لم يتمكن اتحاد الحراش من المواصلة على نهج النتائج الإيجابية وعاد أول أمس يجر أذيال الخيبة من ملعب عابد حمداني بعد الهزيمة التي تكبدها أمام جمعية الخروب.. بهدف دون رد من توقيع مهاجم الآمال بلايلي في (د86)، وذلك في لقاء كاد أشبال المدرب شارف أن يعودوا بنقاطه كاملة لو استغلوا الفرص العديدة التي أتيحت لهم على مدار الشوطين عن طريق لڤرع، عيساوي وبن يطو، وهو الأمر الذي جعل أصحاب الأرض يظفرون بنقاط ثمينة ويخرجوا أنفسهم مؤقتا من المنطقة الحمراء، بينما "الصفراء" تراجعت بهزيمتها إلى الخلف بعد أن كانت قادرة على احتلال المرتبة الثانية مع شباب بلوزداد. الخطة الدفاعية لم تثمر هذه المرة وإذا كان مدرب اتحاد الحراش شارف قد نجح في الخطة الدفاعية التي اعتمد عليها في مواجهة بجاية، فإنها هذه المرة لم تثمر وكانت من بين الأسباب التي أدت إلى خسارة ثلاث نقاط كانت في المتناول، خاصة أنّ العناصر الحراشية كانت قادرة على الوصول إلى مرمى الحارس طوّال في العديد من المناسبات، لكن معظمها مكث في الخلف قصد الحفاظ على النتيجة والعودة بنقطة التعادل التي كان يراها شارف مرضية لكن قذفة بلايلي بخّرت أحلامه، وهو الأمر الذي جعله محل انتقاد من طرف بعض المسيرين بما أن الحراش حسبهم كان بمقدورها الفوز على فريق متواجد في المراتب الأخيرة. نقص التركيز في الدقائق الأخيرة ويبقى أهم مشكل بات يُطرح في الحراش هو غياب التركيز عند اللاعبين الذين صاروا يضيعون أهدافا محققة أمام شباك شاغرة خاصة في الدقائق الأخيرة، وهو ما أرق كثيرا المدرب شارف الذي لم يفهم لحد الآن سبب هذا المشكل بما أن الحراش ضيّعت العديد من النقاط نتيجة لإهدار الفرص، وأمام هذه الوضعية ما على الطاقم الفني إلا أن يعالج المشكل ويجد الوصفة المناسبة لمنح القاطرة الأمامية فعاليتها واختيار المهاجمين الأكثر جاهزية لحل مشكل الهجوم خلال الجولات القادمة من بينها اللقاء المقبل أمام مولودية العلمة بملعب المحمدية. لڤرع لعب في وسط الميدان الهجومي اعتمد أول أمس الطاقم الفني لاتحاد الحراش على اللاعب لڤرع في وسط الميدان الهجومي رفقة عيساوي، حيث وجد ضالته في الأمام وساهم في نقل الخطر إلى منطقة الخروب وتزويد زملائه بالكرات، كما كاد أن يصل إلى شباك الحارس طوال خلال مناسبتين، وعليه يمكن القول إن الحراش لديها لاعب متعدد المناصب حيث كان ينشط في الموسم الماضي كظهير أيسر وهذا الموسم يلعب كوسط ميدان دفاعي وفي اللقاء الأخير أمام الخروب لعب في وسط الميدان الهجومي. الطاقم الفني يعتبر الخروب فريقا ضعيفا كان الطاقم الفني أكثر الممتعضين من الكيفية التي خسرت بها الحراش أمام جمعية الخروب في الدقائق الأخيرة، خاصة أن أحد الأعضاء اعتبر أن الحراش واجهت أضعف فريق في بطولة القسم الأول المحترف منذ بدايتها في وقت حققت نتائج رائعة أمام أندية مستواها أحسن من الخروب في صورة وفاق سطيف، مولودية سعيدة وشبيبة بجاية، وأتت هذه الهزيمة لتضع "الصفراء" في المرتبة السابعة وأمام هذه الوضعية فما على ذوي اللونين الأصفر والأسود إلا أن يردّوا الاعتبار لأنفسهم ويعودوا إلى عهد النتائج الإيجابية أمام مولودية العلمة. ============================ اللاعبون لم يتقبّلوا الهزيمة أمام الخروب وعادوا بمعنويات محبطّة تأثرت تشكيلة اتحاد الحراش كثيرا من الهزيمة التي منيت بها أمام جمعية الخروب في الدقائق الأخيرة من اللقاء، حيث عادوا بمعنويات محبطة إلى العاصمة، وقد أكد غالبية اللاعبين أن الهزيمة لم تكن متوقعة و"الصفراء" ضيّعت على الأقل نقطة التعادل بالنظر لمجريات اللقاء، خاصة أن الفريق المحلي لم يصدّق في نهاية اللقاء فوزه على الحراش، التي تكبّدت الخسارة بعد جولتين دون هزيمة أمام باتنة وشبيبة بجاية. أكدوا أن الحراش هي من منحت الفوز للخروب واعترف اللاعبون وحتى الطاقم الفني أن الحراش هي التي منحت الفوز لجمعية الخروب، بسبب الأداء في اللحظات الأخيرة، بحيث أن الفريق كان قادرا على حسم الأمور مبكرا لصالحه لكن لم يحقق ذلك، مما جعله يخسر في النهاية بخطأ فردي عرف كيف يستغلّه الفريق المنافس. صمت وتأثر شديد في رحلة العودة ورمت الهزيمة أمام الخروب بظلالها على اللاعبين في رحلة العودة، حيث تميّزت بالصمت والتأثر بالهزيمة، خاصة أن الفريق عاد برّا من الخروب، مما جعل غالبية العناصر تفضّل التزام الصمت والخلود للنوم، إضافة إلى تناول التشكيلة وجبة العشاء في الحافلة، بعدما فضّلوا الإسراع في الرحلة للوصول مبكرا للعاصمة. عمل معنوي كبير ل شارف قبل لقاء العلمة وفي ظلّ هذه الحالة، ينتظر بوعلام شارف مدرب "الصفراء" عمل كبير من الناحية المعنوية، من أجل جعل لاعبيه ينسون مباراة الخروب والهزيمة التي تكبّدوها، خاصة أن لقاء العلمة لن يكون سهلا، والفوز فيه ضرورة للعودة إلى ثلاثي المقدمة التي باتت تشهد تنافسا قويا بين عدّة فرق. ========================= شارف متخوّف من حالة بونجاح المعنوية تسترجع تشكيلة اتحاد الحراش خلال المواجهة المقبلة أمام مولودية العلمة خدمات لاعبيها الدوليين في المنتخب الأولمبي، بغداد بونجاح وأمين طواهري، بعد عودتهما من المغرب، ورغم أن هذه العودة تشكل ارتياحا للحراشيين، لكن يظهر العكس عند المدرب شارف، الذي راح يسأل عن حالة لاعبيه من منذ الجمعية الماضي، وهذا للوقوف على كل كبيرة وصغيرة قبل الإعلان عن الاعتماد عليهما أمام العلمة، رغم الإضافة التي يمكن أن يقدّمها اللاعبان للتشكيلة في الهجوم. ينتظر معرفة إصابة طواهري وأول شيء بدأ يقلق المدرب الحراشي هو حالة المهاجم أمين طواهري المصاب مع المنتخب الأولمبي في اللقاء الأول في التصفيات المؤهلة لأولمبياد 2012، إذ أن شارف ينتظر تقريرا من الطاقم الفني حول إصابة طواهري، ومعرفة إن كان بإمكانه المشاركة أمام العلمة أو العكس، على أن يتحدّد كل شيء بخصوصه منتصف هذا الأسبوع. بغداد جاهز لكن معنوياته في الحضيض وعلى عكس طواهري، فإن شارف سيسترجع خدمات مهاجمه وهدافه بغداد بونجاح، ورغم ذلك فإن شارف قلق من الحالة المعنوية لهذا اللاعب رفقة طواهري، بعد إقصاء المنتخب الأولمبي وتضييعه حلم المشاركة في أولمبياد 2012. ومن المنتظر أن يقوم شارف بتخصيص برنامج خاص ل بونجاح حتى يرفع معنوياته. ================== لڤرع: "ضيعنا أهدافا محققة ودفعنا الضريبة في النهاية" كيف هي معنوياتكم بعد الهزيمة؟ طبيعي أن تكون معنوياتنا محبطة بعد الهزيمة القاسية التي تلقيناها في الدقائق الأخيرة أمام جمعية الخروب، لكن هذه هي كرة القدم يمكن أن تنهزم أو تفوز وما علينا إلا أن ننساها ونفكر في مولودية العلمة. كنتم قادرين على الفوز لكن حدث العكس، ماذا حل بكم؟ صراحة لم نعرف ماذا جرى لنا أمام الخروب، ضيعنا العديد من الفرص السانحة للتهديف وكنا قادرين على العودة بالزاد كاملا، لولا التسرع ونقص التركيز أمام المرمى، وضيعنا فوزا كانا في المتناول. وأنت كنت من بين الذين ضيعوا فرصة محققة لست معتادا على اللعب في الهجوم، حتى أن الفرصة التي أتيحت لي كانت في وضعية صعبة، وكما كنت قادرا على تسجيلها كنت قادرا على تضييعها هذه هي كرة القدم، وسنحاول التدارك خلال الجولة المقبلة أمام مولودية العلمة. وهل وجدت ضالتك في وسط الميدان الهجومي؟ أجل، بإمكاني اللعب في الجهة اليسرى وفي وسط الميدان الدفاعي، وها أنا هذه المرة ألعب في وسط الميدان الهجومي، والحمد لله أرى أنني وفقت أيضا في هذا المنصب، لكن للأسف انهزمنا ولم نسعد أنصارنا الذين تنقلوا معنا إلى الخروب. وماذا تقول عن المواجهة القادمة أمام العلمة؟ اللقاء سيكون صعبا بما أن العلمة تسجل نتائج إيجابية هذا الموسم داخل الديار وخارجها، لكن ليس لدينا أي خيار سوى إلحاق الهزيمة بها لإضافة النقاط الثلاث إلى رصيدنا وتعويض الخسارة التي منينا بها أمام الخروب، أمامنا أسبوع الآن سنحضر فيه كما ينبغي لهذا الموعد الهام على أمل تحقيق الوثبة. ========================= ملاسنات بين ڤريش وعيساوي في غرف الملابس بعد نهاية المواجهة التي جمعت أول أمس بين اتحاد الحراش وجمعية الخروب، توجه مدرب الحراس محمد حنيشاد إلى غرف الملابس وشكر اللاعبين على الجهد المبذول حيث قال لهم: "يعطيكم الصحة"، غير أنه بمجرد مغادرته الغرفة اندلعت ملاسنات بين المدافع المحوري ڤريش والمهاجم عيساوي، كادت تصل إلى الحد التشابك بالأيدي لولا تدخل اللاعبين الذين هدأوا الأوضاع لتعود بعدها المياه إلى مجاريها. شارف لم يحدث أحدا لم يتحدث المدرب الحراشي بوعلام شارف مع أحد من اللاعبين خلال رحلة العودة، بعد الطريقة التي مني بها زملاء الحارس دوخة، حيث كان غاضبا وجلس في مكان منعزل في الحافلة، في حين لم يكترث اللاعبون للأمر ونسوا الهزيمة بمجرد مغادرتهم الملعب. التشكيلة وصلت على العاشرة ليلا وصلت التشكيلة الحراشية إلى العاصمة ليلة أمس على الساعة العاشرة (22:00)، في رحلة برية لم تكن متعبة على زملاء المدافع لڤرع، عكس الرحلة التي أعقبت مواجهة شباب قسنطينة التي أنهكت اللاعبين بسبب تأخر الطائرة، وقد تناول اللاعبون وجبة العشاء في الحافلة لعدم تضييع الوقت. بن يطو يصاب تعرض أول أمس قلب هجوم اتحاد الحراش محمد بن يطو لإصابة في المعصم، تعرض لها خلا اللقاء الأخير الذي لعبه الاتحاد أمام جمعية الخروب بملعب عابد حمداني، ومن المنتظر أن يجري فحوصا طبية بالأشعة على موضع الإصابة التي تبدو غير خطيرة حسب مصدر طبي. جربوع شعر بدوار من جديد لم يتمكن مهاجم اتحاد الحراش عبد الحكيم جربوع من إكمال المباراة، حيث استبدله المدرب بوعلام شارف بالمهاجم بناي في (د82) لاسترجاع أنفاسه، بعد أن شعر بدوار من جديد بسبب الإصابة التي تعرض لها في الرأس إلى جانب هبوط في نسبة السكر في الدم. ================== حنيشاد: "لم نكن نستحقّ الهزيمة أمام الخروب وضيّعنا الفوز" كشف مدرب الحراس حنيشاد أن فريقه لم يكن يستحق الهزيمة أمام جمعية الخروب بالنظر لمجربات اللقاء، حيث قال إن الحراش لعبت بشكل جيّد وعرفت كيف تتحكم في أجواء المباراة، لكن الأمور سارت بعكس ما أراده الطاقم الفني خاصة أن "الصفراء" كان بمقدورها العودة بالانتصار من الخروب، وليس نقطة التعادل لو عرف اللاعبون كيف يستغلّون الفرص التي أتيحت لهم. "الخروب بلقطة واحدة حسمت الأمور لصالحها" وفي حديثه عن المباراة، قال حنيشاد إن الحراش ضيّعت فرصة سانحة في الفوز بعدما ضيّعت هدفين على الأقل مقارنة بالفريق المحلي الذي لم يقدّم الشيء الكثير، باستثناء لقطة الهدف التي كانت في البداية لقطة للحراش التي ضيّعت من خلالها هدفا محققا، مشيرا إلا أن حتى لاعبي الخروب لم يصدقوا فوزهم في نهاية المطاف، وهو ما يبرز مرارة الهزيمة. "لا يمكننا الحديث عن مشكل في الهجوم ولن أتحدّث عن الحكم" وفي سؤال بخصوص إمكانية وجود مشكل في خط الهجوم بالنظر للفرص التي تضيّعها الحراش، قال حنيشاد إنه لا يمكن التسرّع في الحكم عن المهاجمين في وقت الفريق يخلق العديد من الفرص، مرجعا ذلك للتسرّع ونقص التركيز. ليرفض بعدها التحدّث عن التحكيم قائلا بأن الطاقم الفني قرّر عدم الخوض مستقبلا في هذه النقطة. =================== بعد أن كثر الحديث عنه.. الطاقم الفني يرفض التسرّع حول لڤرع ويترك له حرية القرار نقلت مصادر حسنة الإطلاع في بيت "الصفراء" بأن الطاقم الفني لم يرغب في التحدّث مع محمد لڤرع لاعب وسط الميدان الدفاعي، بخصوص الأخبار التي تتحدّث عن اهتمام شبيبة القبائل بخدماته خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المدرب شارف لم يعلن أيّ موقف بخصوص هذا الموضوع لحدّ الساعة. يريد ترك القرار للاعب في البقاء أو العكس وبحسب المصدر ذاته، فإن شارف لا يريد الضغط على لڤرع وإنما يريد أن يكون هو صاحب القرار بالبقاء أو الرحيل، كما علمنا أن شارف لن يفرض على لڤرع البقاء إن كان يرفض ذلك وأمام العرض المغري من فريق كشبيبة القبائل، لإدراكه أنه لا يمكنه التمسّك بلاعب فوق إرادته، مما يجعل الكرة في مرمى لڤرع. الاستئناف عشية اليوم تستأنف تشكيلة اتحاد الحراش أجواء التدريبات عشية اليوم، وهذا بعدما قرّر المدرب شارف برمجة الحصة بملعب أول نوفمبر في المساء، تحت الأضواء الكاشفة.
