بعد توقف دام أسبوعين تستأنف بطولة الرابطة المحترفة الأولى نشاطها مساء اليوم وتقترح علينا مواجهات واعدة يتقدمها الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر وإتحاد الحراش وهي مواجهة ستكون قمة في الإثارة والتنافس كما عوّدتنا عليه مواجهات الفريق خاصة في ظل الحساسية الموجودة بين الأنصار منذ أزيد من 10 سنوات، وإذا كان داربي هذا الموسم سيأتي وسط ظروف إستثنائية بالنسبة للعميد الذي يتخبط في المراتب الأخيرة فإن كل المؤشرات توحي بأن المواجهة ستكون وفية لتقاليدها خاصة في ظل حاجة المولودية للنقاط الثلاث إذا أرادت الخروج من المأزق التي وجدت نفسها فيه. الحسابات إنطلقت وحتى التعادل ليس في مصلحة العميد وبدأ لاعبو مولودية الجزائر يشعرون أكثر فأكثر بالخطر الذي يحدق بفريقهم مع مرور الجولات وتيقنوا بأن جل الأندية ستدخل مرحلة الحسابات مع إنقضاء النصف الأول من مرحلة الذهاب، لذلك فإنهم لا يريدون أن يؤزموا الوضعية على نفسهم أكثر لذلك فإن التعادل أمام الحراش لن يساعد المولودية بحكم أنها هي التي تستقبل أما الهزيمة فستكون كارثة حقيقية وقد ترمى بزملاء عطفان إلى المرتبة الأخيرة خاصة في حال فوز النصرية على الخروب فوق ميدانها. المعنويات في الحضيض ولن يرفعها إلا الفوز وأكد لنا بعض المقربين من بيت العميد أن أشبال المدرب براتشي لم يتسفيدوا من توقف البطولة وخاصة من الناحية النفسية أين عاشوا وضعية صعبة عقب الخسارة أمام "الكاب" بثلاثية، وهو ما جعل معنويات اللاعبين في الحضيض وبالتالي فإن الحل الوحيد من أجل رفعها وإعادة الثقة إلى اللاعبين هو الفوز بنقاط الداربي أمام الحراش. المهمة صعبة والغيابات أصبحت "عادة" ورغم الرغبة الجامحة التي تحدو لاعبو مولودية الجزائر للفوز على الحراش والإبتعاد مؤقتا عن منطقة الخطر إلا أنهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وواثقون بأن المأمورية لن تكون سهلة أمام فريق يبحث هو الآخر عن تجاوز مرحلة الشك بعد خسارته الأخيرة فوق ميدانه أمام الشلف، وما يصعب مهمة العميد أكثر أزمة التعداد التي يمر بها في ظل كثرة المصابين التي جعلت العيادة مكتضة كثيرا حيث سيغيب 7 لاعبين ويتعلق الأمر بكل من شاوشي، شرفة، موبي تونغ، أسالي، براجة، يانيس وبن سالم. اللاعبون لا يخشون إلا الأرهاق والإصابات هاجسهم الأول وتبقى النقطة الوحيدة التي تعكر صفو الأجواء قبل داربي هذه الأمسية أمام الحراش مخاوف اللاعبين الشديدة على صحتهم بسبب أرضية ملعب 5 جويلية التي تصلح لأي شيء إلا لإجراء مباراة في كرة القدم والتي من شأنها أن تحرم الفريقين من ضمان المتعة للجمهور، كما يخشى الطاقم الفني للعميد أن يتأثر زملاء عز الدين من الجانب البدني كثيرا خاصة في ظل عدم جاهزيتهم للعب أكثر من 70 دقيقة كما أكدته مباراة باتنة الأخيرة. يؤكدون أن الإبتعاد عن الضغط سيكون أكبر منحة ورغم أن الإدارة تتحدث عن منحة خاصة قد تصل إلى 10 ملايين سنتيم لأجل رمي الكرة في مرمى اللاعبين إلا أن هؤلاء لا يولون أي أهمية للماديات في الوقت الراهن ويؤكدون أن طبيعة المواجهة من جهة والمعطيات الظرفية التي يمر بها فريقهم من جهة أخرى تحتم عليهم الفوز دون أي تحفيزات، لأن المنحة الأكبر بالنسبة للاعبين ستكون ربح ثقة الجمهور التي ذهبت مع سلسلة النتائج السلبية التي يسجلها الفريق والإبتعاد قليلا عن الضغط الرهيب الذي يعيشه زملاء بابوش منذ إنطلاق الموسم الكروي الجديد. أمالو لابد أن يكون كبيرا كبر الدارابي وستكون كل الأنظار موجهة في داربي هذه الأمسية إلى الحكم مختار أمالو الذي عينته مديرية التحكيم لإدارة القمة خاصة في ظل البرودة التي إستقبل بها مسؤولو العميد خبر تعيين هذا الحكم بعد الذي فعله بمولودية الجزائر الموسم الفارط في مباراة الشلف أين حرم دوادي من ركلتي جزاء وكاد يتسبب في أزمة داخل بيت العميد بعد تلك الخسارة في بولوغين. --------------- غازي ويعلاوي مهددان بالغياب أمام الخروب يدخل لاعبا مولودية الجزائر كريم غازي ونبيل يعلاوي لقاء اليوم وهما مهدّدان بتضييع مباراة هذا الثلاثاء أمام جمعية الخروب في حال حصولهما على إنذار آخر، والأكيد أنّ هذا الأمر سيجعل اللاعبين يلعبان بنوع من الحذر خاصة أنهما يدركان جيدا أن الفريق بحاجة ماسة إلى خدماتهما في ظل الغيابات الكثيرة التي تعاني منها التشكيلة في الآونة الأخيرة. مغربي وزدام سيتداولان على مراقبة طواهري وبونجاح كشف لنا مصدر مقرب من مدرب مولودية الجزائر فرانسوا براتشي أن الأخير تحدث مطولا مع لاعبي محور الدفاع زدام ومغربي وطلب منهما أن يشدا أحزمتهما أكثر في مواجهة الداربي، كما كلفهما بفرض رقابة لصيقة على مهاجمي الحراش طواهري وبونجاح اللذين توحي كل المؤشرات بأنهما سيشكلان الخط الأمامي للحراشية. ---------------- تصريحات قبل الداربي جغبالة: "خير الحراش عمري ما ننساه، لكنني حاليا خدّام في المولودية" رغم أن مشاركته أساسيا في داربي هذه الأمسية أمام فريقه السابق ليست مؤكدة إلا أن المدافع عبد المالك جغبالة متحمس كثيرا للعب هذه المواجهة وأكد جاهزيته للقمة التي تحدث عنها قائلا: "صحيح أن الفضل في إكتشافي يعود للمدرب شارف ولا أنكر أن فضل الحراش عليّ كبير جدا ولن أنساه ما دمت حيا، لكن هذه هي حياة اللاعب تجده اليوم هنا وغدا هناك، اليوم أنا أدافع عن ألوان المولودية ولابد أن أضع العاطفة جانبا وألعب بكل قوة من أجل مصلحة فريقي، صحيح أنني لست متأكدا من مشاركتي لكن إذا وضع فيّ الطاقم الفني ثقته فلن أخيّبه وسأؤدي مباراة كبيرة". عز الدين: "اللي ربح الوداد في 5 جويلية ما يخافش الحراش" من جهته قال الحارس عز الدين: "صحيح أن وضعية المنافس أحسن منا بكثير والإنتصارات الثلاثة التي عاد بها من خارج القواعد تكشف نواياه، لكن في الداربيات لا معنى لهذه الأمور والمباريات تكون مفتوحة على كل الإحتمالات، صحيح أن أرضية 5 جويلية تخيف لكن في نظري إجراء الداربي بهذا الملعب يساعد المولودية أكثر، يجب أن لا تنسوا أن الوداد البيضاوي والترجي التونسي لم يفوزا علينا لذلك يجب أن لا نخشى الحراش وكل ما في الأمر أننا نحترم هذا الفريق وسنعطيه حقه". "لا فائدة من الحفاظ على شباكي نظيفة إذا لم يسجل الهجوم" وفي رده على سؤال آخر حول الضغط المفروض عليه وعلى دفاعه بعد الثلاثية التي دخلت مرماه في مواجهة "الكاب" الأخيرة تحدث عز الدين قائلا: "الضغط ليس على الدفاع والحارس فقط بل هو على كل اللاعبين لأننا نتحمل جميعا مسؤولية الوضعية الحالية، فحتى إذا كنت في يومي وحافظت على نظافة شباكي فهذا لن يكفى إذا واصل الهجوم صيامه ولم يسجل، لذلك يجب أن يفهم الجميع أنّ كرة القدم لعبة جماعية وفيها منظومة متكاملة بين مختلف الخطوط". زدّام: "أنا جاهز للعب الداربي لكن القرار الأخير بيد براتشي" "لقد طبقت تعليمات الطبيب وأتدرّب بحذر شديد حتى لا تتضاعف إصابتي، أعتقد أنّ الأمور تسير في الطريق الصحيح بعد أن زالت الآلام نهائيا، يمكن القول إنني جاهز للعب مواجهة من قيمة رهان داربي الحراش لكن القرار الأخير كما تعلمون يعود للمدرب براتشي فإذا رأى أنني أخدم خياراته فسأكون عند حسن ظنه وإذا رأى أن هناك لاعب آخر أكثر جاهزية مني فسأتقبّل خياراته". ---------------- دوادي: "الحراشية كنت خارج فيهم مع الخروب وسأفوز عليهم مع المولودية" "وضعيتنا ليست خطيرة لكن يجب أن نفوز والأرضية ماشي سبة" كيف هي الأجواء في الفريق 24 ساعة فقط قبل مباراة الداربي أمام إتحاد الحراش (الحوار أجري أمس بعد صلاة الجمعة)؟ نحن نستعد حاليا للتوجّه إلى مركب 5 جويلية أين سنجري آخر صحة تدريبية لنا قبل الداربي، الأجواء عادية وتوقف البطولة سمح لنا بإستجماع قوانا ومحاولة تصحيح الأخطاء، لذلك فكل الظروف مواتية لتحقيق الفوز وليس لنا أي عذر هذه المرة. وكيف تتوقع أن يكون هذا الداربي في نسخته الجديدة؟ المباريات بين المولودية والحراش تكون دائما مثيرة شأنها في ذلك شأن كل المواجهات العاصمية لذلك لا أتوقع أن يخرج داربي هذه المرة عن المألوف، الحراشية حققوا إنطلاقة مثالية لحد الآن ويحتلون مرتبة متقدمة رغم خسارتهم الأخيرة أمام الحراش أمّا نحن فنجد صعوبات للخروج من دائرة الأزمة ولا خيار لنا هذا السبت سوى الفوز ومحاولة إحداث القطيعة مع النتائج السلبية. هل نفهم من كلامك أنّ الضغط سيكون عليكم أشد من المنافس؟ الضغط سيكون على الفريقين لكننا نحتاج إلى الفوز والنقاط الثلاث أكثر منهم وهذا ما يجب أن نجسّده فوق الميدان ونكون أكثر خطورة منهم، يجب أن لا نترك لهم فرصة أخذ الثقة في النفس ونأخذ زمام المبادرة في الدقائق الأولى. وماذا عن الغيابات الكثيرة التي يعرفها فريقكم هذه الأيام؟ الغيابات أصبحت موضة في فريقنا هذا الموسم إلى درجة أننا تعوّدنا عليها وأصبحنا نفكّر دائما في إيجاد الحلول فقط، صحيح أنّ بعض اللاعبين لديهم وزن ثقيل في التشكيلة لكن يجب أن لا نبقى مكتوفي الأيدي لأن الفريق يتكوّن من 25 لاعبا وأنا واثق بأنّ اللاعبين الذين سيضع فيهم المدرب ثقته سيكونون في المستوى ويقدّموا كل ما لديهم. الهجوم تعرض لانتقادات لاذعة بعد خسارة "الكاب"، هل يمكن القول إنّ مباراة الحراش هي فرصتكم للإنتفاضة؟ الإنتقادات اللاذعة مسّت كل اللاعبين وليس الهجوم فحسب ويجب أن نكون واقعيين في تلك المباراة فالفريق كله مرّ جانبا ويجب أن لا نلقي اللوم على لاعب معيّن أو خط معين ونبرئ الآخرين، يجب علينا أن نستفيد من درس "الكاب" ونؤدي مباراة كبيرة أمام الحراش. هل تعتقد أنكم قادرون على تأدية مباراة كبيرة في أرضية كارثية كأرضية ملعب 5 جويلية؟ لقد عاينت الأرضية ووجدتها في حالة يرثى لها، لكن يجب أن نكون صرحاء فحال أرضية 5 جويلية هو حال أغلبية أرضيات الملاعب الجزائرية ففي سعيدة مثلا لعبنا فوق أرضية صعبة جدا ومع ذلك أدينا مباراة كبيرة وكنا الأقرب للفوز، لذلك فإن الأرض ليست مبررا ولما تكون في يومك وتعرف كيف تسيّر مباراتك فتفوز حتى لو تكون الأرضيات ترابية، كما يجب أن لا ننسى أن الأرضية تعيقنا وتعيقهم. جمهور المولودية يعلّق عليك آمالا عريضة لتكون من الأوراق الرابحة أمام الحراش، فهل أنت جاهز؟ أعترف بأنني مازلت بعيدا عن مستواي لحد الآن لكن يجب أن لا ينسى أنصارنا أننا لم نستفد من الراحة منذ الموسم الفارط ولم نقم بتحضيرات خاصة لذلك فمن الطبيعي أن أمر بفترة فراغ، لكنني متفائل بأن تكون إنطلاقتي الحقيقية أمام الحراش فالمباريات أمام هذا الفريق تستهويني كثيرا منذ أن كنت مع الخروب في القسم الثاني، ولا أنكر أنني "كنت خارج فيهم" سواء في الخروب أو في المحمدية لذلك أتمنى أن أعيد هذا السيناريو مرة أخرى وأفوز عليهم. وماذا تقول لجمهوركم الذي يفكّر في مقاطعة الداربي؟ جمهورنا يعيش وضعا صعبا للغاية مثلنا تماما ونحن شعر بما يشعر به، لكن الجمهور الوفي يجب أن يظهر في مثل هذه الأوقات ويساندنا عند الأزمة، أعترف بأننا خيّباناه كثيرا لكن كل ما أطلبه منهم أن يساندونا أمام الحراش وإذا فزنا لا أحد سيوقفنا وحتى النقاط التي ضيعناها سنعوّضها في الإياب، فالوضعية ليست خطيرة ولا تنسوا أننا سنلعب 12 مباراة متتالية في العاصمة. ------------------------- آمال المولودية يخسرون رسميا على البساط أمام الشلف كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة فقد تأكدت خسارة آمال المولودية (أقل من 21 سنة) على البساط أمام نظرائهم من جمعية الشلف وتم الإعلان عن ذلك أول أمس في موقع الرابطة الوطنية، حيث غابت تشكيلة المولودية عن موعد المباراة التي كانت مبرمجة يوم 21 أكتوبر الماضي على الحادية عشر صباحا بسبب اعتقاد العاصميين أن اللقاء مبرمج على الثالثة ليعلن الحكم حينها فوز الشلفيين بالغياب في ملعب بابا احسن ورغم الملف الذي قدّمته إدارة "العميد" إلا أن الرابطة فصلت لصالح الجمعية بفوزها بنقاط المباراة ونتيجة (3/0). ——————————————— لم يخسر بأي "داربي" عاصمي براتشي فاز على شارف في 2009 ويريد تكرار السيناريو اليوم سيكون "الداربي" العاصمي المبرمج اليوم بين مولودية الجزائر واتحاد الحراش محل اهتمام الكثير من محبي الفريقين فبالنسبة إلى أنصار "العميد" فإنهم يتطّلعون إلى تحقيق الانطلاقة الحقيقية من هذه المواجهة وإعادة الاعتبار للتشكيلة التي سجلت انطلاقة سيئة ونتائج سلبية إلى حد الجولة الثامنة رمت بها إلى المرتبة 14 بست نقاط فقط، وإذا كان البعض في الفريق يتخوف من تسجيل تعثر جديد في ملعب 5 جويلية يُدخل المولودية في أزمة حقيقية لاسيما أن الأداء الذي ظهرت به التشكيلة في المباريات السابقة لم يقنع أحدا فإن البعض الآخر يتفاءل بتحقيق الفوز اليوم بحجة أن مدرب المولودية هذه المرة اسمه براتشي الذي لم يخسر أي "داربي" عاصمي إلى حد الآن. إما أنه محظوظ أو خبير في "الداربيات" النتائج التي سجلتها تشكيلة "العميد" في المباريات المحلية تحت إشراف براتشي سواء في موسمه الأول (2005-2006) أو عندما عاد لتدريب الفريق موسم (2009-2010) جعلته يستحق لقب "سيّد الداربيات"، فإما أنه محظوظ أو أنه خبير في التفاوض مع طبيعة اللقاءات المحلية وكيفية مخاطبة لاعبيه وتحضيرهم جيدا للقاء حيث حقق الفوز أمام اتحاد العاصمة، شباب بلوزداد، النصرية والحراش حتى عندما كانت المولودية في أسوأ أزماتها وهي العوامل التي جعلت المسيرين وحتى بعض لاعبين يتفاءلون بأنهم سيحققون معه انتصار جديد هذا السبت رغم صعوبة المأمورية أمام تشكيلة حراشية متماسكة حققت انطلاقة جيدة وتحتل المركز الثالث. فاز على الحراش في 5 جويلية وتعادل أمامه في 20 أوت سبق ل براتشي أن واجه اتحاد الحراش بقيادة شارف في مناسبتين الأولى كانت بتاريخ 18 ديسمبر 2009 بملعب 5 جويلية أين قاد المولودية إلى تحقيق فوز بنتيجة (2-1)، أما المرة الثانية فكانت قبل موسمين في لقاء احتضنه ملعب 20 أوت وانتهى بالتعادل السلبي، حيث تعرض وقتها الحكم عبيد شارف إلى انتقادات لاذعة من براتشي وغريب بداعي أنه لم يحتسب هدفا شرعيا لفريقه من عطفان وأن كرته اجتازت خط المرمى قبل أن يخرجها بن عبد الرحمان. وتُعتبر مباراة اليوم المواجهة الثالثة بين براتشي وشارف. براتشي: "الداربيات من اختصاصي وأريد الفوز أمام الحراش" وصرّح لنا المدرب الفرنسي للمولودية بأنه لن يرضى بغير النقاط الثلاث هذا السبت لأنّ الأمر يتعلق بلقاء محلي بل أن وضعية فريقه في مؤخرة الترتيب تحتّم عليه تحقيق لفوز خاصة أنّ المولودية هو الفريق المستقبل قبل خرجة صعبة إلى الخروب رغم ذلك لم يتأخر براتشي في التأكيد قائلا: "الداربيات من اختصاصي وأعتز بأني لم أنهزم في أي داربي مع المولودية، كما سبق أن فزت على الحراش في ملعب 5 جويلية ولم لا يتكرر السيناريو هذا السبت أمام الحراش وأحقق بذلك الفوز الأول لي هذا الموسم بعدما اكتفينا بتعادل في سعيدة وخسارة في باتنة، وأطلب أيضا مساعدة أنصارنا الذين نحن في أمس الحاجة إليهم". ---------------- أشار بطريقة غير مباشرة إلى أن الإيطاليين لن يأتوا.... غريب: "قضية الإيطاليين ضربت استقرارنا" بعد غيابه عن الأنظار خلال الأسبوع الماضي أطلّ علينا صباح أمس منسق فرع المولودية عمر غريب عبر القناة الثالثة للإذاعة الوطنية حيث استضافه معد ومقدم حصة "فوتبال ماڤزين" معمر جبور، واستهل غريب حديثه عما يدور في بيت المولودية بالقضية التي أسالت الحبر الكثير والمتعلقة أساسيا بالمستثمر الإيطالي "فرانشيسكو بيليكانو"، وقال في هذا الشأن: "لازلنا نقرأ عبر صفحات الجرائد بأن الإيطاليين سيلتحقون بالجزائر بعد العيد ثم قرأنا أنهم سيتواجدون في الجزائر يوم السبت وبعدها يوم الثلاثاء، لكن لحد الساعة ما شفنا والو، من جهتي الأمر أصبح مقلقا لأنه ضرب استقرار الفريق ولا يمكن أن يستمر ذلك لكن الباب لازال مفتوحا أمام كل من يريد الاستثمار في المولودية". "لم أتحدث مع عوف وأسمع فقط ما يصرّح به للإذاعة" وواصل غريب الحديث عن قضية الإيطاليين وأوضح بأنه لم يعد يولي اهتماما بالغا لهذا الأمر مبررا ذلك بأنه يحاول إيجاد الحلول المناسبة لعدم تأثر الفريق من كثرة الحديث عنهم وهو ما ينتج عنه ضرب استقرار اللاعبين، وأضاف: " لم ألتق عوف منذ أسبوع وبالتالي لم نتحدث حول هذه القضية، أما بالنسبة لما يقوله فأنا أسمعه عبر الاذاعة وعن طريق الصحف، لكن أكثر ما يهمني الآن إعادة الاستقرار للفريق والبحث عن الحلول المناسبة حتى لا يتأثر اللاعبون". "ديوننا وصلت إلى 6 ملايير وليس 20 مليارا" وفي المقابل لم يعط غريب أهمية بالغة للضائقة المالية التي تعاني منها المولودية منذ المواسم السابقة وأكد في حديثه بأن المشكل المالي لا تعرفه المولودية فقط وإنما جميع الأندية الجزائرية، وأضاف: "أؤكد لكم أن ديون المولودية بلغت 6 ملايير سنتيم وليس 20 مليار مثلما جاء عبر بعض وسائل الإعلام، وبالتأكيد فإننا نعرف بعض المشاكل المالية مثل جميع الفرق لذلك سنحاول أن نتجاوز هذه الأزمة في وقت لاحق عن طريق جلب بعض الممولين للفريق". "نحاول إيجاد الحلول بالتعاقد مع 3 ممولين في ظرف أسبوع أو 10 أيام" وفي الأخير كشف غريب أنّ الفريق يقوم حاليا برحلة البحث عن ممولين جدد لتجاوز هذه الأزمة لاسيما أنّ المكلف بالتسويق وجلب الممولين رفيق حاج أحمد عاد إلى مزاولة عمله بعد ابتعاده عن المولودية نهاية الموسم الماضي، وقال في هذا الشأن: "سنقوم في الأيام القليلة المقبلة بالبحث عن ممولين جدد وسنتعاقد مع 3 ممولين في ظرف أسبوع أو 10 أيام المقبلة، وهي حلول كفيلة لنخرج من الأزمة ونبحث عن مصادر تمويل جديدة للفريق، لذلك الأموال ستكون حاضرة في القريب العاجل حتى نحل مشاكلنا". ------------------ وسط مخاوف من مقاطعة الأنصار..... داربي المولودية والحراش لا حدث في باب الواد وقضية الإيطاليين تنسي "الشناوة" فريقهم لم يعد يفصلنا عن داربي المولودية الحراش سوى ساعات قليلة وقد ازدادت المخاوف في المعقل الأول للشناوة باب الوداد من مقاطعة الداربي، ولو أن كل المؤشرات التي تسبق اللقاء توحي بأن الأنصار سيتنقلون بقوة لدعم فريقهم المفضل لاسيما أن أنصار الحراش سيكونون في الموعد. وعرف موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" مؤخرا مواجهات مباشرة بين صفحات أنصار المولودية وأنصار الحراش، إلا أن قضية الإيطاليين ألقت بظلالها كثيرا على اهتمام الرأي العام في شوارع باب الواد والأحياء الأخرى المعروفة بحبها للونين الأخضر والأحمر وهو ما جعل داربي الحراش يأتي في المقام الثاني من حيث أولويات "الشناوة". النقل التلفزيوني وسوء الأرضية يزيدان المخاوف وشدت قضية وصول بيليكانو إلى الجزائر اهتمام أنصار المولودية وهو ما جعلهم ينسون ولو لوقت قصير أن فريقهم المفضل على موعد مع مواجهة الغريم اتحاد الحراش في ملعب 5 جويلية الأولمبي، ولم تكن قضية الإيطاليين وحدها التي أدارت اهتمام أنصار "العميد" وزادت المخاوف في مقاطعة الأنصار للمباراة، حيث سيكون النقل التلفزيوني وسوء أرضية الميدان عاملين آخرين يمكن أن يقلّلا الحضور الجماهيري المتوقع للمباراة، حيث سيتم نقل الداربي مباشرة في القناة الجزائرية الثالثة بالإضافة إلى التوقعات بأن تكون أرضية الميدان عاملا مباشرا في انخفاض المستوى الفني للقاء. بعض الأوفياء تنقلوا إلى التدريبات لتحفيز اللاعبين من جهة أخرى، لم تفوّت مجموعة من أنصار المولودية الفرصة للتنقل بقوة إلى تدريبات الفريق مساء أمس في الملعب الملحق لمركب 5 جويلية الأولمبي "حجوط" لرفع معنويات زملاء كودري وتحفيزهم على تقديم الأحسن ونسيان المشاكل التي تدور في الفريق هذه الأيام، لاسيما أن الأنصار يعتبرون هذه المباراة من أهم المباريات التي يخوضها فريقهم طيلة الموسم الكروي وهو ما جعلهم يحرصون على الحديث مع اللاعبين ليلة اللقاء. الفريقان كبرا وعلى الأنصار أن يكبرا معهما بعيدا عن الحساسيات وبالعودة إلى أهمية اللقاء للجانبين فالأكيد أن كل العاصميين يتخوفون من حدوث انزلاقات أخرى بين الأنصار لاسيما أن كل طرف يتوعد الآخر في مناسبة أو من دون مناسبة، وهو الأمر الذي لا يمكن تقبله في الوقت الحالي خاصة أن الحساسية التي كانت موجودة بين المولودية والحراش كانت في القسم الثاني وحان الوقت أن تطوى هذه الصفحة بعدما عاد الفريقان إلى حظيرة الكبار، وبدأ طموح كل فريق يكبر خاصة مع المستوى الرائع الذي يقدمه اتحاد الحراش في المواسم الأخيرة وعودة المولودية لحصد الألقاب، وبالتالي فإن أنصار الفريقين مطالبون بتفادي الحساسيات والتحلي بالروح الرياضية في المدرجات وخارجها. سمعة الجزائر فوق كل شيء وتأتي المطالبة بالابتعاد عن أي حساسيات في مباراة اليوم في الوقت الذي أصبحت بعض الأطراف الخارجية تنتظر أي خطأ أو أي حدث يدور في الجزائر لتشويه صورة البلاد خاصة في ظل التغيّرات السياسية الواقعة في المنطقة العربية، وبالتالي فإن الأنصار مطالبون بتحسين صورة الجزائر لأن سمعتها فوق كل شيء على الأقل بإعطاء اللقاء طابعا خاصا من المدرجات والاقتداء بما حدث بين الإخوة الأعداء كما كانوا يسمون ونقصد بكلامنا أنصار أهلي البرج ووفاق سطيف، وما يمكن الاعتراف به أن المصالحة التي حدثت جاءت بمبادرة من مسيري الفريقين وهو ما نفتقده بين مسيري الحراش والمولودية. اللاعبون في منعرج التصالح مع الأنصار وسيكون لاعبو المولودية في الموعد أمسية اليوم للتصالح مع أنصارهم بعدما بدأ "الشناوة" يطالبون بتحسين النتائج والأداء معا، يأتي ذلك في الوقت الذي ستكون مهمة زملاء الحارس عز الدين صعبة أمام منافس حقق 3 انتصارات خارج قواعده ويتواجد في المرتبة الثالثة في سلم الترتيب، ويعتبر هذا اللقاء منعرجا في منحى المصالحة التي يريد اللاعبون إحداثها مع محبي فريقهم وستكون مباراة الحراش أحسن فرصة لهم لإعادة الأنصار إلى المدرجات. --------------- لقاء اليوم هو "الداربي" رقم 59 بين الفريقين الحراش "هاربة" بخمسة انتصارات وآخر مباراة في 5 جويلية فازت بها المولودية سيكون الموعد هذه الأمسية مع "الداربي" رقم 59 في تاريخ المواجهات بين مولودية الجزائر واتحاد الحراش، ففي المباريات ال 58 الماضية عرف الإتحاد كيف يخرج ظافر بالفوز في 22 مواجهة فيما عاد الفوز للمولودية في 17 لقاء بينما انتهت 19 مواجهة بالتعادل، وهي الإحصائيات التي تظهر بوضوح تفوّق الحراشيين في تاريخ المواجهات حيث يتجاوزون "العميد" بخمسة انتصارات. للإشارة أيضا فإن الفريقين لم يسبقا لهما أن التقيا في منافسة كأس الجمهورية وكل اللقاءات ال 58 كانت في إطار البطولة الوطنية. "الصفراء" كانت شبحا أسود ل "العميد" منذ مباراة الذهاب لموسم (1991-1992) التي فازت بها المولودية برباعية مقابل هدفين أصبحت "الصفراء" الشبح الأسود للمولودية مادامت كل المواجهات التي دارت بينها فيما بعد كانت تنتهي إما بفوز الحراشيين أو التعادل فطيلة عشرية كاملة كان "العميد" يجد صعوبات كبيرة في التخلص من هذه العقدة، هذا قبل أن يقود عامر بن علي المولودية إلى أول فوز منذ 1992 وهذا في بولوغين بهدف دون مقابل لما كانا الفريقين ينشطان سويا في القسم الثاني في موسم (2002-2003). منذ 1996 لم تنهزم المولودية إلا مرة ومنذ آخر انتصار للحراش سنة 1996 لم يلتق الفريقان إلا في 9 مناسبات انتهت منها خمسة بالتعادل وثلاث مواجهات بفوز المولودية آخرها الموسم الماضي في ملعب 5 جويلية بهدفين مقابل واحد، لذا فإن الإتحاد الحراشي عجز عن الفوز على المولودية من سنة 1996 إلى غاية لقاء الذهاب للموسم الماضي عندما قاد سليم بومشرة الإتحاد للفوز على المولودية في ملعب أول نوفمبر بهدف دون مقابل. لاعبون دافعوا عن ألوان الفريقين وما يؤكد على أن العلاقة بين الفريقين كانت سمن على عسل أن العديد من اللاعبين تقمصوا ألوان الفريقين على غرار لونيسي، وحيد، دريش، عزيزان، فكيد، دياب، بن عيسي، مراڤة، بن شيخة، يونس، حركات، لذا يأمل الكل أن تكون مواجهة اليوم فرصة لإعادة المياه إلى مجاريها ونبذ العنف الذي لن يستفيد منه أي طرف خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة رياضية بين جارين تربطهما تقاليد تاريخية أكبر بكثير من نتيجة المباراة في حد ذاتها. دراڤ وعطفان صنعا آخر فوز للمولودية في 5 جويلية آخر مباراة بين المولودية والاتحاد كانت في إياب الموسم المنصرم في ملعب بولوغين وفاز بها "العميد" بهدفين نظيفين من توقيع بصغير ومقداد، أمّا آخر لقاء بين الفريقين في ملعب 5 جويلية فقد عادت فيه الكلمة لأبناء براتشي الذي قاد فريقه إلى الفوز بهدفين مقابل واحد لحساب ذهاب موسم (2009-2010)، حيث كان حنيتسار السبّاق إلى فتح باب التسجيل في (د6) قبل أن تعود المولودية من بعيد وتعادل النتيجة بواسطة دراڤ في (د40) ثم أضاف عطفان هدف الفوز في (د54). ----------------------------------------------------- باجي: "أول هدف سجلته مع أكابر الحراش كان أمام المولودية في شباك قادري" "الحراش والمولودية "حباب" ولن تشاهدوا "داربي" كبيرا بسبب الأرضية" فيصل كيف هي الأحوال؟ الحمد لله، فكما تعرفون نحضّر للمباراة المحلية التي تنتظرنا أمام اتحاد الحراش، ونعمل على توفير كل الظروف المواتية للاعبين والطاقم الفني من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. هذه المرة نريد أن نحاورك على أساس أنك لاعب سابق في الحراش وفي المولودية وليس لأنك "مناجير عام"... لا يوجد أي مشكل، تفضل ألا تعتقد أن "الداربيات" في السنوات الأخيرة فقدت شيئا من نكهتها مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي؟ هذا صحيح، فالمباريات المحلية العاصمية في الماضي كانت تجلب إليها اهتمام حتى أنصار الفرق الأخرى في الشرق والغرب ويتحدث عنها المناصرون قبل شهر من موعدها وعندما يصل يوم المباراة يكون "الداربي" بمثابة الحدث البارز في العاصمة. كان المناصر يتمتع ب"الداربي" بمستوى كبير وتنافس شديد بين اللاعبين وحتى الأجواء في المدرجات تكون زاهية وهي الأشياء التي غابت للأسف في السنوات الأخيرة ومستوى "الداربيات" انخفض. مباراة هذا السبت بين المولودية والحراش تعني إليك أشياء كثيرة وذكريات، أليس كذلك؟ طبعا، فالحراش"حومتي" والاتحاد الفريق الذي تربيت فيه وتدرجت في كامل أصنافه إلى غاية وصولي إلى فئة الأكابر، فلا أنسى أبدا فضله علي أما المولودية فقد حملت ألوانها في آخر مواسم مشواري الكروي ونلت معها كأسين للجمهورية وكأس الجزائر الممتازة مرتين. أضيف لك شيئا ربما يبقى خفيا على الكثيرين. ما هو؟ أتذكّر جيدا أن أول هدف سجلته لما صعدت إلى أكابر الحراش وسني 17 سنة كان في مرمى المولودية. كان قادري كمال في الحراسة وكم كانت فرحتي كبيرة بذلك الهدف الذي لا يمحى من مخيلتي. لكن لم يسبق لك أن واجهت الحراش بقميص المولودية؟ لا لم يحدث ذلك لأن اتحاد الحراش كان ينشط في القسم الثاني في الفترة التي حملت فيها قميص المولودية. معروف عنك أنك كنت تظهر بمستوى كبير في "الداربيات" سواء في الحراش أو لما التحقت ببلوزداد والمولودية... اللاعب يتحفز من تلقاء نفسه عندما يصل موعد مباراة محلية، فلأنصار يفرضون عليك ضغطا أعتبره إيجابيا بمطالبتك بالفوز وتقديم مستوى جيد في "الداربيات" مباشرة بعدما ينطلق الموسم وهذا ما أصبحنا نفتقده للأسف في المواسم الأخيرة. وما هو رأيك في العلاقة بين المولودية والاتحاد؟ صدقني العلاقة بين الفريقين وحتى الأنصار كانت دائما رائعة وكثيرا ما أشاهد مناصرين للمولودية والحراش مع بعض، فالشيء الوحيد الذي أعرفه أن المولودية والحراش "من بكري كانو حباب" وأتذكر أن "الشحنة" كانت كبيرة في المباريات فقط ما عدا ذلك العلاقة بينهم ظلت جيدة. للأسف أصبحت هناك حساسية بين الأنصار في السنوات الأخيرة أتمنى أن تزول بسرعة وتعود العلاقة كما كانت عليه أيام زمان. كيف تتوقع "داربي" هذا السبت؟ كانت لي الفرصة أمس لمعاينة أرضية 5 جويلية (الحوار أجري أمس) فتأكدت أنها في حالة سيئة جدا، لهذا السبب لا أظن أنكم ستشاهدون "داربي" كبيرا وعروضا راقية وكل فريق سيبحث عن النتيجة أكثر من الأداء.
