“الكرة الذهبية الجزائرية أصبحت عالمية وشكرا للهداف ولوبيتور على كل شيء” مرة أخرى تحضر حفل الكرة الذهبية، ما رأيك في حفل هذا الموسم؟ أول وقبل كل شيء، أود أن أشكر “الهداف“ و“لوبيتور“ على هذه الدعوة، حيث أصبحت تقليدا جزائريا حميدا ينتظره كل الجزائريين بشغف، أنا سعيد بوجودي معكم في هذا الحفل القيم، ومثلما جرت عليه العادة عرفت “الكرة الذهبية“ نجاحا كبيرا، لقد كانت فعلا مميزة فالتنظيم في القمة وكل شيء سار في أحسن الظروف، إنه حفل عالمي فعلا خاصة بحضور النجم العالمي “كانافارو“. على ذكره، جلست معه طيلة الحفلة، وجمعكما حديث مطول، بما أنكما تعرفان بعضكما البعض، هل لنا أن نعرف ما الذي دار بينكما؟ (يضحك)، الحديث كان بين لاعبي كرة قدم، وبالتالي محوره كان كرة القدم، لقد تحدثنا عن كأس العالم التي فاز بها كانافارو وزملاؤه، وكذا عن الكرتين الجزائرية والإيطالية، وقد كشفت له شغف الجزائريين بالإيطاليين والكرة الإيطالية، كما تحدثنا عن مستجدات كل واحد منا، الحديث معه كان شيقا للغاية، وقد شعرت بالسعادة الكبيرة التي كانت تتملكه بوجوده في الحفل، وقد ضربنا لبعضنا البعض موعدا مستقبلا، حيث سألتقيه الشهر القادم. وهل حدثك عن الجزائر؟ بطبيعة الحال، لقد أعجبته الجزائر كثيرا، وأعجبته طريقة عيش الجزائريين، لقد أكد لي أنها قريبة لما يوجد في إيطاليا، وهو الأمر الذي أسعده كثيرا، لقد كان مرتاحا للغاية وعبر لي عن سعادته بزيارة الجزائر لأول مرة، واعتبر الأمر مميزا فعلا، وهنا أريد أن أقول شيئا مهما. تفضل... صراحة “الهداف“ و“لوبيتور“ أصبح صداهما عالميا وكبيرا للغاية، لقد وصلتا إلى العالمية ليس بالكلام فقط بل بما تقومان به، أود أن أقف وقفة إجلال لهاتين الجريدتين اللتين تقدمان خدمات كبيرة للجزائر وللكرة الجزائرية، لقد لمعتا صورة الجزائر، وأصبح نجوم عالميون كبار على غرار “كانافارو“ يحضرون إلى الجزائر ويكرمون لاعبين جزائريين هذا أمر مميز فعلا، ويؤكد أن “الكرة الذهبية“ الجزائرية أصبحت عالمية. رياض بودبوز هو من فاز بالكرة الذهبية، فما رأيك في ذلك؟ بصراحة، أرى أن بودبوز يستحق هذا اللقب، صحيح أن المرشحين7 يستحقونه أيضا، لكن حتى بودبوز يستحقه، وبالتالي الخيار كان صائبا، الأمر الجميل هو أن بودبوز الآن كرم وهو شاب وهو ما سيحفزه للعمل أكثر، فالفوز بالكرة الذهبية ليس لا شيء بل هو أمر مهم في حياة أي لاعب، وعليه الآن أن يبرهن أنه أحسن لاعب جزائري. هل تعجبك طريقة لعبه؟ بطبيعة الحال، لا يختلف اثنان على أن هذا اللاعب يملك مهارات كبيرة، وهو لاعب مميز وينتظره دون شك مستقبل زاهر في عالم الكرة، ولكن عليه البرهنة أيضا مع المنتخب الجزائري فالجزائريون الآن يعلقون عليه آمال كبيرة، وينتظرون أن يصبح لاعبا مهما مع “الخضر” وعليه هو أن يؤكد أحقيته بذلك وأن يكون عند حسن ظنهم. ما هي النصيحة التي توجهها له؟ نصيحتي له أن يواصل العمل، ويسعى دائما ليقدم أحسن ما عنده على الميادين، لأن الكل ينتظره المهم أن يكون جادا ولا يظن أبدا أنه وصل إلى المستوى المطلوب. وما هي النصيحة التي تقدمها ل”الهداف“ و“لوبيتور“ لتقديم الأفضل مستقبلا؟ أعتقد أن هاتين الجريدتين تجاوزتا الحدود الجزائرية ورفعتا التحدي عاليا، وبالتالي نصيحتي لهما هي أن تواصلا على المنوال نفسه فقط، لأنهما فعلا فخر للجزائر والصحافة الجزائرية، فلا يمكن أن ينكر أحد فضل هاتين الجريدتين، خاصة في “التنقيب“ عن اللاعبين، ولا يمكن أن أنسى وجودهما في حفل “الڤولدن فوت“ العالمي الذي شرفني كثيرا وجعلني فخورا بصحافة بلادي.