قبل أن يقال ويلتحق بشبيبة سكيكدة التي درّبها لبضعة أيام. وتأتي إقالة بوجعران، بعد الخسارة الأخيرة للفريق في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل، وهي المباراة التي كان يعلّق عليها مسيرو النصرية آمالاً عريضة من أجل العودة على الأقل بنتيجة التعادل التي كانت ستبقي على أمل ولو ضئيل في السباق من أجل البقاء في القسم الأول. ويرى مسيرو النصرية أن بوزيدي سيكون قادراً على إعادة الروح للتشكيلة التي تبدو الآن مستسلمة بعد الخسارتين المتتاليتين أمام كل من الشلف والقبائل. النصرية تعّقد وضعيتها أكثر عقدّ نصر حسين داي مهمته أكثر بعد تسجيله خسارة أخرى خارج الديار، هذه المرة أمام شبيبة القبائل في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. ومن المؤكد أن هذا الانهزام سيزيد من عمق جراح النصرية التي تبقى في المرتبة ما قبل الأخيرة في الترتيب العام، حيث أنها تحوز على 11 نقطة فقط، وهي حصيلة ضئيلة جدا لن تسمح لها بالبقاء في القسم الأول. وقد كان أبناء المدرب بوجعران يعلّقون آمالاً عريضة على هذه المواجهة لمحاولة العودة ولو بنقطة التعادل التي كانت ستبقي على بصيص من الأمل، في انتظار تجديد العهد مع الانتصارات في المباريات التي يلعبها الفريق داخل القواعد. لعب عشوائي واستفاقة متأخرة وتميّز لعب النصرية أمام القبائل بالعشوائية، حيث لم نشاهد الشيء الكثير من جانب الفريق العاصمي الذي استسلم تماماً للفريق المحلي في المرحلة الأولى من هذه المواجهة، تاركاً المبادرة لأصحاب الأرض الذين كانوا يرغبون في تحقيق النقاط الثلاث، خاصة ً أنهم كانوا هم من يستقبلون في هذه المباراة وهو ما سمح لهم بتسجيل هدفين، الأول عن طريق تجار قبل أن يضيف مفتاح الثاني من ركلة جزاء. ورغم أن النصرية توجد في وضعية صعبة وبالتالي تبقى مطالبة باللعب بكل قوة من أجل الخروج من هذه الوضعية إلا أننا وقفنا على حقيقة مرة وهي أن اللاعبين بدوا غير قادرين تماماً على الدفاع عن حظوظ الفريق في تحقيق البقاء في القسم الأول. هذا وقد استفاق أبناء حسين داي في الشوط الثاني ولكن بصفة متأخرة، حيث أن المحاولات الأخيرة التي قادها رفقاء حروش لم تأت بأي شيء لينتهي اللقاء في الأخير لصالح الفريق المحلي الذي كان أحسن تنظيما. مزاري عاد إلى التشكيلة الأساسية وبن عمري ومومن في المحور وقد قام المدرب بوجعران ببعض التغييرات في التشكيلة الأساسية، وهي التغييرات التي كانت مفروضة عليه، بعد الإصابات والعقوبات التي مسّت بعض العناصر، حيث غاب كل من نهاري المصاب، ڤانا المعاقب، في حين أن خليلي مرض في آخر لحظة. وبالتالي اضطر بوجعران إلى إقحام المدافع علي مازاري في الجهة اليمنى من الدفاع بدلاً من بن عمري الذي لعب من جهته في محور الدفاع رفقة علي مومن، هذا الأخير لعب في المحور رغم أنه متعود على اللعب في الوسط الدفاعي ولكن غياب المدافعين في المحور بإصابة نهاري وعقوبة علي هواري اضطر بوجعران إلى الاعتماد على مومن في هذا المنصب، وهو الأمر الذي صعّب من مهمة الفريق، حيث أن العديد من اللاعبين غيروا مناصبهم. بداية موفقة لحروش وكانت مواجهة القبائل أول مباراة يلعبها اللاعب المستقدم من نادي بارادو حسين حروش الذي أقحمه المدرب بوجعران في الوسط الهجومي، وقد أبان اللاعب عن إمكانات لا بأس بها، حيث كان من بين أحسن العناصر في تشكيلة النصرية وأدى ما عليه خصوصاً في المرحلة الثانية حين كان وراء العديد من الفرص التي خلقها الفريق رغم أنها جاءت متأخرة بعض الشيء. ويبدو أن حروش سيؤدي نصف موسم جيد رفقة فريقه الجديد إذا ما استمّر على هذا المنوال ولو أن انتدابه جاء متأخراً بعض الشيء بما أن الفريق لا يوجد في أحسن أحواله وحروش لن يتمكن من إنقاذ الفريق وحده. ياسف لم يتعرّف على النصرية أكدت لنا مصادرنا المقربة من اللاعب السابق للنصرية والقبائل، والحالي لمولودية باتنة، حمزة ياسف، الذي تنقل إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أنه لم يتعرف على النصرية، حيث أوضح أنها ليست هذه هي النصرية التي كان يعرفها والتي كان يتميّز لاعبوها بإرادة فولاذية ويلعبون بالقلب مثلما كان الحال عندما كان يحمل ألوانها منذ خمس سنوات. وأكد ياسف أن الفريق يوجد فعلا في وضعية صعبة، وعلى اللاعبين اللعب بإرادة قوية إلى غاية آخر جولة لعلهم يحققون المعجزة. يذكر أن ياسف تنقل رفقة النصرية لمتابعة أطوار المباراة بين الفريقين اللذين سبق له حمل ألوانهما في السابق. عسلة حمل شارة القائد حمل الحارس، عبد المالك عسلة، شارة قائدة النصرية أمام القبائل، وهذا في غياب القائد الأول إسماعيل ڤانا، الذي للإشارة كان معاقبا بعد أن تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في اللقاء الماضي أمام جمعية الشلف. وقد قام عسلة بدوره، حيث حث زملاءه على بذل أقصى ما عندهم لكن يبدو أن إرادة القبائل كانت أقوى للظفر بنقاط هذه المواجهة. العودة إلى التدريبات اليوم ستعود تشكيلة النصرية إلى جو التدريبات، اليوم الإثنين، بعد راحة ليوم واحد وذلك بغرض تحضير المواجهة المقبلة برسم البطولة الوطنية أمام أهلي برج بوعريريج في ملعب زيوي بحسين داي والتي يعوّل عليها الفريق من أجل الفوز بنقاطها ومحاولة الخروج من منطقة الخطر، رغم علم الجميع بصعوبتها. خليلي أصيب بزكام حاد صبيحة المباراة لم يتمكن المدافع الشاب والواعد سفيان خليلي من لعب المباراة أمام شبيبة القبائل بعد أن مرض صبيحة المباراة. وقد علمنا أن خليلي أصيب بزكام حاد لم يتمكن على إثره حتى من التحرك، فما بالك بلعب المواجهة وهو ما اضطر المدرب سمير بوجعران إلى إبعاده، حيث فضّل عدم المجازفة بصحته حتى لا تتضاعف إصابته. وقد تأسف خليلي على الغياب عن تلك المواجهة وكان يتمنى مساعدة فريقه للخروج من المنطقة الحمراء التي يتواجد فيها. ... وعُوّض ببن عمري رغم نقص لياقته هذا، وقد قرر المدرب بوجعران تعويض غياب خليلي بزميله جمال بن عمري، رغم نقص لياقته البدنية بما أنه لم يشارك في معظم الحصص التدريبية التي سبقت المباراة أمام القبائل. وقد حاول بن عمري، الذي لعب في محور الدفاع، رفقة علي مومن، منح ما لديه من أجل الدفاع عن منطقته والحد من خطورة مهاجمي شبيبة القبائل ولكن المهمة كانت صعبة في ظل الرغبة الجامحة لزملاء تجّار في تحقيق الفوز لتعويض الخسارة أمام إتحاد الحراش.