أخفقت مولودية بجاية في تأكيد استفاقتها الأخيرة وتحقيق ثالث نتيجة ايجابية على التوالي، بعد التعادل والفوز المحققين أمام جمعية وهران واتحاد عنابة، حيث عادت صفر اليدين من البليدة بعد خسارتها بثنائية نظيفة في المباراة التي جمعتها ظهيرة أول أمس الجمعة بالاتحاد المحلي، الذي تفوق عليها من كافة الجوانب وألحق بها هزيمة أعادتها إلى أرض الواقع ونقطة البداية، لأن عناصر المولودية كانت تعتقد أنها وصلت المستوى المطلوب بعد عودتها إلى الواجهة. الهدفان جاءا عن طريق كرتين ثابتتين ولم يكن لاعبو الشتكيلة البجاوية في لقاء أمس الأول منظمين ومركزين بشكل جيد فوق أرضية الميدان، مثلما كان عليه الحال في بعض اللقاءات السابقة، وتجلى ذلك من خلال مردودهم غير المقنع والكيفية التي تلقوا بهما الهدفين اللذين جاءا عن طريق كرتين ثابتتين. حيث سجل لاعب البليدة لقرع الهدف الأول في (د53) بعدما استغل خطأ في المراقبة في دفاع "الموب" بعد ركينة بلخير، وبنفس الكيفية تقريبا أحرز حمية الهدف الثاني في (د73)، لتتواصل بذلك أخطاء الخط الخلفي في بطولة هذا الموسم. التشكيلة سقطت في الشوط الثاني وظهرت التشكيلة البجاوية في لقاء أمس الأول بوجهين مختلفين، فخلال المرحلة الأولى أبانت استماتة كبيرة مكنتها من الوقوف الند للند أمام المنافس، والتصدي لكل محاولاته والحفاظ على نظافة شباكها رغم أنها لم تلعب بشكل جيد. غير أن هذا الصمود لم يستمر في الشوط الثاني، حيث انهارت عناصر "الموب" وتركت زمام الأمور للفريق المحلي، الذي تمكن من فتح باب التسجيل عن طريق لقرع قبل أن يضاعف حمية النتيجة، ويقضي على أحلام "الموب" في معادلة النتيجة، ولم يصنع البجاويون طيلة أطوار هذه المرحلة أي فرص تستحق الذكر. وما يعاب على البجاويين في تعثر أمس الأول أنهم خسروا بثنائية نظيفة أمام منافس يعاني فوق ميدانه، ولا يوجد في أحسن أحواله كما أنه لم يسبق له أن فاز بفارق هدفين منذ بداية بطولة هذا الموسم، التي حقق فيها ثلاثة انتصارات أمام اتحاد عناية، مولودية قسنطينة ونادي بارادو بنتيجة (1- 0). بعض اللاعبين كانوا يفكرون في لقاء الكأس وبررت مصادر على دراية تامة بشؤن الفريق الأكثر شعبية في منطقة الصومام، الوجه الشاحب الذي ظهرت به التشكيلة والخسارة المسجلة أمام اتحاد البليدة، بتفكير بعض اللاعبين في لقاء الكأس المقرر إجراؤه نهاية الشهر الجاري أمام مولودية الجزائر. حيث كشفت ذات المصادر أن هذه العناصر ظلت تتحدث يوم الخميس عن نتائج عملية القرعة، التي أوقعت فريقهم أمام عميد الأندية الجزائرية ونسوا المباراة التي كانت تنتظرهم ظهيرة اليوم الموالي أمام البليدة، التي كانوا فيها خارج الإطار ولعبوا إحدى أسوء لقاءاتهم في بطولة هذا الموسم. لقاء المولودية لا يزال بعيدا ويجب التركيز على المحمديةوالمدية وتكون عناصر تشكيلة "الموب" قد ارتكبت خطأ جسيما من خلالها تفكيرها في لقاء المولودية، لأن هذا الموعد لا يزال بعيدا وسيجري بعد نهاية لقاءات مرحلة الذهاب، ولهذا يتوجب على الجميع التركيز على المباراتين الهامتين اللتين تنتظران الفريق في الجولتين المتبقيتين أمام سريع المحمدية وأولمبي المدية، والبحث عن كيفية تحقيق نتيجتين ايجابيتين تسمح له بانهاء الشطر الأول من البطولة ضمن فرق المقدمة، وتحضير مباراة الكأس بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة. -------- بناي: "كنا خارج الإطار ونستحق الخسارة" اعتبر أعراب بناي رئيس مولودية بجاية خسارة فريقه أمام اتحاد البليدة مستحقة، لأن فريقه كان خارج الإطار ولم يقدم شيئا يستحق على إثره التعادل على الأقل، حيث قال: "الفريق ككل كان خارج الإطار طيلة فترات اللقاء، وعليه فإن خسارتنا أمام البليدة كانت مستحقة. وصراحة لم أفهم ما حدث لنا في هذا اللقاء الذي كنا نراهن عليه لتحقيق ثالث نتيجة ايجابية على التوالي، نؤكد بها استفاقتنا الأخيرة ونعزز من خلالها حظوظنا في إنهاء مرحلة الذهاب ضمن الأوائل". "يجب التدارك أمام المحمدية لتفادي ما حدث من قبل" وحسب الرجل الأول في الفريق البجاوي، فإن اللاعبين مطالبون بتدارك هذه الخسارة في أقرب وقت، من خلال الظفر بنقاط المباراة التي تنتظرهم هذا الجمعة أمام "الصام"، لإعادة الأمور إلى نصابها وتفادي تكرار السيناريو الذي عاشه الفريق بعد التعثر المسجل بميدانه في الجولة الثامنة أمام اتحاد بلعباس. حيث تلقى النادي البجاوي كما قال بناي هزيمتين متتاليتين أمام مولودية باتنة ورائد القبة، جعلته يتراجع في جدول الترتيب بعدما كان يحتل وصافة الترتيب. "نريد برڤيڤة وسنعمل المستحيل لاستقدامه" ومن جهة أخرى، أكد بناي صحة الخبر الذي أوردناه في أحد أعدادنا السابقة، بخصوص رغبة الطاقمين الإداري والفني في استقدام مهاجم رائد القبة برڤيڤة خلال فترة "الميركاتو" حيث قال: "صحيح أننا نريد برڤيڤة وتحدثنا معه في هذا الموضوع، لأن التشكيلة في أمس الحاجة إلى خدماته في لقاءات مرحلة العودة بالنظر إلى خبرته، وسنعمل كل ما في وسعنا لضمه إلى تعداد الفريق رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا بسبب ارتباطه بفريقه رائد القبة". ------- فرحات وحنيدر عادا إلى التشكيلة الأساسية سجل اللاعبان فرحات وحنيدر عودتهما إلى التشكيلة الأساسية التي غابا عنها في اللقاء الأخير أمام اتحاد عنابة، وأخذا مكان رحال وبن شعبان اللذين أحالهما المدرب رحموني إلى الاحتياط، قبل أن يشرك اللاعب الثاني (شعبان) احتياطيا في الشوط الثاني. وبهذا لعب فرحات ثالث مواجهة له كاحتياطي بعد مواجهتي جمعية وهران واتحاد الشراڤة، وكاد ابن تينبذار يفتح باب التسجيل مع بداية لقاء أول أمس بقذفة قوية، حيث جانب كرته القائم الأيمن ببضع سنتيميرات، وهي الفرصة الوحيدة التي صنعتها التشكيلة البجاوية طيلة التسعين دقيقة. مناجير يقترح بوعامرية اقترح أحد المناجرة على المدرب رحموني خدمات مدافع جمعية وهران بوعامرية تحسبا لفترة الانتقالات الشتوية، التي يريد فيها المدرب رحموني كما أشرنا تدعيم الفريق بأربعة لاعبين جدد على الأقل من بينهم مدافعين (ظهير أيسر ومدافع محوري). وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن اللاعب بوعامرية يلعب في محور الدفاع، ويريد تغيير الأجواء بعد نهاية لقاءات مرحلة الذهاب، كما أنه متحمس للعب في "الموب". رحموني يعترف وينتقد لاعبيه بشدة اعترف مراد رحموني مدرب "الموب" أن فريقه كان خارج الإطار في مباراة أول أمس، خاصة في الشوط الثاني الذي تراجع فيه مردوده بشكل كبير، وعجز عن نقل الخطر إلى منطقة المنافس. ووجه المسؤول الأول على العارضة الفنية ل "الموب"، انتقادات لاذعة للاعبيه الذين لم يقدموا حسبه ما كان منتظرا منهم طيلة فترات اللقاء، للعودة بنتيجة ايجابية يؤكدون بها استفاقتهم الاخيرة أمام "لازمو" وعنابة. وأكد ذات المدرب على ضرورة وضع مقابلة البليدة في طي النسيان، والتفكير في اللقاء القادم أمام سريع المحمدية والبحث عن كيفية إحراز الفوز فيه، وتفادي الدخول في فترة فراغ جديدة مثلما حدث في اللقاءات التي لعبها الفريق بعد لقاء الجولة السابعة أمام شبيبة الساورة، حيث سجل ثلاثة تعثرات متتالية أمام اتحاد بلعباس، مولودية باتنة ورائد القبة. التشكيلة تتراجع بأربع خطوات تزامنت خسارة مولودية بجاية في مباراة أمس الأول، مع تعادل شريكها في المركز الخامس مولودية باتنة خارج القواعد أمام اتحاد عنابة، وفوز ملاحقيها المباشرين أولمبي المدية، مولودية قسنطينة وترجي مستغانم أمام رائد القبة، نادي بارادو وجمعية وهران على التوالي، وهو ما جعل التشكيلة تتراجع بأربع خطوات في جدول الترتيب. حيث وجدت "الموب" نفسها في المركز التاسع رفقة القبة بمجموع 18 نقطة وبفارق 5 و4 نقاط عن صاحي المركزين الثاني والثالث اتحاد بلعباس وشبيبة الساورة، وست نقاط عن الفريق الثالث المهدد بالسقوط سريع المحمدية، الذي ستواجهه المولودية هذا الجمعة بملعب الوحدة المغاربية في مباراة بست نقاط. وتتلقى خامس هزيمة ومن جهة أخرى تعد خسارة أول أمس الخامسة منذ بداية الموسم الجاري، بعد الإنهزامات التي سجلها رفاق بولخمير أمام أهلي البرج (2- 1)، ترجي مستغانم (1- 0)، مولودية باتنة (1- 0) ورائد القبة (2- 1)، وهي المرة الأولى التي تنهزم فيها "الموب" بفارق هدفين في بطولة هذا الموسم. وكانت التشكيلة البجاوية تراهن على مباراة البليدة لتحقيق رابع نتيجة ايجابية على التوالي خارج القواعد، بعد الفوز والتعادلين المسجلين أمام نادي بارادو، مولودية قسنطينة وجمعية وهران. التشكيلة تستأنف عصر اليوم استفادت عناصر "الموب" بعد نهاية مباراة اتحاد البليدة من يوم راحة، وستعود إلى جو العمل على الساعة الرابعة من عصر اليوم، لتحضير مباراة الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام "الصام"، المقرر إجراؤها ظهيرة هذا الجمعة بملعب الوحدة المغاربية، والتي سيكون فيها شاوي وزملاؤه مطالبين بانتزاع نقاطها الثلاث. مجلس الإدارة يجتمع هذه الأمسية يعقد مجلس إدارة "الموب" أمسية اليوم اجتماعا بمقر النادي الكائن بملعب الوحدة المغاربية، سيخصص للحديث عن مباراة اللبليدة والخسارة المسجلة فيها، لاسيما في ظل الوجه الشاحب الذي ظهرت به عناصر التشكيلة، قبل التطرق إلى مباراة المحمدية وضبط أسعار التذاكر التي ستعرف انخفاضا ب 50 و100 دج مقارنة بلقاء عنابة. كما سيتم خلال هذا الاجتماع التطرق إلى مشكل لجنة المنازعات، بعدما تعذر على المسيرين طرح القضية الخميس الماضي على الرئيسين رورارة وقرباج بسبب انشغالاتهما. ==================== عيساني: "لم نفهم ما حدث لنا أمام اللبليدة ويجب التدارك أمام المحمدية" - عاد فريقك صفر اليدين من تنقله إلى البليدة بعدما خسر بثنائية نظيفة، فما تعليقك على هذه الهزيمة؟ -- من الصعب قبول هذه الخسارة لأننا كنا نراهن على مباراة البليدة لتحقيق نتيجة ايجابية نؤكد بها استفاقتنا الأخيرة، لكننا فشلنا في ذلك حيث تلقينا هدفين في الشوط الثاني. - وكيف تفسر هذه الخسارة؟ -- لم نلعب بشكل جيد خاصة في الشوط الثاني، الذي تراجع فيه مردودنا وتلقينا هدفين كلفانا النقاط الثلاث، ولحد الساعة (الحوار أجري سهرة الجمعة) لم نفهم ما حدث لنا في لقاء اليوم الذي يجب وضعه في طي النسيان، والتفكير في اللقاءات القادمة وكيفية تدارك ما فاتنا والعودة إلى الواجهة من جديد، مثلما فعلنا بعد خسارة القبة حيث سجلنا تعادلا وفوز أمام "لازمو" وعنابة. - ألا تخشى أن يؤثر فيكم هذا الإخفاق مثلما حدث بعد التعثرات السابقة؟ -- لا أعتقد ذلك، وسنعمل كل ما في وسعنا لتدارك هذه الخسارة وإعادة الأمور إلى نصابها في المباراة القادمة بالفوز على المحمدية، وأنا متيقن بأننا سنكون في الموعد ونحقق هذا المبتغى. - وكيف تنظرون إلى هذه المباراة؟ -- المباراة تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى، لأنها ستجمع بين فريقين يبحثان عن التدارك بعد تعثرهما في الجولة الفارطة، ولهذا سيعمل كل واحد منهما على فرض نفسه. ونحن في "الموب" واعون بما ينتظرنا أمام المحمدية وسنقدم كل ما لدينا لتحقيق الفوز، الذي يعد ضرورة حتمية لأننا سنلعب فوق ميداننا وأمام أنصارنا. - ماذا تقول لأنصار "الموب" الذين لم يتقبلوا خسارة البليدة؟ -- من حق الأنصار أن يغضبوا، لأنهم كانوا ينتظرون منا العودة بنتيجة ايجابية وموصلة المسيرة بنجاح بعد استفاقتنا الأخيرة، لكن للأسف لم نكن في مستوى الآمال المعلقة علينا وتركنا النقاط الثلاث في البليدة. ورغم ذلك يجب أن يثقوا فينا ويبقون إلى جانب الفريق، ونحن من جهتنا نعدهم بالتدارك وتجديد العهد مع الانتصارات بداية من المباراة القادمة، وتحقيق هذا المبتغى بطبيعة الحال يمر عبر حضورهم القوي إلى الملعب ومساندتنا طيلة التسعين دقيقة، لتخطي عقبة المحمدية والظفر بالنقاط الثلاث.