“عرفت مبولحي في مارسيليا وأنا من جلبه إلى ناد ياباني لأنه يملك كل المواصفات ليكون دوليا ويلعب في فريق قوي مثل مانشستر” ما هي أخبارك، حيث لم نتمكن من الاتصال بك في الأيام الفارطة؟ السبب أنني كنت خارج المغرب لارتباطات مهنية وسألتحق هذا الأربعاء باليابان من أجل القيام بعمل صحفي مع مجموعة من القنوات اليابانية بمناسبة المونديال. نود قبل كل شيء أن تحدثنا عن القائمة التي وضعها المدرب الفرنسي دومينيك والتي خلت من الثنائي بن زيمة - ناصري؟ لقد اتصل بي بعض الإعلاميين لمعرفة موقفي من قائمة المنتخب الياباني والفرنسي، وبما أنك تريد معرفة موقفي بخصوص إبعاد كل من بن زيمة وناصري، فأنا شخصيا متأكد أن دومينيك لم يبعد بن زيمة لاعب الريال وخاصة ناصري الذي يؤدي موسما مميزا على أسس فنية لأنني أتنبأ أنهما مستقبل المنتخب الفرنسي، ولكن المهمة بالنسبة للمدرب الفرنسي لم تكن سهلة لأنه يوجد قرابة 40 لاعبا قادرون على التواجد في قائمة 23، ولكن دومينيك انطلق في تحديد القائمة الأولية من قائمة تتضمن 13 أو 14 لاعبا يستطيع أن يبدأ بهم المباريات، حيث لكل مدرب فلسفته ونظرته للتشكيلة والطريقة التي يلعب بها ومن ثمّ فهو يضع الفوج الأول المكوّن من الأساسيين، ثم فوج ثان من اللاعبين الذين يغلقون قائمة المباريات أي اللاعب 16 و17 وبعدها يضع الفوج الثالث الذي يشمل أسماء لاعبين قد لا يلعبون أي دقيقة. وعلى هذا الأساس اختار المدرب الفرنسي لاعبين وفق معايير نفسية واجتماعية، بمعنى أنه سيختار أسماء لاعبين يقبلون لعب دور الاحتياط أو إكمال فقط المباريات وهو ما جعله يقصي بعض الأسماء التي لن تستطيع تقمص هذا الدور على غرار بن زيمة وناصري اللذين حسب ما علمت خلقا مشاكل في كأس أوروبا 2008 التي جرت في سويسرا والنمسا بسبب مزاجهما المميز والمدرب فكّر في توازن المجموعة المطالبة بالتحضير أربعة أسابيع كاملة دون مشاكل مزاج وتفكير بعض اللاعبين رغم مهارتهم الفنية. ولكنه بالمقابل جدّد الثقة في ريبيري وڤوفو وبن عرفة رغم مشاكلهم مع العدالة بسبب قضية زهية دهار؟ لأواصل مساري التحليلي، يجب أن تعلم أن ريبيري، بن عرفة وڤوفو يدخلون دون شك في المجموعة التي تضم 13 أو 14 لاعبا يشكلون ركائز المجموعة، ودومينيك لم يرد المغامرة بتضييع كأس العالم، رغم المشاكل النفسية التي تعترض الثلاثي بسبب قضية زهية دهار، وما دام أن التحقيق لا زال جاريا فقد أصدر دومينيك حكما رياضيا على الثلاثي ورفض إصدار حكما قضائيا ولم يستطع تنحيته (الثلاثي) وتركه في المجموعة بالنظر إلى خبرته ومؤهلاته الفنية. بودنا الآن أن نعرف موقفك من القائمة التي وضعها المدرب الوطني سعدان بداية بضم الحارس مبولحي الذي يبدو أنه سبق أن لعب تحت إشرافك في اليابان؟ لم أطلع بالتفصيل على قائمة الجزائر، ولكن أعرف أنها تعتمد تقريبا على الركائز التي اعتمد عليها سعدان في التصفيات وكأس أمم إفريقيا. أما عن ضم مبولحي، فهو قرار جيد لأنني أعرف هذا الحارس عندما كان الحارس الثالث في مارسيليا من 2004 حتى 2006 وراء بارتيز وبافانو، وقد لقي تكوينا جيدا في مارسيليا قبل أن أنقله معي إلى ناد ياباني... واكتشفت في رايس منذ تلك الفترة رغبته في اللعب من أجل المنتخب الجزائري حيث كان يحس أنه جزائري رغم أنه والده من الكونغو، وهو حارس له إمكانات عالية وتكون جيدا في أوروبا وكل مواصفات النجاح رغم صغر سنه وفترة الشك والصعوبات التي مرّ بها. وهل يستطيع أن يطمح لمكانة مع الأساسيين في المنتخب؟ هذا الحارس يملك مواصفات ستكون في صالحه، فهو قوي البنية ولكنه ليس ثقيلا، بل خفيف الحركة في خط المرمى ويحسن التعامل مع الكرات العالية خاصة أن الجزائر ستواجه منتخبات لها فلسفة أنجلوساكسونية تعتمد على اللعب الطويل والكرات العالية مثل إنجلترا وأمريكا، وأقول إنه ليس هناك أي سبب لعدم إدماجه مع المجموعة، لكن يجب عليه أن يعرف كيف يندمج مع المجموعة الموجودة ويحترم الثقافة الجزائرية والتفكير المحلي... فنيا هو حارس يملك كل المواصفات ليكون دوليا ويلعب في ناد قوي مثل مانشستر يونايتد الذي يهتم بخدماته. وما رأيك في تجديد سعدان الثقة في زياني ومغني الذي يعاني من إصابة؟ رهان سعدان في تربص سويسرا هو علاج مغني وجاهزيته للمنافسة في ظرف أسبوعين، وبالنظر إلى وزن هذا اللاعب ومهاراته الفنية منحه الفرصة ولم يغامر بإبعاده حيث سيستغل التربص من أجل أن يكون جاهزا في مواجهة 28 ماي أمام إيرلندا والتي ستكشف إن كان قادرا على اللعب مجددا قبل 15 يوما عن انطلاق المونديال. وماذا عن زياني الذي يعاني من نقص المنافسة؟ هناك لاعبون لعبوا 50 مباراة في الموسم سيعانون من الإرهاق في نهاية البطولات، بينما حالة زياني مخالفة لأنه لم يلعب كثيرا ولكنه بقي يتدرب بجدية وهو حاليا محفز لأداء مونديال جيد، كما أنه سيكون من اللاعبين الأكثر انتعاشا في المونديال وبإرادته يستطيع أن يؤدي مونديال قوي بالنظر إلى قيمته ووزنه في المنتخب. وماذا عن التجديد الذي مس التعداد بضم بودبوز ولاعبين شبان قبل شهر عن المونديال؟ سعدان يبحث عن التوازن وهو يعرف جيدا مجموعته المكوّنة من 14 لاعبا يعتبرون الركائز من أصل 21 لاعبا وأربعة حراس سيشاركون في تربص سويسرا. أظن أنه يملك فكرة عن قائمة 23 لاعبا وليس في مرحلة البحث عن الفريق كما هو الحال عند بعض الفنيين، وضم 30 من المائة من العناصر الشابةوالجديدة يهدف من ورائه ضخ دم جديد في المنتخب ورسالة للقدامى لإيقاظهم وبعث المنافسة بينهم ليفهموا أنهم لم يضمنوا مكانة في التشكيلة الأولى. إذن حسب رأيك، فقد دعّم سعدان المنتخب بعناصر ستكتفي بدور البدائل؟ هناك بودبوز الذي يستطيع أن يكون مع البدلاء ويعتمد عليه في منصب “جوكير“، أو يلعب حتى في التشكيلة الأساسية، أما البقية فأظن أن سعدان كان ذكيا حيث وقع اختياره على لاعبين شبان فخورون بأنهم يلعبون المونديال لصالح بلدهم الأصلي، وبالنظر إلى تفكيرهم وتكوينهم الاحترافي سيتقبّلون دور الاحتياط وسيتحلون باحترافية في جنوب إفريقيا ويقبلون أي مكانة في المجموعة وهو الخطاب الذي يكون قد أوصله سعدان إلى العناصر الجديدة، بالإضافة إلى خبرتهم ومستواهم حتى وهم بدائل، حيث أنهم أفضل من العناصر المحلية لأنهم يلعبون في أندية قوية وفي مستوى أعلى من البطولة الجزائرية. التدعيم مس حتى الطاقم الفني من خلال جلب المحضر البدني بوشوري الذي هو الآخر ساعدك عندما أشرفت على منتخب اليابان؟ نعم، بوشوري كان يعمل في مارسيليا وعمل ضمن الطاقم الفني لمنتخب اليابان في الألعاب الأولمبية وكأس آسيا 2000 ومونديال 2002 وأنا من جلبه إلى قطر في تجربتي القصيرة قبل أن يواصل مهمته في أكاديمية، وعمل حتى مع ميتسو ولو أشرفت على منتخب كوت ديفوار لاستقدمته معي لأنه ببساطة مدرب شاب وكفء، يعرف الجانب الفني للكرة واسترجاع اللاعبين وتحضيرهم من الناحية البدنية وسيساعد سعدان كثيرا في هذا الجانب وروراوة أحسن الفعل بضمه إلى الطاقم الفني. وهل أنت الذي اقترحته عليه؟ (يتردد)... روراوة يعرف المسيرة المهنية لبوشوري وخبرته معي في الطواقم التي عملت فيها وليس بحاجة لأقترحه عليه. ما رأيك في اختيار مركز “كرانس مونتانا“ لتحضير المونديال؟ إنه مركب مناسب لاسترجاع اللاعبين وراحتهم من كل الجوانب، لأن الجزء الأول منه سيخصص لهذا السبيل واللاعبون سيكونون في “عطلة تحت الرقابة” في أعالي “كرانس مونتانا“ التي توفر مناظر خلابة تسمح بقطع الروتين عن اللاعبين وشحن البطاريات من جديد، خاصة أن المنتخب مجبر على التحضير في المرتفعات لأنه سيلعب بعض مواجهاته في مثل هذه الظروف، كما أنه الإطار المناسب لانسجام المجموعة واكتشاف وجوه جديدة دعّمت المنتخب من لاعبين ومدربين وأطباء خاصة في ظل البداية المبكرة للتربص ولكن هناك مشكل الميدان... كيف؟ هذا المركز أعرفه وهو يقع في منطقة تتميز بالانتعاش وهناك عدة منتخبات تحضر إما في سويسرا أو أعالي النمسا، أين درجة الحرارة فيها بين 4 إلى 16 درجة كما هو الحال في جنوب إفريقيا، وحتى المنتخب السويسري سيحضر هناك وأظن أن الميدان المناسب سيتدرب فيه السويسريون في فترة تواجد المنتخب الجزائري. صراحة كيف ترى حظوظ الجزائر في أول مونديال إفريقي؟ واثق أن الجزائر ستخلق مفاجأة في المجموعة الثالثة، ولكن عليها الحذر من السلوفان الذين يملكون الفنيات نفسها ويريدون خلق المفاجأة هم كذلك أمام الإنجليز والولايات المتحدة، ولكني أؤكد أن الجزائر ستخلق صعوبات بالنظر إلى تنوع طريقة لعبها ودفاعها القوي المنضبط ولديكم كل الأوراق للعبور إلى الدور الثاني في جنوب إفريقيا. أنت مرشح لتكون المدرب الأجنبي الذي سيخلف سعدان الذي عبّر عن رغبته في المغادرة، ما تعليقك؟ أحترم كثيرا المدرب سعدان والإتحادية الجزائرية وعلى رأسها روراوة واعتبر أن الحديث عن هذا الموضوع غير مهم قبل المونديال. صحيح أنا مدرب حرّ وأريد العودة للعمل في الميادين بعدما تفرغت لمشروع بعث الكرة في اليابان، ومع مشروع احتراف الأندية الذي سينطلق في الجزائر، فأنا مستعد لتحقيق أهداف الاتحادية والأوراق في يد روراوة ليختارني بعد المونديال لتحقيق أهدافه وهو يعرف أنني مستعد لأي لحظة. ----------------------------- بوڤرة: “كلنا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ” بعدما وصل صخرة دفاع ڤلاسكو رانجرز الإسكتلندي ومنتخبنا الوطني مجيد بوڤرة إلى محطة القطار أمس في لوزان وجد في استقباله حشدا كبيرا من أنصار “الخضر“ من الجالية الجزائرية المقيمة بسويسرا وعلى رأسهم أحد أصدقاء الطفولة في مدينة ديجون ويتعلق الأمر ب وسام، حيث قال بوڤرة عن هذا الاستقبال: “أنا سعيد للغاية بحفاوة الاستقبال في لوزان وما أفرحني كثيرا هو العدد الهائل من محبي المنتخب الوطني المتواجدين هنا في المحطة بالإضافة إلى أنني التقيت بواحد من أعز رفاقي ترعرعت معه في فرنسا ويتعلق الأمر ب وسام الذي أشكره على هذه المفاجأة السارة، وعن التربص فأعتقد أن الأمور واضحة فقد دخلنا في مرحلة الجد وكلنا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا حتى لا نُخيّب الملايين من إخواننا في الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا”. عنتر يحيى: “أنا سعيد جدا بالشروع في التربص متعافيا ومن البداية” من جهته فقد كان عنتر يحيى من بين أول الملتحقين بالتربص وأبينا إلا أن نقترب منه هو الآخر لنأخذ انطباعاته الأولية عن كيفية الاستقبال في مدينة لوزان السويسرية والتحدث قليلا عن التربص وكيف يتوقعه، حيث صرّح قائلا: “لا أجد الكلمات اللازمة للتعبير عن فرحتي بهذا الاستقبال الحار من أبناء بلدي، ومن جهة أخرى أنا مرتاح لأنني سأبدأ التربص متعافيا من الناحية البدنية على عكس ما حدث معي قبل كأس إفريقيا الأخيرة التي عانيت فيها كثيرا، وكذلك فأنا متشوق لملاقاة رفاقي من جديد وأنا من بين المحظوظين بتواجدي من البداية في هذا التربص الذي ينتظرنا فيه عمل كبير حتى نكون في مستوى منافسة من العيار الثقيل بحجم كأس العالم التي لن يحصل اللاعب على فرصة المشاركة فيها مرات عديدة في حياته”. عبدون: “حضور جماهيرنا في كل مكان يحفّزنا لإستحضار روح الخرطوم وأكثر” وصل مهاجم نادي “نانت” الفرنسي ومنتخبنا الوطني جمال عبدون هو الآخر بالأمس إلى مدينة لوزان السويسرية حتى يشرع في التربص مع “الخضر“، وكانت علامات السرور بادية على محياه وقال: “جئنا إلى هنا ولم نتفاجأ كثيرا بهذا الاستقبال الرائع من طرف أنصارنا الأوفياء، حيث تعوّدنا على ملاقاتهم في كل مكان نذهب إليه وهذا يجلعنا نشعر بالفخر لكنه في الوقت نفسه يزيد ثقل المسؤولية على الرغم من أننا ندرك ما ينتظرنا جيدا في هذا التربص الذي سيدوم شهرا كاملا، وعليه فإننا سنثابر وسنعمل قدر المستطاع حتى نكون جاهزين من كل الجوانب عند انطلاق المونديال الذي نريد فيه استحضار روح الخرطوم وأكثر خاصة لما نرى الحرارة والحفاوة التي يستقبلنا بها أنصار في كل مكان“. “كييفو” يُعلن نيته في التعاقد مع غزال أكدت تقارير صحفية إيطالية يوم أمس أنّ الدولي الجزائري عبد القادر غزال الذي نزل مع فريقه “سيينا“ إلى الدرجة الثانية أصبح ضمن اهتمامات نادي “كييفو فيرونا” الناشط في الدرجة الأولى، وترغب إدارة الفريق صاحب اللونين الأصفر والأزرق في التعاقد مع مهاجمين جديدين خلال الصيف القادم وبينهما مهاجم “الخضر”، وذلك بسبب إمكانية رحيل هدّاف الفريق “سيرجيو بيللسير” المطلوب من طرف عدة أندية كبيرة، ويُذكر أنّ “كييفو” ضمن البقاء في “الكالتشيو” ويحتل مراكز وسط الترتيب.
