عقد مدرب المنتخب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش ندوة صحفية صبيحة أمس في صالة المحاضرات للمركب الأولمبي لملعب 5 جويلية، حيث تحدث في البداية بشكل عام عن التربص الأخير الذي خاضه الخضر في "ماركوسي" بفرنسا والنقاط الايجابية والسلبية التي وقف عليها، بالإضافة إلى قائمة 25 لاعبا التي استدعاها إلى لقاء تانزانيا يوم 4 سبتمبر القادم، كما تطرق وحيد إلى قضية الساعة في المنتخب والتي تخص اللاعب رياض بودبوز الذي لم يلب الدعوة للحضور إلى تربص ماركوسي الأخير. حيث أجاب الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش على جميع أسئلة الصحفيين الذين كانوا حاضرين في القاعة وبكل عفوية، وتفاعل كثيرا مع أسئلة الصحفيين وخاصة الحساسة منها. "تربص ماركوسي كان ناجحا على طول الخط" وفي مستهل حديثه، اعتبر المدرب البوسني أن التربص الذي خاضه المنتخب الوطني بفرنسا وبالتحديد بماركوسي، كان ناجحا بأتم معنى الكلمة، حيث سمح له بالوقوف ولأول مرة على إمكانات جميع اللاعبين عن قرب، والتحدث اليهم حول جميع النقاط التي تهمهم وتشغلهم داخل المنتخب، مضيفا أن التربص كان فرصة له لتبيان وجهة نظره وطريقة عمله التي سينتهجها في المنتخب للاعبين، الذين كانوا جد مركزين منذ اليوم الأول من التربص، حيث قال:" في تربص ماركوسي تحدثنا مع اللاعبين جميعا في حوار مفتوح شارك فيه الكل وحتى الجدد، وناقشنا عدة أمور تخص المنتخب، سواء تكتيكيا أو حتى عن المشاكل الداخلية التي حالت دون تألق الخضر، والتمست رغبة كبيرة من اللاعبين في تغيير ذهنياتهم إلى ما سيكون خيرا للمنتخب الجزائري". وأكد وحيد أن تربص الخضر الأخير والذي دام 5 أيام كان بمثابة الفوز الأول له مع المنتخب، كون اللاعبين تلقوا رسالته بشكل واضح وسليم، وفهموا محتواها جيدا، وهو الأمر الذي جعله يستبشر خيرا في المستقبل، على حد قوله. "دونت صفحتين من السلبيات التكتيكية للخضر" ومن جهة أخرى، قال المدرب البوسني أنه ركز خلال التربص الأخير مع المنتخب على الجانب التكتيكي الذي يعد مشكلا حقيقيا للخضر، إذ أشار حليلوزيتش أنه شاهد أشرطة فيديو لمباريات المنتخب الوطني، ودون ما يعادل صفحتين من السلبيات، المشاكل والصعوبات التي يتواجد فيها المنتخب من الناحية التكتيكية، كما انتقد المدرب الجديد للفريق الوطني كثيرا المستوى الذي وصل إليه لاعبوا الخضر في المدة الأخيرة خصوصا من الجانب التكتيكي و الذي يعتبر الحلقة الأضعف في المنتخب حسب ما أكده في الندوة الصحفية، حليلوزيتش قال أن المنتخب يعاني من مشكل عويص في الجانب التكتيكي، مضيفا أن هناك لاعبين يحتفظون بالكرة أكثر من اللازم، وهم عاجزون حتى عن صنع تمريرات بينهم، حيث ضرب المثل بلقاء المغرب وقارنه بأداء نادي برشلونة الاسباني حين قال:" في لقاء المغرب قام اللاعبون بأداء حوالي 170 تمريرة، في حين نادي مثل برشلونة يفوق عدد التمريرات بين لاعبيه 700 ، وهذا أمر غير مقبول إطلاقا". وواصل وحيد حديثه عن الجانب التقني حيث قال :" أدرك جيدا هذا المشكل لهذا عملت على تحسينه في التربص الأخير، ومزال هناك عمل كبير ينتظرنا قبل مواجهة تنزانيا وذلك من أجل العودة بالنقاط الثلاث". وأضاف:" لاحظت أن المنتخب تحسن كثيرا في اللقاء التطبيقي الذي أجريناه وخاصة من الناحية التكتيكية بعد النصائح والإرشادات التي قدمتها للاعبين، بعد مشاهدتي لشريط الفيديو". "في المنتخب هناك قانون داخلي وطبق على بودبوز" وحول القضية التي أسالت الكثير من الحبر، والتي تخص اللاعب رياض بودبوز الذي لم يلبي دعوة الخضر للتربص الأخير بفرنسا مدعيا الإصابة، أكد مدرب الفريق الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش أن لاعب المنتخب الوطني ونادي سوشو الفرنسي قد طبق عليه القانون الداخلي كما يطبق على الجميع بدون استثناء حتى وإن كان اللاعب مصاب فعلا. وقال في هذا الشأن:" تربص ماركوسي كان من اجل التقرب والتعرف على اللاعبين أكثر، لكن للأسف غابت بعض العناصر عنه، أما فيما يخص بودبوز فقد كان مصابا وذلك حسب ما أكده لي هو ومدربه ورئيس الفريق، وهذا ما جعلني اعتقد بان الإصابة خطيرة وستبعده عن الميادين لفترة طويلة لكن ذلك لم يحدث، وفوجئت أنه دخل أساسيا 3 أيام بعد ذلك وتألق وسجل هدفا ". وأضاف :"هذا خبر سعيد للاعب، لكن أقول له وللجميع هناك قانون داخلي ولا بد من تطبيقه على الجميع مهما كانت الأسباب". وبخصوص اللاعبين الذين كانوا مصابين وحضروا التربص أمثال اللاعب عدلان قديورة، استحسن المدرب الوطني حاليلوزيتش الخطوة التي أقدم بها هؤلاء بالمجيء رغم الإصابة، لأن ذلك جد مهم للمجموعة ككل، حيث أن القانون واضح في هذا الشأن، قال وحيد:" هناك بعض اللاعبين كانوا مصابين وحضروا التربص، لأن القانون واضح لهذا لن أعتمد على بودبوز في اللقاء القادم". مالي تملك لاعبين كبار، وهم المرشحين في المجموعة وبخصوص مجموعة المنتخب الوطني الجزائري في تصفيات كأس العالم بالبرازيل والتي تضم المنتخب المالي وروندا، اندهش الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش من الأقاويل التي خرجت هنا وهناك والتي أكدت أن الخضر حالفهم الحظ ووقعوا في مجموعة سهلة، وهو الأمر الذي أغضب وحيد الذي استغرب هذا الأمر، مشيرا إلى أن المنتخب المالي يملك في صفوفه العديد من اللاعبين الكبار الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية الكبيرة كالدوري الاسباني الذي يضم لاعبين من العيار الثقيل أمثال كايتا لاعب برشلونة، بالإضافة إلى المهاجم فريديريك عمر كانوتيه لاعب اشبيليا، مضيفا أن المنتخب الوطني الجزائري لا يملك أي لاعب يستحق مكانة حتى في الأندية المتوسطة المستوى في أوروبا، حيث قال:" القول بأن الجزائر هي المرشحة رقم واحد في المجموعة ضرب من الخيال، مالي لديهم لاعبين ذوي مستوى عالمي يلعبون في البارصا واشبيلية وحتى البي اس جي، لكن نحن ماذا نملك... !!؟ ". "الخليج أو أي مكان آخر...من لن يكون في المستوى لن يلعب" وتطرق الناخب الوطني في ندوته الصحفية إلى اللاعبين الذين رحلوا من أوروبا واختاروا اللعب في الخليج، أمثال كل من مجيد بوقرة، وكريم زياني، ونذير بلحاج، حيث أكد المدرب السابق للمنتخب الايفواري أنه جد صارم في هذا الشأن، وأنه لن يناقش أو يعارض خيارات هؤلاء اللاعبين بتاتا، لكن اذا انخفض مستواهم ولم يكونوا جيدين فلن يحلموا باللعب مع الخضر، وقال:" قلت لهم اذا كنتم جيدين فستلعبون وإلا لا ". "لدينا مشكل في وسط الميدان، واقترحوا علي مترف وتجار" وحول اللاعبين المحليين الذين استدعاهم وحيد الى تربص سيدي موسى بالجزائر تحسبا للقاء تانزانيا، قال الناخب الوطني أنه لا يعرف إمكانات كلى من اللاعب حسين مترف وزميله في شبيبة القبائل سعد تجار، حيث أن مساعده هو من اقترح عليه ضمهما الى المنتخب، لأنه يوجد فراغ في منصب وسط الميدان نظرا لغياب لموشية بسبب العقوبة وتدني مستوى حسان يبدة، وأضاف أنه سيعاين اللاعبين في التربص القادم وأن لديه الوقت الكافي لذلك. وبخصوص عدم استدعاء العيفاوي والحارس مليك عسلة للقاء تانزانيا، اعتبر حاليلوزيتش ذلك منطقيا كون اللاعبين لم يدخلا بعد في أجواء المنافسة في البطولة المحلية، بالإضافة إلى أنهما لم يشاركا في تربص ماركوسي، ولم تسمح له الفرصة بمعاينتهما عن قرب. "لقاء تانزانيا سيكون صعبا، وسنحاول العودة بالنقاط الثلاث" وعن اللقاء المرتقب أمام المنتخب التانزاني، صرح الكوتش وحيد أنه يعرف الخصم جيدا بحكم ملاقاته في عندما كان يشرف على المنتخب الافواري، حيث أكد انه منتخب عنيد يتميز بالسرعة الفائقة للاعبيه، وخص بالذكر اللاعب رقم 8 الذي قال عنه انه أخطر لاعب في التشكيلة. وأضاف أنه سيعاين أشرطة خاصة بمباريات المنتخب التانزاني عن قريب، وسيكون التربص القادم بمركز سيدي موسى بمثابة الفرصة، لكي يبني خطته وآخر الرتوشات على التشكيلة من أجل العودة بقوة، وتبيان الوجه الحقيقي للمنتخب الوطني الجزائري، والفوز والظفر بالنقاط الثلاث. ابراهيم حنيفي