بسبب غيابهما عن المجلس التأديبي الذي كان يفترض أن ينعقد الخميس الماضي، وافق الإتحاد الكاميروني في بيان له على برمجة جلسة استماع أخرى لكل من قائد المنتخب إيتو ونائبه أنوح يونغ يوم 12 ديسمبر، حيث سيدافع الثنائي عن نفسه ويشرح الأسباب التي أدت إلى الإضراب، وبالتالي إلغاء مباراة الجزائر ما تسبب في خسارة كبرى ل “الفاف” وكذا عقوبات محتملة على نظيرتها الكاميرونية. وكان اللاعبان قد أرسلا كتابيا يُؤكدان إستحالة حضورهما يوم 24 نوفمبر إلى ياوندي، لانشغالهما بواجباتهما في فريقهما أنجي الروسي بالنسبة ل أيتو وأجاكس الهولندي بالنسبة لأنوح. ماكون (لاعب الكاميرون): “قدمنا كل الحلول، لكن الأمور لم تتقدم وإيتو قرر إلغاء اللّقاء” كما سبق أن كتبناه في أعدادنا السابقة، فإن قضية مباراة يوم 15 نوفمبر التي لم تجر ملف لن يغلق على الأقل هذه الأيام، فها هو جون ماكون لاعب أولمبايكوس اليوناني وأحد لاعبي المنتخب الكاميروني يتحدث عما حصل في مراكش، حيث رد على أسئلة صحفي “فوتبال 365” وعما وقع بالتحديد قائلا: “سأكشف لكم ما حصل، لأنه مشكل يعود إلى الشهر الماضي في جمهورية الكونغو إذ لم أكن مستدعى، كانت هناك شروط، اجتماعات واتفاقات ولكن الأمور لم تسر كما كان متفقا عليه في التربص الماضي”. وأضاف اللاعب أنه قبل مباراة الجزائر كان يفترض أن كل الأطراف متفقة، ولكن المفاوضات استمرت حتى يوم الاثنين (ليلة التنقل) وتأخرت كثيرا ليواصل: “لقد منحنا كل الحول للذهاب قدما، ولكن الأمور لم تتقدم وقرر القائد (إيتو) ومعه كل المجموعة أن لا نلعب”. “لم يكن مشكل مستحقات ولكنها قضية مبدأ” ورد ماكون على اتهامه بأنه أحد الرؤوس المدبرة لهذا الإضراب، خاصة أنه حضر كل الاجتماعات حيث قال: “البعض كتب بسرعة عني لأنهم شاهدوني أغادر ولكن ذلك كان بموافقة المدرّب، ولما غادرت كان مرخصا لي ولا علاقة له بما حصل في التربص، كنت قد تكلمت مع المدرب قبل يومين أو 3 وبالتالي لا علاقة للاجتماع والأمور الأخرى بمغادرتي”. وفي سؤال عما إذا كان هناك بعض اللاعبين الذين كانوا يريدون اللعب والتنقل إلى الجزائر قال: “لقد كان هناك إجماع والتفاف حول القائد (ايتو)، ألكس (سونغ) كارلوس (كاميني) أنوح (ايونغ) وأنا لأنني كنت أيضا حاضرا في الاجتماعات، وقد تكلمنا كلنا كلاعبين وكنا متفقين أنه إذا لو يوفروا لنا كذا وكذا فإننا لن تنتقل، لا يجب على الناس أن تفكر أنه مشكل مستحقات لا إنّها قضية مبدأ واحترام، الأمور لم تسر كما كان يلزم لها رغم أنها نوقشت شهرا من قبل، نحن الخماسي لم نفرض على المجموعة شيئا ولكننا قاسمناهم آراءهم”. “إيتو غادر ثم أعلنا إلغاء اللّقاء بعد أن تحدثنا معه بمكبّر الصوت” أما عن اللحظة التي تقرر فيها عدم لعب لقاء الجزائر فقال: “بقينا في الاجتماعات ومنحنا حلولا، اللحظة الحاسمة كانت بعد لقاء المغرب، حيث ذهب القائد ايتو بعد اللقاء أمام الجميع وبقينا نحن الأربعة، قلنا للمسيرين في الاجتماع إنه لا يجوز ترك القائد يغادر فيجب أن يمنح رأيه، كان علينا الاتصال به وكان ذلك بهاتفي الشخصي حيث اتصلنا به (ايتو) ووضعنا مكبر الصوت و في النهاية، قال إننا لن نلعب إلا إذا أحضر ما تم الاتفاق عليها، بعدها أعلن إلغاء اللقاء ولكن كنا كلنا متضامنين معه في قراره، رغم أن الكلمة الأخيرة تعود له ولكن كنا كلنا مع بعض”. “يجب إيجاد وسيلة تخفيف غضب الجزائريين ومتأسف جدا لهم” وبخصوص استياء الجزائريين مما حصل، تأسف ماكون كثيرا وحاول إيجاد الكلمات للاعتذار من الجزائريين بل وتمنى أن يتم العثور على طريقة لتهدئة النفوس حيث قال في سياق متّصل: “المؤكد أن مباراة كهذه عندما لا تجرى سيكون هناك عدم رضا، نحن حزينون جدا ومتأسّفون للشعب الجزائري، لقد قمنا بكل ما يمكننا من أجل الذهاب ولعب المباراة. إنه صعب جدا إيجاد الكلمات المناسبة، متأسفون أننا لم نتنقل للعب اللّقاء، ولكن يلزمنا نحن كلاعبين مع المسيرين أن نجد وسيلة لتخفيف غضبهم، رغم أن ما قمنا به يبقى محفورا ولكن يلزم إيجاد شيء ما لتهدئتهم”. “شرحت ل جبور وعبدون ما حصل في مراكش وأكدا لي إستياء الجزائريين” وعما إذا كان تكلم مع زميليه الجزائريين في أولمبياكوس عبدون وجبور عن مقاطعة المنتخب الكاميروني للمباراة الودية، أجاب المتحدث قائلا: “تحدثنا وسألاني عمّا حدث، قالا لي إن الجزائريين مستاؤون منا لأنهم كانوا ينتظروننا، وأنا شرحت لهما أن المشكل كان بيننا وبين مسيرينا وأننا كنا متأسفين أن الوضع وصل إلى هذه الدّرجة”. وعما إذا كان قد اتصل به مسؤولو الاتحادية الكامرونية بعد الذي حصل قال اللاعب: “شخصيا لا، تكلمت مع القائد الذي تلقى طلبا لتوضيح ما حصل، وأنا قلت له إنه جيد لو نقوم بتوقيع وثيقة من طرف كل اللاعبين، بالنسبة لي مهم أن يكون الجواب جماعيا بوضع كل واحد توقيعه”.