يعيش أنصار شباب باتنة حالة غليان شديدة منذ الخسارة الأخيرة أمام وفاق سطيف التي أدخلت الفريق دائرة الخطر وجعلته معنيا بالسقوط أكثر من أي وقت مضى، وهو ما جعل “الشواية“ يطالبون لاعبيهم بنقاط المقابلة القادمة التي تجمعهم بمولودية العلمة رغم أنها ستجري خارج القواعد، وهذا من أجل تعويض نقاط الوفاق الضائعة وإعادة بعث آمال البقاء من جديد، والأكيد أن اللهجة التي تحدث بها أنصار “الكاب“ في رسالتهم إلى اللاعبين ستجعل أي تعثر في المقابلة القادمة لا يمر مرور الكرام. التهديد ليس حلا والفترة الحالية تتطلب الالتفاف وتبقى لغة التهديد التي قرر أنصار “الكاب“ التعامل بها مع لاعبيهم قبل مباراتهم القادمة أمام مولودية العلمة من أجل العودة بالنقاط الثلاث ليست الحل الذي من شأنه أن يأتي بنتيجة بل أن هذا الأمر قد يزيد تعميق جراحهم أكثر خصوصا أن معنوياتهم أصبحت منهارة، ويبقى أنصار “الكاب“ مطالبين بالتعقل ومنح لاعبيهم فرصة أخرى إلى اللقاء القادم في العلمة ما دامت الآمال لاتزال قائمة، كما أنهم مطالبون بالالتفاف أكثر حول الفريق خلال الفترة الحرجة التي يمر بها وهو الذي عوّدهم على الخروج من أصعب الوضعيات سالما. الضغط يشتد على اللاعبين منذ خسارة الوفاق رسالة أنصار “الكاب“ إلى اللاعبين جعلت الضغط المفروض عليهم يشتد وهو ما جعلهم يتخوفون كثيرا من تبعات تعثر جديد أمام مولودية العلمة في المواجهة القادمة حيث أن بعض لاعبي الفريق رفضوا الإدلاء بأي تصريحات صحفية أو إجراء حوارات، وهو ما جعلنا نتيقن بأن أشبال بسكري يمرّون فعلا بمرحلة حرجة وأنهم لا يريدون تعميق الجراح أكثر بتصريحاتهم أو حواراتهم التي قد يتطرقون فيها إلى بعض الأمور التي أصبحت لا تعجب داخل التشكيلة. ... وباتوا بحاجة إلى عمل نفسي كبير بات لاعبو الشباب مع ارتفاع حدة الضغط الذي يعيشونه منذ خسارة وفاق سطيف بحاجة إلى عمل نفسي كبير من أجل استعادة الرغبة في اللعب والتخلص من اليأس الذي بدأ يتسرّب إلى نفوسهم بخصوص وضعية الفريق، ويبقى هذا الجانب من اختصاص الطاقم الفني الذي لابد له من التركيز على هذا الجانب خلال تدريبات هذا الأسبوع قبل مباراة العلمة على الأقل من أجل إخراج اللاعبين من الحالة التي بلغوها وإقناعهم بأن حظوظ الفريق في ضمان البقاء لاتزال قائمة. إدارة الفريق في وضع لا تُحسد عليه تتواجد إدارة نزار في وضع لا تُحسد عليه بسبب الوضعية التي يمر بها الفريق فلا التحفيزات التي خصصتها للاعبين من أجل الفوز على وفاق سطيف جعلتها تتجنب غضب الأنصار الذين حملوها جزءا من المسؤولية في الوضعية التي يتواجد عليها الفريق ولا حتى سياسة الترهيب التي استعملتها ضدهم أتت ثمارها، حيث يعيش الرئيس الباتني نزار تحت ضغط شديد منذ مواجهة الوفاق وقبل مواجهة العلمة التي يسعى فيها لأن يعود فريقه بنتيجة إيجابية لتفادي انفجار الوضع. “الشواية“ في قمة الاستياء من كاب يتواجد أنصار شباب باتنة في قمة الاستياء من اللاعب كاب بسبب تصريحاته للزميلة “لوبيتور“ وبعد اطلاعهم على الأرقام الصحيحة التي نشرها رئيس الفريق فريد نزار في عدد أمس من “الهداف” بخصوص القيمة المالية الإجمالية التي تلقاها منذ بداية الموسم والمقدرة ب 364 مليون دون الحديث عن منحة كأس الجمهورية والمنح الأخرى، وهو ما جعلهم يثورون على اللاعب بعد أن فهموا أن ما يقوم به مساومة للفريق وقد نصحوه بعدم التطرق مستقبلا إلى الجانب المالي قبل ضمان الفريق بقاءه. لعلاوي: “ما حدث فقد حدث ولابد من التفكير بجد في العلمة“ قال المدرب المساعد فيصل لعلاوي في حديث معه إن الخسارة الأخيرة التي مني بها الفريق أمام وفاق سطيف والوضعية التي آل إليها جعلته يمرض نفسيا، وأضاف أنه لم يسترجع منذ يوم الخميس الفارط إلى درجة أنه فقد شهية الأكل، لكنه في المقابل أكد أن ما حدث فقد حدث ولا يمكن أن يعود إلى الوراء وبالتالي ضرورة طي الصفحة والتفكير بدءا من حصة الاستئناف اليوم فيما تبقى من مشوار البطولة ما دامت الآمال لاتزال جميعها قائمة في لعب ورقة البقاء. “كل حظوظنا قائمة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في العلمة” لعلاوي وفي رده على سؤال يتعلّق بنظرته للمقابلة القادمة التي تنتظر فريقه أمام مولودية العلمة الطامحة من جهتها إلى الفوز وبلوغ رصيد 40 نقطة الذي يجعلها تضع رجلا في بر الأمان، قال: “إنها مقابلة عادية وكل الاحتمالات فيها واردة وسنتنقل بإذن الله لتفادي الخسارة. ندرك جيدا أنّ فريق العلمة محترم وقوي خاصة على أرضه وأمام جماهيره لكن حاجتنا إلى نتيجة إيجابية من خارج القواعد لرفع رصيدنا قليلا في سلم الترتيب ستجعلنا نواجهه بشعار لا للخسارة“. وطلب لعلاوي في ختام حديثه من أنصار الفريق تفادي فرض ضغط على اللاعبين. بن شيخة لم يستدع الوناس لم يوجه مدرب المنتخب الوطني لفئة أقل من 23 سنة عبد الحق بن شيخة استدعاء للاعب “الكاب“ رمزي الوناس استعداداّ لدخول تربص مغلق بمركب “كوفرتشيانو“ الإيطالي وهذا بسبب معاناته من نقص المنافسة مع فريقه بسبب لعنة الإصابات التي عانى منها خلال مرحلة الإياب. وتلقى الوناس خبر عدم توجيه الاستدعاء له بشكل عادي لأنه كان يدري أن اسمه ربما لن يكون موجودا في قائمة المستدعين للتربص المزمع دخوله هذه الأيام. الوناس: “كنت أنتظر عدم استدعائي والإصابات أهلكتني“ وقال الوناس في اتصال معه صبيحة أمس: “كنت أنتظر أن تخلو قائمة المستدعين للتربص القادم من اسمي، فالجميع يدرك معاناتي من نقص المنافسة مع فريقي بسبب لعنة الإصابات التي لاحقتني خاصة خلال مرحلة الإياب، هذا الأمر لن يفشلني بل يجعلني أعمل أكثر خاصة أن بن شيخة أكد لي ولبقية العناصر المصابة التي لم يستدعها أن أبواب المنتخب الوطني للمحليين تبقى مفتوحة”. الاستئناف يؤجل إلى اليوم تم تأجيل حصة الاستئناف التي كانت مقررة أمس إلى اليوم، ويتمنى الطاقم الفني من الأنصار التصرف بحكمة مع اللاعبين وعدم تعميق جراحهم أكثر مما قد يجعل نتيجة المقابلة القادمة أمام العلمة معروفة حتى قبل خوضها. جدير بالذكر أن الحصة ينتظر أن تعرف عودة المصابين فزاني وبورحلي. بخوش يوضّح أصر مدير مركب 1 نوفمبر بخوش على توضيح ما جاء على لسان الرئيس نزار في تبريره لعدم إقرار الدخول المجاني في مقابلة سطيف بأنه يسدد تكاليف الملعب المقدرة ب 20 مليوناّ للقاء الواحد والثاني لتسديد حقوق المبيت لوحدة الإيواء التابعة للمركب المقدرة ب 15 مليوناّ، وهي القيمة التي أكد بخوش أنها مصاريف المبيت لليلتين وليست ليلة واحدة كما قد يعتقد البعض (أي حوالي 8 ملايين فقط لليلة الواحدة).