تمكن إتحاد العاصمة من الظفر بنقطة التعادل في “الكلاسيكو“ الذي جمعه بشبيبة القبائل أول أمس، وهي النقطة التي منحت جرعة أكسجين لأبناء “سوسطارة“ في وقت كانوا يتجهون للخروج من السباق نحو احتلال مرتبة مع الأوائل، وجاء التعادل بعد أن كان الاتحاد يسير نحو هزيمة شبه مؤكدة، كيف لا والمنافس سجل في نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، غير أن إرادة أبناء سعدي جعلتهم يعودون في وقت حساس، وبذلك استحق أصحاب الزي الأحمر والأسود التعادل وكانوا أقرب لتحقيق المفاجأة والعودة بالنقاط الثلاث. نقطة تُساوي أربع نقاط كاملة وكانت هذه النقطة بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد، خصوصا أنها كانت أمام واحد من أشد المنافسين على المراتب الأولى، وعليه فالنقطة التي أحرزها الفريق تساوي أربع نقاط كاملة لأن الشبيبة لو فازت أول أمس كانت ستعمق الفارق عن الاتحاد إلى خمس نقاط كاملة، لكن الفارق الآن بقي على ما كان عليه قبل هذه الجولة وهو نقطة واحدة. الهزيمة كانت ستُبعد التشكيلة عن السباق الأمر الجيد أن الاتحاد عاد بنقطة أبقت على حظوظه في إنهاء الموسم مع الأوائل، وإلا لكان الفريق قد خرج من السباق نهائيا، وعليه فإن الاتحاد بات مطالبا بمواصلة المسيرة الناجحة المحققة في الجولات الأخيرة والتي من شأنها أن تجعل الفريق في وضعية مناسبة للظفر بمزيد من النقاط في الجولات المتبقية خصوصا على أرضه أين تنتظره مبارتان أمام البرج ونصر حسين داي، فيما سيلعب مباراة “داربي“ أمام اتحاد الحراش. أوزناجي فاجأ الجميع فاجأ اللاعب نوري أوزناجي الجميع بتسجيله هدفين حاسمين في مباراة أقل ما يقال عنها إنها كانت تسير لصالح الشبيبة، ولم يكن أحد يخطر على باله أن يعود الاتحاد في ربع الساعة الأخير، لكن اللاعب السابق ل “الكناري“ عاد وسجّل هدفين يضافان إلى هدفه الوحيد هذا الموسم في مرحلة الذهاب. تعادل بجاية لم يكن في صالح الإتحاد... والبرج تُضيّق الخناق بالنسبة إلى نتائج الفرق الأخرى، لم يكن تعادل شبيبة بجاية (صاحب المركز الثالث) في العاصمة أمام المولودية في صالح الإتحاد، لأنه جعل أشد المنافسين على المراتب الأولى يحافظ على نفس الفارق، وهو الأمر الذي جعل أنصار “سوسطارة“ ينزعجون نوعا ما لأنهم كانوا يريدون فوز المولودية حتى يقترب الإتحاد من المراتب الأولى، كما أن فوز البرج على أرضها جعل أبناء “البيبان“ يلتحقون بالإتحاد في نفس المرتبة، وبذلك يُضيّقون الخناق عليهم ولكن ما يأمل فيه أصحاب الزي الأحمر والأسود هو الفوز عليهم في الجولة المقبلة حتى يعيدوا الفارق إلى ما كان عليه من قبل. الإتحاد مُطالب بثلاثة نقاط متتالية وبات الاتحاد مطالبا بحصد تسع نقاط كاملة في الجولات الثلاث المقبلة، فمبارتا البرج والنصرية ستكونان في بولوغين، ومباراة الحراش في الرويبة، ما من شأنه أن يجعل الاتحاد يقفز إلى المراتب الأولى لو يعرف كيف يستغل الجولات العاصمية لصالحه، وإذا كان لقاءا البرج والنصرية مفروغ من أمرهما بما أنهما ستجريان في بولوغين، فإن المنعرج سيكون في “داربي“ الرويبة أمام اتحاد الحراش الذي يعتبر أكبر المتنافسين على المراتب الأولى. ... والبحث عن الفوز في آخر جولة إذا اقتضى الأمر وإذا تحققت رغبة الاتحاد فيما ذكرناه آنفا، فإن البحث عن النقاط الثلاث في آخر جولة يعد ممكنا، حيث سيشد العاصميون الرحال نحو عاصمة الغرب وهران من أجل ملاقاة المولودية المحلية. --------------------------- أوزناجي: “هذا جوابي لمن قالوا أوزناجي خلاص” عدتم بنتيجة إيجابية من تيزي وزو، هل كنتم تتوقعون هذا؟ بالطبع كنا نتوقع ذلك، ولولا الوضعية التي سارت عليها المباراة في البداية لعدنا بالنقاط الثلاث، لكن العودة بنقطة من أول نوفمبر تعتبر أمرا إيجابيا للغاية، خاصة وأننا كنا متأخرين في النتيجة بهدفين كاملين، وهو أمر صعب جدا على أي فريق خاصة أمام فريق اسمه شبيبة القبائل. لكن رغم ذلك عدتم في النتيجة وكدتهم تفوزون. الفوز لم يكن بعيدا عنا، نستطيع القول إن الحكم كان بإمكانه الإعلان عن ركلة جزاء، على كل تسجيلنا هدفين يجعلنا نتأكد أن فريقنا يملك الإمكانات لإنهاء الموسم بقوة ودليل آخر على أن الاتحاد لو لم يمر بتلك المراحل الصعبة لكنا الآن مع الأوائل بسهولة. كنت وراء الهدفين، ما هو شعورك؟ ليس هناك أي شعور أحسن من أن تعيد البسمة إلى الفريق ونفسك بطبيعة الحال، سجلت هدفين حتى أؤكد أن الفريق لم يمت ولم ينه الموسم بعد، بالنسبة لي كانت سعادتي كبيرة بالهدفين لأنني لم ألعب منذ مدة ولم أشارك في الكثير من المباريات. هل نفهم أنك أردت الرد على من قالوا إنك قد انتهيت؟ (يضحك)، ليس إلى هذه الدرجة، لكن الكثير لم يرحموني في هذه الفترة الصعبة التي مررت بها، لم يساعدوني على تجاوز فترة الفراغ، بل راحوا ينتقدونني ويزيدون من متاعبي، لهذا السبب كانت فرحتي عارمة بهذه العودة. أشرت إلى السماء لما سجلت الهدفين، هل من تعليق؟ أردت أن أقول لهم إنكم ظلمتموني بتلك التصرفات والإنتقادات التي كانت تزيد من متاعبي والتي لم تكن لتشجعني على بذل مجهود أكبر، هذه المرة جاءت الفرصة بعيدا عن الديار وكانت مواتية لكي ألعب دون ضغط ولا أي خلفيات، أردت أن أؤكد للأنصار أنني لم أتخاذل ولم أخن هذا الفريق بل بالعكس، كنت أعمل دائما لصالحه، ولكن التوفيق لم يكن إلى جانبي. شعورك وأنت تسجل هدفين في مرمى فريقك السابق؟ (يبتسم)، ليست هناك أي علاقة بين تسجيلي للهدفين وفريقي السابق، الأمر جاء هكذا. بعض الأنصار اعتقدوا أنك تلفظت بكلام بذيء تجاههم؟ ليس من عادتي الرد على الأنصار، بل أشرت بيدي إلى السماء لما سجلت، هذا كل ما في الأمر، الأنصار في المدرجات فيهم الصالح وفيهم الطالح، وهذا ما يجعلني أحترم الجميع، وزد على ذلك أنا كنت في ملعبهم ولو تلفظت بشيء تجاههم لكانت ستقوم ثورة، لذا أقول لهم إنني لم أقصد أنصار الشبيبة بسوء، وإنما إشارتي كانت تخصني أنا وعلاقتي مع الذين انتقدوني، وحتى لو شتمني بعض أنصار الفريق فلن أرد إحتراما للأنصار العقلاء خصوصا. الإتحاد عاد بنقطة أبقت على آماله في التنافس على إحدى المراتب الأولى، فكيف ترى بقية المشوار؟ أظن أن الأمور تسير في صالحنا، ففي الماضي القريب كانت الترشيحات تصب في خانة أن الاتحاد سيتنافس مع فرق المؤخرة على تفادي السقوط، وها نحن نرد بتواجدنا مع الأوائل حيث نأمل في تحقيق نتائج أفضل في بقية الجولات حتى نتمكن من إنهاء الموسم في مركز مؤهل لمنافسة إفريقية أو عربية. لكنكم ستواجهون فرقا تلعب على نفس الهدف. كل الفرق تريد الفوز أمامنا وهو ما يزيد من صعوبة المهمة، سنواجه أهلي البرج واتحاد الحراش وكلاهما فريقان يلعبان على نفس الهدف الذي نلعب عليه، وما علينا سوى حسم هاتين المبارتين لصالحنا من أجل التقدم أكثر نحو المراتب الأولى، علينا أن نكون في الموعد وأن نحسم النقاط من أجل التقدم إلى الأمام.