خابت آمال قائد المنتخب الوطني منصوري يزيد برفض مسؤولي فريقه لوريون تسريحه اليوم الخميس لأجل الالتحاق بتربص “الخضر” من بدايته في “كرانس مونتانا“ بسويسرا، حيث عارضوا ذلك وأصرّوا أن يواجه “ليل“ سهرة السبت القادم في ختام مباريات الموسم، على أن يكون حرّا فيما بعد في الالتحاق... وهو ما أحبط نوعا ما معنويات يزيد وجعله لا يستوعب سبب هذا التمسّك بخدماته، رغم أن المقابلة شكلية بما أن فريقه يوجد في وسط الترتيب وغير معني لا بالتنافس على تأشيرة أوربية ولا على تفادي النزول. لا زال له أمل ضيئل وقد يطلب إعفاءه أمام “ليل“ ويملك منصوري أملا ولو ضئيلا في أن يتراجع مدرّبه ومسؤولو فريقه ويسمحون له في آخر لحظة بالتنقل إلى سويسرا، وهو أمر يبقى حتى الآن بعيد المنال، وفي حال ما إذا تم التمسّك بخدماته فإن منصوري يفكر في أن يطلب من مدربه أن لا يعتمد عليه من البداية سهرة السبت أمام “ليل“ خوفا من الإصابات، من خلال إشراكه في الشوط الثاني، حتى يضمن الالتحاق بالمنتخب وهو في كامل جاهزيته من الناحية الصحية. لم يجد سببا للتمسّك به وأعلن أنها المباراة الأخيرة ولم يجد منصوري أيّ سبب يجعل مسؤولي فريقه ومدربه يصرّون على الاحتفاظ به، في وقت أن الأندية الفرنسية الأخرى سرّحت لاعبيها مبكرا رغم أن بعضهم جدّد على غرار بلعيد ومجاني، وهو ما جعله يردّ على سؤالنا فيما يتعلق بما إذا كان هذا الموسم هو الأخير في لوريون وقال بالتأكيد إنه لن يواصل، ويحدث هذا على الرغم من أن إدارة النادي تقدّمت له بعرض رسمي من أجل التجديد. ويفكر منصوري في خوض تجربة أخرى بعيدا عن ناديه وربما عن انجلترا. وعلى ذكر مستقبله نفى منصوري ما تناقلته بعض الصحف الفرنسية من وجوده في اتصال بناد إنجليزي. تكلم مع مجاني ووعد بتسهيل الأمر للجدد مثلما حدث مع لحسن وقال منصوري إنه كان يأمل في الالتحاق بالتربص منذ اليوم الأول حتى يقوم بتسهيل مهمة اللاعبين الجدد في المنتخب الوطني، مثلما سبق أن فعل مع لحسن قبل مباراة صربيا، ولكن على الرغم من ذلك أشار إلى أنه سيلعب دوره وإن لم يقل كقائد، بعد وصوله من خلال مساعدة السباعي الجديد، وأعلمنا أنه كان المبادر بالاتصال باللاعب الجديد مجاني الذي لعب إلى جانبه في لوريون، مؤكدا له أنه لن يجد أيّ صعوبة في التأقلم لأنه جاء لتقديم خدمة للجزائر، مشيرا إلى أن الأمر ينطبق كذلك على بودبوز الذي يعرفه بطريقة سطحية، وحتى من لا يعرفهم قال إنهم سيدخلون العائلة الموسّعة للمنتخب بسرعة. --------- منصوري: “سألتحق بالتربص يوم الأحد، ورغم تأخري سألعب دوري في تسهيل مهمّة الجُدد” “تكلمت مع مجاني، أعرف قليلا بودبوز والبقية سيدخلون العائلة بسرعة” صباح الخير يزيد، ما هو جديدك؟ لا شيء يذكر، الأمور عادية، أنا أتدرب رفقة زملائي بصفة عادية، أنتظر نهاية الموسم وبعدها سألتحق بالمنتخب الوطني في سويسرا لدخول التربص الأول. كنت أريد أن استهله من البداية لكن ذلك لن يحصل على ما يبدو، لأنني لن أسرّح إلا بنهاية الموسم. ما هو موقفك؟ ليس لدي أيّ حيلة، ما عليّ إلا أن أصبر إلى يوم الأحد القادم، وانتهى الأمر، لقد حاولت معهم، ولم أفلح. أنا لاعب محترف وسأتصرّف باحترافية، وهذا كلّ ما في الأمر. قد يتراجع مسؤولو لوريون في آخر لحظة، خاصة أن المقابلة الأخيرة تبقى شكلية؟ هذا ما أتمناه، لكن لا أعتقد أن ذلك سيحصل. بعد الإصابة التي جعلتك تغيب طويلا عن الميادين، كنت أدّيت مباراة كبيرة أمام موناكو، كيف أحسست يومها؟ أحسست كأنني لم أصب، بدنيا وجدت نفسي مرتاحا، شاركت في اللعب دفاعيا وهجوميا، وكان ذلك أكثر من مؤشر رائع، وحتى الصحافة الفرنسية تحدثت عن مردودي وتم تقييمي بأعلى علامة، والحمد لله على هذا الأمر، لأنني عندما تعرّضت للإصابة كنت أخشى ألا أعود في الموعد، وقد زال خوفي الآن، وصرت أحسّ أكثر من أيّ وقت مضى أنني في لياقة جيدة لمساعدة زملائي والمنتخب الوطني عندما يحين موعد التربص. إذن تنتظر موعد تربص سويسرا بشغف؟ نعم هذا أكيد، كنت آمل أن انطلق منذ اليوم الأول، لكن للأسف ذلك ما لن يحصل، وسأنتظر إلى غاية يوم الأحد بعد المباراة الأخيرة في البطولة.. اشتقت إلى زملائي خاصة كريم زياني، مجيد، مطمور وغيرهم...، أين نوجد على اتصال دائم، كما تكلمت أيضا مع مجاني الوجه الجديد في المنتخب الوطني. ماذا قلت له؟ قلت له مرحبا بك، لن تحسّ نفسك غريبا، وأنا هنا إن احتجت أيّ شيء، طلبت منه أن يعطي ما عنده للمنتخب الوطني، لأنه قادم لأجل الإضافة وتمنيت له حظا سعيدا، لأنها فرصة رائعة بالنسبة إليه أن يشارك في موعد مثل “المونديال“. هل تعرف بقية الجدد غيره؟ هو لعبت إلى جانبه، كما لي معرفة ولو سطيحة ب بودبوز، وأما البقية فقد واجهت بعضهم في مباريات سابقة وتكلمنا على هامش اللعب بما أننا جزائريون، وسيكون التربص فرصة مناسبة من أجل أن نتعرّف أكثر ونكون عائلة واحدة. لعبت دورا في تأقلم لحسن، هل ستلعب الدور نفسه أيضا مع الجدد خاصة من لا يعرفون أحدا من لاعبي المنتخب على غرار قديورة ومبولحي؟ أعدكم أنني سأفعل ذلك، مثلما سبق أن حصل مع لحسن، هؤلاء جاؤوا من أجل تقديم خدمة للمنتخب الجزائري، ويجب أن نوفر لهم الظروف التي تساعدهم على تقديم هذه الإضافة. لهذا السبب أقول لهم لا تقلقوا أبدا من هذه الناحية، لن تكون هناك أيّ حساسيات، فكلنا في خدمة الجزائر، وسأحاول أن ألعب دوري معهم مثلما سبق أن قمت به، رغم أنني سألتحق متأخرا نوعا ما. الصحافة الفرنسية أشارت إلى اتصالاتك من فريق انجليزي، هل هذا صحيح؟ حتى اللحظة ( الحوار أجري صباح أمس) لا أملك أي اتصال بفريق من إنجلترا، هناك عروض أخرى لا أودّ الحديث عنها، تركت أمرها لوكيل أعمالي، وسأركز على دوري على الميدان. وبخصوص لوريون، هل يمكن القول إنها النهاية؟ نعم وصلنا إلى النهاية، لقد طلبوا مني تمديد عقدي، ومنحوا لي اقتراحا لكنني لست متحمّسا، سأخوض تجربة أخرى الموسم القادم، لكن أين؟ لا أدري صراحة، وكل شيء أفضّل تركه للمستقبل. ما هي رسالتك ل بلحاج ويبدة قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي؟ سنكون وراءهما كلاعبين وكجزائريين، أتمنى أن ينهيا الموسم بتتويج كبير يعوّضهما ما وقع في البطولة. بلحاج كنت معه قبل أيام قليلة فقط، وتمنيت أن تكون له القدرة على اللعب، خاصة أنه عائد من إصابة، إن شاء الله يلتحقان بتربص المنتخب الوطني وهما متوّجان بلقب يضاف إلى سجل كل واحد منهما. الجمهور الجزائري ينتظر مشاركة مشرّفة في “المونديال“، بصفتك قائد المنتخب ماذا تقول له؟ الجمهور لعب دورا كبيرا في التصفيات الماضية وكان وراء بلوغنا نهائيات كأس العالم، وسنحاول في جنوب إفريقيا أن نردّ له الخير، سنكون متحدين ومتجانسين ولن ندخر أيّ جهد من أجل تشريف الجزائر، وبتحضير مناسب سيكون كلّ شيء رائعا. ------- في تدخّلهم على قناة “كنال+“... إيمي جاكي، غي رو، وسانتيني يوجّهون رسالة تحذير ضمني لسعدان استضافت قناة “كنال+” الفرنسية أول أمس ثلاثة مدرّبين ممن يمكن وصفهم بأعمدة التدريب في فرنسا، وهم المدرب الأسطوري والأب الروحي لنادي أوكسير الفرنسي غي رو، بالإضافة إلى مهندس تتويج “الزُّرق” بأول كأس عالم في تاريخهم إيمي جاكي، بالإضافة إلى المدرّب الذي أشرف على رفقاء زيدان في أورو 2004 جاك سانتيني، وكان موضوع حديثهم هي القائمة التي أعلن عنها المدرب ريمون دومينيك، والتي تستعد للدخول في تربص تحضيري قبل نهائيات كأس العالم المقبلة. يرون أن الاعتماد على غالاس المصاب قد يكون خطأ فادحًا وفي معرض حديثهم أكّد هؤلاء أن مشكل إصابة بعض اللاعبين لا يقتصر على فرنسا فقط بل حتى على المنتخبات الأخرى، لكن حديثهم توقف لمدة طويلة عند قلب دفاع نادي أرسنال الإنجليزي ويليام غالاس، والذي كان هناك إجماع على أن المغامرة به واستدعاءه للمشاركة في المونديال قد يكون خطأ فادحًا، خاصة أن اللاعب توقف عن المنافسة منذ مدة طويلة، والإعتماد عليه سيكون مضرا أكثر من أي شيء آخر، وعلى هذا الأساس حذّر الثلاثي أن يكرّر دومينيك الأخطاء السابقة. إيمي جاكي : “الإصابات تسبّبت في كوارث للمنتخب الفرنسي” وعقّب إيمي جاكي على هذه النقطة قائلا : “أعتقد بأن التنقل إلى منافسة عالمية بحجم كأس العالم قد يكون خطأ فادحا ولا يمكن التنبّؤ به، والتجربة تدل على أن فرنسا دفعت الثمن غاليا عند مشاركتها بلاعبين نصف جاهزين كما حدث سنة 2002 في مونديال كوريا الجنوبية، أو حتى في 2004 في الأورو الذي احتضنته البرتغال وخرج منه منتخبنا صفر اليدين، وعلينا أن نعتبر من هاتين المشاركتين، ولا يجب أن تكون مشاركتنا كارثية، والحل هو الاعتماد على لاعبين جاهزين 100 بالمائة”. مغني أحسن دليل على كلامهم وإذا أسقطنا كلام هؤلاء على حالة بعض لاعبي منتخبنا الوطني، ومن بينهم مراد مغني الذي لم يتدرب ولم يلمس الكرة منذ أشهر عديدة، فإن الدليل على كلام غي رو، جاكي وسانتيني واضح ولا يحتاج إلى تعليق، خاصة أن مغني - للأسف الشديد - ليس الوحيد الذي يعاني من إصابة بل تبعه كل من يبدة بلحاج وبدرجة أقل عنتر يحيى وبوڤرة، ما يوحي أن كلام الثلاثي السالف عن غالاس يشمل لاعبينا أيضًا قبل أسابيع قليلة من أول مباراة رسمية أمام سلوفينيا في إطار المونديال بعد 24 سنة من الغياب عن هذا المحفل الدولي الهام. على سعدان أن يفهم الرسالة جيّدًا ومما لا شك فيه هو أن كلام إيمي جاكي وغي رو بالإضافة إلى سانتيني ما هو إلا رسالة ضمنية لسعدان، وبالرغم من أنه لا علاقة لهؤلاء لا من قريب ولا من بعيد بمنتخبنا الوطني، إلا أن كلامهم هو إشارة إلى أن الطاقم الفني والطبي ل”الخضر” سيكون في صراع ضد الساعة لضمان جاهزية العناصر المصابة في تربص “كرانس مونتانا”، حتى لا يتنقل منتخبنا الوطني بتعداد نصف جاهز في منافسة دولية من حجم كأس العالم والتي لا ترحم إطلاقا أي منتخب لا يكون في أوج استعداده الذهني والبدني والنفسي في المونديال.