إنطلقت تحضيرات “الخضر” في كرانس مونتانا بسويسرا بالتعداد الذي اختاره المدرب الوطني رابح سعدان، وهو تعداد لا زال فيه ما يُقال، خاصة بعد الإفصاح عن قائمة اللاعبين الخمسة الإحتياطيين، حيث صار في المجموع 30 لاعبا ولكن بالمقابل لم يتغيّر عدد المهاجمين إذ بقي هو نفسه 3 لاعبين، ما يضع “الخضر” كأضعف فريق من حيث عدد المهاجمين في مجموعتهم مقارنة بسلوفينيا، الولاياتالمتحدةوإنجلترا. 5 إحتياطيين، 3 نزعتهم دفاعية وليس منهم أي مهاجم ويبدو الإصرار على التحفظ الدفاعي واضحا حتى على مستوى قائمة اللاعبين الإحتياطيين الخمسة، لأن 3 منهم لهم نزعة دفاعية ويتعلق الأمر بالمدافع الأيمن مفتاح، الظهير الأيسر مترف، بالإضافة الى لموشية الذي هو وسط ميدان مسترجع للكرات، ولم يكن ضمن الخماسي من أصحاب النزعة الهجومية إلا عامري شاذلي وحاج عيسى، فيما لم تتضمّن القائمة اسم أي لاعب من خط الهجوم، وهو أمر إما أن سعدان لم ينتبه إليه، أو أنه لم يجد المهاجمين المناسبين الذين يضعهم في القائمة، وإن كانت القائمة الاحتياطية وبنسبة كبيرة جدا لن يكون منها أي لاعب في جنوب إفريقيا، اللهم إلا إذا وقع ما لا يحمد عقباه. المهاجمون المحليون في قائمة الإحتياط أضعف الإيمان وفي الوقت الذي عارض الكثير من المدربين والتقنيين تواجد 3 مهاجمين فقط في القائمة، في وقت كان من المفترض على الأقل أن تضم لاعبين إثنين آخرين، جاءت القائمة الإحتياطية لتخلو من أسماء المهاجمين، وقد يجد سعدان الحجة بغياب اللاعبين المؤهلين ليكونوا في قائمته ولو كانت إحتياطية، لكن الأكيد أن مهاجمي المنتخب المحلي قادرون أن يكونوا كأضعف الإيمان في التعداد المؤقّت لعلّ وعسى تحدث إصابات لا نتمناها، ويتعلّق الأمر بحاج بوڤش وغزالي، ولو استشار المدرب الوطني زميله بن شيخة لكان قد عرض عليه الثنائي المذكور وربما لاعبا آخر. 4 مهاجمين لإنجلترا يتنافسون على اللعب إلى جانب روني وفي الوقت الذي إكتفى فيه سعدان باستدعاء جبور، صايفي وغزال، فإن “الخضر” ومن دون شك هم أكثر المنتخبات دفاعية في المجموعة الثالثة، والأقل إستدعاء للمهاجمين من بين 32 منتخبا مشاركا في كأس العالم، ففي قائمة المنتخب الإنجليزي 5 مهاجمين، وعندما نتحدث عن الهجوم فإن الحديث هنا عمن سيلعب الى جانب واين روني، حيث يتنافس 4 لاعبين على هذا المنصب ويتعلّق الأمر بدارين بينت، بيتر كراوش، إيميل هيسكي وجيرمون ديفوي وكل هؤلاء مؤهلون للعب أساسيين. سلوفينيا إستدعت 6 مهاجمين وأمريكا 7 وبإلقاء نظرة على قائمة المنتخب السلوفيني فإن كاك الذي أعلن عن قائمة 30 قبل أيام قليلة، قام بإستدعاء 6 لاعبين ويتعلّق الأمر بكل من ميليفوي نوفاكوفيتش (كولون)، زلاتكو ديديتش (بوخوم)، زلاتان ليوبيانكيتش (غاند)، ناجتش بيسنيك (ناسيونال)، ميران بورجيتش (أيك سولنا)، تيم ماتافز (غرونينغان) من بين 30 لاعبا، في حين المنتخب الأمريكي استدعى 7 لاعبين ضمتهم قائمة بوب برادلي الأولية ويتعلق الأمر بجوزي التيدور (فياريال الإسباني)، واديسون بودل (لوس انجلس غالاكسي)، برايان تشينج (هويسن دينامو)، كلينت ديمبسي (فولهام)، تونبي فيندلي (ريال سولت ليك الأمريكي)، هيركيوليز جوميز (بويبلا المكسيكي)، وايدي جونسيون (اريس ثيسالونيكي اليوناني)، وهو ما يكشف الفرق في نظرة كل مدرب. سعدان بدأ التحضير دون مهاجم، ثم ب صايفي ويدعو اللّه أن تبتعد الإصابات وقد بدأ المدرب رابح سعدان التحضير في سويسرا خلال الحصة التدريبية الأولى من دون أي مهاجم، لأن صايفي كان يعاني من الإرهاق ولم يتمكّن من مشاركة زملائه، قبل أن يلتحق يوم أمس الأحد، في حين أن جبور وغزال لا زالا يواصلان انشغالاتهما المهنية مع فريقيهما وسيلتحقان اليوم الإثنين، ما يعني أن الأيام الأولى من التحضير ستكون بمهاجم واحد، ما يجعل المدرب نفسه يدعو اللّه أن تبقى الإصابات بعيدا عن لاعبيه وبالأخص المهاجمين، لأنه عندما تدفع قائمة 30 الأولية الى “الفيفا” لن يكون في الإمكان تغيير أي لاعب بآخر، وهو ما يكشف حقيقة المغامرة بالاعتماد على 3 لاعبين وحسب. ثلاثي الهجوم ضمن التواجد في المونديال والتنافس لن يكون قويًا بينهم من بين سلبيات قرار الإعتماد على 3 مهاجمين فقط، أن هؤلاء ضمنوا رسميا من الآن التواجد في المونديال، ولن يكونوا في حاجة الى مجهودات كبيرة من أجل إقناع المدرب الوطني بمستواهم للإحتفاظ بهم في قائمة 23 لأنه لا يمكنه إسقاط مهاجم آخر، وهو أمر من المرجح أن لا يجعل التنافس شديدا على المنصب مثلما سيكون مثلا على مستوى محور الدفاع أين يوجد 7 لاعبين كل واحد مطالب بأن يثبت قدراته ل “الشيخ” حتى لا يكون الضحية، هذا قبل أن نتحدث عن اختياره أساسيًا. رفع العقوبة عن بلحاج قد يُعيد مصباح إلى الهجوم ولو أن الأخبار السارة قد بدأت بقرار رفع العقوبة عن بلحاج ومشاركته بشكل رسمي أمام سلوفينيا، وهو ما يعطي الفرصة للمدرب الوطني من أجل إعادة إدماج مصباح على مستوى الجهة اليسرى من الهجوم (نفس منصب بزاز سابقا)، وهو ما يسمح بالتعويل على لاعب ليتشي على مستوى الجهة الهجومية وتوفير حل آخر للمدرب، خاصة في ظل قلة الخيارات الهجومية إن لم نقل إنعدامها. المساندة الهجومية والدفاع قوة “الخضر” ويبقى الرهان كبيرًا أيضا على ثنائي الوسط الهجومي الذي سيضع فيه المدرب الوطني ثقته من أجل مد يد العون للمهاجمين، حتى لا يتكرر سيناريو أنغولا أين لعب غزال 6 مقابلات معزولا بصفة كلية وسط دفاعات المنافسين ولم يجد أي مساندة، وبالإضافة الى هذا يملك “الخضر” ورقة أخرى تتمثل في مطمور الذي يمكن الرهان عليه كمهاجم، وهو أمر أكد عليه صايفي في تصريحاته أول أمس لميكرفون التلفزيون، كما يملك “الخضر” نقطة قوة أخرى تتمثل في طول قامة المدافعين وحسهم الهجومي أين تمكنوا من تسجيل العديد من الأهداف في التصفيات وحتى في كأس إفريقيا. ------------------------- ناصري: “أتقبّل قرار دومينيك، لكن من حقي أن أعرف الحقيقة” في حوار خص به قناة “كنال +“ الفرنسية، أكد الدولي الفرنسي ولاعب أرسنال سمير ناصري أنه مصدوم جدا من قرار مدرب “الديّكة“ ريمون دومينيك القاضي بحرمانه من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا وأنه غير مستعد لمناقشة هذا القرار من منطلق أنه يؤمن بأن دومينيك حر في إختيار اللاعبين الذين سيعتمد عليهم خلال رحلة المونديال. وأضاف ناصري أنه، وعلى الرغم من تفهّمه لقرار مدرب المنتخب الفرنسي، إلا أنه يأمل معرفة السبب الحقيقي الذي دفعه إلى التخلي عنه خاصة بعد المستوى الجيد الذي قدمه مع أرسنال خلال هذا الموسم معتبرا ذلك حقا من حقوقه. كما اعترف ناصري أن معنوياته بلغت الحضيض بسبب خرجة دومينيك وأنه لم يجد في هذه الظروف الصعبة سوى مدربه فينڤر للتخفيف من وطأة الحزن الذي ألم به. وأضاف ناصري أن فينڤر اتصل به وقال له أمورا ستبقى بينهما، كما أوصاه بالتفرغ للعطلة الصيفية وعدم فقدان الثقة في إمكاناته لمجرد أنه سيغيب عن المونديال. رئيس الهلال السعودي يُحذّر المغاربة من الإقتراب من ڤيريتس حذّر رئيس الهلال السعودي، الأمير عبد الرحمان بن مساعد، مسؤولي الجامعة المغربية من مغبة الإقتراب مرة أخرى من المدرب البلجيكي إريك ڤيريتس من أجل إقناعه بقبول العرض المغربي القاضي بإشرافه على منتخب أسود الأطلس خلال الفترة المقبلة. ونقلت عدة صحف خليجية تصريحات لرئيس الهلال، أكد خلالها أن الإتحادية المغربية مطالبة بمراعاة بعض الأخلاقيات في تعاملها مع الأجانب وأنها ستتورّط في وضع غير مسموح به أخلاقيا إذا أصرت على التعاقد مع ڤيريتس وهو لا زال يشرف على فريق آخر مناشدا في الوقت نفسه مسؤولي الجامعة المغربية بقطع جميع اتصالاتها مع المدرب البلجيكي والبحث عن مدرب آخر يحقق رغبتهم في إخراج أسود الأطلس من الوضعية الحالية وقيادتهم خلال المواعيد الدولية المقبلة. ولم تمر هذه التصريحات مرور الكرام على مسؤولي الجامعة المغربية وحتى على صحافة هذا البلد التي أكدت أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الفاسي الفهري بصدد التعاقد مع مدرب آخر بخلاف ڤيريتس وأن مسؤولي الكرة المغربية باتوا على قناعة تامة أن المضي في اللهث وراء هذا المدرب سيؤدي بهم إلى الهاوية، خاصة بعد أن شارفت المهلة التي طلبها هؤلاء من أجل الإعلان عن اسم المدرب الجديد لأسود الأطلس على الانتهاء وبداية العد العكسي لتصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة التي سيدخلها رفقاء بدر القادوري بعد أقل من أربعة أشهر. ---------------------------- الشرطة الفرنسية تُباشر التحقيق مع الشماخ في قضية غسيل أموال شرعت الشرطة الفرنسية أمس في التحقيق مع اللاعب الدولي المغربي المتنقل مؤخرا إلى نادي أرسنال الإنجليزي، مروان الشماخ، في قضية غسيل الأموال، وهي القضية التي أتهم فيها رفقة صديق فرنسي له إسمه باتريك فيلسي. وحسب صحيفة “ميرور“ الإنجليزية، فإن المحكمة المدنية الفرنسية وجهت تهما ل الشماخ، وفي مقدمتها وضعه لحسابه المصرفي على ذمة صديقه الفرنسي، ما مكّن هذا الصديق الفرنسي من تحويل مبالغ مالية بلغت قيمتها 1.5 مليون جنيه إلى المغرب من أجل فتح مطعم بمدينة أغادير، وهو المبلغ الذي له علاقة بموضوع غسيل الأموال الذي كان متابعا بشأنه المواطن الفرنسي المذكور والمتهم من قبل القضاء الفرنسي بإهدار المال العام وخرق قوانين العمل في فرنسا، هذا الأمر جعل العدالة الفرنسية تسلّط عليه عقوبة 24 شهرا سجنا، منها 18 شهرا موقوفة التنفيذ. كما نقلت الصحيفة الإنجليزية تصريحات للنائب العام الفرنسي أكد خلالها أن باتريك نجح في استغفال الشماخ وجره إلى معركة قانونية من خلال إقناعه باستخدام حسابه المصرفي، وأن الدولي المغربي تصرف بكثير من الحماقة عندما وافق على طلب صديقه الفرنسي. كما ذكرت الصحيفة أن الشماخ وإن كان سيخرج سالما من هذه القضية باعتباره ضحية ثقة زائدة، إلا أنه سيدخل إنجلترا لمباشرة مسيرته مع أرسنال بسمعة سيّئة، وهو ما يعد بمثابة ضربة موجعة إلى المدرب الفرنسي فينڤر الذي أصرّ على التعاقد مع هذا اللاعب بعدما ظل يتابعه لفترة طويلة عندما كان في صفوف نادي بوردو. ---------------------------- مساعد بنوزة يكشف عن حسرته بعد إبعاده عن المونديال... حزن مصري بسبب إبعاد “الخيط الأخير” ل مصر من كأس العالم القادمة كشفت بعض وسائل الإعلام المصرية عن تجدّد أحزان المصريين بعد نكسة الغياب عن المونديال الجنوب إفريقي، وهذا بعد إقصاء ما وصفته بخيط المونديال الأخير ل مصر في كأس العالم.الأمر يتعلق بالحكم المصري المساعد ناصر صادق الذي أُبعد من قائمة الحكام المعنيين بالمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة، وهو المساعد الثاني للحكم الدولي الجزائري محمد بنوزة الذي لن يستفيد كما هو معلوم من مساعده الأول أيضا الجزائري معمر شعبان الذي أُقصي في إختبار اللياقة البدنية المسمّى إختبار “وارنر” والذي جرى مؤخرا في مدينة “كيب تاون“ الجنوب إفريقية. حالة الحزن تُخيّم على الشارع الرياضي المصري وبخصوص هذا الموضوع، كتبت جريدة “الأسبوع“ المصرية تقول: “كلما أقترب موعد إنطلاق كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا كلما زادت حالة من الحزن التي تُخيّم على الشارع الرياضي المصري بسبب عدم تواجد المنتخب الوطني في البطولة، رغم أنه الأفضل على المستوى الإفريقي ومن أفضل المنتخبات العالمية الغائبة عن المونديال. وزادت حالة الحزن بعد تأكد غياب الخيط الأخير والعنصر المصري الوحيد في كأس العالم والذي كان سيتواجد بصورة رسمية في المونديال، حيث أخفق الحكم الدولي ناصر صادق، الحكم المساعد الوحيد الذي وقع عليه الإختيار من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للتواجد ضمن حكام المونديال، في إختبارات “كوبر“ والتي أقيمت بمدينة “كيب تاون” الجنوب إفريقية لكافة الحكام الذين وقع الإختيار عليهم للمشاركة في المونديال“. صادق يُضيّع آخر فرصة وقد عبّر ناصر صادق عن حزنه الشديد لإبتعاده عن التحكيم في مباريات المونديال التي لها مذاق وطابع خاص يختلف عن أي بطولة أخرى شارك أو سيشارك فيها، لأن هذه الفرصة قد تكون الأخيرة ل ناصر صادق للتواجد في مونديال كأس العالم للكبار وهو أكبر حدث رياضي يشهده العالم كل 4 أعوام. ... وبنوزة في خط وتأكد أن الإخفاق جاء بعد الإصابة التي تعرض لها صادق خلال إختبارات “وارنر” في جنوب إفريقيا والتي أبعدته عن مستواه وعدم قدرته على إكمال الإختبارات بالصورة المطلوبة للمشاركة، وهو المبرّر نفسه الذي قدمه مساعد بنوزة معمر شعبان لسقوطه في الإختبار نفسه. وكما أشرنا إليه في وقت سابق، فإن سقوط مساعدي بنوزة في إختبار “وارنر“ قد رهن تماما حظوظه في المشاركة في نهائيات المونديال المقبلة وكل الإحتمالات صارت تصب لفائدة مشاركته حكما بديلا عن منطقة إفريقيا للثلاثي ماييه - كوليبالي -دامون.