توج رياض بودبوز لاعب المنتخب الوطني ونادي سوشو الفرنسي بجائزة الكرة الذهبية لسنة 2011، التي تمنحها يوميتي الهداف ولوبيتور كل عام لأفضل اللاعبين الجزائريين. وجاء تتويج بودبوز بالطبعة ال11 للكرة الذهبية بعد احتلاله المركز الأول وبفارق كبير من الأصوات على صاحب المرتبة الثانية العربي هلال سوداني، وبقية المرشحين كمال مصباح وحسين مترف ومجيد بوڤرة وحسان يبدة ورفيق جبور الذي صنع المفاجأة باحتلاله المركز الأخير. ويعتبر رياض بودبوز أصغر لاعب يتوج بهذه الجائزة وهو الذي يبلغ من العمر 21 ربيعا فقط، لكن مهاراته وفنياته العالية التي قدمها طيلة السنوات التي قضاها مع ناديه سوشو في صنف الأكابر وحتى المدة القصيرة التي تقمص فيها ألوان منتخب بلاده، سمحت له بأن يكون على منصبة التتويج ليتسلم الكرة الذهبية من وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم، ويد النجم العالمي فابيو كانافارو الذي كان ضيفا فوق العادة في الحفل البهيج الذي احتضنته القاعة البيضوية، بالمركب الأولمبي محمد بوضياف سهرة أول أمس. ويأتي اختيار رياض بودبوز وهو في مثل هذه السن كاعتراف بموهبته الكبيرة التي أظهرها مع ناديه ومع المنتخب الوطني حتى وإن لم تتح له الفرصة الكبيرة لابرازها أكثر نظرا لالتحاقه بالفريق قبل سنة فقط. لكن مشوارا طويلا ينتظر هذا اللاعب الذي يسير بخطى ثابتة لتأدية مسيرة كروية حافلة بالنجاحات، وهو شيء ممكن جدا نظرا للدعم والمساندة الكبيرة التي يلقاها من محيطه، والجمهور الجزائري الذي تعلق به منذ أول مباراة رسمية له للمنتخب ضد انجلترا في مونديال جنوب افريقيا 2010. وما يميز جائزة الكرة الذهبية لهذه السنة أنها منحت لموهبة أبانت عن أولى ثمارها التي ستجنيها الكرة الجزائرية لمدة طويلة عكس الطبعات الماضية التي كانت تمنح للاعبين في نهاية المشوار ماجعل الأمر يبدو أقرب إلى التكريم منه إلى التتويج المستحق خاصة عندما لا نستغل ذلك اللاعب بالطريقة المثلى في زمن عطائه.