مركب العقيد لطفي، جو ممطر، أرضية زلجة، جمهور قليل، إنارة جيدة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: حواسنية، بولڤرينات، بداش الإنذارات: بلعربي (د37)، زحزوح (د45)، مباركي (د69) من تلمسان بكايوكو (د21)، بن ثابت (د58)، سايح (د90) من سعيدة الأهداف: سامر (د18)، بلعربي (د36) لتلمسان حديوش (د33)، عبداللاوي (د45+2) لسعيدة تلمسان: جميلي (بريكسي د55) زحزوح تيزة مسعودي مباركي رشروش بلغربي سامر (أندريا د61) بلعربي طراوري (طويل د75) بن مغيث المدرب: عمراني -------- سعيدة: كيّال عدادي بلخير بن ثابت بكايوكو حجاري عبداللاوي سعدي زاوي (عاتق د90+4) شرايطية (سايح د60) حديوش (مادوني د76) المدرب : روابح انتهى لقاء "الداربي" الذي جمع الجارين وداد تلمسان مع مولودية سعيدة بهدفين في كل شبكة، ومثلما كان منتظرا شهدت المواجهة تنافسا شديدا بين الطرفين حيث حاول كل واحد منهما التألق وتحقيق الفوز على حساب الطرف الآخر، ورغم أنّ المحليين كانوا السبّاقين للتهديف إلا أن الزوار عرفوا كيف يعادلوا النتيجة على مرتين والعودة إلى الديار بنقطة ثمينة. بداية قوية للفريقين وبكايوكو كاد يفعلها شهدت بداية المواجهة دخولا قوي من الطرفين اللذين رميا بكل ثقلهما في الهجوم لتسجيل أهداف مبكرة وأخذ الأسبقية وحاول كل واحد منهما مباغتة منافسه، ففي (د6) نفذ المهاجم شرايطية ركنية محكمة ارتقى على إثرها زميله بكايوكو فوق الجميع وسدّد رأسية قوية لكن كرته مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى الحارس جميلي، ولم ينتظر أصحاب الأرض الكثير للرد على هجمات الزوار ففي (د11) بعد عمل جماعي جميل قام به المحليون تصل الكرة إلى رشروش الذي توغل في منطقة المنافس وسدد كرة قوية لكنها مرت جانبية عن مرمى كيّال. سامر يفتح باب التسجيل بقذفة قوية ارتفعت وتيرة المباراة مع مرور الوقت وزاد التنافس بين الطرفين خاصة من جانب المحليين الذين قاموا بالعديد من الهجمات المحكمة لكنها لم تجسّد أمام مرمى الحارس كيّال، ولم يثن ذلك عزيمتهم بل كان محفزا إضافيا لهم لمضاعفة الجهود حتى تمكنوا من تسجيل هدفهم الأول، وكان ذلك في (د18) بعد تمريرة من بن مغيث إلى سامر الذي توغّل في منطقة الزوار وتمكن بقذفة قوية من فتح باب التسجيل ومخادعة الحارس كيّال، ولم يتوقّف المحليون عند هذا الحد بل واصلوا حملاتهم الهجومية محاولين إضافة أهداف أخرى ففي (د26) وبعد خطأ من دفاع الزوار استرجع طراوري الكرة من داخل منطقة المنافس وسدّد بقوة لكن كرته مرت جانبية. حديوش يعادل النتيجة وبلعربي يضيف الثاني وحاول الزوار العودة في النتيجة ورموا بكل ثقلهم في الهجوم لبلوغ هدفهم وتمكنوا من معادلة النتيجة في (د33) عن طريق حديوش الذي تلقى كرة في العمق من زميله زاوي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس جميلي وسط غياب شبه تام لدفاع المحليين وبقذفة قوية سجل هدف التعادل، لكن فرحة الزوار بهدف التعادل لم تدم طويلا ففي (د36) تمكّن بلعربي من تسجيل الهدف الثاني لفريقه بعد عمل جماعي قام به المحليون في وسط الميدان، حيث وصلت الكرة إلى بلعربي الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس كيّال وأسكن الكرة في الشباك دون عناء. عبداللاوي يعادل النتيجة بمخالفة رائعة عرفت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول سيطرة المحليين على مجريات اللعب حيث حاولوا إضافة أهداف أخرى وقتل المباراة قبل نهاية المرحلة الأولى لكن حسن تمركز دفاع المنافس في منطقته حال دون بلوغهم هدفهم، ففي (د39) وبعد عمل جماعي جميل قام به المحليون في وسط الميدان تصل الكرة إلى بن مغيث الذي توغل في منطقة المنافس وسدّد كرة قوية لكنها مرّت جانبية، بعد ذلك عاد الزوار بقوة في اللقاء وتمكنوا من معادلة النتيجة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عن طريق عبداللاوي الذي نفذ مخالفة قوية أسكنها في شباك جميلي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل هدفين في كل شبكة. المحليون يواصلون التهديد وكرة طراوري جانبية المرحلة الثانية كانت مثل سابقتها حيث شهدت دخولا قويا للفريقين مع سيطرة طفيفة لأصحاب الأرض الذين حاولوا منذ الدقائق الأولى الضغط على منافسهم لتسجيل أهداف أخرى، ففي (د48) بعد عمل جماعي محكم قام به المحليون انطلاقا من وسط الميدان تصل الكرة إلى تيزة الذي وزعها ناحية زميله طراوري الذي سدد كرة رأسية قوية لكنها جانبت القائم الأيمن لمرمى الحارس المخضرم كيّال، بعد ذلك تمركز اللعب في وسط الميدان الذي شهد الكثير من الصراعات الثنائية مع بعض الهجمات المحتشمة التي لم تأت بأي جديد. بلعربي وبن مغيث كادا أن يضيفا الثالث وحاول المحليون الرمي بكل ثقلهم في الهجوم في الدقائق الأخيرة من اللقاء لتسجيل الهدف الثالث وإنهاء المباراة لمصلحتهم، ففي (د81) نفذ بلعربي مخالفة قوية من الجهة اليمنى لكن كرته مرت بقليل فوق العارضة الأفقية لمرمى الحارس كيّال، ولم يتوقف المحليون عن الضغط عن منافسهم ففي (د88) قام بن مغيث بعمل فردي وتوغّل في منطقة المنافس وراوغ أحد المدافعين وسدد كرة قوية لكنها مرّت بقليل عن مرمى الزوار، ورغم أن المحليين حاولوا جاهدين إضافة الهدف الثالث إلا أنّ هجماتهم لم تجسد واصطدموا بجدار دفاعي متين وانتهت المباراة بعد ذلك بالتعادل هدفين في كل شبكة. ------- عمراني: "هذا التعادل مر ولم نلعب جيدا" صرح المدرب عمراني عقب نهاية المباراة معبرا عن حسرته بقوله: "لم نلعب جيدا في هذه المباراة، وأعتبر هذا التعادل مرا حيث مررنا جانبا، ورغم أننا سجلنا هدفين في الشوط الأول إلا أننا لم نحافظ على التفوق ولم نظهر أشياء كثيرة في المرحلة الثانية، خاصة بعد خروج الحارس جميلي حيث لم نكن في المستوى". روابح: "كنا قادرين على تسجيل نتيجة أفضل.." من جهته اعتبر مدرب سعيدة نتيجة المباراة إيجابية بقوله: "إنها مواجهة داربي وكان فيها التنافس شديدا، خاصة في المرحلة الأولى التي عرفت وتيرة مرتفعة وتميزت بتسجيل أربعة أهداف، وفي الشوط الثاني تحكمنا أكثر في اللعب وكنا قادرين على تسجيل أهداف أخرى، وسنعمل على تأكيد هذه النتيجة في المواجهات المقبلة". رجل المباراة: مسعودي الحصن المنيع لقب رجل المبارة يعود عن جدارة واستحقاق لمدافع وداد تلمسان مسعودي الذي أدى مباراة في القمة، حيث كانت جميع تدخلاته محكمة وتصدى في العديد من المناسبات لهجمات الزوار الخطيرة وسط إعجاب المناصرين الذين صفقوا له مطولا، كما منح مسعودي الأمان والاطمئنان لزملائه المدافعين وساهم في بعض الهجمات التي قام بها زملاؤه. لقطة المباراة: عبدلاوي يسجل بطريقة جميلة على فريقه السابق تمكن اللاعب السابق لوداد تلمسان عبدلاوي الذي ينشط منذ الموسم الماضي في صفوف مولودية سعيدة من تسجيل هدف أقل ما يقال عنه جميل، حيث نفذ مخالفة جميلة جدا في الثواني الأخيرة من عمر المرحلة الأولى من المباراة لم يحرك لها الحارس جميلي ساكنا وعادل النتيجة لفريقه، كما ظهر عبدلاوي بوجه طيب خلال مجريات اللعب ورد الاعتبار لنفسه بعد خروجه من الباب الضيق من تلمسان نظرا لسوء التفاهم الذي حدث له مع بعض المسريين سابقا. حدث اللقاء: سعيدة تؤكد قوتها في تلمسان تمكنت تشكيلة "الامسياس" من تحقيق التعادل في مباراة أمس والعودة إلى الديار بنقطة ثمينة مكنتها من وضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي سجلتها في الجولات الماضية، وبهذه النتيجة الإيجابية فقد أعادت التشكيلة نوعا ما سيناريو الموسم الماضي الذي حققت فيه فوزا بنتيجة هدفين مقابل هدف في تلمسان وأكدت على قوتها في ميدان هذه الأخيرة. بطاقة حمراء: اللوح الإلكتروني معطل منذ بداية الموسم مرة أخرى لم يشغل اللوح الالكتروني في مركب العقيد لطفي الضخم الذي يضم العديد من المرافق إلا أن اللوح الإلكتروني معطل وذلك منذ بداية الموسم زمع ذلك فلم يحرك ولا أحد ساكنا لتصليحه حتى يسهل المهمة على الجميع لمتابعة المباريات ومجرياتها. محافظ اللقاء غاب لثاني مرة أهم ما ميز مباراة أمس بين الوداد ومولودية سعيدة هو غياب محافظ المباراة لأسباب تبقى مجهولة، حيث أن هذه ليست المباراة الأولى للوداد هذا الموسم التي يغيب فيها محافظ اللقاء، فقد سبق له الغياب عن مواجهة تلمسان أمام الإتحاد، وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام على الرابطة الإجابة عنه. عبد اللاوي لا حدث في تلمسان تجاهل أنصار وداد تلمسان لاعبهم السابق نور الدين عبد اللاوي، حيث لم يقابل اللاعب لا بالتصفير ولا بأي عبارات استفزاز رغم أنه دافع أمس عن ألوان فريقه الجديد، وبالمقابل فقد حظي اللاعب باستقبال من طرف مسيري الوداد الذين التقوا به قبل انطلاق المباراة وهو ما يعكس أن علاقة اللاعب بمسيريه السابقين لا تزال طيبة. مدرجات العقيد لطفي بحلة جديدة عرفت مدرجات المركب الرياضي بتلمسان العقيد لطفي وضع مقاعد جديدة بمدرجاته الشرفية والعلوية، حيث تم وضع قرابة 260 كرسي جديد في المنصة الشرفية بالإضافة إلى المنصة العلوية التي يتواجد فيها منصة خاصة بالمعلقين والصحفيين، وهي مبادرة عرفت استحسان رواد هذه المنصة في مباراة لعبت غداة الاحتفال بعيد انطلاق الثورة. راية العراق حاضرة دائما في تلمسان أهم ما ميز مباراة أمس هو تنقل أنصار الوداد بقوة إلى مركب العقيد للطفي لمؤازرة فريقهم بعد النتيجة الإيجابية المحققة في بجاية، وقد تزينت المدرجات بعدة رايات لوداد تلمسان ورايات وطنية تعكس تعلق الأنصار بوطنهم بمناسبة ذكرى أول نوفمبر، ولكن الذي شد انتباهنا هو تواجد راية العراق التي علقت بجانب راية الجزائر وراية الوداد، ما يؤكد أن التلمسانيين لم ينسوا محنة الشعب العراقي في ظل احتضان تلمسان لعاصمة الثقافة الإسلامية. طراوري يشرك في آخر لحظة فضل المدرب عمراني إشراك المهاجم طراوري أساسيا في مباراة أمس رغم أنه كان يعاني من إصابة منعته من التدرب في حصتي الاثنين والثلاثاء، حيث غامر المدرب عمراني بوضعه في التعداد الأساسي رغم أن اللاعب أجرى فحوصا بالأشعة أظهرت أنه يعاني من تمدد عضلي ولكن غياب بعض الأساسيين حتم على المدرب التلمساني وضع طراوري في القائمة التي تبدأ اللقاء. الأولى بالنسبة للملغاشي كاروليس عرفت مواجهة أمس بين الوداد وسعيدة ظهور المهاجم الملغاشي أندري كاروليس لأول مرة هذا الموسم بعد غيابه عن المنافسة منذ العام الفارط، وتحديدا منذ إصابته على مستوى الساق في مباراة القبائل، حيث فضل مدرب تلمسان الاعتماد عليه بأمل تحريك الخط الأمامي الذي لم يتألق في بداية الموسم الجاري. الآمال يتفوقون بثلاثية على سعيدة عرفت المواجهة الافتتاحية التي جرت في ملعب الإخوة زرقة بين الوداد وسعيدة في صنف أقل من 23 سنة تفوق أصحاب الأرض بثلاثية مقابل هدف واحد، وهو الفوز الذي يؤكد أن الفريق الثاني في صحة جيدة وأن الخلف موجود في الفئات الشبانية لوداد تلمسان. بوجقجي تابع المباراة من النفق حضر قائد وداد تلمسان أنور بوجقجي إلى الملعب بالزي المدني، حيث فضل متابعة المباراة من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، حيث أراد من خلال ذلك أن يقدم دعما معنويا لزملائه بعدما غاب عن مواجهة أمس بداعي العقوبة إثر طرده في بجاية عقب تلقيه إنذارين حرماه من المشاركة في مباراة ليلة أمس. لاعبو سعيدة لا يفرطون في الصلاة وصول وفد سعيدة إلى ملعب العقيد لطفي كان في حدود الرابعة وربع عصرا، وهو ما دفعهم إلى تأدية صلاة العصر جماعة قبل دخول غرف تغيير الملابس، كما كانت الفرصة لطواولة لملاقاة زميله بن مغيث من الوداد، وكان هناك حديث بين المدرب روابح وعمراني قبل المباراة ما يعكس العلاقة الطيبة بين الفريقين رغم الطابع المحلي للمباراة. أنصار سعيدة بقوة في تلمسان رغم التعادل المخيب الذي سجله رفقاء شرايطية في مباراة الجولة الفارطة أمام المولودية العاصمية، إلا أن أنصار سعيدة تنقلوا بقوة أمس إلى تلمسان لمساندة فريقهم، حيث أحصينا تواجد حوالي ألف مناصر في المدرجات احتفلوا مطولا بهدفي السبق لفريقهم في خرجة أمس. روابح يحول زاوي إلى صانع لعب فضل المدرب روابح المغامرة في خرجته أمس أمام الوداد بخطة مخالفة للتي اعتاد اللعب بها، وهي (4 -3 -3)، حيث فضل أمس تحويل المهاجم زاوي إلى الوسط كصانع لعب في خطة (3 -5 -2)، ليبقي كل من شرايطية وحديوش فقط في الخط الأمامي، وهي خطة كانت مثمرة وتحسن على ضوئها المردود الهجومي لرفقاء حديوش. ويستنجد بحديوش رغم الإصابة وقد عرفت مباراة أمس إشراك المدرب روابح المهاجم حديوش رغم أنه يعاني من إصابة سابقة منعته من التدرب بشكل طبيعي منذ مباراة المولودية التي شارك فيها هذا المهاجم متأثرا بإصابة، ولكن روابح لم يجد خيارا آخر إلا المغامرة بحديوش أساسيا رغم أنه تدرب مرتين طيلة هذا الأسبوع، ورغم ذلك قدم مردودا مقبولا وسجل هدف السبق لفريقه. حجاري يعود إلى المنافسة عرفت مواجهة أمس عودة اللاعب حجاري الذي غاب عن فريقه لعدة أسابيع بسبب إصابة منعته من لعب المباريات الأولى، وبعدما استأنف هذا اللاعب التدريبات منذ مدة فقد أشركه مدربه في خرجة تلمسان في أول ظهور له مع فريقه. سايح يعود ويعوض شرايطية عاد أمس اللاعب السابق للإتحاد سايح إلى جو المنافسة بعد غيابه عن المواجهات الأربع الأخيرة لفريقه بسبب الإصابة، وقد أقحم سايح في الشوط الثاني بديلا لشرايطية في (د60 ) من المباراة بسبب عدم استعادته كامل لياقته البدنية، وقد تأثر اللاعب من نقص المنافسة ومن الأرضية الزلجة التي تأثرت من تساقط الأمطار. جميلي ينقل إلى المستشفى لم يتمكن حارس الوداد جميلي من مواصلة المباراة بسبب إصابته إصابة أجبرت الطاقم الطبي على نقله إلى المستشفى، إثر اصطدامه بمدافع سعيدة باكايوكو ما يعكس خطورة الإصابة، وقد تم تعويضه من طرف الحارس الثالث بريكسي في أول ظهور له هذا الموسم، في ظل غياب الحارس الأول معزوزي المتواجد حاليا مع منتخب الآمال المشارك في دورة المغرب الودية. تغيير البدلات ما بين الشوطين تساقط الأمطار في تلمسان صبيحة المباراة جعل الأرضية زلجة، وهو ما أجبر لاعبي الفريقين على تغيير البدلات ما بين الشوطين، وقد عرقل الميدان الأداء الفني للاعبين. ورغم ذلك فقد تمتع الجمهور بالأهداف والتنافس الشديد في مباراة كشفت عن تقارب مستوى الفريقين.