عقد الناخب الوطني رابح سعدان ندوة صحفية مساء أمس تطرق فيها بوجه خاص للبرنامج المسطر في مركز كرانس مونتانا ورأيه في قيمة المرفق الذي يحضر فيه “الخضر” حيث قال: “عقدنا اجتماعات تنسيقية بين أعضاء الطاقم الفني والطبي والإداري في أول ليلة في المركز.. وقد خلصنا إلى أننا نوجد في مرفق جيد وظروف الإقامة كما تشاهدون طيبة في مركز تدريب يرتفع ب 1500 متر عن سطح البحر. أقول إننا أصبنا الاختيار ولنا الحظ للتدرب في هذا المركز، كما تفقّدنا الميادين صبيحة اليوم لأننا وجدناها في الزيارة الأخيرة رفقة وليد صادي وروراوة مغطاة بالثلوج، كما كان اللقاء التنسيقي مع السيد فرانك بوشوري و الطاقم الطبي الجديد مفيدا وبالمناسبة أشكر دولة قطر التي وضعت لفائدتنا أفضل الإخصائيين في “اسبيطار” وكذا المحضر البدني الذي بدأ العمل معنا وسطرنا معه برنامجا يشمل في شقه الأول الذي يدوم ثلاثة أيام فقط التهوية، ثم هناك الشق الثاني الذي يخص المراقبة الطبية وآخر مرحلة تمس المراقبة البدنية بعدما نكون قد جمعنا كل التعداد يوم الأحد القادم على أقصى تقدير“. “الطبيب السويسري ماييه قدم لي نصائح مفيدة والتعداد سيكتمل ليلة الأحد” وفي خضم البرنامج الذي سطره سعدان وراعى فيه التحضير في الارتفاع قال: “انتقد البعض اختيارنا التحضير في الارتفاع، لكني قمت باستشارة طبيب سويسري وهو السيد ماييه الذي قدم لي نصائح مفيدة سمحت لي بتطوير معارفي في هذا الموضوع، حيث ألح على ضرورة استهلاك أكبر قدر من الماء والعمل بوقت متقطع للسماح للاعبين بالاسترجاع، ورغم أننا انطلقنا منذ أول يوم بمعدل حصتين في اليوم إلا أننا سنقسم العمل حسب مستوى كل لاعب وذلك بعدما نجمع اللاعبين ابتداء من ليلة الأحد حيث سيشارك المتأخرون منهم في مواجهات السبت مع أنديتهم“. “لا تهمني النتيجة أمام إيرلندا أو الإمارات بقدر ما أريد تصحيح الأخطاء وتقييم اللاعبين“ وقد تطرق سعدان إلى المرحلة الأخيرة التي ستكون فنية لتحضير مواجهة سلوفينيا حيث شرح إستراتيجيته قائلا: “في هذه المرحلة سنستفيد من ملاعب معشوشبة موضوعة تحت تصرفنا حيث سنجري حصصا بدنية في الصباح وفي المساء تكون هناك حصص تكتيكية في الملعب تتخللها مواجهة إيرلندا ثم نقطع التحضير لنعود بعدها إلى جو العمل في ألمانيا يوم 31 حيث سنختم التربص بمواجهة الإمارات قبل أن نسافر إلى جنوب إفريقيا كآخر مرحلة لتحضير مواجهة سلوفينيا. لا تهمني النتيجة في المواجهتين الوديتين بقدر ما يهمني تصحيح الأخطاء وتقييم مردود اللاعبين قبل أيام من المونديال، خاصة من ناحية تحسين الإنسجام الدفاعي والهجومي“. “لا أطلب من الصحافة هدية بعدم انتقادي وبرنامجي ليس قرآنا“ وفي ذات السياق كشف سعدان عن رغبة الجميع في تحسين المعاملة مع وسائل الإعلام حيث طلب أن يكون هناك تعاون بين كل الأطراف، مؤكدا أنه لا يعارض مشاركة الصحفيين حياة المنتخب حيث قال: “أطلب منكم فقط عدم الاتصال بي في الهاتف لمن يملك رقمي لأنني منشغل بعملي، هناك صادي الذي كلّفه الرئيس بالتنسيق معكم، أؤكد فقط أن البرنامج التحضيري قابل للتعديل في أي لحظة حسب الظروف وحالة اللاعبين وكما يقال “عيني ميزاني” فهو في النهاية ليس قرآنا ومن حقكم انتقادي إذا كان انتقادا بناء لأنني لا أطلب هدية من الصحافة“. “زاوي ورحو خصّونا والركائز أحسنت استقبال الجدد” في ردّ عن سؤال حول اندماج الجدد مع كثرتهم في أول يوم من التربص، أجاب الناخب الوطني: “لقد تحدثنا مع بعض عن دور المبعدين على غرار زاوي ورحو اللذين كان لهما وزن في الفريق بعيدا عن الجانب الفني، لكن التعداد الأساسي لم يتغير بشكل كبير ورغم أننا جلبنا عددا من اللاعبين الجدد إلا أن الركائز أحسنت استقبال الجدد وسهلت عملية اندماجهم في المجموعة، كما أنني في معيار الاستدعاء أختار الجانب الفني ثم الجانب الإنساني رغم أننا نستطيع أن نخطئ في شخص بعد ستة أشهر“. “جلبنا أكبر عدد من الجدد لتحضير كان 2012” سعدان وبحديثه عن الجدد أكد أن الوقت ليس في صالح “الخضر“، وعلى الجزائر أن تبقى دائما في المستوى العالي وبالتالي التحضير الجيد للاستحقاقات القادمة، إذ قال: “يجب أن لا تنسوا أن الخضر سيلعبون لقاء وديا شهر أوت ولقاء رسميا في سبتمبر وبالتالي علينا التفكير جيدا في مرحلة ما بعد المونديال طالما حققنا الهدف الأول وأعني به كأس العالم”. “لا تسألوني عن مستقبلي مع الخضر بعد المونديال” وتنبأ سعدان مباشرة بعد حديثه عن مرحلة ما بعد المونديال بطرح سؤال بخصوص مستقبله وعليه جاء رد فعله سريعا: “من فضلكم لا تسألوني عن المونديال فقد سبق لي عندما كنت أشرف على بعض الأندية التحضير للمستقبل دون أن أبقى مدربا، على غرار اتحاد العاصمة ووفاق سطيف، ففي موسم لم تلعب فيه ورقة السقوط، تحدثت حينها مع عليق وطلبت منه لعب ورقة الشباب، وهو ما حدث فعلا وحاز الاتحاد على اللقب مع سعدي وهذا ما يجعلني أحبذ التشبيب طالما يجب التفكير في المستقبل”. “زياني قال لي لولا المونديال كنت سأصبح مجنونا” واستطرد سعدان قائلا: “تحدثت مع زياني وقال لي إنه سعيد جدا بوجوده في التربص وأكد لي أنه تدرب جيدا في فريقه ولولا هدف المونديال كان سيجن. كنت قد تحدثت معه عندما كان في فريقه وقال لي أنه اشتاق للعب الكرة لأن الألمان يحسنون التحضير البدني وهو متحمس كثيرا للعب المونديال وأكدت له في عدة مرات أنه سيكون معنا في المجموعة“. “ من المفترض أن يكون يبدة وبلحاج جاهزين للمونديال” وفي حديثه عن اللاعبين المصابين، أكد سعدان بشأن بلحاج ويبدة لاعبي بورثسموت قائلا: “غدا سيلعبون نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وسننتظرهما يوم الأحد، وأظن أنه لا خوف عليهما وسيكونان جاهزين للمونديال، وسيبدآن التحضير بمجرّد التحاقهم بنا“. “الحكم على مغني بعد تربص كرانس مونتانا” وعن مصير مغني الذي يعاني إصابة، قال سعدان: “مغني سيخضع للعلاج والتحضير في تربص “كرانس مونتانا“، وبعد نهاية تربص سويسرا سنفصل في مصير هذا اللاعب، ولا أريد استباق الأحداث“. “لم أتمكن من الاتصال ب جبور منذ ثلاثة أيام والقانون في صالحنا” وعن إمكانية أن يؤجّل جبور التحاقه بالتربص إلى ما بعد 19 ماي، قال سعدان :” لقد حاولت الاتصال ب جبور منذ ثلاثة أيام ولم أتمكن من ذلك، وذلك من أجل إخباره أن قانون “الفيفا“ في صالحه ويتحتم على فريقه تسريحه يوم 16 ماي، ما عدا نهائي رابطة أبطال أوربا، وأعرف أن فريقه يريد أن يبقى إلى غاية 19 ماي القادم من أجل لعب آخر مباراة “البلاي أوف“، ولكن القانون في صالح اللاعب“. “استدعيت قديورة لأنه يملك مستوى وسأتحدّث مع الجدد” وعن رأيه في مستوى قديورة وهل جمعه حديث معه بعد التحاقه بالتربص، ردّ سعدان: “مادام أنني استدعيت قديورة يعني أنه يملك مستوى يسمح له بأن يكون في المجموعة، وسيجمعني حديث معه ومع بقية الجدد بعد ثلاث أيام بشكل فردي“. “كنت أعرف أن الحاج روراوة سينزع عقوبة بلحاج” وعن خبر مسح عقوبة بلحاج من طرف “الكاف“، قال سعدان: “لم أكن أعلم بالخبر ولكني لم أتفاجأ لأنني أعرف أن الحاج روراوة يملك خبرة في التسيير... ومبروك علينا. لقد وصلت الاتحادية إلى مستوى احترافي في التسيير يجعلنا نفتخر بالتركيبة التي تميّز المكتب الحالي“. ---------------------------- التدريبات انطلقت أمس بحصتين في اليوم انطلقت تدريبات المنتخب الوطني الجزائري في مرتفعات “كرانس مونتانا” وهذا في أول يوم من التدريبات صبيحة أمس، وذلك بمعدل حصتين في اليوم بالرغم من أن التحاق اللاعبين كان متواصلا، وهذا دليل على أن الطاقم الفني الوطني أراد استدراك كل النقائص التي يعاني منها اللاعبون الملتحقون أولا بالتربص، ومضاعفة العمل بالنسبة للعناصر التي لا تعاني نقصا. ولذا راح المدرب الوطني يبرمج حصتين واحدة في الصباح وأخرى في المساء، في رسالة مباشرة إلى اللاعبين الذين حضروا على أن الأمور الجدية انطلقت منذ البداية دون انتظار بقية العناصر حتى يبدأ العمل الفعلي. 11 لاعبا في التدريبات وقد انطلقت التدريبات بتعداد لم يتعد ال11 لاعبا، بالإضافة إلى صايفي وحليش اللذين التحقا من بعد. وضمت التشكيلة الأولى كلا من الحراس الثلاثة، ڤاواوي، زماموش ومبولحي، بالإضافة إلى المدافعين عنتر يحيى، بوڤرة ومجاني، لاعبو الوسط ڤديورة، عبدون، مطمور وزياني. العدد سيرتفع اليوم ويكتمل يوم 19 ومن المنتظر أن يرتفع العدد إلى أكثر بالتحاق عناصر أخرى بالتدريبات، فالتحاق صايفي وحليش بالمجموعة، ووصول العيفاوي وشاوشي، بالإضافة إلى عناصر أخرى قد تصل في الساعات القادمة، كله سيجعل العدد يرتفع ويسمح للطاقم الفني الوطني بالعمل مع أكبر عدد من اللاعبين. وسيكتمل العدد يوم 19 ماي وهو الموعد الذي حدّده سعدان كآخر أجل للاعبين لكي يكونوا كلهم في مركز تحضير “كرانس مونتانا“. للإشارة، فإن عددا من اللاعبين خاصة من البطولة الفرنسية لا زالوا منشغلين بالبطولة التي ستنتهي اليوم، وأيضا بلحاج ويبدة المتواجدين رفقة ناديهما بورتسموث الذي سيخوض نهائي كأس إنجلترا اليوم أمام نادي تشيلزي، شأنهما شأن غزال وجبور المتواجدين في مع نادييهما سيينا الإيطالي وأيكا أثينا اليوناني. سعدان لا يريد تضييع الوقت رفض المدرب سعدان الاكتفاء بحصة واحدة حيث راح يعمل منذ البداية بنسق مرتفع، ولم يُرد تضييع ولو دقيقة من العمل لأنه يدرك أن تضييع الوقت في الوقت الراهن سوف لن يتمكن من استدراكه في الأسابيع القادمة. وقد فهم اللاعبون الرسالة وأكدوا على أن العمل الذي سيقومون به في البداية سينفعهم في الحصص المقبلة، خاصة في المباراة الودية الأولى التي ستكون الفاصلة بين القائمة التي ستسافر إلى جنوب إفريقيا، والقائمة التي ستعود إلى الديار. بوڤرة لم يتدرّب مع المجموعة لم يتدرب المدافع مجيد بوڤرة مع المجموعة وأجرى حصة خفيفة تمثلت في الركض حول الملعب في حصة أمس، لأنه يعاني إصابة خفيفة جعلته لا يغامر وأيضا لم يرد التأثير عليها حتى لا تتفاقم، ومن المنتظر أن يكون حاضرا في الحصص المقبلة لأنه سيكون قد استعاد عافيته حينها. يذكر أن بوڤرة عانى قبل نهاية الموسم من تلك الإصابة التي حرمته من لعب اللقاءات الأخيرة مع ناديه “رانجيرز“، ورفض حينها المغامرة حتى لا يعرّض نفسه إلى خطر تفاقم الإصابة ومن ثم خطر تضييع “المونديال“. صايفي لم يتدرّب بسبب الإرهاق حصل اللاعب المخضرم رفيق صايفي على راحة صبيحة أمس، وهذا بسبب الإرهاق الذي عانى منه جرّاء السفر، وقد حضر الحصتين المسائيتين بالزيّ المدني، والأكثر من كل هذا أنه كان يعاني إصابة خفيفة تلقاها في آخر مباراة له بالدوري الفرنسي للدرجة الثانية أين استطاع أن يساهم في إبقاء فريقه نادي “إيستر” في الدرجة الثانية الفرنسية. جزائري يأتي بسوداني من أم درمان إلى فندق “الخضر“ جاء أحد الجزائريين المقيمين بسويسرا رفقة أحد السودانيين من أم درمان، وهذا إلى مكان إقامة “الخضر“ في فندق “غولف أند بلاس” ب “كرانس مونتانا”، وقد كانت فرحة المناصر السوداني كبيرة بتواجده بالقرب من مكان تربص المنتخب الجزائري، وقد حاول الدخول إلى الفندق رفقة المناصر الجزائري من أجل أخذ صور مع نجوم المنتخب الوطني، لكن لسوء حظهما أن طلبهما قوبل بالرفض بالنظر إلى الحراسة المشدّدة التي يشهدها المكان. وأكد لنا هذا المناصر أنه سيكون أول مناصر ل “الخضر“ في “المونديال“، وأمله أن يحدث رفقاء بوڤرة المفاجأة في جنوب إفريقيا ويطيحوا بالفرق الكبيرة. حليش اكتفى بحصة تقوية العضلات من جهته حضر رفيق حليش متأخرا أمسية الخميس وهو الأمر الذي جعله يكتفي بحصة تقوية العضلات في صبيحة اليوم الموالي، وهو ما تواصل في حصة المساء. ويحاول حليش تدارك بعض النقئص من الناحية البدنية خصوصا أنه لم يشارك في المباريات الأخيرة مع ناديه “ناسيونال ماديرا“ البرتغالي، لذا فضّل المحضر البدني منحه حصصا خاصة بتقوية العضلات حتى يكون في مستوى بقية الزملاء.