واصل الدولي الجزائري رفيق جبور ممارسة هوايته الأساسية والمتمثلة في هز شباك المنافسين، حيث سجل لفريقه “أولمبياكوس بيراوس” هدفا من بين الثنائية الممضاة في مرمى الضيف “أوفي كريت” برسم الأسبوع الثامن من البطولة اليونانية، غير أن المنافس عرف كيف يقلب الأمور في ظرف وجيز لما عادل النتيجة في آخر ربع ساعة لتنتهي المقابلة بتعادل إيجابي (2-2). وقد عرفت المواجهة مشاركة جبور إلى جانب مواطنه جمال عبدون أساسيين من جهة حامل لقب البطولة اليونانية، فيما نجح مهاجم “الخضر” في تسجيل هدفه الخامس ضمن سباق “سوبر ليغ” (السادس بحساب هدف رابطة الأبطال)، إذ استغل كرة مرتدة من حارس “أوفي” في الدقيقة الأخيرة من شوط اللقاء الأول، ليودعها بسهولة عقب ذلك في الشباك. عبدون لعب شوطا دون المتوسط واستبدل بالخبير “إيباڤازا” أما من جانب عبدون، فلم يظهر وسط الميدان المبعد عن صفوف المنتخب الوطني بمستواه المعهود خلال مشاركته الأساسية حتى نهاية الشوط الأول، إذ لم يوفق في مواقع كثيرة، أمر استدعى تغييره بين شوطي المباراة، ليتخذ الإسباني أرنيستو فالفيردي مدرب أولمبياكوس قرار استبداله، مشركاً الأرجنتيني الخبير إيباڤازا مكانه. هذا، وتعد مشاركة عبدون أمام “أوفي” الخامسة له منذ بداية الموسم مع أولمبياكوس، في حين بلغ مجموع مشاركاته الزمنية في إطار “سوبر ليغ” وحدها حدود 300 دقيقة. جبور أختير رجل اللقاء فضلا عن الهدف الذي سجله في اللقاء والذي يعد الخامس له في البطولة والسادس باحتساب هدفه في رابطة الأبطال الأوروبية، تم اختيار رأس الحربة رفيق جبور من طرف الإعلاميين اليونانيين أفضل لاعب في المباراة بالنظر إلى الدور الذي لعبه في الهجوم والفرص التي صنعها والخطورة التي شكلها على مرمى المنافس. ------------------------------------------ جبور: “لا معنى لاختياري أفضل لاعب في اللقاء دون أن نفوز” في البداية نفضّل أن نتحدّث عن التعادل الذي فرض عليكم في عقر الديار من طرف ناد متواضع اسمه “أوفي كريت”؟ بدأنا المباراة بشكل جيد، لا سيما في المرحلة الأولى، لكن للأسف الشديد لم نتمكن من الحفاظ على تقدمنا في هذا اللقاء، وهذا أمر محزن ومؤثر صراحة. رغم أنّكم قمتم بالأصعب من خلال تسجيل هدف السبق قبل نهاية المرحلة الأولى، فما الذي حدث بعد ذلك؟ هذا صحيح قمنا بالأصعب، وسجلنا هدفا في وقت حساس جدا ما أراحنا بعض الشيء، لكن للأسف تراخينا قليلا في نهاية المطاف وهذا ما كلفنا غاليا. فريقك ارتكب أخطاء عديدة في اللقاء، ألا يعود هذا إلى احتقاركم المنافس؟ لا، لم نحتقر المنافس ولو للحظة، بل بالعكس احترمناه كثيرا، لكن صحيح أعترف أننا ارتكبنا أخطاء كثيرة وحاولنا في النهاية أن نصنع الفارق، لكن ذلك لم يتحقق. علينا ألا نفشل ويجب أن ننسى هذا التعثر بسرعة ونواصل العمل بجدية فالمشوار لا يزال طويلا، ولا بد أن نتأهب للمباريات التي تنتظرنا. وهل من شأن هذا التعثر أن يؤثر فيكم قبل أيام قليلة عن مباراة رابطة الأبطال التي تنتظركم أمام بوروسيا دورتموند؟ لا، لن يؤثر فينا. نحن لاعبون محترفون، علينا أن نسيّر هذه الفترة بإحكام، أعترف أننا كنا نأمل أن نواصل سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها مؤخرا، حتى نكتسب مزيدا من الثقة قبل لقاء “دورتموند” لكن ذلك لم يتحقق، ومع ذلك علينا أن نتفاءل لتجاوز هذه الكبوة. تمّ اختيارك أحسن لاعب في اللقاء، فما هو شعورك؟ اسمعني جيدا، اختياري أحسن لاعب في اللقاء لا يعني لي شيئا ما دمنا لم نفز باللقاء، كان من الأفضل أن نفوز باللقاء حتى يكون لاختياري أحسن لاعب أهمية كبيرة.