يسدل الستار عشية اليوم على لغة الكلام ويمر لاعبو مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة إلى لغة الأقدام، في داربي سيكون دون شك قمة في الإثارة والتنافس بين الفريقين، ويدخله كل طرف تحت شعار "لا بديل عن الانتصار" بالنظر إلى قيمة الرهان الكروي ووضعية كل الفريق التي تحتم عليه البحث عن الزاد كاملا، وخاصة مولودية الجزائر التي وجدت نفسها عاجزة عن مغادرة المنطقة الحمراء منذ انطلاق الموسم الكروي، وأي خسارة جديدة قد تأتي على الأخضر واليابس في بيت "العميد". الفرجة مضمونة و"حوش" 5 جويلية هاجس الفريقين ويبقى أهم شيء في داربي هذه النسخة الذي انتظره الفضوليون أكثر من أنصار الفريقين، منذ الإعلان عن رزنامة الموسم الكروي الجديد، هو أن الفرجة ستكون مضمونة بالتأكيد من نجوم إتحاد العاصمة الذين مازالوا يبحثون عن شخصية فريقهم، الذي يعج بالأسماء الرنانة التي صرفها عليها الكثير رجل الأعمال علي حداد ويرفض أنصارهم أن يسقطوا أمام جيرانهم، وهو نفس التفكير الموجود لدى لاعبي المولودية الذين يريدون إزالة كل الفوارق الموجودة فوق أرضية الميدان. ويبقى هاجس الفريقين الوحيد هي أرضية ميدان 5 جويلية، التي ساءت أحوالها كثيرة وأصبحت غير صالحة لاحتضان قمم كروية من هذا الحجم. كل المعطيات ترشح الإتحاد لكن المولودية ترفض الاستسلام ورغم أن أغلب المتكهنين يرشحون إتحاد العاصمة للفوز بنقاط الداربي في نسخته الجديدة، بالنظر إلى المعطيات الظرفية الزاهية التي يمر بها أشبال أولي نيكول خاصة في ظل تربعهم على ريادة الترتيب بعد مرور 10 جولات، وكذا بالنظر إلى الأسماء الثقيلة التي يضمها فريقهم، إلا أن لاعبي "العميد" يرفضون رفع راية الاستسلام ويؤكدون أن عدم ترشيحهم للفوز لن يزيدهم إلا عزما على أداء مباراة بطولية، وقلب موازين القوى في داربي سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات. نجوم الإتحاد يعتبرون "نقاط الداربي" مفتاح اللقب الشتوي وحسب ما استقته "الهداف" من محيط الإتحاد خلال الحصص التدريبية الأخيرة، فإن لاعبيه الذين يوجدون تحت ضغط رهيب خاصة في ظل الأداء غير المقنع الذي قدمه زملاء خوالد في المباراة الأخيرة أمام مولودية سعيدة، عازمون على الفوز وغلق كل أبواب المفاجأة أمام جيرانهم، لأنهم يدركون جيدا أن أنصارهم لن يتركوا أمامهم أي مجال لتقديم الأعذار والمبررات. كما أن الفوز على المولودية سيعبد أمام لاعبي الاتحاد الطريق أكثر فأكثر، نحو اللقب الشتوي قبل 4 جولات فقط عن نهاية مرحلة الذهاب. لاعبو المولودية يريدون التأكيد أن "العميد" الشبح الأسود للإتحاد ومن جهتهم فإن لاعبي "العميد" ورغم الخسارة المرة أمام جمعية الخروب، إلا أنهم قرروا طي صفحة تلك المواجهة والدخول في أجواء الداربي، حيث يصرون على الفوز وتعزيز الرصيد بثلاث نقاط، كخطوة أولى من مخطط الخروج من منطقة الخطر. ومن ثم التأكيد أن المولودية الشبح الأسود لإتحاد العاصمة في السنوات الأخيرة، حتى لما يكون "العميد" في عز أيام الأزمة كما حدث في سنة 2008 بعد الخسارة المرة في الكأس أمام إتحاد العاصمة. أي تعثر جديد سيضع غريب وبراتشي في عين الإعصار ورغم أن لاعبي المولودية تحدوهم عزيمة قوية لأداء مباراة بطولية والإطاحة بجيرانهم، إلا أن وضعية الفريق الحالية تضع زملاء بصغير تحت ضغط شديد وأمام حتمية الفوز ولا خيار آخر غير الفوز. لأن حتى التعادل لا يساعد المولودية ومن شأنه أن يضرب استقرار الفريق، ويضع غريب وبراتشي في عين الإعصار خاصة أن صبر "الشناوة" قد بدأ ينفد وبدأ خوفهم على فريقهم يزداد أكثر من أي وقت مضى. ---------- بومشرة: "أقول ل بصغير احذر سأراوغك كما تشاء" كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء مميزة فعلا، التحضيرات تجري في أحسن الظروف والكل جاهزون لموعد الداربي، معنوياتنا مرتفعة للغاية خاصة بعد الفوز المحقق أمام سعيدة وبالتالي يمكن القول إن كل شيء يسير على أحسن ما يرام. إذن كل شيء جاهز لتقدموا لقاء كبيرا أمام المولوية. بطبيعة الحال، كل شيء جاهز ولا يوجد أي شيء قد يعيقنا عن تقديم مباراة كبيرة أمام العميد ما عدا ربما أرضية الميدان التي قد تكون صعبة نوعا ما بما أن حالة الميدان ليست في أحسن الظروف، لكن ما عدا هذا كل شيء جاهز لكي نشاهد لقاء كبيرا بين الفريقين. بما أنك ستواجه فريقك الأسبق كيف سيكون هذا اللقاء بالنسبة لك؟ صراحة هي مواجهة خاصة لأني سأواجه زملائي السابقين، صحيح أني سبق أن واجهت المولودية وبشكل عادي والأمر لم يكن سيئا للغاية، إلا أنّ اللقاء يبقى خاصا فهذه المرة سأواجه المولودية بألوان الاتحاد. هل ستلعب بشكل عادي؟ بطبيعة الحال، سألعب بشكل أكثر من عادي بما أني لاعب محترف وأسعى إلى احترام عقدي مع فريقي مثلما فعلت مع كل الأندية التي لعبت لها، المولودية ما ننساش خيرها وما فعلته معي فقد استقدموني في العميد وأنا مصاب والأنصار ساندوني كثيرا حتى وقفت على رجلي وبالتالي لا يمكن أن أنسى هذا الفريق، لكني لاعب في الاتحاد الآن ويجب أن أُظهر أنني أستحق ثقة مسيري الاتحاد، هذه هي كرة القدم. في الموسم الماضي أمام العميد في بولوغين عانيت كثيرا من تصرفات الأنصار، ألا تخشى تكرار السيناريو هذا الموسم؟ صحيح أني لقيت معاملة سيئة من طرف أنصار العميد خلال مواجهة الحراش مع المولودية في بولوغين، وللأسف الأنصار شتموني كثيرا في ذلك اللقاء ولم يعجني الأمر بتاتا. هل تأثرت بذلك؟ بطبيعة الحال، خاصة أني أعطيت كل ما عندي للمولودية لما كنت لاعبا لها، لكني في الوقت نفسه أتفهّم رد فعل الأنصار فلو لم يكونوا يحبوني لما فعلوا ذلك، لقد انزعجوا من تغييري الأجواء وكانوا يفضلون لو أني بقيت مع النادي، هذا أمر مفهوم وأنا أحترم آراءهم، لكن أعرف أن الأنصار يحبوني مثلما أحبهم وبالتالي ليس لدي أي مشكل من هذا الجانب، من جهتي سأدخل اللقاء بشكل عادي وبطريقة أكثر من عادية وسألعب بكل إمكاناتي وسأحاول أن أمنح الفوز لفريقي. على ذكر ذلك، دخولك في اللقاء الماضي أمام مولودية سعيدة كان مثمرا وقلبت معطيات اللقاء بشكل كلي رغم أنك كنت غائبا عن اللقاء الذي سبقه، ما تعليقك؟ أعتقد أني أعطيت إضافة في ذلك اللقاء فقد دخلت بنية البرهنة على قدراتي بعد أن ابتعدت عن التشكيلة الأساسية في وقت سابق، دخلت لكي "نبين واش نسوى" وقد وفّقت في ذلك. إذن تنتظر أن تكون أساسيا في مواجهة العميد. لا يمكن أن أفكّر بهذه الطريقة، في اتحاد العاصمة كل اللاعبين يملكون المستوى نفسه والجميع قادرون على اللعب بشكل عادي وتقديم مستوى كبير وبالتالي التنبؤ بمن يكون أساسيا لا يمكن أن يحدث بسهولة، المهم بالنسبة لي ليس أن أكون أساسيا بل أن أحضّر نفسي لكي أعطي الإضافة لفريقي فقط، المهم أن أؤكد المستوى الذي ظهرت به أمام سعيدة. وكيف ترى المواجهة في ظل احتلال الاتحاد للمركز الأول ووجود المولودية في المراكز الثلاثة الأخيرة؟ هذا صحيح، نحن نحتل المركز الأول والمولودية توجد في مؤخرة الترتيب، لكن هذا لن يكون له أي معنى في الداربي، لا يمكن أن تفكر بهذه الطريقة فالمولودية تبقى فريقا كبيرا ويجب أن نحسب لها ألف حساب والاتحاد لديه تقاليده في الداربي، وبالتالي الحسابات هذه لن يكون لها أي معنى، لكن أتوقع أن يكون اللقاء كبير. ستواجه زملائك السابقين وهناك الكثير منهم من يعرفونك جيدا، كيف ستكون المواجهة بينكم؟ الكثير من لاعبي العميد حاليا أعرفهم جيدا ولعبت معهم ولعبوا معي وبالتالي المواجهة ستكون خاصة بيننا، لكن في الوقت نفسه ستكون جميلة وكل واحد سيحاول أن يفرض منطقه على الآخر. من هو اللاعب الذي تريد لأن تستهدفه في الداربي وتستفزه بالمراوغات؟ (يضحك) إنه بصغير، أقول له احذر يا بصغير سأراوغك كما تشاء (يضحك مطولا)، إنه صديقي وأحيّيه بهذه المناسبة. ------------ أولي نيكول: "قلبي يخفق للإتحاد وأدرك قيمة الفوز بالنسبة للأنصار" تحدث المدرب الفرنسي أولي نيكول عن أول داربي له مع الإتحاد هذا الموسم حيث قال: "أعرف الحماس الجماهيري في مثل هذه المواجهات حيث أريد اكتشاف أجواء هذا الداربي ولن يكون هناك عمل كبير للمدربين لتحفيز اللاعبين في مباراة ستكون المدرجات فيها مكتظة، وسنعمل على تحقيق فوز نفرح به الأنصار حيث أنّ قلبي يخفق للإتحاد وهدفنا الإنتصار من أجل الحفاظ على الريادة". "سأقحم اللاعبين الجاهزين" وعن التغييرات التي قد تشهدها التشكيلة بمناسبة الداربي قال المدرب الفرنسي: "لا يمكنني الفصل في هوية التعداد الذي سأعتمد عليه يوم السبت في ظل تواجد عدد من المصابين، وفي هذا الصدد أفضّل التريث إلى غاية يوم اللقاء حيث سأشرك اللاعبين الأكثر جاهزية لأننا نملك تعدادا ثريا". -------- المباراة منقوله على المباشرة في التلفزيون ستكون مباراة المولودية والتحاد منقولة على مباشرة عبر قنوات التلفزيون الجزائري، وسيتم بث اللقاء عبر قناتي الجزائرية الثالثة والأمازيغية الرابعة، وهو ما سيتيح للجمهور الرياضي الجزائري في كل أنحاء الجزائر فرصة متابعة هذا اللقاء عن قرب، خاصة بالنسبة لأنصار المولودية والاتحاد الذين يقطنون بعيدا عن العاصمة ويصعب عليهم التنقل إلى ملعب 5 جويلية، للتذكير فإن اللقاء منقول بداية من السادسة مساء. ---------- يعلاوي يريد اللعب مهما كان الثمن... شاوشي سيلهب "الداربي"، بابوش يهدّد، عمرون قد يكون مفاجأة "براتشي" ومحتار بين يعلاوي وبرّملة لم يضبط بعد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمولودية "براتشي" التشكيلة الأساسية التي ستواجه الاتحاد اليوم، مفضّلا تأجيل الفصل فيها إلى غاية الاجتماع التقني الذي يعقده هذه الصبيحة مع لاعبيه في فندق "دار الضياف" ببوشاوي، ذلك أنه لم يتأكد بعد من قدرة يعلاوي على المشاركة بداعي أنه لا يتواجد في لياقة بدنية جيدة بعد المرض الذي أصابه في الخروب. عودة شاوشي ستكون في "الداربي" وكما صرح به "براتشي" في عدد أمس، فإنه يعوّل كثيرا في هذا "الداربي" على عودة فوزي شاوشي إلى التشكيلة بعدما استنفد عقوبة خمس مباريات كاملة مسلطة عليه من الرابطة، حيث قال "براتشي" إنه ينتظر مباراة كبيرة من شاوشي الذي اكتسب خبرة كافية مع المنتخب ومتعود على مثل هذه اللقاءات التي سيسودها الضغط، ومن جهته، فإن شاوشي أظهر إرادة كبيرة في التدريبات الأخيرة ودون شك سيلهب "الداربي" في ظل وجود الحارس السابق للمولودية زماموش في الجهة المقابلة. زدّام ومغربي قد يشكلان المحور وبابوش يهدّد زماموش حتى وإن كان المدرب الفرنسي لم يضبط الثنائي الذي سيشكّل محور الدفاع بما أن زدّام كان يعاني من آلام في عضلة الساق، إلا أن كل المؤشرات توحي بأنه سيعيد مغربي الذي كان معاقبا في الخروب ليكون اليوم إلى جانب زدّام الذي طمأن "براتشي" بأنه تحسن كثيرا وقادر على اللعب، كما سيحافظ على بصغير في منصبه على الجهة اليمنى من الدفاع واليسرى ستكون لبابوش الذي ستتوجه إليه الأنظار بعدما هدّد بهز شباك زماموش إذا تحصل على نفس الفرصة التي أتيحت له أمام الحراش. غازي وكودري في الوسط سيتشكل خط وسط الميدان من غازي الذي سيواجه لأول مرة فريقه السابق، وسيساعده في مهمة تكسير الهجمات والاسترجاع كودري، حيث ستكون مأموريتهما كبيرة في السيطرة على الوسط، كما سيكون عطفان صانع اللعب في هذه المواجهة وهو الذي تعود على التألق في "الداربيات" وسيكون إلى جانبه إما يعلاوي كما حدث أمام الحراش أو برّملة الذي دخل أساسيا أمام الخروب. عطفان سيتألق و"براتشي" محتار بين يعلاوي وبرّملة بالرغم من أن "براتشي" قال إنه لم يحدّد أي شيء، إلا أن مصدرا مقرّبا منه كشف ل "الهدّاف" أن حال يعلاوي غير المستقرة قد تجعل "براتشي" يدفع ببرّملة منذ البداية، حيث يبقى الفرنسي محتارا في الاختيار بين هذين العنصرين فيما أضاف مصدرنا أن هناك إمكانية لأن يكون عمرون مفاجأة "براتشي"، حيث يفكر هذا الأخير في إشراكه أساسيا مكان سايح بحجة أن عمرون يملك تجربة كافية في "الداربيات" مقارنة بسايح، خاصة أمام مدافعين ذوي خبرة طويلة من الاتحاد على غرار العيفاوي، مفتاح، خوالد ويخلف. "براتشي": "أعرف كيف أشل فريق الأحلام" قال "براتشي" إن مهمة فريقه صعبة للغاية أمام منافس يحتل ريادة الترتيب ولاعبين منتشين بسلسلة النتائج الإيجابية المحققة، كما أضاف: "الاتحاد فريق الأحلام هذا الموسم لكنني أعرف كيف سأشله، صحيح أن المهمة صعبة لكنها غير مستحيلة وإذا طبّق اللاعبون التعليمات وتحكموا في أعصابهم وقلّت الأخطاء واستغلوا الفرص التي تتاح كما حدث أمام الحراش فسنخرج بنتيجة مرضية، ونحن معولون كثيرا على مساندة أنصارنا". شاوشي: "أحتفظ بذكرى جميلة مع الشبيبة في 5 جويلية وسأفرح مع الشناوة" صرح فوزي شاوشي أمس في القناة الإذاعية الثالثة بأنه جاهز للعب أمام اتحاد العاصمة رغم أنه عانى من نقص في المنافسة خلال الأسابيع الماضية بسبب العقوبة، كما أضاف يقول: "نحن مستعدون لإفراح أنصارنا الذين ننتظر تنقلهم بكثرة إلى الملعب لمؤازرتنا وإن شاء الله فيها خير، ستكون فرصة للعب أول داربي لي في 5 جويلية وهو الملعب الذي أحتفظ فيه بذكرى جميلة جدا وهي أن أول مباراة لي في القسم الأول مع شبيبة القبائل كانت هناك، وبالتالي سأفرح مع الشناوة في هذا الداربي". ---------- مواجهة سوسطارة - النصرية قد لا تُلعب في 5 جويلية نشرت الرابطة الوطنية لكرة القدم أمس برنامج مباريات الجولة 12 للرابطة المحترفة الأولى وهي الجولة التي ستشهد لعب داربيين الأول بين اتحاد العاصمة ونصر حسين داي والثاني بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، وبالتالي لم تحدد الرابطة مكان إجراء هذين اللقاءين حيث ستتم برمجة أحدهما خارج 5 جويلة وقد يكون لقاء الاتحاد أمام النصرية الذي قد يُلعب في البليدة أو الرويبة. ----------- الداربي سيشهد عدة صراعات براتشي يشدّد اللهجة مع لاعبيه ويصرّ على الفوز بالصراعات الثنائية لم تمر التدريبات الأخيرة التي أجرتها عناصر مولودية الجزائر في الحصص الأخيرة دون أن يشدّد المدرب الفرنسي براتشي لهجته مع لاعبيه حيث طالبهم بالحذر من الفرديات الكثيرة التي يملكها الإتحاد، وهو ما يجعل المتتبعين يتوقعون أن يشهد الداربي عدة صراعات ثنائية كما عوّدتنا عليه مواجهات الفريقين حيث يدرك براتشي أهمية تفوّق أشباله في الثنائيات لذلك حدّد اللاعبين الذين سيتكفّلون بالحد من خطورة المنافس ويرجحون كفة فريقهم. أعطى تعليماته أول أمس ووزّع المهام وكانت الحصة ما قبل الأخيرة التي أجراها العميد أول أمس بملعب حجوط فرصة للمدرب فرنسوا براتشي للحديث أكثر مع لاعبيه، حيث أعطى لكل لاعب التعليمات الخاصة به وشرح أهم الثنائيات التي يمكن للاعبي العميد أن يفوزوا بها وتكون واحدة من أهم مفاتيح الفوز، وينوي براتشي أن يفرض رقابة لصيقة على نجوم الإتحاد وخاصة جديات، بوعلام (مشاركته ليست مؤكدة)، دحام، بومشرة وبزاز. زدام يتكفّل ب حميتي وبصغير وجها لوجه مع بومشرة أكد المدرب براتشي للاعبيه أن تطبيق المنظومة الدفاعية التي سيختارها للحد من خطورة لاعبي الإتحاد سيكون أمرا هاما لصنع الفارق في هذه المواجهة، حيث سيتكفّل زدام بمراقبة حميتي وسيحاول الحد من خطورته كما حدث الموسم الفارط لما كان الأخير في صفوف القبائل، فيما سيكون هناك صراع من نوع آخر في الرواق الأيمن لمولودية الجزائر بين بومشرة الذي يعرف المولودية جيدا وبصغير الذي لديه الخبرة الكافية للتعامل مع هذا النوع من المواجهات. كودري وغازي سيتداولان على مراقبة جديات وبوعلام وتبلغ الصراعات الثنائية ذروتها في داربي اليوم في منطقة الوسط أين سيحاول كل فريق إحتكار هذه المنطقة الحساسة، وقد كلّف براتشي لاعبي وسط الميدان الدفاعي غازي وكودري بمراقبة لاعبي الإتحاد جديات وبوعلام اللذين يعوّل عليهما أولي نيكول لصنع الفارق في هذه المواجهة، وقد حذّر براتشي لاعبيه من الإندفاع البدني الشديد وهو ما من شأنه أن يكلّفهما الطرد خاصة في صرامة الحكم ميّال. عطفان يتحدى بوشامة ولموشية ومن بين أهم الصراعات الثنائية التي سيكون داربي هذه الأمسية بين المولودية وإتحاد العاصمة شاهدا عليها هو ذلك الصراع الذي سيدور بين صانع ألعاب مولودية الجزائر بلال عطفان ولاعبي الاسترجاع في الاتحاد بوشامة ولموشية، حيث سيحاول عطفان أن يعتمد على سرعته وتمريراته الدقيقة لأجل التفوق على هذين اللاعبين اللذين يعتبرهما الكثيرون من أحسن المسترجعين في البطولة الوطنية. دوادي وسايح سيكونان في صراع مع العيفاوي وخوالد أما عن ثنائي هجوم مولودية الجزائر الذي سيتكون بنسبة كبيرة من دوادي وسايح فسيكون مطالبا بالحذر واللعب بذكاء من أجل التفوق على ثنائي محور دفاع الإتحاد الذي سيكون مشكلا من خوالد والعيفاوي إذا أرادا التألق وهز شباك منصوري، ويحاول سايح الذي سيكتشف أجواء هذا الداربي لأول مرة أن يعتمد على رغبته في التألق والحرارة ليتفوّق على خبرة العيفاوي. ---------- لا يعرفان بعضهما البعض أولي نيكول يكتشف الداربي ويريد الإطاحة بمواطنه براتشي يستعيد الداربي العاصمي بين مولوية الجزائر وإتحاد العاصمة توابله الأجنبية في هذه النسخة بمناسبة وجود مدربين من جنسية فرنسية على رأس عارضتهما الفنية، حيث يشرف على تدريب الإتحاد أولي نيكول الذي يكتشف أجواء الداربي لأول مرة في مشواره بعدما عوّض مواطنه رونار منذ 3 أسابيع ويكون في الجهة المقابلة مدرب فرنسي آخر يعرف الإتحاد أكثر من أي فريق آخر ولم يسبق له أن خسر أمامه سواء في الكأس أو البطولة ويتعلق الأمر ب فرنسوا براتشي وهو ما يؤكد أنّ الصراع التكتيكي بينهما سيكون على أشده من مقعد البدلاء. براتشي يعوّل على تاريخه وأولى نيكول على نجومه ويحاول كل من براتشي وأولي نيكول أن يعتمد على مفاتيح الفوز التي بحوزته في مواجهة اليوم، حيث يعول براتشي على تاريخه كمدرب للمولودية في مواجهات الإتحاد ليرسّخ ذلك مرة أخرى وعلى الرغبة الشديدة التي تحدو أشباله لقهر فريق الملايير بينما يسعى أولى نيكول للاستثمار في مشاكل مولودية الجزائر ويعتمد على خبرة كتيبته المدججة بالنجوم من أجل تحقيق الفوز في هذا الداربي المثير. الأرضية والجانب البدني هاجسيهما وإذا كان أولي نيكول وبراتشي يحاولان إستغلال نقاط قوة فريقيهما لأجل ترك بصمتهما في الداربي وتحقيق فوز يرفع أسهم سواء بين المسامعية أو الشناوة فإنّ النقطة الوحيدة التي تقلق الرجلين هي أرضية الميدان الثقيلة جدا التي لا تساعد أي مدرب في العالم على تطبيق خطته ولا تساعد الفريقين على تطبيق كرتهما المعهودة، كما يتخوّف براتشي وأولي نيكول من أن يجد لاعبوهما صعوبات في إكمال التسعين دقيقة بعدما لعبوا مواجهتين كبيرتين في ظرف 4 أيام خاصة لاعبي مولودية الجزائر الذين لم يجروا أي تحضير خاص لحد الآن. الفريقان لم يلتقين بمدربين أجنبيين منذ 3 سنوات إنتظر أنصار مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة 3 سنوات كاملة ليعود "الداربي" بتوابل أجنبية حيث يشرف على الناديين مدربان فرنسيان وكانت المرة الأخيرة التي واجه فيه الإتحاد جيرانه في نوفمبر 2008 بملعب 20 أوت وكان يومها الفرنسي ألان ميشال مدربا لمولودية الجزائر والأرجنتيني أوسكار فيلوني مدربا للاتحاد، ليعود بعد ذلك الإتحاد إلى خيار المدرسة المحلية مع بلحوت، عمراني، بسكري وسعدي وحتى لما تم جلب هيرفي رونار كان في الجهة المقابلة نور الدين زكري الذي درّب مولودية الجزائر الموسم الفارط. ----------- طموح كبير يحدو لاعبي "العميد" للفوز وإجماع على جعل الداربي فرصة لمصالحة "الشناوة" صبت كل التصريحات التي أدلى بها لاعبو المولودية في اتجاه واحد، وهو عدم ترك الفرصة تمر دون وضع بصمتهم على داربي المولودية والاتحاد وتسيّد العاصمة من جديد، لاسيما أن فريق سوسطارة بدأ يفرض سيطرته على اللقاءات العاصمية منذ بداية الموسم الحالي، بعدما فاز على كل من شباب بلوزداد واتحاد الحراش، وهو ما جعل اللاعبين يتحفزون أكثر للفوز باللقاء وجعله- كما قالوا- فرصة للمصالحة مع الأنصار بعد الخسارة الأخيرة في الخروب. سايح: "هذا الداربي يمثل لي الكثير لأني سأشارك فيه بعدما كنت أشاهده في الشاشة" وكان سايح أول من عبر عن ذلك بصراحة، إذ قال بأن الداربي يمثل الكثير لهم لاسيما أنه كان مناصرا وسبق له التنقل إلى ملعب 5 جويلية لمتابعة الداربي من المدرجات، وهو الأمر الذي تحدث عنه وقال: "داربي المولودية والاتحاد يمثل لي الكثير، لاسيما أني كنت أتابعه في السابق من المدرجات وكنت أشعر بضغط شديد، عكس هذه المرة الضغط لن يكون كبيرا لأني سأكون لاعبا داخل الميدان ويمكنني أن أقدم الإضافة بعيدا عن الضغط الذي يعيشه المناصر في المدرجات، لذلك نحمل على عاتقنا مسؤولية إسعاد الأنصار وسنحاول تحقيق ذلك من أجلهم". "ما يخلعني لا العيفاوي ولا لموشية لأن كل لاعب عندو زوج رجلين" أما عن خبرة لاعبي فريق اتحاد العاصمة، فلم يقلق سايح كثيرا من هذه الناحية، مؤكدا بأن الجميع سيكون سواسية بعد دخولهم أرضية الميدان، وقال: "بصراحة ما يخلعني لا العيفاوي ولا لموشية، صحيح أن هذين اللاعبين يملكان خبرة طويلة في الملاعب من أعلى مستوى وهما لاعبان دوليان وسبق لهما المشاركة في عدة منافسات كبيرة في إفريقيا، لكني لن أتأثر بذلك لأن كل لاعب "عندو زوج رجلين"، الميدان سيكون الفاصل وأتمنى أن أتفوق عليهما". عمرون: "ما حدث لي الموسم الماضي مع الحكم "غاضني"، وهذه المرة لن أدع الفرصة تضيع" في المقابل، أكد المهاجم عمرون عن نيته تقديم الأفضل في سبيل إدخال الفرحة على وجوه "الشناوة" الذين قال عنهم بأنهم يستحقون كل الخير، وبالتالي لا يجب على اللاعبين إحباطهم مرة أخرى بعد خسارة الخروب، وأضاف: "أتذكر جيدا داربي الموسم الماضي في 5 جويلية، تمكنت حينها من تسجيل هدف الفوز في الثواني الأخيرة لكن الحكم حينها لم يحتسبه، ذلك السيناريو "يغيض بزاف"، لكن كما يقال "اللي فات مات" هذه المرة إذا أتيحت لي الفرصة لن أدعها تمر بسهولة، وأتمنى أن يكون الحكم في مستوى المباراة". "راح نديروا لي علينا للفوز بالداربي حتى يبقى رأسنا مرفوع أمام الأنصار" وواصل عمرون حديثه عن داربي الاتحاد وقال: "هذه المرة المباراة سيكون لها طعم خاص لاسيما أن الاتحاد يملك لاعبين يعتبرون الأحسن في الجزائر، لكن بالنسبة لنا كل هذه العوامل لن يكون لها أي معنى بعد الدخول إلى أرضية الميدان، من جهتنا سنعمل كل ما في وسعنا حتى نفوز باللقاء ونحقق النقاط الثلاث، لأن الجمهور ينتظرنا بقوة هذه المرة، أطمأنهم وأؤكد لهم بأننا راح نديروا لي علينا حتى يبقى راسنا مرفوع أمامهم ونحمرولهم وجوهم". كودري: "أحب ضغط الداربيات، ولقاء الاتحاد فرصتي لأصالح الشناوة" أما كودري، فقد عاد أساسا لما حدث له في مباراة الخروب وأكد بأن داربي سوسطارة فرصته لمصالحة الأنصار، وقال: "سأشارك في داربي الاتحاد لأعوض ما فاتني في لقاء الخروب، لأننا الآن أمام حتمية اللعب بكل طاقتنا وتقديم الأفضل لتحقيق الفوز، هذا اللقاء هو بالنسبة لي رفع للتحدي وأنا أهوى التحديات وضغط الداربيات، كما أني غير قلق من وضعيتي بعد لقاء الخروب وسأثبت للجميع واش يسوى كودري، أما بالنسبة لبوشامة فهو ليس صديقي فقط بل أخي "ونخاف عليه" أكثر مما أخاف على نفسي، عندما أرى تدخل خشن عليه أقلق كثيرا أكثر من القلق عن نفسي، لكن هذه هي كرة القدم بالأمس كان زميلي ونلعب بجانب بعضنا في فريق واحد، لكن نهار السبت راحت عليك بوشامة (يضحك)...، أعرف جيدا نقاط ضعفه ويمكنني شل تحركاته وإفقاد تركيزه في ظرف 10 دقائق فقط". ----------- يعلاوي: "مشاكلي الصحية أصبحت من الماضي وسنفوز من أجل الشناوة" "جاهز 100 بالمائة للمشاركة في الداربي والقرار الأخير بيد المدرب" صنعت الحدث منتصف الأسبوع بعد المشاكل الصحية التي كنت تعاني منها، كيف هي أحوالك الآن؟ الحمد لله وشكرا لكم لأنكم تسألون عن أحوالي الصحية، أعرف أنكم كنتم معنا في مدينة الخروب وشاهدتم "الخلايع" التي حصلت لي في المطار بسبب المشاكل التي كنت أعاني منها في بطني، أنا الآن في تحسن مستمر وأحمد الله أن كل شيء مرّ بسلام، كما أشكر كل من سأل عني دون أن أنسى زملائي في الفريق الذين أتعبتهم معي وظلوا بجانبي في تلك اللحظات الصعبة. عدت مؤخرا إلى التدريبات، هل بدأت تسترجع إمكاناتك أم أن الوقت لم يحن بعد لذلك؟ لا الحمد لله كما ذكرته، عدت مؤخرا إلى جو التدريبات وركضت بمفردي، وهو ما جعلني أعود تدريجيا إلى جو المنافسة بعد غيابي عنها منذ داربي اتحاد الحراش، حدثت بعض الأمور التي جعلتني أغادر الفريق مباشرة إلى مسقط رأسي، ومن ثم عدت مباشرة إلى العاصمة وتنقلت إلى مدنية الخروب رفقة زملائي لأساهم في العودة بنتيجة من هناك، لكن حدث ما حدث..."قدر الله وما شاء فعل". الحديث يدور حول مشاكل هضمية وتسمم غذائي تعرضت له، هل هذا صحيح؟ نعم، الأمر كان متعلقا بتسمم غذائي والآن تمكنت- والحمد لله- من تجاوز المرحلة الصعبة التي مررت بها، وسأكون حاضرا مساء اليوم (الحور أجري صباح أمس) في تدريبات الفريق. وهل يمكنك أن تكون جاهزا للمشاركة في الداربي؟ أنا جاهز 100 بالمائة للمشاركة في هذا الداربي، لكن القرار الأخير سيكون بيد المدرب وحده، فهو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر، كما قلت لك تدربت في الحصة الأخيرة وأستعد للتوجه إلى تدريبات المساء (يقصد مساء أمس)، وبالتالي فإن حالتي ستتحسن أكثر فأكثر دون أن ننسى يوم غد، خاصة أن اللقاء سيلعب على السادسة مساء والمدرب سيكون أمامه الوقت الكافي حتى يقرر إشراكي من عدمه، وأنا أتمنى أن أكون في حالة أحسن من هنا إلى ذلك الوقت. داربي المولودية أمام الاتحاد هو الأول من نوعه في مشوارك الرياضي، كيف تتوقع سير اللقاء؟ صحيح أن مباراة الداربي تعتبر الأولى لي بين المولودية والاتحاد، لذلك أتمنى أن أشارك في اللقاء لأني جاهز 100 بالمائة للعب رغم المشاكل الصحية التي عانيت منها، لكن ذلك لم يمنعني من العودة إلى التدريبات، كما أؤكد أني قادر على تقديم الإضافة للفريق، لكن الأمر يبقى بيد المدرب وهو الوحيد الذي يمكنه أن يقحمني في اللقاء، أما عن المباراة فهي لن تكون سهلة لأن الفريقين يطمحان لتحقيق الفوز. الأنصار ينتظرون منكم مباراة مشابهة للتي لعبتموها أمام اتحاد الحراش، هل أنتم قادرون على تكرار السيناريو نفسه؟ بطبيعة الحال نحن واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، لاسيما أن اللقاء سيكون خاصا للأنصار الذين يتمنون أن يشاهدوا فريقهم يجدد العهد مع الانتصارات أمام الغريم اتحاد العاصمة، صحيح أن الأمر لن يكون سهلا أمام فريق يحتل مقدمة الترتيب ويملك لاعبين من المستوى العالي، لكننا سنفوز من أجل "الشناوة"، وبالنسبة لي في حال شاركت أم لم أشارك، سأكون قلبا وقالبا مع زملائي لتحقيق هدفنا الوحيد وهو الفوز، خاصة أن الأنصار ينتظرون منا الكثير في هذا اللقاء ولا يجب أن نخيبهم. ---------- باجي: "في 2007 الكل رشّح الاتحاد للفوز علينا لكن الميدان أظهر العكس" أكد "مناجير" المولودية فيصل باجي الذي سيشاهد هذه المرة "الداربي" على غير العادة من كرسي الاحتياط بعدما كان يصنع القرار في الميدان خلال المواسم الماضية أن معطيات "الداربي" تختلف تماما عن بقية المباريات، كما أضاف يقول: "في المواجهة المحلية تجد اللاعب محفزا من تلقاء نفسه ولا يحتاج المدرب إلى تحضير خاص، صحيح أن الاتحاد مرشح على الورق للفوز بالنظر إلى تعداده ونتائجه الجيدة في الجولات السابقة لكن يوم اللقاء قد تتغير كل الأمور، فيكفي التذكير بما حدث في نهائي 2007 عندما تأهل الاتحاد في الدور نصف النهائي برباعية كاملة أمام شبيبة القبائل أما نحن فلم نكن في صحة جيدة ولم نتأهل على حساب البليدة إلا بركلات الترجيح والكل بالتالي رشّح الاتحاد للفوز علينا في النهائي لكن الميدان أثبت العكس وتوجنا للمرة الثانية على التوالي على حساب الاتحاد بهدف حجاج". "موبي تونغ" و"أسالي" يكتشفان "الداربي" حتى وإن كان الطاقم الفني قد قرّر وضعهما على كرسي الاحتياط نظرا لتواضع لياقتهما البدنية، إلا أن "أسالي" و"موبي تونغ" سيكتشفان اليوم الأجواء الخاصة التي تميز "داربي" المولودية والاتحاد، حيث سينبهران دون شك بما سيشاهدانه من لوحات جميلة في المدرجات. ----------- ميّال يذكّر أنصار المولودية بالإقصاء في الكأس عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم ميّال لإدارة "داربي" "العميد" أمام الإتحاد غدا، ورغم أن هذا الحكم أدار ثلاثة لقاءات للمولودية الموسم الماضي، فازت بواحد أمام البرج في الرويبة والثاني تعادلت فيه أمام عنابة، إلا أن الأنصار يذكرهم اسم هذا الحكم بمباراة فريقهم في ربع نهائي كأس الجزائر أمام مولودية وهران في ملعب الرويبة، حيث تعرض هذا الحكم وقتها لانتقادات لاذعة من الأنصار و المسيرين، خاصة لما أحجم عن طرد بوكساسة مثلما فتح عليه المدرب زكري النار في تصريحاته. "الشناوة" بقوة في التدريبات حضر الحصة التدريبية التي جرت عشية أول أمس في ملحق ملعب 5 جويلية، عدد معتبر من أنصار ومحبي المولودية لتشجيع لاعبيهم قبل مواجهة اتحاد العاصمة، حيث طلبوا من أشبال براتشي الفوز مهما كان الثمن لإسكات ألسنة نظرائهم من الإتحاد الذين يتمنون فوز فريقهم على المولودية بنتيجة عريضة، ويكون "الشناوة" قد كرروا الشيء نفسه في حصة أمس الأخيرة، وتنقلوا بأعداد هائلة إلى ملحق 5 جويلية. ---------- حدث هذا عشية أمس "الشناوة" يقتحمون التدريبات، يحاصرون شاوشي ويطالبون بنقاط "الداربي" لم تكن الأجواء في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها تشكيلة مولودية الجزائر عشية أمس عادية بالمرة، حيث عاش فيها اللاعبون أجواء غير مسبوقة بسبب حضور الجماهير بأعداد غفيرة من أجل تحفيز زملاء شاوشي على الفوز في "داربي" هذه الأمسية ورفع رؤوسهم أمام جيرانهم الذين يتوعدونهم بهزيمة تاريخية ولم يتوقفوا عن استفزازهم منذ وضع رزنامة البطولة. حوالي 300 مناصر تنقلوا إلى "حجوط" والرايات كانت حاضرة وقد تنقل ما يقارب 300 "شنوي" إلى مركب 5 جويلية وبالضبط إلى ملعب حجوط الذي كان مسرحا لآخر حصة تدريبية أجراها زملاء بابوش، حيث مثلوا مختلف معاقل "الشناوة" ولو أن غالبيتهم كانوا من باب الواد، فعلقوا الرايات على السياج وظلوا يهتفون بحياة فريقهم في أجواء لم يتعود عليها اللاعبون وجعلتهم يشعرون بالضغط ساعات قليلة قبل "الداربي". حاصروا اللاعبين في النهاية وتحدثوا مطولا مع شاوشي وقد تابع أنصار مولودية الجزائر الحصة التدريبية باهتمام شديد، وظلوا يتفاعلون مع كل اللقطات التي يقوم بها عطفان وزملاؤه في محاولة منهم لإدخالهم في أجواء "الداربي" منذ أمس، ثم انتظروا اللاعبين في الطريق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس أين حاصروهم وظلوا يحذرونهم من مغبة الخسارة أمام الاتحاد، كما تحدثوا مطولا مع شاوشي وطالبوه بأن يكون عند حسن ظنهم ويقود فريقهم للفوز وقد قابلهم إبن برج منايل بابتسامة وعبارة "إن شاء الله". المسيرون تنقلوا بقوة أمس على غير العادة كما شهدت الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها أشبال "براتشي" حضورا قويا للمسيرين على غير العادة، على غرار منسق فرع كرة القدم عمر غريب وذراعه الأيمن حميد مسعودي، هذا بالإضافة إلى المكلف بالإشهار رفيق حاج أحمد العائد إلى منصبه مؤخرا وهو ما جعل اللاعبين ينتظرون أن يخاطبهم غريب ويعلن عن منحة خاصة، الأمر الذي لم يحدث في النهاية. يعلاوي يؤكد جاهزيته وغياب براجة يتواصل عرفت الحصة التدريبية الأخيرة حضور كل اللاعبين الذين يعول عليهم الجهاز الفني في "داربي" هذه الأمسية، على غرار نبيل يعلاوي الذي تدرب بصفة عادية مع المجموعة أمس وأكد جاهزيته لرفع التحدي في هذا "الداربي"، في المقابل، تواصل غياب صديق براجة الذي أصبح "الشناوة" لا يفهمون نوع إصابته وموعد عودته إلى التدريبات، بالإضافة إلى شرفة الذي أكدت مصادرنا أنه عاد إلى فرنسا بينما يتواصل غياب عز الدين الذي منحه طبيب الفريق أسبوع راحة وبن سالم الذي أنهى الموسم ولا ينتظر سوى إجراء العملية الجراحية يوم 20 ديسمبر. ------------ زماموش تدرّب وسيلعب اللقاء حملت الحصة التدريبية التي أجراها اتحاد العاصمة مساء أمس خبرا سعيدا، حيث شارك الحارس أمين زماموش في الحصة وتدرّب بشكل عاد، وهو ما يعني أنه سيكون حاضرا في "الداربي" مساء اليوم، وسيلعب رغم أن الآلام لازالت موجودة. --------- دزيري: "الداربي أصعب على كرسي الاحتياط" ستحضر "الداربي" لأول مرة من كرسي الاحتياط، كيف ستعيشه هذه المرّة؟ أريد أن أؤكد أنه ليس أول "داربي" لي في كرسي الاحتياط بما أنه سبق لي أن عشت "الداربي" وأنا في الطاقم الفني في الموسم الماضي، وهذا في لقاء العودة. نعم، ولكن هذا اللقاء لعب في بولوغين ودون أنصار وبالتالي الأمر مختلف، أليس كذلك؟ هذا صحيح، الأمر مختلف فعلا. ما الذي تشعر به وأنت في الجانب الآخر من الميدان؟ الأمر الأكيد هو أننا لا نعيش هذا الحدث بنفس الشكل عندما نكون لاعبين، أنا عندما كنت ألعب لم أكن أشعر بضغط كبير، وبمجرّد أن نكون فوق الميدان ننسى بتاتا ما يحدث، وندخل في اللقاء مباشرة، ولا نفكّر سوى في المباراة وفي طريقة لعبنا، ولكن على كرسي الاحتياط وكمدرب الضغط يزيد، وكلّما زاد وقت اللعب زاد الضغط، ولا ينتهي هذا الضغط إلا بانتهاء اللقاء. لماذا هذا؟ لأننا نشعر بمسؤولية أكبر، ويجب عليك أن تسيّر أمورا عديدة في وقت واحد، فيجب أن تكون عينك على كلّ شيء، وأن تشاهد كلّ شيء وتجد حلولا سريعة وناجعة لأي مشكل. لذا أقول إن عيش "الداربي" من كرسي الاحتياط يكون أصعب وفيه ضغط أكبر، حيث نبقى على أعصابنا إلى غاية صفارة النهاية. كيف حضرتم لهذه المواجهة؟ لم نقم بأيّ شيء خاص، وكل ما قمنا به هو أننا حاولنا إعادة الحيوية البدنية للاعبين قبيل "الداربي"، فليس من السهل لعب 3 لقاءات في ظرف أسبوع واحد. لذا يمكن القول إن محور تحضيراتنا كان حول الاسترجاع، لأني أرى أن الجانب البدني سيكون له دور كبير في نتيجة اللقاء. الكلّ يرى أن اتحاد العاصمة هو المرشّح الأول للفوز نظرا للإمكانات المتوفرة هذا الموسم، هل ترى نفس الشيء؟ لا بتاتا، لا أرى الرأي نفسه، لأن "الداربي" لديه تقاليده الخاصة، ومنطقه الخاص، ولا يخضع للظروف التي يكون فيها الناديان، وحتى إن كانت المولودية في المراتب الأخيرة، فإن هذا لا يعني شيئا، ويبقى اللقاء "داربي" ويحتفظ بكامل أسراره إلى غاية النهاية. ----------- السداسي سبق له تقمص ألوان الفريقين... غازي في مواجهة متجددة أمام زماموش، بومشرة يتوعّد بصغير وبوشامة في مواجهة فريقه السابق سيتجدد الموعد مساء اليوم مع المواجهة الخاصة بين المولودية والاتحاد في "داربي" عاصمي مثير، خاصة أن اللقاء دائما ما حمل في طياته مفاجآت سارة وأخرى حزينة للفريقين، ورغم الوضعية المختلفة للناديين في سلم الترتيب إلا أن الحديث عن المواجهات الخاصة التي سيعرفها هذا "الداربي" لم تتوقف، حيث سيشهد صراعات ثنائية متعددة ستكون العنوان الأبرز لما يقدمه الفريقان على الميدان، لاسيما أن اللاعبين المعنيين بهذه الصراعات سبق لهما تقمص ألوان الفريقين، على غرار غازي، زماموش، بومشرة، دحام، بصغير وأخيرا بوشامة الحائز على لقب البطولة مع "لعميد". "الداربي" رقم 73 سيكون ذا طعم خاص لسداسي وسيحمل هذا "الداربي" عدة صراعات ثنائية أبرزها مواجهة غازي لزميله السابق زماموش، حيث يتذكر الجميع رد فعل غازي بعد الحكاية الشهيرة لزماموش حينما سجل ضربة جزاء أمام اتحاد العاصمة بألوان المولودية الموسم ما قبل الماضي، ورد فعل غازي الذي كان عنيفا وثار في وجه زماموش بعد الطريقة التي احتفل بها الحارس الدولي بالهدف المسجل أمام الفريق الذي عاد لحمل ألوانه هذا الموسم، وبالتالي فإن داربي اليوم سيكون ذو طعم خاص لهذا الثنائي الذي كان يدافع في وقت سابق بشدة وشراسة على ألوان الفريق الذي حمل قميصه سابقا. كل لاعب كان يقدم الأفضل في الداربيات السابقة وبشهادة كل المتتبعين والفنيين فإن اللاعبين الستة الذين كثر الحديث عنهم هذا الأسبوع، اختيروا في "الداربيات" السابقة أبرز العناصر على أرضية الميدان لأنهم كانوا يقدمون مستويات كبيرة خلال لقاءات "الداربي"، ومن بينهم المخضرم كريم غازي المعروف بحرارته وإصراره على تحقيق الفوز، وهو الأمر الذي نتوقع أن نراه مرة أخرى هذه الأمسية رغم تغييره الفريق، دون أن ننسى فنيات بومشرة الذي كان يمتع الأنصار في "داربي" المولودية أمام الحراش المواسم السابقة، وسبق له التسجيل أمام المولودية بألوان فريقه السابق، بالإضافة إلى بوشامة وبصغير اللذين يملكان ذكريات جميلة مع هذا الفريق أو ذاك، دون أن يخرج الحارس زماموش عن هذه الحسابات باعتبار مساهمته الفعّالة في ترجيح الكفة لصالح فريقه بفضل تصدياته الرائعة. غازي لم ينس تضييع ضربة جزاء أمام زماموش لكن الأكيد أن كل لاعب يحتفظ بذكرى سيئة عن أحد "الداربيات" الماضية، ونبدأ من اللاعب غازي الذي كان وراء تضييع ركلة جزاء لفريقه الموسم الماضي في مباراة الإياب بملعب عمر حمادي، بعدما حاول تنفيذها بقوة في مرمى زماموش، محاولا الرد على ركلة الجزاء التي سجلها الحارس الدولي على الاتحاد من قبل، لكن غازي أخفق في تحويلها إلى هدف ما جعل فريقه يخرج منهزما رغم الأداء الرائع الذي قدمه، وهو بالتأكيد ما سيجعل غازي يحاول التسجيل في مرمى فريقه السابق هذه المرة، خاصة أن المواجهة ستتجدد بينه وبين زماموش. بومشرة يريد إعادة ما فعله صايفي مع غول أمام بصغير وفي المقابل سنحضر صراعا ثنائيا آخر وسيكون هذه المرة على الأروقة، بين لاعب الوسط لاتحاد العاصمة سليم بومشرة والظهير الأيمن للمولودية عبد القادر بصغير، حيث أكد بومشرة في حواره ل"الهدّاف" أنه ينتظر مواجهة زميله السابق بصغير ليعيد الصورة التي لازالت في أذهان "الشناوة"، والتي قام بها صايفي حين أسقط المدافع الأيسر للاتحاد طارق غول، وهي الصورة التي قال عنها بومشرة إنه سيكررها لكن من جهة الاتحاد بإسقاطه الظهير الأيمن بصغير، وهو الأمر الذي يفضل بصغير الرد عنه على الميدان في مشهد يعد بالكثير. بوشامة في صراع الإخوة الأعداء مع دوادي وعطفان أما أبرز الصراعات الثنائية التي سنشاهدها في هذا "الداربي"، فسيكون بين الإخوة الأعداء مثلما اصطلح عليه، خاصة أن المعنيين سبق لهم اللعب في الفريق نفسه الموسم الماضي، ويتعلق الأمر بكل من بوشامة من جانب الاتحاد وعطفان ودوّادي من جانب المولودية، ولو أن كل لاعب يعرف نقاط ضعف الآخر إلا أن الصراع سيكون على أشده بين صانعي لعب المولودية ومسترجع الاتحاد، الذي سيحاول إيقاف جميع محاولات عطفان وشلّ تحركات دوادي الكثيرة. دحام يحظى باحترام "الشناوة" أما اللاعب السادس الذي سبق له تقمص ألوان المولودية ويلعب حاليا في صفوف الاتحاد، فيتعلق ب دحام الذي تمكن في مناسبة سابقة من التسجيل في مرمى الاتحاد، وخصّ له "الشناوة" استقبالا خاصا الموسم الماضي ب 5 جويلية رغم أنه يلعب بألوان سوسطارة، ومن المرجح أن يكون "داربي" اليوم فرصة له ولزميله السابق كودري من أجل التصالح، بعد الحادثة التي وقعت بينهما الموسم الماضي بعدما افترقا على شجار دار بينهما، بسبب الضغط الذي كان مفروضا عليهما لاسيما أنه تربطهما صداقة قوية. ------------ "الداربي" سيشهد تنافسا شديدا في المدرجات... منافسة الرايات تشتعل في 5 جويلية و"إلترا توالف بلاير" تحضر مفاجأة ل"المسامعية" مع اقتراب "الداربي" العاصمي بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، بدأت مجموعات الأنصار بالتحرك في جميع الاتجاهات لتحضير عرض يليق بسمعة النادي وقيمة "الداربي" العاصمي، وفي هذا الصدد ربطنا اتصالاتنا مع "إلترا توالف بلاير" و"فادري ليوني"، وبلغ مسامعنا بأن مجموعتي "الالتراس" اتفقتا على التداول في التحضير ل"داربيي" الاتحاد وبلوزداد على التوالي، كما تمكنت "الهدّاف" من التعرف على المفاجأة التي بدأت "إلترا توالف بلاير" في تحضيرها لكن بطلب من أعضائها لن نكشف عن تفاصيلها. "الالترا" تعوّل كثيرا على الحضور الجماهيري الكبير وأكد لنا أعضاء "الإلترا" أنهم يعولون كثيرا على الحضور الجماهيري الكبير خلال "الداربي"، من أجل تقديم عرض ناجح يليق بسمعة ومستوى المولودية في هذه المواعيد الكبيرة، حيث وجهت مجموعتي "الالتراس" نداء للأنصار ومحبي "العميد" للتوافد بقوة إلى مدرجات الملعب الأولمبي، حتى يزيد روعة الاستعراض المقدم اليوم قبل بداية "الداربي". الراية لن تحمل عبارات "مسيئة للجيران" أما عن الأهم في هذه الرايات فقد أكدت لنا مصادر مقربة من "الإلترا"، بأن عبارات السب والشتم لن تكون حاضرة في هذا "الداربي"، وقد شدد أنصار المولودية أن لا تحمل الرايات كتابات مسيئة لنظرائهم من الاتحاد، خاصة أن بيوت وشوارع باب الوادي تنقسم بين مناصر للمولودية ومحب للاتحاد، ما يجعل عبارات السب والشتم في هذه الحال موجهة للجانبين وليس لأنصار الاتحاد فقط أو المولودية. الاستعراض سيكون مشابها لمباراة الأهلي وفي السياق نفسه علمنا بأن أعضاء "إلترا توالف بلاير" تحضر لإقامة استعراض مشابه للذي فعلته في مباراة الأهلي المصري، حيث شهدنا حينها راية عملاقة ترجمت تاريخ المولودية خلال العقود الماضية، التي شهدت تتويج "العميد" بعدة ألقاب قارية ومحلية، وسنشاهد جزءا منه في "داربي" الاتحاد لكن بطريقة مختلفة، ستزيد المدرجات جمالا وستعطي نكهة إضافية للداربي العاصمي الكبير. "الشناوة" مطالبون بالتنسيق مع أعضاء "الإلترا" والأكيد أن أعضاء "الإلترا" سيكونون بحاجة ماسة إلى مساعدة الأنصار، حيث بدأوا منذ أمس في وضع اللمسات الأخيرة للراية التي ستعلق، وذلك في موقف سيارات ملعب 5 جويلية الذي يتسع لرسم هذه الرايات، بعد أن وجد أعضاء "الإلترا" صع