سيكون الموعد عشية اليوم مع لقاءات الجولة ال 30 من بطولة هذا الموسم، وسيشهد ملعب 1 نوفمبر في تيزي وزو مباراة كلاسيكية بين شبيبة القبائل وضيفها إتحاد العاصمة ابتداء من الساعة الرابعة زوالا، وهي المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين بالنظر إلى أهميتها البالغة بالنسبة لكل فريق خاصة أن الشبيبة والإتحاد يسعيان لضمان المرتبة الثالثة أو الرابعة للمشاركة في منافسة خارجية الموسم المقبل، وبحكم الجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها أشبال سعدي حيث حققوا نتائج إيجابية سمحت لهم بالارتقاء بسرعة البرق في جدول الترتيب وهم الذين يحتلون المركز السادس على بعد أربع نقاط فقط عن صاحب المرتبة الرابعة شبيبة بجاية التي ستكون في مهمة صعبة عند مواجهة الرائد مولودية الجزائر في 5 جويلية. سعدي يريدها أداءً ونتيجةً هذه المرة وقد أكدت لنا مصادر مقربة من الطاقم الفني لإتحاد العاصمة بأن المدرب سعدي يريد رد فعل إيجابي آخر من لاعبيه والظهور بالوجه الذي أبانوا عنه في لقائهم الأخير أمام جمعية الشلف، وما وقفنا عليه أن سعدي ليس متخوّفا إطلاقا من اللعب خارج القواعد على الرغم من صعوبة المهمة أمام منافس من حجم شبيبة القبائل الذي حقّق مؤخرا تأهلا مستحقا إلى دوري المجموعات في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، وعليه فإن مدرب الإتحاد يعوّل على الجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها معظم لاعبيه ويسعون للمواصلة في نفس الوتيرة والتركيز الكبير في كل المباريات المتبقية قبل نهاية الموسم الحالي الذي تفصلنا عنه 5 مواجهات فقط. سبق له أن فعلها الموسم الفارط مع الاتحاد الليبي يحتفظ سعدي بذكريات سعيدة في ملعب 1 نوفمبر وبالضبط في مبارياته أمام الفريق المحلي شبيبة القبائل وآخرها كان الموسم الفارط عندما كان يشرف على فريق الإتحاد الليبي أين واجه الشبيبة في الأدوار الأولى من رابطة الأبطال الإفريقية وتمكن من الفوز عليها ذهابا وإيابا وحسمت النتيجة لصالح الليبيين بهدفين مقابل هدف في تيزي وزو، والجميع يتذكر كيف تمكن سعدي من غلق كامل المنافذ في وجه لاعبي الشبيبة حينها والحس التكتيكي عالي المستوى الذي أبان عنه، وهو يعوّل على إعادة الكرّة في مباراة اليوم وتحقيق نتيجة إيجابية يؤكد بها سيطرته على الشبيبة، ويتمكن بذلك من الارتقاء في جدول الترتيب بالاقتراب أكثر من المرتبة الرابعة التي تعتبر الهدف الأول لأصحاب الزي الأحمر والأسود قبل نهاية الموسم الحالي. يحضّر مفاجآت عديدة للقبائل وكما أشرنا إليه في عدد أمس فإن سعدي يحضّر لاعبيه من أجل مباغتة رفاق مفتاح الذين يريدون هم كذلك الظفر بالنقاط الثلاث في هذه المواجهة من أجل التنفس قليلا والتفرغ للبطولة بعد تحقيقهم للهدف الأول بالمرور إلى دوري المجموعات وخروجهم من الدور نصف النهائي في كأس الجمهورية، وقد أفادت مصادر عليمة من الطاقم الفني لفريق سوسطارة أن رفاق حميدي سيظهرون بوجه مغاير تماما لذلك الذي عهدناهم عليه في الجولات الأخيرة، بحكم أن سعدي يريد خلط أوراق المدرب السويسري للشبيبة “ڤيڤر” الذي سمع كثيرًا عن الجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها أشبال سعدي في الجولات الأخيرة والعودة القوية في البطولة، وعليه فمن المرتقب أن نعيش مباراة مثيرة ومفتوحة على كل الاحتمالات. يعوّل على اللعب الهجومي لا غير بما أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنظر إلى أهميتها للجانبين فإن سعدي ليس لديه ما يخسره عندما يعتمد على اللعب الهجومي في تيزي وزو على الرغم من إدراكه بأنه سيجازف بعض الشيء، ولكنه يعتبر أن اللعب الهجومي هو الحل المناسب في هذه المواجهة، خاصة أن لاعبي شبيبة القبائل يعانون من الإرهاق بعد السفرية الشاقة التي قضاها رفاق الحارس حجاوي من أنغولا عبر ألمانيا إلى الجزائر، وعليه فإن الفرصة مواتية لكل من حميدي ودحام من أجل الضرب بكل قوة في هذه المباراة، وهما اللذان أبانا عن جاهزية كبيرة في الآونة الأخيرة بالإضافة إلى المهاجم الشاب سايح الذي صار يساعد كثيرا رفاقه في الوسط والهجوم وصنع الفارق في عديد المناسبات بالإضافة إلى تقديم تمريرات حاسمة لكل من دحام وحميدي. يجب استغلال الإرهاق لدى لاعبي الشبيبة أكدت لنا مصادر مقربة من شبيبة القبائل أن أغلبية لاعبي هذا الفريق يعانون من الإرهاق في الجانب البدني بعد السفرية الماراطونية من الجزائر إلى أنغولا مرورا عبر مطار فرانكفورت الألماني ونفس الشيء في رحلة العودة التي دامت أكثر من 12 ساعة، ولم يتمكن رفاق عودية من الاسترجاع، وهي فرصة مواتية لأصحاب الزي الأحمر والأسود حتى يستغلوا العامل لصالحهم وهو ما أكده لنا معظم اللاعبين الذين اتصلنا بهم طيلة هذا الأسبوع، حيث سيحاولون صنع الفارق من الجانب البدني أكثر من أي شيء آخر وهو ما جعل سعدي يفكر في اللعب الهجومي قصد تحقيق نتيجة إيجابية هناك ولمَ لا الفوز الذي لم يتمكن من تحقيقه أبناء سوسطارة لأكثر من عشرية في ذلك الملعب. الفوز يضع الاتحاد في المرتبة الخامسة بمفرده في حال تمكن رفاق الهداف حميدي من تحقيق الانتصار المنتظر أمام شبيبة القبائل فإن ذلك سيضعهم بمفردهم في المرتبة الخامسة وعلى بعد نقطة واحدة عن صاحب المرتبة الرابعة شبيبة بجاية الذي من المرتقب أن يتعثّر في لقائه أمام رائد الترتيب مولودية الجزائر الذي يدخل ضمن لقاءات اليوم، وعليه فإن المرتبة الخامسة سترفع أكثر من معنويات أصحاب الزي الأحمر والأسود وتحفّزهم على المواصلة بهذا النحو من الجدية والصرامة في العمل والتأكيد على عودتهم القوية في نهاية هذا الموسم، وهذا الأمر إن دلّ على شيء فإنما يدل على العمل والتحضير الجيد للاعبين في بداية الموسم التي كانت مع المدرب السابق كمال مواسة وبعدها مع سعدي الذي كان يستغل كل مرة تتوقف فيها البطولة من أجل شحن بطاريات لاعبيه من جديد وإجراء بعض المباريات الودية. تعثّر لقاء الذهاب في بولوغين “ما زالو يحرڤ” لا يزال التعادل الذي جمع بين إتحاد العاصمة وشبيبة القبائل في مباراة الذهاب “يحرڤ“ في نفوس رفاق حميدي الذي كان صاحب الهدف الوحيد لأصحاب الزي الأحمر والأسود حينها، بحيث انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، وهو التعادل الذي أدخل أشبال سعدي في دوامة كان من الصعب عليهم الخروج منها، خاصة أن السيطرة في تلك المواجهة كانت مطلقة لزملاء عشيو الذي أدى واحدة من أحسن مبارياته أمام فريقه السابق، وضيّع الضربة القاضية في الدقائق الأخيرة عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس حجاوي لكن هذا الأخير تفوق عليه في نهاية المطاف، وفي كرة مرتدة للاعبي الشبيبة تمكن عودية من معادلة النتيجة في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، وعليه فإن أبناء سوسطارة يسعون للثأر في مباراة اليوم والعودة بنتيجة إيجابية يردون بها الاعتبار لأنفسهم قبل كل شيء. تحفيزات الإدارة جاءت في وقتها المناسب وبعيدا عن الجانب الفني فإن اللاعبين مركّزون كما ينبغي على هذه المواجهة المصيرية بالنسبة لهم التي اعتبرها الكثيرون المنعرج الحقيقي قبل 5 جولات عن نهاية الموسم حتى يتسنى لأشبال سعدي البقاء في سباق المنافسة على المرتبة الرابعة، وهو ما تعلمه الإدارة جيدا بحيث قدمت منحة معتبرة للاعبين قبيل التنقل إلى تيزي وزو، بالإضافة إلى أنها حدّدت لهم منحة الفوز أمام شبيبة القبائل ب 6 ملايين كاملة، وهو ما أعجب اللاعبين كثيرا وحفّزهم بما فيه الكفاية، ومن المنتظر أن نشهد رد فعل إيجابي من طرف اللاعبين الذين يعوّلون على رد الجميل والتأكيد على قوتهم في الجولات الأخيرة وأنه لا خوف عليهم حتى في تيزي وزو أمام فريق من حجم شبيبة القبائل فوق ميدانه. ----------------------------- سايح : “سنعمل لتحقيق ثاني انتصار لنا خارج الديار” يعتبر المهاجم الشاب سايح من بين مفاجآت الموسم بالنسبة لإتحاد العاصمة أين تمكن من البروز بشكل لافت للانتباه خاصة بعد الثقة الكبيرة التي منحها له سعدي بعدما صار يشركه كأساسي في كل مناسبة، واتصلنا أمس بهذا اللاعب من أجل أخذ انطباعاته التي تسبق المباراة المصيرية التي ستجمعهم اليوم مع شبيبة القبائل، فقال عنها : “هي مباراة صعبة مثل بقية المباريات لكننا سنرمي بكل ثقلنا من أجل العودة بالزاد كاملا وليس التعادل فقط لأننا بأمس الحاجة إلى هذه النقاط من جهة لنرتقي أكثر في جدول الترتيب ومن جهة أخرى لنؤكد عودتنا القوية في الجولات الأخيرة، وكذلك نسعى جاهدين لتحقيق ثاني فوز لنا هذا الموسم خارج الديار والذي من شأنه أن يرفع من معنوياتنا أكثر فأكثر”. “تحرّرنا من الضغط وسنؤكد ذلك في تيزي وزو” أجمع معظم المتتبعين لشؤون الكرة في بلادنا على أن أصحاب الزي الأحمر والأسود يقدّمون مستويات مقبولة إلى أبعد الحدود أين اعتبرهم الكثيرون من بين الأحسن فيما يخص المردود وطريقة اللعب النظيفة إلى جانب إتحاد الحراش، وعليه فقد تطرّقنا إلى هذه النقطة مع سايح الذي كان له هذا الرأي : “للأسف أن عودتنا جاءت متأخرة بعض الشيء لأننا لو بدأنا الموسم بهذه الطريقة لكنا الآن من بين الفرق المنافسة على لقب البطولة، وتأكّد أنه لا يوجد أي سر فيما يخص طريقة لعبنا لأننا تحررنا من كل الضغوط واستقرار التشكيلة أفادنا كثيرا وانعكس إيجابا فوق الميدان، وسنؤكد ذلك في تيزي وزو وفي بقية المباريات التي تنتظرنا قبل نهاية الموسم الحالي”. -------------------- حمّوم سيعود إلى تيزي وزو مرة أخرى ستكون المناسبة في لقاء اليوم مع عودة مهاجم الإتحاد الجديد طارق حموم إلى ملعب تيزي وزو، وهي المباراة التي لن تكون بالعادية بالنسبة لهذا اللاعب بحكم أنه تقمص ألوان شبيبة القبائل من قبل ولم يتمكن من البروز حينها نظرا لمختلف المشاكل التي أعاقته والتي لا تتعلق إطلاقا بالجانب الرياضي، وبعد ذلك عاد حموم إلى فريقه الأصلي مولودية بجاية قبل أن يبعث مشواره الكروي من جديد بالتحاقه في فترة الميركاتو الأخيرة بفريق إتحاد العاصمة الذي فتح له الأبواب على مصراعيها، ويعوّل اللاعب على تقديم مباراة كبيرة في حال اعتمد عليه سعدي من أجل المساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية من جهة، ورد الاعتبار لنفسه من جهة أخرى. أوزناجي قد يكون في السفرية هذه المرة احتمالات ضئيلة أن يعتمد سعدي في لقاء اليوم على المهاجم أوزناجي الذي صار لا يشارك إطلاقا في الجولات الأخيرة، بحيث سجلنا آخر مشاركة لنوري في لقاء الكأس أمام مولودية الجزائر وبعدها وجد اللاعب نفسه خارج الحسابات من دون مبرر، وفي حال تنقل أوزناجي إلى تيزي وزو فإنه سيواجه فريقه السابق الذي قدم منه إلى الإتحاد وترك بصماته هناك بعد المستويات الكبيرة التي كان يؤديها مع شبيبة القبائل خاصة في المنافسة الإفريقية والأهداف التي كان يسجلها. عشيو يضيّع فرصة مواجهة فريقه السابق أما عن اللاعب الذي سيكون من بين أكبر الغائبين في هذا اللقاء، فيتعلّق الأمر بصانع الألعاب عشيو الذي لا يزال متأثرا بالإصابة التي حرمته من التواجد إلى جانب رفاقه في المنافسة الرسمية لأكثر من أربعة أشهر، ومن سوء حظ اللاعب أنه لن يكون معنيا بهذه المواجهة الخاصة بالنسبة له بالنظر إلى المكانة التي يحظى بها عشيو في تيزي وزو بعد الوجه المشرّف الذي ظهر به الموسم الفارط وساهم بقسط كبير في الحصول على المرتبة الثانية المؤهلة للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا لهذا الموسم التي وصل فيها رفاق مفتاح إلى دوري المجموعات عن جدارة واستحقاق. وللإشارة فإن عشيو كان قد شارك في لقاء الذهاب الذي جرى في بولوغين أين أدى مواجهة في المستوى لكنه حرم فريقه من انتصار محقق في الدقائق الأخيرة بعد التطام كرته بالقائم الأيمن لحجاوي. بن شعبان مصاب وأنهى الموسم قبل أوانه لاعب آخر سبق له حمل ألوان شبيبة القبائل لن يكون معنيا بالمشاركة في لقاء اليوم ويتعلّق الأمر هنا بالمهاجم الشاب غيلاس بن شعبان الذي تلقى مؤخرا إصابة بليغة أنهت له الموسم قبل الأوان، وعليه فإن بن شعبان لن يكون في سفرية تيزي وزو صبيحة اليوم، وقد أفادت لنا مصادر مقربة من هذا اللاعب في الأيام القليلة الماضية أنه تلقى اتصالا من أحد مسيّري شبيبة القبائل قصد الالتحاق بصفوف هذا الفريق الصائفة القادمة، ولكن الأمور لن تكون سهلة بالنسبة لبن شعبان الذي لا يزال مرتبطا بعقد مع إتحاد العاصمة، وهناك احتمال وحيد لرحيله ألا وهو على سبيل الإعارة على أن يعود إلى فريق سوسطارة في وقت لاحق.