تميز التربص الحالي ل “الخضر” في مركز سيدي موسى بوجه مغاير للمدرب الوطني حليلوزيتش الذي كان قد أشهر سيف الحجاج منذ أول يوم أشرف فيه على المنتخب في تربص “ماركوسي”، حيث شرح فيه البوسني طريقة عمله وأكد أنه سيستدعي اللاعبين الأكثر جاهزية ولن يعترف بالأسماء، مشددا على ضرورة احترام القانون الداخلي والأمور الانضباطية داخل المنتخب خاصة احترام مواعيد انطلاق التربص والتدريبات.. وقد كان بودبوز أول ضحايا البوسني عندما غاب عن تربص “ماركوسي” دون الحضور إلى المركز ليقرر إبعاده عن مواجهتي تانزانيا ثم إفريقيا الوسطى عقابا له على عدم تلبيته دعوة “الخضر” وعدم تبرير غيابه عن أول تربص للناخب الوطني، قبل أن يواصل البوسني سياسته الجديدة بإبعاد الهداف بوعزة عن مباراة إفريقيا الوسطى بسبب وصوله المتأخر إلى التربص السابق وهو التربص الذي عرف إبعاد زياني لأسباب بقيت غامضة من طرف الناخب الوطني آنذاك. إعادة زياني مصابا أدهشت المتتبعين تغير سياسة حليلوزيتش الذي بدا في أول أيامه صارما وحازما في كل قراراته انكشف خلال تراجعه عن مبدأ استدعاء الأكثر جاهزية والذين ينشطون بانتظام في أنديتهم في القائمة الموسعة التي أعدها والمشكلة من 31 لاعبا، حيث قام البوسني بدعوة وسط ميدان نادي الجيش زياني لهذا التربص رغم أنه يعاني من إصابة حقيقية خلافا للذريعة التي تحجج بها لإبعاده عن مباراة إفريقيا الوسطى والتي لم يكن مصابا حينها، وقد تعجب المتتبعون من إعادة حليلوزيتش لزياني مصابا وغير قادر على اللعب وهو ما يؤكد أن إبعاده لم يكن بسبب الإصابة وليس فنيا بل كان مجرد “خرجة إعلامية” شبيهة لتلك التي قام بها مع “دروڤبا” عندما أشرف على كوت ديفوار. لم يستدع حليش ومسلوب مع أنهما في وضعية مطمور وبوعزة نفسها كما فتح حليلوزيتش الباب لجدل ونقاش المتتبعين حين قرر توجيه الدعوة لمطمور وبوعزة اللذين لا يلعبان مع نادييهما في الآونة الأخيرة، حيث يكون بذلك قد فتح الباب لاستثناء بعض الأسماء من القواعد التي يعتمد عليها لدعوة لاعبي “الخضر” رغم أن لاعبي “فرانكفورت” و«ميلوال” هما في نفس وضعية حليش ومسلوب مثلا. تجاوز عن تأخر بلحاج بسبب مصباح كما أظهر هذا التربص تساهل حليلوزيتش مع لاعبيه في الأمور الانضباطية مقارنة بالتربصين الأخيرين، حيث دافع عن بلحاج أمام الصحفيين رغم أنه وصل نصف ساعة متأخرا عن انطلاق التربص، ليتكرر الأمر في الحصة التدريبية حين وصل اللاعب متأخرا بسبب استيقاظه متأخرا ولم يقم بإبعاده عن مباراة تونس كما حدث مع بوعزة في لقاء إفريقيا الوسطى بسبب حاجته لمدافع السد في ظل غياب منافسه في المنصب مصباح الذي سيغيب بسبب الإصابة التي تعرض لها.