عادت جمعية الخروب مساء أول أمس بنقطة ثمينة جدا من العاصمة وبالضبط من ملعب الرويبة خلال مواجهتها المولودية المحلية، وهي النتيجة التي وضعت الخروب في موقع قوة تحسبا لبقية المشوار. هذا في الوقت الذي اعتبر متتبعو "الحمراء" أن تعادل أول أمس كان مكسبا هاما قبل التحدّيات الجديدة التي تنتظر زملاء المتألق معنصر، بداية من مواجهة هذا السبت أمام مولودية العلمة. اللاعبون كانوا رجالا واستعادوا الثقة وقد أجمع كل من تابع مباراة أول أمس أن لاعبي الخروب يستحقون العلامة الكاملة نظرا لما قدّموه من أداء ووقوفهم الندّ للندّ أمام منافس رمى بكل ثقله للفوز، وكانوا رجالا على أرضية الميدان واستحقوا التعادل الذي سمح لهم باستعادة الثقة مجدّدا، والتحضير لبقية المباريات بكل راحة. وقد أثبتت الخروب مجدّدا في مباراة أول أمس أنها لا تخيّب في المواعيد الكبيرة، كما أكدت أنها الشبح الأسود ل "العميد" في السنوات الأخيرة بملعبه. ويمكن القول أن نقطة أول أمس سمحت لزملاء خلافي من الثأر من نتيجة الذهاب. الروح القتالية والحرارة كانتا حاضرتين وقد عادت خلال مواجهة أول أمس الحرارة والروح القتالية لرفقاء "جيل"، وشكل اندفاعهم البدني عائقا كبيرا أمام لاعبي "العميد". ويبقى الشيء الإيجابي في المباراة حسب كلّ من تابعها هو أن لاعبي "لايسكا" أكملوا المواجهة بنفس الوتيرة، رغم الضغط الكبير الذي فرض على الحارس بن خوجة. "لايسكا" كانت الأحسن "تكتيكيا" دخلت تشكيلة الخروب بخطة محكمة أخلطت حسابات مدرب المولودية، حيث وضع جلول خطة تمّ من خلالها غلق كلّ المنافذ على لاعبي "العميد". كما كان أشبال جلول أحسن "تكتيكيا" بكثير من منافسهم، خاصة أن الطاقم الفني درس جيّدا طريقة لعب "العميد"، وهو ما مكّن فريقه من العودة بنقطة ثمينة ستفيده في بقية المشوار، كما أن التغييرات كانت مدروسة وأعطت الإضافة للتشكيلة خاصة مع دخول شكاتي ومعنصر هشام. اللاعبون امتصوا الضغط منذ البداية وبن خوجة منح الأمان فرض لاعبو "العميد" ضغطا رهيبا على منطقة "لايسكا" وهو الضغط الذي كان منتظرا، إلا أن لاعبي الخروب عرفوا كيف يمتصون الضغط بطريقة ذكية، ولعل ما أعطاهم ثقة أكبر في العودة بنتيجة وعدم الخسارة، هو الحارس بن خوجة الذي ساهم كثيرا في نتيجة أول أمس، بفضل تدخلاته الموفقة حيث كان رجل اللقاء دون منازع وأنقذ فريقه من عدّة أهداف حقيقية، وقد استحق العلامة الكاملة في هذه المواجهة. وكان بإمكان أبناء "لايسكا" العودة بالفوز ومباغتة "العميد" خلال الهجمات المعاكسة خاصة في "الهربات" السريعة ل معنصر ومصفار. منحة التعادل وفرحة في غرف الملابس وقد عمّت فرحة كبيرة لدى لاعبي الخروب والطاقم الفني بعد المباراة في غرف تغيير الملابس، وهذا في الوقت الذي علمنا أن إدارة الفريق حدّدت مليوني سنتيم منحة هذا التعادل، حيث ستمنح لهم قبل مواجهة "البابية" هذا السبت، الأمر الذي سيرفع كثيرا معنويات نايت يحيى ورفقائه. نتائج الجولة خدمت "لايسكا" ويبقى الإيجابي هو مواصلة "لايسكا" نتائجها الإيجابية ووضع نفسها في مرتبة جيّدة وبمباراة متأخّرة، كما كانت نتائج مباريات أول أمس في صالح الخروب، خاصة أن الفرق التي تنافسها ونقصد بها البليدة خسرت بميدانها، كما تعثرت العلمة بميدانها رفقة تلمسان وخسارة عنابة ببجاية، وهي كلّها نتائج خدمت الخروب كثيرا. ---------- سباعي كان رائعا، خلافي دون خطأ ورزيق يقنع أظهر التوهامي سباعي في أول ظهور له بألوان الخروب، الكثير بعد أن منحه المدرب جلول فرصة اللعب أساسيا، وأثبت إمكاناته الكبيرة ولعب بهدوء وثقة ودون خطأ طيلة المباراة، كما كان سدّا منيعا على مهاجمي "العميد"، وأبدى تفاهما واضحا مع المغترب زواق، الذي أدّى مباراة جيدة وفاز بكل الصراعات الثنائية. كما كان خلافي رائعا في هذه المواجهة بفضل تدخلاته الجيّدة، ولم يقتصر عمله على الدفاع فقط وساهم في عدّة حمالات هجومية لفريقه، شأنه شأن رزيق العيد الذي كان في المستوى مع أول ظهور له بألوان الخروب، حيث أقنع وأمتع. "جيل"، زياد ونايت يحيى تألقوا يؤكد "جيل نڨومو" من مباراة لأخرى أنه من اللاعبين الكبار، حيث كان في المستوى بفضل أدائه الكبير، شأنه شأن زميله زياد الذي زوّد زملاءه بكرات دقيقة ودافع بقوة عن منطقة فريقه رغم أنه لم يوظف في منصبه الأصلي، كما أن القائد نايت يحيى كان "مايسترو" فوق المستطيل الأخضر ولعب مباراة كبيرة. وبالمقابل، كان المغتربان لغزال وبلقرع بعيدين عن مستواهما، فالأول كان ظلا لنفسه ولم يقدّم ما كان منتظرا منه، أما الثاني فقد كان خارج الإطار وكانت معظم حمالاته الهجومية سلبية، ما جعل المدرب يغيّره ب معنصر الذي أدّى دوره على أكمل وجه. عدم تواجد بوناب أساسيا فاجأ الجميع غاب بوناب في مواجهة أول أمس عن التشكيلة الأساسية، وهو الأمر الذي فاجأ الجميع كونه ركيزة أساسية، وهو الكلام نفسه الذي ينطبق على معنصر الذي يبقى الأنصار يطرحون أسئلة بخصوص عدم الاعتماد على هذا الثنائي أساسيا، وهو الذي ساهم في نتائج الفريق الإيجابية في مرحلة الذهاب. الاستئناف أمس عادت الجمعية إلى جوّ التدريبات أمس تحضيرا لمواجهة مولودية العلمة، وهي المباراة التي تولي لها أهمية بالغة، خاصة أن الفوز بها سيسمح لأشبال جلول بخطو خطوة كبيرة لضمان البقاء. العودة برّا الوصول في منتصف الليل عادت جمعية الخروب برّا في الحافلة من العاصمة نحو الخروب أول أمس، حيث توقفت في "الياشير" لتناول وجبة العشاء، وقد وصلت إلى الخروب منتصف الليل. "وقت الجزائر" تسلّم 200 مليون تلقت إدارة الخروب عقب تنقلها إلى العاصمة صكا من مموّلها الجديد "وقت الجزائر" بقيمة 200 مليون كدفعة أولى، وهو الأمر الذي سيسمح لخزينة "لايسكا" بالتنفس قليلا. يذكر أن الخروب دخلت مباراة أول أمس بشعار المموّل "وقت الجزائر". لوالي يقيم اليوم مأدبة عشاء ب "قوس قزح" سيقيم بدوي والي ولاية قسنطينة اليوم الخميس مأدبة عشاء على شرف فريق الخروب، كما كان عليه الحال مع "الموك" و"السياسي" بنزل "قوس قزح"، كما سيقدّم للخروب مساعدة بأكثر من مليار سنتيم. ---------- معنصر: "النقطة أمام المولودية مفيدة وسنعمل المستحيل لهزم العلمة" عدتم بنقطة ثمينة من العاصمة، ما تعليقك؟ الحمد لله.. الجميع مشكور على ما قدّمه على أرضية الميدان، وأظن هذه النقطة مفيدة لنا في بقية المشوار وتعطينا أكثر ثقة. في مباراة المولودية كان الجميع واثقا من إمكاناته وقدراته حتى الثانية الأخيرة، وهذا التعادل كان بمثابة الفوز نظرا لطبيعة المباراة ووضعية المنافس الذي يصارع بدوره من أجل البقاء. نتائج هذه الجولة كانت في صالحكم؟ كانت في صالحنا وأفادتنا كثيرا، وحاليا كلّ شيء أصبح بين أيدينا وعلينا الفوز بكامل اللقاءات التي تجري بملعبنا، لضمان البقاء دون أي حسابات. سنكون في الموعد ونفرح أنصارنا "اللي يستاهلو كلّ الخير".. فقط يجب تضافر الجهود لمصلحة النادي. كيف وجدت مستوى فريقك أمام "العميد"؟ أظنّ أننا أدينا ما علينا وكنا أحسن تنظيما من المنافس، حيث غلقنا كلّ المنافذ التي يأتي منها الخطر.. مباراة "العميد" كانت مباراة "رجال"، فليس من السهل العودة بتعادل أمام منافس بدوره يلعب مصيره في البطولة وفوق أرضية ميدانه وأمام جمهوره. المدرب اعتمد عليك هذه المرّة في المرحلة الثانية، ما تعليقك؟ أن في خدمة فريقي، وفي عالم كرة القدم لا يوجد لاعب كتب عليه أن يلعب أساسيا، وأنا أبقى أعطي ما عليّ كلما اعتمد عليّ الطاقم الفني حتى في المواعيد الصعبة، ويبقى المهم هو فوز الفريق في مثل هذه الظروف. تنتظركم مواجهة السبت القادم أمام العلمة، كيف تراها؟ هي مواجهة صعبة ورغم ذلك يجب الفوز بها لأن وضعيتنا تتطلب ذلك. النقاط الثلاث ستبقى بالخروب وسنفرح أنصارنا الذين نطلب منهم حضورا قويا في هذه المواجهة.