواجهة واحد من المنتخبات 16 المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستلعب بين الغابون وغينيا الإستوائية، وهو اللقاء الذي سيكون مؤهلا بطريقة مباشرة إلى الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2013، ويبقى المشكل الكبير الذي قد يعترض كتيبة "حليلوزيتش" هو إذا منحت "الكاف" الأفضلية للمنتخبات المشاركة في دورة كأس أمم إفريقيا القادمة من خلال برمجة لقاءات العودة الخاصة بهذه اللقاءات الفاصلة فوق ميادينها. الخطر قد يأتي أكثر من كوت ديفوار، غانا والمغرب وتكمن صعوبة المهمة التي تنتظر المنتخب الوطني في أنه سيكون في مواجهة واحد من عمالقة الكرة الإفريقية في لقائه الفاصل، حيث قد يجد نفسه يواجه كوت ديفوار، غانا، المغرب أو غيرها من المنتخبات الكبيرة التي ستكون حاضرة في كأس أمم إفريقيا 2012 والمرشحة بقوة للتنافس على لقبها بالنظر إلى القوة التي أبانت عنها في التصفيات الأخيرة، وهو ما يطرح تحديا صعبا جدا ل "حليلوزيتش" خاصة أن هذا الأخير اتفق مع "الفاف" عند تنصيبه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني على تأهيليه إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 ونهائيات كأس العالم 2014. السيناريو الأمثل مواجهة النيجر، ليبيا، السودان أو بوتسوانا وإذا كان المنتخب الوطني في اللقاء الفاصل الذي سيلعبه (طبعا إذا تجاوز بنجاح الدور التمهيدي أمام غامبيا) سيتجنب مواجهة منتخبات كبيرة لم تتأهل بدورها إلى كأس أمم إفريقيا 2012 في صورة مصر، نيجيريا والكامرون، فإن أفضل سيناريو يمكن أن يحصل له هو مواجهة النيجر، ليبيا، السودان أو بوتسوانا، وهي أضعف المنتخبات المتأهلة إلى "الكان" القادمة على الورق. يذكر أن أسماء المنتخبات التي ستتواجد في أكبر محفل كروي إفريقي بداية السنة القادمة هي الغابون، غينيا الإستوائية، مالي، غينيا، زامبيا، السينغال، بوركينافاسو، النيجر، كوت ديفوار، غانا، أنغولا، بوتسوانا، تونس، المغرب، ليبيا والسودان و"الخضر" سيواجهون منتخبا منها في كل الحالات. غامبيا سيكون أول امتحان حقيقي ل "حليلوزيتش وسيكون الناخب الوطني "حليلوزيتش" من الآن مطالبا بتشكيل منتخب قوي يمكنه أن يحقق هدف التأهل إلى تلك الدورة بعد ضياع فرصة المشاركة في دورة الغابون وغينيا الاستوائية، وستكون أمامه إلى ذلك الوقت فرصة لعب مبارتين وديتين أمام تونس والكامرون بداية الشهر القادم وسيكون هذين اللقاءين هما الأخيرين ل "الخضر" قبل موعد غامبيا خاصة أنه إلى ذلك الوقت لا يوجد تاريخ "فيفا" يتسنى فيه ل "حليلوزيتش" برمجة مباريات ودية، ويبقى الأكيد أن الاختبار الحقيقي لهذا المدرب ومحاسبته أيضا ستنطلق من لقاء "غامبيا" لأن المواجهات السابقة والقادمة التي أشرف فيها على الخضر قبل انطلاق السنة القادمة لم تكن مهمة.