تخوض مولودية الجزائر عشية اليوم ابتداء من الساعة الخامسة بملعب بولوغين، آخر داربي لها في الموسم الكروي 2010 2011، لما تستقبل الجار إتحاد الحراش في مباراة ستكون دون شك قمة في الإثارة والتنافس، كما عودتنا عليه مواجهات الفريقين. وسيدخل الفريقان لقاء اليوم بشعار "لا بديل عن الانتصار" نظرا لحاجتهما الماسة إلى النقاط الثلاث، والتي ستعبد طريقهما أكثر فأكثر نحو تحقيق الهدف المنشود. ظروف متشابهة، أهداف متباينة والفوز هدف الفريقين وسيكون داربي هذه النسخة مختلفا تماما عن آخر داربي دار بين المولودية والحراش بملعب بولوغين في الموسم ما قبل الفارط، حيث سيدخله الفريقان في ظروف مشابهة نظرا للمعنويات العالية التي يتمتع بها لاعبو المولودية والإتحاد، على خلفية الفوز الذي حققه كل منهما في لقائه المتأخر أمام تلمسان وبلوزداد على التوالي. ويبقى كل فريق يصر على تحقيق الفوز هذه الأمسية رغم تباين الأهداف، حيث يسعى زملاء زماموش إلى تحقيق فوز الأمان والاطمئنان والابتعاد نهائيا عن منطقة الخطر، فيما يهدف أشبال شارف إلى تعبيد طريقهم نحو المرتبة الثانية، التي تضمن لهم المشاركة في دوري أبطال إفريقيا. مباراة الموسم و"العميد" لا يريد العودة إلى الصفر ويجمع كل المقربين من بيت "العميد" على أن مقابلة الحراش هي مباراة الموسم ومباراة الست نقاط أيضا، لأن الفوز سيجعل زملاء بصغير يتركون المؤخرة لأصحابها ويقتربون أكثر فأكثر من ترسيم البقاء. ورغم أن المأمورية لن تكون سهلة بالمرة أمام فريق يلعب كرة نظيفة بشهادة الجميع ويملك لاعبين ممتازين، إلا أن لاعبي المولودية يضعون الفوز نصب أعينهم مهما كانت الظروف وهوية المنافس، لأنهم لا يريدون أن يعكروا صفو الأجواء بينهم وبين أنصارهم، ويعودوا إلى نقطة الصفر بعد المصالحة النهائية أمام تلمسان. اللاعبون يريدون التأكيد أن الحراش لا تصمد في بولوغين ويسعى لاعبو مولودية الجزائر لتحقيق الفوز أمام إتحاد الحراش، لأنهم يدركون جيدا أن "الشناوة" يستطيعون تجرع كل شيء إلا التعثر أمام هذا الفريق، نظرا للحساسية الكبيرة الموجودة بين الناديين، والتي أكدها أنصار المولودية في المدنية الذين تنقلوا أول أمس إلى مقر الهداف. كما سيحاول زملاء زدام أن يؤكدوا أن الحراش لا تصمد أمام المولودية في بولوغين، كما حدث في موسم 2002– 2003 لما فاز زملاء بن علي على "الصفراء" بفضل الهدف الوحيد الذي سجله بن علي، وتكرر نفس السيناريو الموسم ما قبل الماضي/ في الداربي الذي دار بدون جمهور وانتهى لصالح المولودية بفضل ثنائية بنييه ويونس. الصباط، الهدف المبكر واللعب الذكي أهم مفاتيح الفوز وكان المدرب نور الدين زكري قد ركز كثيرا على الجانب النفسي خلال حصص هذا الأسبوع، لإبعاد الضغط عن لاعبيه ووضعهم في صورة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث كان يجتمع بهم فرديا وجماعيا في الحصص الأخيرة، ويمنحهم بعض مفاتيح الفوز. إذ أكد المدرب للاعبيه أن المعركة الكروية تحتاج إلى اللعب بحرارة كبيرة، وبأداء بطولي خاصة من أجل السيطرة على وسط الميدان، وطالب مورينيو الجزائر أشباله بالبحث عن الهدف المبكر الذي يدخل الشك إلى نفوس لاعبي المنافس ويمنح لاعبي المولودية ثقة إضافية. وآخر نصيحة قدمها زكري لزملاء برملة هي ضرورة اللعب بذكاء، وتقسيم مجهوداتهم على التسعين دقيقة، خاصة أننا في الجولات الأخيرة وبطاريات اللاعبين بدأت تفرغ من مواجهة لأخرى. زكري حضر كومندوس ويعول على ورقة الجمهور وفي دردشة خفيفة مع المدرب نور الدين زكري، أكد لنا أنه وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي حضرها لمباغتة شارف في مواجهة اليوم، حيث حضر كومندوس حقيقي بعد أن اطمأن على كافة أوراقه الرابحة. ولكنه بالمقابل أكد مدرب المولودية على ضرورة لعب ورقة الجمهور، وأهمية حضور "الشناوة" بأعداد غفيرة حتى يدفعوا اللاعبين ليضعوا كل ما لديهم فوق الميدان، ويفرضوا ضغطا رهيبا على لاعبي المنافس. الإدارة تعد بعشرة ملايين سنتيم وتؤكد قيمة الرهان كما لعب مجلس إدارة "العميد" ورقة التحفيزات المادية، فرغم الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها الفريق، إلا أن إدارة بوهراوة خصصت منحة عشرة ملايين سنتيم مقابل الإطاحة بالحراشية. وهي الخرجة التي لم يعودنا عليها مسيرو المولودية، وأكدت من خلالها الإدارة قيمة المواجهة وأن الداربي غير عادي ونقاطه غير عادية أيضا. المولودية تبحث عن ثاني فوز في الداربيات كما سيدخل لاعبو "العميد" داربي هذه الأمسية بحسابات أخرى، وهي تسيد العاصمة وإسعاد الجماهير، حيث يسعى زملاء بابوش إلى تحقيق ثاني فوز لهم في الداربيات هذا الموسم، بعدما فقدوا هيبتهم في العاصمة ولم يتجاوزوا إلا عقبة إتحاد العاصمة في مرحلة الإياب، في حين خسروا أمام الحراش وبلوزداد في الذهاب، واكتفوا بالتعادل أمام أبناء العقيبة في الإياب. وسيجعل هذا الفوز إذا تحقق اليوم لاعبي "العميد" يضربون عصفورين بحجر واحد، ويوقفون بذلك سيطرة الحراشية الذين لم ينهزموا في أي داربي لحد الآن. ولن ترفض هدايا الحمراوة، القبائل وبلوزداد وإذا كانت الأجساد في بولوغين، فإن آذان "الشناوة" ستصوب نحو المباريات الأخرى التي تلعب في نفس التوقيت، وتؤثر نتائجها على حظوظ "العميد" في تحقيق البقاء، وخاصة تلك التي ستدور بين ش. بلوزداد إ. العاصمة، م. وهران و. تلمسان وش. القبائل إ. البليدة. حيث يتمنى عشاق المولودية أن تأتي الأخبار السارة من هذه الملاعب، لأن هدايا الفرق المستقبلة لن تكون مرفوضة وخسارة إ. العاصمة، إ. البليدة ووداد تلمسان ستعبد طريق البقاء أكثر من أي وقت مضى أمام أشبال زكري. ---------------------------------- زماموش: "داربي الحراش غير عادي ولازم نحطو قلوبنا من أجل الفوز" يرى حارس مولودية الجزائر محمد لمين زماموش، أن مباراة هذه الأمسية غير عادية بالمرة بالنسبة لفريقه، الذي يبحث عن الفوز بأي طريقة لأجل تعزيز حظوظه في البقاء أكثر فأكثر. وصرح لنا زيما قائلا في هذا السياق: "يجب أن نعترف أن داربي هذه المرة أمام إتحاد الحراش غير عادي، لأن الفريقين بحاجة ماسة إلى الفوز لأجل تحقيق هدفيهما المتباينين. وضعيتنا في الترتيب غير مريحة والتعثر في الوقت الحالي أصبح ممنوعا، لذلك يجب أن نضع قلوبنا فوق الميدان حتى تبقى النقاط الثلاث في بولوغين، ونتخلص نهائيا من الضغط الرهيب الذي عشناه في الأسابيع القليلة الماضية، نحن ندرك أن المأمورية لن تكون سهلة وعلينا أن نكون يقظين". بدبودة: "مباراة الحراش هي منعرج البقاء ولابد أن نضيعها" من جهته أكد المدافع إبراهيم بدبودة الذي سيعود بنسبة كبيرة إلى التشكيلة الأساسية، أن المباراة لن تكون سهلة وأنه يتوجب عليهم أن يتحكموا في أعصابهم لأجل تجاوز هذا المنعرج الخطير، حيث تحدثنا إلينا في هذا الشأن فقال: "الفوز الأخير أمام وداد تلمسان جعلنا نتنفس قليلا، لكننا لم نبتعد نهائيا عن منطقة الخطر وعلينا أن ندخل مباراة الحراش بنفس الروح ونفس العزيمة، لترك النقاط الثلاث في بولوغين. نحن واعون جدا بأن داربي هذا السبت هو منعرج البقاء، وسيجعلنا نبتعد بشكل شبه نهائي عن منطقة الخطر لذلك لابد أن لا نضيعه". ---------------------------------- دوادي: "أمام الحراش النقاط الثلاث ستبقى في بولوغين والشناوة يروحو فرحانين" لنبدأ بحالتك الصحية، الأنصار قلقون ويتمنون مشاركتك في الداربي (الحوار أجري صبيحة أمس الجمعة)، هل يمكن أن تطمئنهم؟ أنا في حالة جيدة تسمح لي بالتدرب هذه الأمسية في آخر حصة تدريبية قبل موعد المباراة، وأطمئن أنصارنا بانني جاهز وعلى أتم الاستعداد لأخوض مباراة الحراش مهما كانت الظروف. الجميع يعلم بأن اللقاء في غاية الأهمية ولذلك لن أضيعه، والآلام التي كنت أشعر بها زالت والحمد لله، يبقى فقط أن أخوض آخر التدريبات مساء اليوم مع زملائي لوضع آخر اللمسات قبل موعد الغد. داربي الحراش يأتي في الوقت الذي فاز فيه اتحاد الحراش على بلوزداد منتصف الأسبوع، وحاجة المولودية إلى النقاط كاملة، ما رأيك؟ صحيح أن الفريقين يملكان هدفا معينا ومن أجل تحقيقه يلزمهما النقاط الثلاث، نحن من جهتنا لا يهمنا الهدف الذي سيلعب من أجله لاعبو اتحاد الحراش، بقدر ما تهمنا وضعيتنا في سلم الترتيب، وضعيتهم في الترتيب ستجعلهم يلعبون براحة أكبر لكن بالنسبة لنا سندخل المباراة بكل قوة حتى نشكل الخطر على منطقتهم ونضغط منذ البداية كي نصل إلى مبتغانا في النهاية، لذلك النقاط الثلاث ستبقى في بولوغين. نفهم من كلامك أن الفوز لن يفلت منكم هذه المرة، أليس كذلك؟ ما نكذبش عليك الصّح في النقاط الثلاث، وكما قلت لك نريد أن نفوز حتى نخرج من دائرة الخطر، وبالتالي نرتاح من الضغط الذي نعاني منه في الأيام القليلة الماضية، ونريح أنصارنا أيضا لأنهم يستحقون كل الخير والوضعية التي يوجد فيها فريقهم لا تشرفهم وسط باقي أنصار الفرق العاصمية، التي تلعب على مراتب متقدمة. لذلك نريد أن نفرحهم خاصة أن اللقاء داربي ويعني الكثير لأنصارنا الذين يعولون علينا كثيرا، وهذا ما يجعلني أؤكد لهم بأنهم راح يروحو فرحانين في نهاية المباراة. كنت من بين أحسن العناصر في المباريات الماضية، والشناوة رددوا اسمك كثيرا في مباراة تلمسان، كيف سيكون رد فعلك هذه المرة؟ أولا الحمد لله على الثقة التي أحظى بها من قبل الأنصار، وكما قلت لك في السابق هذا اللقاء سيجعلنا نرتاح ونريحهم معنا فقط نتمنى أن يكونوا إلى جانبنا منذ الدقائق الأولى إلى نهاية اللقاء، ليس مثلما حدث في مباراة تلمسان عندما انقلبوا علينا في وقت معين. تبدو متأثرا من موقف الأنصار في مباراة تلمسان... في الحقيقة أي لاعب يتم شتمه من قبل أنصار فريقه يتأثر، لكن نحن نتفهمهم ونتفهم غضبهم جراء النتائج السيئة، لكن هذه هي كرة القدم ولا نعرف ما يخبئه لنا القدر، في بعض الأحيان الفريق يلعب على اللقب وفي الموسم الموالي يلعب على السقوط، لكننا نطمئنهم ونقول لهم إننا لن نترك الفريق يسقط ومثلما وجدناه سنتركه. المولودية تستحق مرتبة أحسن من هذه، ونحن نقوم بكل شيء من أجل الخروج من هذه الوضعية، فقط نريد وقفة رجل واحد من طرف أنصارنا. كلامنا لن يخلوا من الحديث عن مستقبلك، نريد معرفة مستجدات وجهتك المقبلة خاصة أنك في نهاية العقد مع المولودية؟ في الوقت الحالي أنا مركز فقط على المباراة، لكن بعد نهاية اللقاء سيكون هناك حديث آخر، من المنتظر أن أتحدث مع إدارة الفريق يوم الأحد المقبل بخصوص مستقبلي في حال ما إذا فزنا في الداربي. لأن الفوز سيجعلنا في راحة أكبر وهو ما يتيح لي فرصو الحديث مع المسيرين. لا يخفى على أحد أنني منذ مدة طويلة لم أزر عائلتي في تبسة، وحتى أذهب مرتاحا علينا أن نفوز باللقاء وبعدها لكل حادث حديث. خلال حديثك مع المسيرين يوم الأحد هل ستمنح الأولوية للمولودية، أم ستطلب من المسيرين أن لا يعتمدوا عليك الموسم المقبل نهائيا؟ لا يمكن أن أعرف ماذا سيدور في حديثي مع المسيرين، قلت لك إن كل شيء مرتبط بالفوز على الحراش، عندما تحقق الفوز يمكنك أن تتحدث بكل راحة، وبالتالي سأعرف أهداف الفريق وماذا تنوي الإدارة فعله عند نهاية الموسم، ومن هنا يمكنني أن أمنح الأولوية للمولودية. الآن ما يهمني أكثر هو مستقبل الفريق وبعد ضمان مستقبله سأفكر في نفسي، وأتمنى أن نتفق على كل شيء قبل عودتي إلى عائلتي حتى أكون مرتاحا. ---------------------------------- كودري وداود يتكفّلان ب بوعلام وبومشرة، بوشامة في المحور وسفيان وعمرون يهدّدان دوخة من المنتظر أن يحدث المسؤول الأول على العارضة الفنية تغييرات محسوسة على تشكيلته بمناسبة "داربي" اتحاد الحراش مقارنة بتلك التي واجهت وداد تلمسان في المباراة المتأخّرة التي جرت السبت الماضي في بولوغين وانتهت بفوز العاصميين بهدف دون ردّ. ذلك أن زكري وجد نفسه مرغما على إحداث التغيير بعد عودة ثلاثة من ركائز التشكيلة، والأمر يتعلق بكل من بوشامة الذي يستنفذ العقوبة، وبدبودة وداود الثنائي الذي غاب عن المباراتين السابقتين بسبب التزاماته مع المنتخب الوطني الأولمبي. زكري يضّحي ب بن سالم ومغربي ويُعيد بوشامة وبدبودة وحسب ما علمناه من مصادر مقربة من الطاقم الفني، فإن نور الدين زكري سيضّحي بعنصرين في الدفاع كانا أساسيين في المواجهة السابقة وهما بن سالم ومغربي، على أن يعتمد المدرب على بوشامة في المحور ليكون إلى جانب زدّام في حراسة المهاجم الخطير ياشير، فيما سيكون بدبودة في الجهة اليسرى من الدفاع، أما بصغير فسيحافظ على مكانته الأساسية في الجهة اليمنى، كما أن مكانة زماموش لا نقاش فيها خاصة أن الأمر يتعلق بمواجهة محلية، والجميع يعرف التجربة التي أصبح يتمتع بها ابن ميلة في مثل هذه المواعيد التي يسودها الضغط الشديد. بابوش في الاحتياط وكودري وداود ظلّ بوعلام وبومشرة بالرغم من أن زكري كان عبّر عن امتعاضه من تصرّف كودري الذي غاب عن حصة يوم الخميس دون أن يبرّر له، إلا أن تصريحات اللاعب في "الهدّاف" في عدد أمس بكونه أخذ الضوء الأخضر من غريب ستشفع له في لعب هذا "الداربي" وتنجيه من أيّ عقوبة، كما أن كودري كان يستعدّ للاعتذار من الطاقم الفني في حصة أمس، وهو ما يدفع بزكري إلى الاعتماد على كوردي الذي تواجد في لياقة معتبرة، إلى جانب داود في مهمة الاسترجاع وتكسير هجمات الحراشيين، فيما سيتواجد بابوش في كرسي الاحتياط، كما سيكلف زكري داود وكودري حسب نفس المصادر بفرض رقابة لصيقة على بومشرة وبوعلام، اللذين تنطلق منهما جل هجمات التشكيلة الحراشية. مقداد ودوادي لصناعة الهجمات وأكدت المصادر نفسها أن نور الدين زكري سيعتمد مقداد لصناعة الهجمات من الجهة اليمنى ودوادي في الجهة اليسرى، وبما أن دوادي كان يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة، فإن الطاقم الفني انتظر إلى غاية آخر حصة تدريبية لعشية أمس للتأكد من جاهزية اللاعب أم لا، حيث ترك زكري الباب مفتوحا أمام بن سالم لإشراكه في آخر لحظة في حال ما إذا أعفى الطاقم الطبي دوادي من المشاركة، لكن غالب الظن أن دوادي سيكون جاهزا، وأكد بنفسه في "الهدّاف" أن إصابته بسيطة ولا تدعو إلى القلق. عمرون في لياقة عالية وسفيان لمخادعة دوخة مشاركة مقداد ودوادي تعني بالضرورة إحالة عطفان وبرملة على مقعد البدلاء، مادام أن الطاقم الفني سيعتمد على عنصرين في الهجوم لتسجيل الأهداف وهما يوسف سفيان وعمرون، الذي كان أحد أحسن اللاعبين أمام تلمسان. فبالنظر إلى أن المولودية لا يساعدها إلا الفوز في هذه المواجهة المحلية، فإن مهمة سفيان وعمرون كبيرة في هذا اللقاء في هزّ شباك دوخة، طالما أن الأهداف هي الوحيدة التي ستمنح نقاط البقاء في القسم الأول للمولودية، رغم أن مهمة عمرون وسفيان لن تكون سهلة أمام وسط دفاع قوي مشكّل من دمو وقريش. ---------------------------------- زكري يريد الثأر من شارف يحمل داربي هذه الأمسية طابع الثأر للاعبي "العميد"، الذين يريدون رد الاعتبار لأنفسهم ولجماهيرهم من الفريق الذي هزمهم في مرحلة الذهاب، في مواجهة لعبت تحت ضغط شديد. كما ستكون ثأرية أيضا للمدرب نور الدين زكري، الذي يرغب في رد الدين للمدرب بوعلام شارف الذي تفوق عليه تكتكيتا الموسم الفارط، لما كان مع الوفاق في سطيف وأرغمه على التعادل، الذي صب في مصلحة المولودية وعبد طريقها نحو اللقب. ------------------------------------------ "جايين لبولوغين وعلى الربحة رانا معولين" سيكون اليوم ملعب بولوغين على موعد مع مباراة محلية عاصمية ستجمع مولودية الجزائر باتحاد الحراش في تمام الساعة الخامسة مساء لحساب الجولة 27. وجاءت المباراة في وقت تحقق فيه "الصفراء" أحسن النتائج في الموسم وتحتل المرتبة الرابعة بينما يحتل "العميد" المرتبة 11 بفارق 13 نقطة. وهو الأمر الذي سيجعل اللقاء في غاية الصعوبة نظرا لحاجة الفريقين إلى النقاط الثلاث، حيث أن الحراش تطمح لمواصلة النتائج الإيجابية وتسلق سلم الترتيب بنجاح، أما أصحاب الأرض فلا يهمهم سوى الفوز وإضافة نقاط أخرى إلى الرصيد تبعدهم عن شبح السقوط ولو مؤقتا، وهو الأمر الذي سيجعلنا ننتظر مواجهة مثيرة فوق أرضية الميدان. قلوب الحراشية في بولوغين و20 أوت وستتعلق قلوب الحراشية عشية اليوم صوب ملعب بولوغين وهم ينتظرون النتيجة التي سيحققها أشبال المدرب شارف أمام مولودية الجزائر، فقد يكون هذا اللقاء هو الشاهد على عودة "الصفراء" إلى المركز الثاني إذا ما تمكنوا من تسجيل الفوز وتعثر أبناء "العقيبة" أمام اتحاد العاصمة بملعب 20 أوت، وربما تأتي الهدية من أشبال رونار الذي يبقى بحاجة إلى نقاط تجعله يقترب أكثر من طوق النجاة، وهي الحسابات التي بإمكانها أن تحدث تغييرات على مستوى سلم الترتيب وقد تجعل الحراش المستفيد الأكبر، لكن هذا لا يعني أن المهمة ستكون في منتهى السهولة التي يتصورها البعض، خاصة أن "العميد" يريد تأكيد الفوز الأخير الذي حققه في اللقاء المتأخر أمام وداد تلمسان. شارف يحذّر من الغرور ويصر على النقاط الثلاث ويرى المدرب الحراشي بوعلام شارف في لقاء المولودية الفرصة المناسبة للصعود إلى المركز الثاني أو البقاء في المرتبة التي يتواجدون فيها حاليا، وذلك في حالة العودة بالزاد كاملا من ملعب بولوغين، غير أن المسؤولية ستكون ثقيلة على عاتق شارف وعاتق اللاعبين، وهو ما جعله يحذّرهم من الغرور والوقوع في فخ التساهل الذي من شأنه أن يخسرهم نقاط المواجهة ويجعل فارق النقاط يتّسع إلى أربع إذا فازت اليوم بلوزداد على اتحاد العاصمة، وبالتالي فإن ذوي اللونين الأصفر والأسود أمام فرصة للبقاء في الطليعة واستغلال الظروف لصالحهم، رغم أن المهمة سوف لن تكون سهلة أمام المولودية التي تريد الهروب من شبح السقوط وتحقق فوزًا في ديارها. ويرى في الهدوء مفتاح الفوز وقد استنفر مدرب اتحاد الحراش شارف جميع القوى لتحضير لاعبيه نفسيا للمواجهة الصعبة التي تنتظرهم أمسية اليوم بملعب عمر حمادي ببولوغين أمام المولودية المحلية، حيث طالبهم خلال الحصص التدريبية التي جرت في الأيام القليلة الماضية بالتحلي بالهدوء والرصانة وعدم الدخول في لعب زملاء الحارس زماموش الذين سيحاولون التأثير على لاعبي الحراش منذ الوهلات الأولى، وعليه فإن التركيز وعدم التسرع سيكونان مفتاحين للعودة غانمين بالزاد كاملا من مدينة "سانت أوجان". المولودية ستدخل بنيّة الثأر ويبقى المهم في هذه المواجهة من طرف أشبال المدرب شارف هو التعامل بحكمة وتفويت الدقائق الأولى بسلام والتي من دون شك ستكون صعبة من خلال الحملات الهجومية التي سيشنها لاعبو مولودية الجزائر الذين سيدخلون بنية الثأر من الخسارة التي تكبدوها بملعب المحمدية بهدف مقابل صفر من إمضاء بومشرة، وهي النتيجة التي ستجعلهم هذه المرة يلعبون بحماس زائد من أجل رد الاعتبار لأنفسهم وأنصارهم والهروب من المنطقة المؤدية إلى القسم الثاني. تسديد المستحقات رفع المعنويات وكانت إدارة اتحاد الحراش شرعت خلال الأيام القليلة الماضية في تسوية مستحقات اللاعبين المتمثلة في منحتي الفوز على بجايةوتلمسان، وهي الالتفاتة التي لقيت استحسان زملاء لقرع قبل وصول موعد المباراة الهامة التي ستجمع اليوم فريقهم بمولودية الجزائر بملعب هذه الأخيرة، حيث يوجدون في ظروف نفسية مريحة بعد حصولهم على عشرة ملايين وفوزهم الأخير أمام شباب بلوزداد، وبالتالي فإن الكرة بين أيدي اللاعبين وما عليهم إلا أن يردّوا الجميل على البساط الأخضر وتكرار سيناريو لقاء الذهاب الذي ظل كابوسا يطرق أحلام رفاق بابوش. الحراش بحاجة إلى تأمين الدفاع رغم أن المباراة تتميز بطابع خاص ويكتسيها الكثير من الصعوبة والحساسية إلا أن لاعبي الحراش يثقون كثيرًا في قدراتهم الفنية والبدنية وكلهم عزم على كسب الرهان وتأكيد الفوز الأخير الذي حققوه في المواجهة الفارطة على حساب شباب بلوزداد، غير أن النقطة المهمة التي ركز عليها المدرب شارف من خلال اجتماعه باللاعبين هي تحصين المنطقة الدفاعية وعدم ترك الثغرات في متناول مهاجمي "العميد" الذين من دون شك سيعتمدون على مبدأ الهجوم ويريدون فتح باب التسجيل منذ البداية لحسم الأمور لصالحهم، وهو الأمر الذي سيدرسه الطاقم الفني لعدم الوقوع في الأخطاء الساذجة التي من شأنها أن تصعب الأمور على الحراشية. ---------------------------------- تغييرات على مستوى الدفاع ودمو يستعيد مكانته سيجري مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف بعض التغييرات على مستوى التشكيلة تحسبا للموعد الهام الذي ينتظر أشباله عشية اليوم أمام مولودية الجزائر، وهي التغييرات التي ألزم بإحداثها نظرا للغيابات التي مست التعداد في صورة لقرع، وعدم إعجابه بأداء بعض اللاعبين في المباراة المحلية الأخيرة أمام شباب بلوزداد، حيث سيبحث عن العناصر الأكثر جاهزية للإطاحة بعميد الأندية وإضافة النقاط الثلاث إلى الرصيد، وفي هذا السياق فإن الطاقم الفني سيعتمد اليوم على المدافع المحوري عبد الغني دمو الذي تماثل للشفاء بعد إصابته بتقلص عضلي خفيف وسيكون معه في المحور قريش. بن عبد الرحمان يعود إلى الاحتياط وفي المقابل، فإن فارس بن عبد الرحمان الذي شارك بفضل قوة جمهور "الكواسر" خلال الشوط الثاني من المباراة المحلية التي جمعت اتحاد الحراش أمام أبناء "العقيبة" وأدى دقائق في المستوى بعد أن أعاد دخوله التوازن إلى الدفاع، سيعود هذه المرة للجلوس في كرسي الاحتياط ويترك مكانه لمدافع منتخب الأولمبيين دمو بقرار من شارف، وعليه يمكن القول أن بن عبد الرحمان أصبح "بوش ترو"، ومن دون شك أنه سيكمل أيامه الأخيرة في الحراش ويرحل. العياطي سيلعب ظهيرًا أيسر ومن بين التغييرات التي يرتقب حدوثها من طرف قائد العارضة الفنية للحراش بوعلام شارف هو إعادة المدافع عمار العياطي إلى الجهة اليسرى بعدما اعتمد عليه في اللقاء الماضي أمام بلوزداد في محور الدفاع، خاصة أنه لم يجد ضالته في ذلك المنصب، وهو ما خلق ثغرة دفاعية وسهّل المهمة لسليماني للتوغل كما يشاء. لقرع يغيب بسبب العقوبة سيعرف اتحاد الحراش غياب الظهير الأيسر محمد لقرع عن التشكيلة الأساسية بسبب العقوبة، وذلك بعد تلقيه البطاقة الحمراء في المواجهة المحلية الماضية أمام شباب بلوزداد بملعب المحمدية، وعليه فإن لقرع سيكون ملزمًا بالغياب حتى يستنفد عقوبته الآلية ويكون حاضرًا في المباراة القادمة أمام جمعية الخروببالمحمدية أيضا. ---------------------------------- الإدارة تحفّز اللاعبين بثمانية ملايين للفوز يبدو أن تحقيق الفوز على مولودية الجزائر بملعب بولوغين هو هدف جميع الحراشية جمهورا وإدارةً، ليس لأنهم سيواجهون غريمهم التقليدي ولا بد من التغلب عليه، وإنما تطلعاتهم وطموحاتهم فاقت هذا التفكير، لا سيما أن الفوز سيبقي الحراش في المراتب الأولى المهمة للمشاركة خلال الموسم القادم في منافسة قارية، وفي هذا السياق فإن إدارة الحراش بقيادة رئيسها العايب وعدت اللاعبين بمكافأة مالية قدرها ثمانية ملايين سنتيم سيحصل عليها زملاء الحارس دوخة في حال الفوز على "العميد" بعقر داره. الفوز سيضمن للحراش بنسبة كبيرة مشاركة دولية ومما لا شك فيه أن الفوز على حساب مولودية الجزائر عشية اليوم، سيضمن لاتحاد الحراش مشاركة دولية خلال الموسم الكروي الجديد، لاسيما في حال ما إذا تعثّر شباب بلوزداد أمام اتحاد العاصمة بملعب 20 أوت، كما أن أشبال المدرب شارف سيستقبلون في الجولة القادمة جمعية الخروب بملعب المحمدية والانتصار عليها سيجعل حظوظ "الصفراء" أكثر وفرة لتمثيل الجزائر في منافسة قارية أو إقليمية، وأمام هذه الوضعية فما على الإدارة إلا أن تهيّئ كافة الظروف للوصول إلى الهدف الأسمى وإدخال الفرحة في قلوب الأنصار. "الصفراء" ستدخل بتاج ملكة الأندية العاصمية ولعل الشيء الإيجابي هو أن "الصفراء" ستلعب لقاء اليوم أمام مولودية الجزائر بدون ضغط أو عقدة، وإنما ستدخل حاملة فوق رأسها تاج ملكة الأندية العاصمية بعد أن فازت في ثلاثة داربيات أمام شباب بلوزداد ذهابا وإيابا ومولودية الجزائر في الذهاب، بينما تعادلت ذهابا وإيابا أمام اتحاد العاصمة، وعليه فإن اتحاد الحراش يبحث عن فوزه الرابع في المواجهات العاصمية ليتربع على عرش الفرق العاصمية عن جدارة واستحقاق في انتظار أن يتوّج في نهاية المطاف بمرتبة مؤهلة. ---------------------------------- لجنة الأنصار تتلقى ضمانات بالحصول على التذاكر أكد لنا أحد أعضاء لجنة أنصار اتحاد الحراش أنهم تلقوا ضمانات من طرف سلطات أمنية بالحصول على التذاكر التي تسمح للجمهور الحراشي بالجلوس في المدرجات المخصّصة لهم، وهو الأمر الذي سيريح كثيرا أنصار "الصفراء" الذين سيكونون في أهبة أمام نقاط بيع التذاكر وفي ساعات مبكرة، ما دام أن القانون لا يسمح لأي كان من منع جمهور الأندية الزائرة. "الكواسر" سيجلسون في المدرجات المخصّصة للضيوف وبخصوص المكان الذي سيمنح لجمهور الحراش خلال المباراة المحلية التي ستجمع اليوم زملاء الحارس دوخة بمولودية الجزائر، فإن "الكواسر" سيجلسون في المدرجات المخصّصة للضيوف مثلما كان عليه الحال في اللقاء الذي جمع "العميد" بشباب بلوزداد، مولودية وهران ووداد تلمسان، حيث حضرت جماهير تلك الأندية ووفرت لها الحماية دون أن تصاب بأذى، وعليه فإن أنصار الحراش يريدون أن يعاملوا كما عومل الآخرون دون إحداث أي تفرقة بين أبناء الشعب الواحد. زيتوني: "أنصارنا سيتنقلون وعلى إدارة المولودية تحمل مسؤولياتها" أكد رئيس لجنة أنصار اتحاد الحراش بوعلام زيتوني أن الأنصار سيتنقلون اليوم إلى ملعب بولوغين ولا أحد يمنعهم من ذلك، وقال أن على إدارة مولودية الجزائر أن تتحمّل مسؤولياتها لو تحدث أي انزلاقات وتجاوزات، واستطرد قائلا: "لا أحد يمكنه أن يمنع أنصارنا من التنقل إلى ملعب بولوغين لحضور اللقاء المحلي الذي سيجمعنا أمام جيراننا، لكن أحذر مسؤولي المولودية أنه في حالة ما إذا حدثت تجاوزات أو شيء من هذا القبيل فإن إدارة العميد ستتحمل مسؤولياتها". ---------------------------------- ڤريش: "سنحاول الاستثمار في الضغط المفروض عليهم" أكد لنا عدلان ڤريش، أمس، المدافع المحوري لاتحاد الحراش أنهم سيحاولون الاستثمار في الضغط الذي سيفرض على مولودية الجزائر، التي ستحاول التسجيل منذ البداية، وعلّق: في هذا الجانب:"من المنتظر أننا سنواجه فريقا سيعتمد على مبدأ الهجوم منذ البداية لكي يباغتنا بهدف لإرباك دفاعاتنا، غير أننا سنحاول الاستثمار في الضغط الذي سيكون مفروضا عليهم لا محالة، ونضيق عليهم المساحات لإحباط جميع محاولاتهم الهجومية". "الفوز على بلوزداد سمح لنا بالتحضير الجيّد" وأوضح ڤريش أن الفريق الحراشي يوجد في حالة معنوية رائعة بعد الفوز الذي حققوه في الجولة الماضية أمام شباب بلوزداد بملعب المحمدية، وهو الأمر الذي جعلهم يحضّرون في ظروف جيدة للمباراة المحلية أمام مولودية الجزائر، التي لن تكون سهلة، لأن المنافس يلعب من أجل البقاء، في حين أن الحراش تبحث هي الأخرى عن النقاط الثلاث، واستطرد قائلا: "الفوز الأخير الذي سجلناه أمام شباب بلوزداد سمح لنا بالتحضير في ظروف جيدة لمباراة المولودية التي سوف لن تكون في منتهى السهولة، لأن أشبال زكري سيلعبون ورقتهم من أجل البقاء في حظيرة الكبار، في حين نحن نبحث عن النقاط الثلاث للبقاء في المراتب الأولى". "لا يهمّني اللّعب مع بن عبد الرحمان أو دمو" وبخصوص ما إذا كان يجد ضالته في المحور مع المدافع بن عبد الرحمان أو دمو، قال محدثنا إنه لا يهمّه اللعب لا مع هذا ولا ذاك، لأن المهمّ بالنسبة له أن يكون اللاعبون في أحسن استعداداتهم لخوض المباراة، وأضاف: "اللعب مع بن عبد الرحمان أو دمو لا يهمّني، لأن المهم بالنسبة لنا أن نكون في أحسن أيامنا في مباراة اليوم التي تكتسي أهمية كبيرة للفريق رغم تباين الأهداف". ---------------------------------- شاش تعافى وسيشارك سيكون اليوم شاش مهاجم اتحاد الحراش حاضرا خلال المواجهة المحلية التي سيلعبها عشية اليوم فريقه أمام مولودية الجزائر، بعد أن تماثل للشفاء من الإصابة التي تعرّض بملعب حجوط أمام اتحاد البليدة على مستوى العضلة المقربة، وهو الأمر الذي سيريح المدرب شارف الذي سيعتمد على خبرته، لاسيما أنه لا يزال يحمل ذكرى سيّئة عن ملعب بولوغين الذي ضيّعت فيه "الصفراء" ورقة الصعود إلى القسم الأول. مباراة خاصة ل بومشرة، دوخة وقابلة سيكون اليوم لاعبو اتحاد الحراش دوخة، بومشرة وقابلة في مباراة خاصة حين يواجهون فريقهم السابق مولودية الجزائر، الذي حملوا ألوانه من قبل، حيث أن هؤلاء قضوا أياما حلوة ومرّة مع ذوي اللونين الأحمر والأخضر، فمنهم من غادر بمحض إرادتهم، ومنهم من خرج من الباب الضيّق بسبب المشاكل التي كانت تقع لهم مع الإدارة، وبالتالي فإن الثلاثي المذكور سيثأر من كل ما حدث له. رأس مال الشركة سيفتح بعد "الداربي" علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن أعضاء مجلس إدارة اتحاد الحراش سيجتمعون فيما بينهم بعد المباراة المحلية التي ستلعب اليوم أمام مولودية الجزائر، من أجل الحديث عن كيفية فتح رأس مال الشركة والأعضاء الجدد الذين سيشترون الأسهم. ---------------------------------- شاش: "أحمل ذكرى سيّئة عن بولوغين وسأزيلها بالفوز على المولودية" كيف تعلّق على الفوز المسجل في اللقاء الماضي؟ حققنا فوزا رائعا أمام شباب بلوزداد سمح لنا بالتحضير لمواجهة المولودية في أحسن الظروف، وسط أجواء عائلية رائعة مفعمة بالحماس، وهو الأمر الذي جعل معنوياتنا مرتفعة خلال الأيام القليلة الماضية. ماذا يمكنك قوله عن لقاء "العميد"؟ المواجهة ستكون في غاية الصعوبة بين فريقين بحاجة إلى النقاط الثلاث، فالمولودية أضحى لزاما عليها الفوز والهروب من المنطقة الحمراء المؤدية إلى القسم الثاني، أما نحن فلا يهمّنا سوى الانتصار حتى نبقى مع أصحاب المقدمة ونحقق هدفنا المنشود المتمثل في الظفر بالمرتبة الثانية أو الثالثة. يعني أنكم ستواجهون المولودية دون عواطف ولا يهمّكم سقوطهم؟ كرة القدم لا توجد فيها عواطف، سنلعب اللقاء كبقية اللقاءات الماضية التي رمينا فيها بثقلنا للفوز بها، وبالتالي فإننا سنضع العواطف جانبا ولا يهمّنا سقوط المولودية إلى القسم الثاني، لأن الحراش تحتاج إلى النقاط الثلاث، ولا يجب أن تفرّط فيها. ستعود إلى بولوغين الذي تحمل عنه ذكرى سيّئة، أليس كذلك؟ لقد عدت بي إلى عام 2003 الذي عرف صعود مولودية الجزائر إلى القسم الأول وفشل الحراش في العودة إلى حظيرة الكبار، حيث ضيّعت آنذاك ركلة جزاء جعلت أنصارنا في قمّة الغضب والإحباط المعنوي، وبالتالي فإن هذه الذكرى سأمحوها بالعودة بنتيجة إيجابية من بولوغين، تسعدني وتسعد "الكواسر" في وقت واحد. كلمة أخيرة... يجب أن نحقق نتيجة إيجابية أمام مولودية الجزائر مهما كان الأمر، ونطلب من أنصارنا التنقل إلى ملعب بولوغين لمؤازرتنا ومدّهم لنا بالدعم والسند اللازمين، لكنني أتمنى أن لا يخرج اللقاء عن نطاق الروح الرياضية. ------------------------------------------ حدث هذا عشية أول أمس زكري يتجول في باب الوادي، يلتقي الشناوة ويطالبهم بغزو بولوغين اختار مدرب مولودية الجزائر نور الدين زكري، أن يقوم بزيارة مفاجئة إلى المعقل الرئيسي ل "الشناوة" في حي باب الوادي الشعبي عشية أول أمس، ليبتعد قليلا عن الضغط الرهيب المفروض عليه ساعات قليلة قبل داربي الحراش. وكان مدرب المولودية مرفوقا بمساعده خير الدين مضوي وصديقه المصري محمد السنوسي، الذي تفاجأ لتعصب جماهير المولودية والحساسية الكبيرة الموجودة بين المولودية والإتحاد، والتي لا تختلف تماما عن الحساسية الموجودة في مصر بين جماهير الأهلي والزمالك. ارتشف فنجان قهوة في مقهى رمضان وتحدث مطولا مع الأنصار والتقى المدرب نور الدين زكري بعض الأنصار الذين كانوا دليله خلال الجولة التي قام بها في معظم أحياء باب الوادي، حيث كانت وجهته الأولى "مقهى رمضان" في قلب باب الوادي، والتي تبقى المكان الذي يتلقى فيه "الشناوة" يوميا، أين ارتشف فنجان قهوة برفقة ضيفه المصري وبعض الأنصار، الذين لم يتوقفوا عن طرح الأسئلة حول مستقبله على رأس العارضة الفنية، جديد الإستقدامات وتحضيرات الفريق لرابطة أبطال إفريقيا، خاصة أن المباراة الأولى أمام الترجي التونسي لم يعد يفصلنا عنها سوى 20 يوما فقط. تابع شوطا من نهائي دورة ما بين الأحياء في كيتاني وكانت وجهة المدرب نور الدين زكري ومن معه بعد ذلك، نحو أحد الملاعب الإسمنتية في ساحة كيتاني، أين كان يجرى نهائي دورة كروية، حيث تابع شوطا منها لاكتشاف مستوى المواهب الموجودة. ولكن زكري خطف الأضواء من المباراة، بعدما التف حوله الأنصار وأصر المئات على أن يأخذوا صورا معه للذكرى، ما جعل "مورينيو الجزائر" يدرك أن شعبيته تزداد من يوم لآخر، وأن "الشناوة" مقتنعون بالعمل الذي يقوم به. الشناوة: "يا الشيخ أربحنا الحراش، بلاتير ما ينحيكش من بلاصتك" وتحدث زكري مطولا مع "الشناوة" في ساحة كيتاني بخصوص عدة أمور، ولكن القضية التي أخذت حصة الأسد هي مباراة هذه الأمسية المصيرية أمام إتحاد الحراش، حيث طالبه الأنصار بضرورة قهر شارف تكتيكيا والفوز عليه. وخاطب أحد الأنصار الأوفياء المدرب زكري قائلا: "يا الشيخ رانا تاكلين على ربي وعليك، أربحنا الحراش نهار السبت وبعدها لوكان يجي بلاتير ما ينحيكش"، وهو ما أضحك زكري الذي طالبهم بضرورة غزو مدرجات بولوغين، ومؤازرة فريقهم حتى إطلاق الحكم صافرة النهاية، كما شدد مدرب "العميد" على ضرورة الصبر على اللاعبين، لأن تشجيعاتهم المتواصلة ستجعل الكرة تدخل إلى مرمى دوخة بأي طريقة وفي أي لحظة. ------------------------------------------ الحصول على التذاكر ب 200 دينار يبقى الهمّ الوحيد ل "الشناوة" هو حصولهم على التذاكر، حيث خصّصت إدارة المولودية 8 آلاف تذكرة سيتمّ وضعها تحت تصرّف الأنصار ابتداء من العاشرة صباحا في شبابيك بولوغين، ومن حسن الحظ أن المواجهة تمّ برمجتها في عطلة نهاية الأسبوع وليس في منتصف الأسبوع أين يكون معظم الأنصار منشغلين بأعمالهم اليومية، وهو ما يتيح للأنصار التنقل بقوّة للحصول على تذكرة تسمح لهم بمشاهدة المباراة من المدرجات. كما سيكون ثمن التذكرة الواحدة ب 200 دينار جزائري، وهو مبلغ معقول يسمح للأنصار باقتنائها. معركة "الفايس بوك" انطلقت في انتظار الميدان قبل الموعد المحدّد لانطلاق المباراة في حدود الخامسة من زوال اليوم، انطلقت في اليومين الماضيين معركة "الفايسبوك" بين أنصار الفريقين، حيث تناولت صفحة كل فريق على موقع التواصل الاجتماعي الحديث عن معركة الفوز بالمدرّجات، حيث ذهب أنصار اتحاد الحراش إلى توعّد "الشناوة" بالتنقل بأعداد كبيرة في الصباح الباكر بداية من الخامسة صباحا، لقطع الطريق أمام "الشناوة" وعدم منعهم من الوصول إلى مدرّجات الملعب، ليأتي ردّ "الشناوة" بأنهم سيبيتون أمام أبواب بولوغين، حتى لا يسمح لأيّ أحد منهم بالدخول، وبأنهم بدؤوا يحضّرون لهم أطواق النجاة "les bouillés" قصد إجبارهم على السباحة في مياه البحر لشاطئ "الرميلة"، في صورة توحي بانطلاق المعركة النفسية بين الأنصار قبل موعدها المحدّد. ------------------------------------------ المولودية سقطت في أول نوفمبر بعد 8 مواجهات دون خسارة، و"الداربي" في بولوغين بحضور الجمهور بعد 8 سنوات سيتجدّد الموعد عشية اليوم مع "داربي" الحراش والمولودية، الذي كثيرا ما جلب إليه الأنظار ليس من محبي الفريقين فقط، بل حتى من أنصار النوادي العاصمية الأخرى. فالتاريخ يبقى يحتفظ بالكثير من الذكريات الجميلة عن المتعة والأهداف، التي تبقى السمة الغالبة في جل مباريات الفريقين. ومعروف أن "الصفراء" كانت الشبح الأسود ل "العميد" في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، قبل أن تعود المولودية من بعيد وتطرد النحس بهدف بن علي في بولوغين سنة 2003، عندما كان الفريقان ينشطان سويا في القسم الثاني. "الصفراء" كانت شبح "العميد" بعد مباراة الذهاب لموسم (1991- 1992) التي فازت بها المولودية برباعية مقابل هدفين، أصبحت "الصفراء" الشبح الأسود للمولودية مادام أن كل المواجهات التي دارت بينها فيما بعد، كانت تنتهي إما بفوز الحراشيين أو التعادل. وطيلة عشرية كاملة كان "العميد" يجد صعوبات كبيرة في التخلص من هذه المقولة، وكان آخر انتصار للحراشيين في هذا "الداربي" يعود إلى تاريخ السادس من ديسمبر 1996، لحساب مباراة الذهاب لموسم (1996- 1997) لما فاز بهدف دون مقابل، ليعرف بعدها الاتحاد مشاكل كبيرة رمت به إلى القسم الثاني. فمنذ ذلك التاريخ لم يلتق الفريقان سوى في تسع مباريات، لم تعرف فيها المولودية إلا خسارة واحدة كانت لحساب ذهاب هذا الموسم. بن علي طرد النحس في 2003 وفي الموسمين اللذين تليا موسم (1996- 1997)، لم يلتق الفريقان وجها لوجه بالنظر إلى أنهما لم يكونا في مجموعة واحدة (القسم الأول كان يتشكل من مجموعتين)، ليعرف بعدها الاتحاد الحراشي السقوط إلى القسم الثاني، ليعود مجدّدا إلى حظيرة الكبار موسم (2000- 2001)، حيث انتهت مواجهتي الذهاب والإياب في ذلك الموسم بالتعادل، قبل أن يسقط الاتحاد مرة ثانية لتلتحق به المولودية في الموسم الموالي في نفس القسم، أين كانت المناسبة موسم (2002- 2003) مع التقائهما مجدّدا في القسم الثاني، مباراة الذهاب في أول نوفمبر انتهت بالتعادل بهدف لمثله، وفي الإياب في بولوغين فازت المولودية بهدف يتيم سجله بن علي. ويعرف الجميع أنه منذ ذلك الموسم توترت العلاقة بين مناصري الفريقين إلى حد كبير، للأسباب التي يعرفها الكل لتأخذ العديد من الأطراف المبادرة من أجل إقامة الصلح. 9 مباريات منذ 1996 لم تنهزم فيها المولودية إلا هذا الموسم ومنذ آخر انتصار للحراش سنة 1996 لم يلتق الفريقين إلا في تسع مناسبات، انتهت خمسة منها بالتعادل وثلاث مواجهات بفوز المولودية، آخرها الموسم الماضي في ملعب 5 جويلية لحساب مباراة الذهاب بهدفين مقابل واحد. لذا فإن الإتحاد الحراشي عجز عن الفوز على المولودية من 1996 إلى غاية لقاء الذهاب لهذا الموسم، في ملعب أول نوفمبر بهدف حمل توقيع سليم بومشرة. وإذا كانت المولودية العاصمية قد نجحت في التخلص من فكرة الشبح الأسود، وأصبحت تجيد التفاوض في المقابلات المحلية، فإن المهمة ستكون صعبة اليوم وكل الاحتمالات واردة في "داربي" نتمناه أن يكون هذه المرة عرسا ومصالحة حقيقية بين الفريقين، مثلما كانت عليه في الماضي. عدة لاعبين تقمصّوا ألوان الفريقين وما يؤكد أن العلاقة بين الفريقين كانت سمن على عسل، هو أن العديد من اللاعبين تقمصوا ألوان الفريقين على غرار لونيسي، وحيد، عزيزان، فكيد، دياب، بن عيسي،مراقة، بن شيخة، يونس، حركات والقائمة طويلة. لذا يأمل الكل في أن تكون مواجهة اليوم فرصة لإعادة المياه إلى مجاريها، ونبذ العنف الذي لن يستفيد منه أي طرف خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة رياضية بين فريقين جارين، تربطهما تقاليد تاريخية أكبر بكثير من نتيجة لقاء في حد ذاته. "الداربي" يعود إلى بولوغين بحضور الجمهور بعد 8 سنوات والشيء الملفت للانتباه في "داربي" اليوم، هو عودته إلى ملعب عمر حمادي بحضور الأنصار بعدما لعب الموسم ما قبل الماضي في نفس الملعب ولكن من دون جمهور، بسبب العقوبة التي كانت مسلطة وقتها على "العميد". فآخر مباراة بين المولودية والحراش في هذا الملعب بحضور الأنصار، كانت منذ ثماني سنوات وبالضبط في إياب موسم (2002- 2003) في مباراة حاسمة، كانت نتيجتها مهمة جدا في تحديد الفريق الصاعد على القسم الأول، وعادت الغلبة في نهاية المطاف إلى تشكيلة "العميد" بهدف مقابل صفر، وقعه عامر بن على في لقاء ميّزه ضغط شديد. ------------------------------------------ بن علي: "لا يمكنني أن أنسى بسهولة هدفي في بولوغين في مرمى الحراش في 2003" "الذي يتحكّم في أعصابه هذا السبت هو الذي سيفوز" كيف هي الأحوال عامر؟ الحمد لله، فأنا لازلت مع شبان المولودية كمدرب وأتابع نتائج البطولة الوطنية، دون أن أخفي فرحتي بتتويج فريقي الأول جمعية الشلف بلقب البطولة لأول مرّة في تاريخه. المولودية ينتظرها لقاء محلي هامّ ومصيري هذا السبت أمام اتحاد الحراش، كيف تتوقعه؟ المباراة صعبة للغاية للفريقين، وأظن أن الضغط سيكون أكثر على لاعبي المولودية المطالبة بتحقيق الفوز للهروب من المنطقة الحمراء، فيما ستحاول الحراش الفوز لتدعيم حظوظها في إنهاء الموسم في المركز الثاني. فحسب رأيي الفريق الذي يتحكم في أعصابه ويرتكب أقل عدد من الأخطاء هو الذي سيخرج فائزا بهذا المباراة. ألا يذكّرك هذا "الداربي" بمباراة المولودية والحراش في نفس الملعب سنة 2003؟ كيف أنسى تلك المواجهة التي سادها ضغط شديد وانتهت بفوزنا بهدف مقابل صفر والحراش ضيّعت ركلة جزاء في الشوط الثاني؟ فالمولودية والحراش كانا يتصارعان من أجل تحقيق الصعود وكانت تلك المباراة بمثابة نهائي، والحمد لله عرفنا كيف نوظّف وقتها خبرتنا في الظفر بالنقاط الثلاث. كنت مسجّل الهدف الوحيد في ذلك "الداربي"... كانت مباراة قوية وكان الحظ من جانبي في تسجيل هدف في الشوط الأول كان وزنه من ذهب، ولا يمكنني أن أنساه بسهولة، فقد عرفنا كيف نحافظ عليه إلى غاية نهاية المواجهة. والشيء الذي أريد التأكيد عليه هو أنه على خلاف الأنصار الذين كانت بينهم شحنة وحساسية مفرطة، فإن الوضع بيننا نحن اللاعبين لم يكن كذلك، حيث كانت هناك روح رياضية عالية جدا ولم يحدث أي شيء، سواء في أول نوفمبر في الذهاب أو في بولوغين في لقاء الإياب، وهذا هو المهم في رأيي، وأتمنى أن يتكرّر هذا السبت كذلك. هل ترى فرقا بين مباراة 2003 ومواجهة هذا السبت؟ التشابه بين المباراتين هو في أن الضغط مرتفع، ومثلما كانت نتيجة مباراتنا أمام اتحاد الحراش مصيرية في موسم (2002/2003)، فإن مقابلة هذا السبت مصيرية أيضا، كما أن الأنصار من الطبيعي أن يولوا أهمية بالغة ل "الداربيات"، وأتوقع حضورا غفيرا في