ملعب أول نوفمبر بباتنة، طقس غائم، جمهور متوسط، تنظيم محكم، تحكيم الثلاثي سعدي، طالبي، ياحي. الإنذارات: زڤرير (د55) من باتنة، رايت (د83) من المدية. الأهداف: زغيدي (د34) لباتنة. م. باتنة: صحراوي، عمران، زڤرير (بن عيفى د90+2)، لبلالطة، زغيدي، شواطي، ولاس، ربڤي، بوخلوف (بن منصور د89)، بوراوي، حجيج. المدرب: مڤرة. -------- أ. المدية: بن مدور (ولد ماطة د5)، بودماغ، دروكدال، بوتناف، مقران، صحراوي، رايت، نياطي، بلحمري، بن عيسى (بوسفيان د46)، بختي (زروقات د56). المدرب: هدّان -------- فشلت تشكيلة أولمبي المدية أمس في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية (ثالث فوز على التوالي) بعد أن أوقفتها إرادة مولودية باتنة التي تغلبت عليها بهدف وحيد من إمضاء اللاعب زغيدي في (د34)، وبهذه النتيجة تمكنت "البوبية" من رد الاعتبار لنفسها بعد الهزيمة الأخيرة التي تلقتها أمام راد القبة 3/2 في البطولة وقبلها تعادل بلعباس، بينما الأولمبي المداني سيبحث عن ضالته بعد أسبوع من الآن عندما سيواجه رائد القبة في إمام إلياس. أول محاولة خطيرة في المباراة كانت عن طريق اللاعب حجيج من مولودية باتنة في د4 الذي يمرر في العمق ناحية زميله بوراوي الذي يخرج وجها لوجه مع حارس المدية بن مدور، هذا الأخير أنقذ مرماه من محاولة خطيرة لكنه تلقى إصابة أخطر اضطرته للخروج مبكرا تاركا مكانه لزميله ولد ماطة سليمان. رد فعل الزوار كان في الدقيقة 12 بعد عمل جماعي منسق من وسط الميدانظ الكرة تنتهي عند لاعب الوسط بن عيسى محمد الذي يقذف بقوة من حوالي 20 مترا لكن كرته مرة جانبية عن إطار مرمى الحارس صحراوي. وفي الدقيقة 18 فتحة المتألق حجيج من الجهة اليسرى والتي كانت على شكل قذفة كادت تغالط حارس المدية البديل سليمان ولد ماطة الذي تفطن للأمر وأخرج الكرة بصعوبة للركنية منقذا فريقه من هدف محقق. ثاني محاولة للمدية كانت في الدقيقة 30 عن طريق المهاجم بختي الذي استلم توزيعة ميليمترية من زميله نياطي وبرأسية محكمة كاد يخادع الحارس الباتني صحراوي الذي يتصدى للكرة، وفي الدقيقة 32 كاد حجيج من "البوبية" يخادع الحارس سليمان ولد ماطة بركنية دائرية، ولد ماطة أبعد الكرة من الإطار ودفاع المدية يخرجها بصعوبة للركنية. بعد الفرصتين اللتين ضاعتا على كل من بختي وحجيج، جاءت الدقيقة 34 من المباراة لتشهد تسجيل أول هدف للفريق المحلي مولودية باتنة، فبعد ركنية حجيج دائما الكرة تعود لمنطقة العمليات وبعد أخذ ورد زغيدي يقذف بقوة فاتحا باب التسجيل ل "البوبية" ويحرر فريقه. وواصلت "البوبية" محاولاتها بعد تسجيل الهدف الأول من أجل تعميق الفارق وفرض نفسها على منافسها، حيث استلم المتألق حجيج كرة على طبق في العمق من زميله ربڤي في الدقيقة 38 واستعد للتسديد لكن لسوء حظه أن كرته لم تكن مدققة ومرت فوق العارضة بقليل مفوتا على فريقه فرصة تسجيل الهدف الثاني وقتل المباراة. آخر محاولتين في الشوط الأول كانتا عن طريق اللاعب بوراوي من "البوبية" في د44 الذي تلقى هو الآخر كرة في العمق من وسط الميدان، يراقب الكرة بالصدر ويسدد لكن كرته فوق العارضة، وهو كذلك الحال بالنسبة للاعب بلحمري وليد من المدية الذي جرب حضه بقذفة قوية في د45+2 من حوالي 25 مترا لكن تسديدته خارج الإطار. الشوط الثاني شهد سيطرة نوعية للزوار، حيث ضيع اللاعب بلحمري فرصة معادلة النتيجة في الدقيقة 62 حين راوغ ثلاثة مدافعين ووجها لوجه أمام الحارس صحراوي هذا الأخير ينقذ مرماه بصعوبة، كما ضيع الأولمبي فرصة حقيقية أيضا في الدقيقة 70 زروقات يفتح ناحية بوسفيان الذي يمهد الكرة لنياطي لكن عودة المدافع زغيدي فوتت الفرصة على نياطي لمعادلة النتيجة. بوراوي في هجوم معاكس في الدقيقة 73 على الجهة اليمنى وجها لوجه أمام الحارس ولد ماطة لكن تماطله في تسديد الكرة أعطى الفرصة لدفاع المدية الذي أنقذ الموقف، وبعدها بدقيقتين ركنية ربڤي من"البوبية" دائما تجد بوراوي دون مراقبة وأمام شباك شاغرة يضيع فرصة تسجيل الهدف الثاني لفريقه. في الدقيقة 84 أنقذ مدافع "البوبية" عمران فريقه من هدف التعادل بعد إخراجه لكرة خطيرة من المدافع بودماغ الذي وزع ناحية زميله زروقات لكن فطنة الهداف عمران الذي أخرج الكرة للركنية حالت دون وصول الكرة لمهاجم المدية، وجاءت آخر فرصة في المباراة عن طريق بوراوي الذي تفنن في تضييع الفرص في الشوط الثاني، فبعد عمل فردي من حجيج الذي مرر ناحية بوراوي هذا الأخير وبتسديدة قوية كرته انتهت بين أحضان الحارس المداني ولد ماطة. --------- مڤرة: "المباراة كانت صعبة وكان باستطاعتنا تسجيل نتيجة عريضة" "لم أكن أتوقع أن اللقاء سيكون بهذه الصعوبة خاصة أن فريق المدية اعتمد على الهجمات المعاكسة وكاد يعادل النتيجة في العديد من المرات، فريقي كان باستطاعته قتل المباراة بتسجيل عدد كبير من الأهداف بالنظر للمحاولات العديدة التي ضيعها اللاعبون بعد تحكمنا في وسط الميدان، الفوز مهم لنا من الناحية المعنوية وسيسهل لنا مهمة التفكير في بقية المشوار". هدّان ولاعبوه يمتنعون عن التصريح رغم أن صحفي "الهداف" تنقل شخصيا إلى المدرب هدّان من أجل الحديث معه إلا أن مدرب التيطري امتنع عن التصريح بلباقة وهو كذلك الحال بالنسبة للاعبي المدية الذين لم يصرحوا، الأمر الذي يعد خارجا عن نطاق عملنا الصحفي خاصة أن دورنا هو نقل الأحداث من موقع الحدث، ويبقى المتضرر من كل هذا هو أنصار المدية الذين يجنون ثمار تعسف إدارة المدية التي منعت حديث اللاعبين إلى "الهداف" رغم أن الفريق يلعب في بطولة احترافية. -------- 20 مناصرا من المدية في المدرجات تنقل حوالي 20 مناصرا لأولمبي المدية إلى باتنة لمؤازرة أشبال المدرب مصطفى هدّان خلال اللقاء الذي جمع فريقهم أمام مولودية باتنة رغم بعد المسافة بين مدينة المدية ومدينة باتنة، لكنهم عادوا خائبين بعد الانهزام المرّ خاصة أن مولودية باتنة لم يكن أقوى من الأولمبي، وخلق زملاء بلحمري عدة فرص من أجل العودة في النتيجة لكن نقص التركيز حال دون تجسيدها. بن مدور يغادر بعد 5 دقائق وبلهادي يغيب بعد 11 جولة في غياب حدث بارز يميز مقابلة مولودية باتنة أمس أمام ضيفها أولمبي المدية، لم نجد سوى اللقطة التي غادر فيها حارس "الوام" بن مدور بعد مرور 5 دقائق عن انطلاقة اللقاء بسبب الإصابة التي تعرض لها نتيجة احتكاكه مع المهاجم بوراوي، ما دفع بهدان إلى استبداله مقابل إقحام الحارس الثاني المخضرم ولد ماطة ليستنفد أول تغييراته، كما أن غياب بلهادي بعد 11 جولة كاملة سجل فيها تواجده في التشكيلة الأساسية يصلح لأن يكون حدثا. بلهاني وعمورة طارق خارج الحسابات بعد أن شارك أساسيا في المباراة السابقة في إطار كأس الجهورية أمام نجم القليعة وبعض المباريات السابقة، لم يوجه الطاقم الفني الدعوة للاعب بلهاني منصور المهاجم السابق لجمعية الشلف، وهو القرار الذي تفاجأ له اللاعب خاصة أنه بدأ يعود لمستواه بعد فترة الشك التي مرّ بها ابن مستغانم، وراح بلهاني ضحية عودة اللاعب بوسفيان من الإصابة والذي وجهت له الدعوة، وهو كذلك الحال بالنسبة للمهاجم عمورة طارق الذي كان خارج حسابات هدان لثاني مرة على التوالي في مباراة "البوبية". هدّان يواصل تجاهل حبيب ويواصل المدرب هدّان مصطفى تجاهل القائد الثاني في الفريق لاعب الاسترجاع حسان حبيب الذي كان يلعب أساسيا مع المدرب السابق أرزقي عمروش، حيث جلس اللاعب السابق لوداد بن طلحة على دكة الإحتياط في كل المباريات التي أشرف عليها هدان منذ قدومه إلى المدية، ويعد حبيب اللاعب الوحيد الذي حقق مع الأولمبي الصعود من القسم الجهوي الأول إلى الثاني المحترف. نياطي وبلهاني أساسيان وبن عيسى مفاجأة هدّان وبغض النظر عن المدافع بودماغ الذي عاد للمشاركة مع الفريق بعد غياب دام أكثر من شهر بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، عاد أيضا اللاعبان نياطي بلقاسم وكذا بلحمري وليد للتشكيلة الأساسية هما الآخران وهذا بعد غيابهما عن مباراة الكأس الماضية أمام نجم القليعة في إطار الدور الجهوي الثالث والأخير وهذا قصد إراحتهما حتى يكونا جاهزين لمباراة أمس، كما كانت مفاجأة المدرب هدّان هي مشاركة اللاعب بن عيسى محمد أساسيا لثاني مرة على التوالي بعد المردود المقنع الذي قدمه ابن المدية في مباراة الكأس الماضية، وهو ما أبقاه ضمن التشكيلة الأساسية للمدرب هدّان. بوسفيان يعود إلى المنافسة ولأول مرة احتياطيا شهدت مباراة الأولمبي أمس أمام مولودية باتنة جلوس اللاعب محمد بوسفيان المستقدم الجديد من جمعية الخروب لأول مرة على دكة الاحتياط بعد مشاركته في المباريات الست السابقة أساسيا وهو الذي كان يقدم دوره كما ينبغي في كل مباراة، حيث فضل المدرب هدّان الاعتماد على الثنائي بلحمري- بن عيسى أساسيا قبل أن يدخل بوسفيان مع بداية الشوط الثاني مكان بن عيسى، يذكر أن بوسفيان غاب عن الفريق منذ مباراة بسكرة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها.