لايزال التعادل الأخير الذي حققه وداد تلمسان أمام مولودية وهران يثير تساؤل الأنصار الذين لم يتقبلوا النتيجة مقارنة بالأداء المتواضع لأبناء المدرب بلعطوي، خاصة أن كل الظروف كانت مهيأة لإبقاء النقاط الثلاث في مركب العقيد لطفي، لكن الأمور لم تسر كما أرادها التلمسانيون. 14 نقطة ضاعت في تلمسان وبتعادلها عشية الخميس أمام غريمها التقليدي مولودية وهران، تكون التشكيلة التلمسانية قد ضيعت 14 نقطة داخل الديار وهو كثير مقارنة بهدفها الموسمي، وهو ما لم يكن في الحسبان خاصة أن التعادلات السبعة جاءت حين كان الوداد متقدما في النتيجة وفي اللحظات الأخيرة من اللقاءات مثلما حدث أمام الخروب، البليدة، بجاية، اتحاد العاصمة وأخيرا مولودية وهران عكس تعادلي عنابة اللذين كانا بطعم الفوز، وهو شيء كثير على فريق يطمح للعب الأدوار الأولى وضمان مشاركة قارية أو عربية، ولولا أن الوداد ضيع 14 نقطة لاحتل الآن الريادة وب 57 نقطة. البقية أصعب وعلى ضوء نتائج الجولة 30 التي كانت خالفت طموحات الزيانيين، فإن القادم سيكون أصعب بالنظر للهدف المسطر، إذ تنتظر وداد تلمسان أربع مباريات صعبة وقوية داخل الديار وخارجها، حيث تدخل عملية الحسابات بالنسبة لكافة الأندية التي تلعب على المراتب المتقدمة أو التي تسعى لتفادي السقوط وضمان البقاء، وعليه سيلعب أشبال بوعلي مواجهتين داخل الديار أمام وفاق سطيف الذي يطمح لنيل لقب البطولة وشباب بلوزداد في الجولة الأخيرة ويسعى إلى تحسين مركزه، فيما سيكون التنقل إلى بجاية التي تنافس تلمسان على مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية أو عربية، ثم إلى العلمة التي تريد إنهاء الموسم في وسط الترتيب. مهمة صعبة لكن ليست مستحيلة أمام بجايةوالعلمة وسيكون الزيانيون أمام تحد صعب لكنه غير مستحيل بتنقلهم إلى بجايةوالعلمة على التوالي، بالنظر لما حققوه من قبل والمرتبة التي يحتلها حاليا، إضافة إلى التعداد الذي يزخر به الوداد والذي بإمكانه فعل الكثير والبداية بمباراة بجاية المقبلة التي ستكون بست نقاط والتعثر فيها ممنوع، رغم قوة الشبيبة التي تتنافس على احتلال إحدى المراتب الأولى وتبقى منافسا صعب المنال في ملعبه، لكن عناصر الوداد قارة على العودة بنتيجة إيجابية مثلما سيكون عليه الحال في تنقلها الأخير إلى العلمة حيث يجب على تلمسان أن تحسن التفاوض فيه. سطيف وبلوزداد لا مجال للخطأ وست نقاط ضرورية وتبقى مواجهتا وفاق سطيف وشباب بلوزداد تحديا كبيرا يجب على الوداد أن يرفعه، قصد إنهاء الموسم بانتصارين داخل الديار والتصالح مع الأنصار إذا أراد إنهاء الموسم بقوة ضمن الأوائل، فيما ستكون مباراة الوفاق ذات نكهة خاصة لتلمسان لأن المنافس يصارع من أجل نيل لقب البطولة وذلك يمر حتما عبر الفوز تلمسان حيث سبق له أن أقصاه في كأس الجمهورية، الشيء الذي سيكون حافزا آخر للزيانيين للثأر رياضيا وإبقاء النقاط الثلاث في مركب العقيد لطفي، وهو ما ينطبق على اللقاء الأخير أمام بلوزداد والسعي فيه لإنهاء الموسم بفوز كما بدؤوه. المشاركة العربية ممكنة ورغم التعثر الأخير الذي سجلته التشكيلة التلمسانية أمام مولودية وهران، إلا أن احتلال مرتبة مؤهلة لمشاركة قارية أو عربية وإنهاء الموسم ضمن أندية المقدمة لا يزال قائما، شرط الفوز على سطيف وبلوزداد داخل الديار والعودة بنتيجتين إيجابيتين من بجايةوالعلمة، وهو أمر ممكن والحظوظ قائمة ووفيرة والآمال معلقة على اللاعبين الذين أبدوا استعدادا لمواصلة البطولة بالعزيمة التي أظهروها سابقا، رغم المنافسة القوية التي تميز الأندية التي لها أهداف الوداد نفسها. سيدهم استدعي لمنتخب للآمال كما كان منتظرا استدعى الناخب الوطني للآمال عبد الحق بن شيخة المدافع التلمساني سيدهم إلياس للمشاركة في التربص الذي سيقام في إيطاليا من 20 إلى 29 من الشهر الحالي، تحضيرا لتصفيات الألعاب الأولمبية 2012 التي ستقام في لندن. سيغيب عن ثلاثة لقاءات وبسبب وجوده مع المنتخب الوطني للآمال، فإن المدافع الشاب سيدهم إلياس سيغيب أمام بجاية، سطيفوالعلمة على أن يكون حاضرا في لقاء الجولة الأخيرة أمام بلوزداد، وسيبحث الطاقم الفني عن بديل للغائب الأكبر سيدهم الذي يصعب تعويضه حاليا بالنظر لما يقدمه كما أصبح ركيزة أساسية في التعداد. بشيري معاقب أمام بجاية وبدوره لن يلعب بإمكان المدافع المحوري بشيري رضوان المشاركة في لقاء الجولة 31 المبرمجة هذا السبت أمام شبيبة بجاية، بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في مباراة مولودية وهران، وهو الغياب الذي سيؤثر في التشكيلة بما أن بشيري قطعة أساسية يصعب تعويضها لكن الحلول موجودة والبدائل متوفرة. -------------------------------- خريس: “حظوظنا لا تزال قائمة للمشاركة في منافسة دولية“ كيف هي أحوالك بعد الإصابة التي تلقيتها؟ الحمد لله، أشعر بتحسن كبير مقارنة بما كنت عليه من قبل، رغم أني لا أزال أشعر ببعض الآلام من حين لآخر، وهو ما منعني من مشاركة زملائي في مباراة “الداربي” الأخيرة أمام مولودية وهران. وهل بإمكانك المشاركة في لقاء بجاية المقبل؟ لحد الآن لا أدري، ذلك يبقى متوقفا على استعادة عافيتي قبل موعد بجاية. إصاباتك المتكررة هذا الموسم أثرت فيك كثيرا، أليس كذلك؟ بالفعل، الإصابات الكثيرة أثرت فيّ هذا الموسم حيث لم أستطع المشاركة في أغلب المباريات، لكن هذا مكتوب ولا ندري ماذا سيحدث لنا بما أن الإصابات موجودة دائما في حياة أي لاعب. كيف عشت مباراة “الداربي” الأخيرة أمام مولودية وهران؟ عشتها على الأعصاب، حيث تأسفت كثيرا على تضييعنا لفوز كان في متناولنا وبطريقة ساذجة لم يتقبلها أحد، بما أننا كنا متفوقين بهدفين وكان بإمكاننا إضافة أهداف أخرى. في رأيك، ماذا كان ينقصكم لتحقيق الفوز؟ التركيز كان ينقصنا في بعض فترات اللقاء، حيث اعتقدنا بأننا فزنا بعد تسجيلنا للهدف الثاني، وهنا أفتح قوسا وأقول لو سيرنا المباراة جيدا بعد هدف جاليت لما سجلت المولودية هدفها الأول ولما عادت في النتيجة. التعادل قلص حظوظكم في اللعب على المرتبة الثالثة، أليس كذلك؟ التعادلات السابقة التي سجلناها داخل قواعدنا من قبل أيضا قلصت من حظوظنا، كما حدث لنا أمام الخروب، البليدة، وهران واتحاد العاصمة، لكن هذا لا يعني أننا فقدنا الرغبة في اللعب على المركز الثالث أو الرابع. ما تعليقك على رد فعل أنصاركم بعد نهاية المباراة؟ الأنصار من حقهم أن يغضبوا علينا ونتفهم وضعيتهم جيدا، لكن بالمقابل عليهم أن يكونوا واقعيين بما أننا قدمنا ما علينا والتوفيق وقف إلى جانب المولودية، نعدهم بأننا سنعمل على تدارك التعادل في بقية مشوار البطولة. لكن الكثيرين شككوا في نتيجة المباراة، ما قولك؟ أنا شخصيا أفند كل ما قيل وأكذّب كل هذه الادعاءات بما أن اللقاء جرى في حدود الرياضة وعرف تنافسا شديدا، وتجلى ذلك من خلال الفرصتين الأخيرتين والحرارة التي كانت موجودة طيلة المباراة بين لاعبي الفريقين... أقول إن المباراة لعبت وفق أخلاقيات كرة القدم وتلمسان ليس من عادتها التلاعب بالمباريات، فلو أردنا ذلك لكنا قد فعلناه من قبل أمام الخروب. تنتظركم مباراة صعبة أمام بجاية، كيف ستتعاملون معها؟ ستكون صعبة كبقية اللقاءات السابقة ولن تخلو من التنافس بما أنها تجمع بين فريقين لهما نفس الطموح... نحن سنذهب إلى هناك بغية أداء لقاء كبير أمام فريق قوي. هل سنرى خريس الموسم المقبل مع تلمسان أم سيتوقف عن اللعب نهائيا؟ والله هذا السؤال طرح علي في الكثير من الأحيان ومن قبل الكثير من الزملاء والأحباب، ولا زلت أفكر مليا في قراري الذي سأتخذه نهاية الموسم بشأن استمراري في اللعب لموسم آخر لمساعدة الشبان الحاليين، أم التوقف نهائيا واعتزال الميادين، هذا كله أتركه للمكتوب.