كشف المدرب الوطني رابح سعدان عن ارتياحه للظروف التي يُحضّر فيها “الخضر“ بقرية “كرانس مونتانا“ في أعالي جبال سويسرا، وفي هذا الصدد كشف المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل”الخضر“ أن المسؤولين في الاتحادية أحسنوا اختيار المرفق الذي يوفّر ظروف أفضل مما وجدها في التربص الأخير الذي أجري في شهر مارس الفارط بالمركز العسكري لبني مسوس... وقد اختار سعدان هذا المرفق بعد زيارة تفقدية رفقة روراوة منذ أسابيع، حيث حضّر الثنائي كل ظروف العمل وتم حجز فندق كاملا لفائدة “الخضر“ طيلة فترة التحضير (من 13 إلى 27 ماي الجاري).. كل لاعب في غرفة للتركيز والنوم المبكر قرر المدرب الوطني سعدان بالتشاور مع طاقمه أن يخصص لكل لاعب غرفة لوحده حتى لا يكون هناك أي مجال للاعبين للسهر والحديث فيما بينهم إلى ساعات متأخرة من الليل، مثلما كان عليه الحال في التربصات السابقة، فتواجد كل لاعب في غرفته يسمح لكل لاعب التركيز وينام في الوقت المحدد لأنه لن يجد إلا التلفزيون ليرافقه في السهر. اللاعبون معتكفون في الفندق منذ الخميس وأهم ما لفت انتباهنا مقارنة بالتربصات الفارطة ل”الخضر” هو اعتكاف اللاعبين بفندق “ڤولف أند بالاس” الذي يوفر كل ظروف الراحة والترفيه، كما أن الهدوء ونقص الحركة التي تميز قرية “كرانس“ في هذه الفترة -أين لاحظنا غلق أغلب المحلات لعدم توافد السواح في هذه الفترة - لا يحمس أي لاعب أو عضو من الوفد الجزائري على مغادرة الفندق نحو وسط المدينة، بدليل أن فترة الراحة التي منحها سعدان صبيحة الاثنين الفارط للاعبين لم تحمس إلا مبولحي وڤديورة على القيام بفسحة خفيفة أمام الفندق، بينما فضّل البقية الخلود إلى النوم أو الاعتكاف في الغرف لمتابعة برامج تلفزيونية. المناخ الجيد ولّد انتعاشا لدى اللاعبين ومن بين العوامل التي تساعد المدرب الوطني في تسطير برنامج تدريبي يتضمن حصتين في اليوم مع رفع في بعض الحصص حجم العمل هو البرودة التي تميز قرية “كرانس مونتانا“ في هذه الفترة، فالمناخ الجيد ولّد انتعاشا عند اللاعبين الذين يتأثرون بكثافة العمل في الحرارة، كما فضّل سعدان أن يتعوّد لاعبوه على الأجواء الباردة ما دام أن المناخ في جنوب إفريقيا سيكون شبيها لما هو عليه في “كرانس مونتانا” السويسرية. كل المرافق تحت تصرف “الخضر” وفي هذا السياق، يوفّر مركز “كرانس مونتانا” كل مرافق التحضير، منها الراحة والاسترجاع ما دام أن الفندق الذي يقيم فيه أشبال سعدان يتوفّر على المرافق الضرورية للتحضير البدني من خلال توفره على ميدان واسع للركض وقاعة تقوية العضلات مجهزة، كما يتوفّر على عوامل التحضير الصحي بتواجد مركز صحي تحت تصرف الطاقم الطبي، مسبح وحمام بخاري وقاعة تدليك وكل العوامل التي تسمح بالاسترجاع. عوامل لوجيستيكية تحت تصرف “الخضر” كما وضعت إدارة الفندق تحت تصرف “الخضر“ كل ظروف العمل النظري والإداري، حيث وضع مكتب خاص للمدرب الوطني، قاعة للاجتماعات وأخرى لعرض الأشرطة وذلك لمعاينة تدريبات “الخضر” انطلاقا من الأسبوع القادم من طرف المدرب بريكسي، أو معاينة مواجهات منافسي “الخضر“ ناهيك عن السيارات الفخمة والحافلات التي وضعت تحت تصرف الوفد الجزائري لنقل اللاعبين وكل أعضاء الوفد الجزائري. “كرانس مونتانا” وجهة أكبر المنتخبات اختيار عدد من المنتخبات العالمية التربص في هذا المركز تحضيرا للمونديال يعكس قيمة هذا المرفق الذي أضحى من أكبر مراكز التحضير في العالم. وبالإضافة إلى كل العوامل المناسبة للتحضير التي أشرنا إليها، قرّرت منتخبات سويسرا، كوريا الجنوبية، الباراغواي في انتظار البرازيل التعود على الارتفاع الذي سيميز بعض المدن التي تحتضن الفرق المشاركة في المونديال والتي ترتفع بمئات الأمتار عن مستوى سطح البحر على غرار ما هو الحال في أعالي مرتفعات كرانس التي ترتفع ب 1500 م. وهو ما يسمح بتعوّد لاعبينا على هذا العامل المهم. ---------------------------------- قال أن لاعبه نسي العروض ولا يفكّر إلا في المونديال مناجير بوڤرة : “لا أدري كم سيطلب مسؤولو رانجرس مقابل تسريح الماجيك، ولا تقدّم مع ليفربول” في تصريحات ل “الهدّاف” كشف وكيل أعمال بوڤرة الجزائري فريد عياد الذي هو في الوقت نفسه مناجير بوعزة، أنه لا جديد بخصوص موضوع وثيقة التسريح من فريق رانجرز الاسكتلندي، حيث كان ينوي الإتصال بمسؤولي رانجرز من أجل تحديد قيمة ورقة التسريح التي نظيرها يتخلى النادي عن خدمات لاعبه الدولي، ولكن ذلك لم يحصل في الأيام القليلة الماضية، وأضاف : “من الممكن أن يكون هناك جديد في هذا الموضوع خلال الأيام القادمة، وحتى الآن لا أعلم كم يطلب مسؤولو الفريق الاسكتلندي نظير التخلي على خدمات مجيد”. “اللاعب مركّز على عمله وترك كل شيء لي” وعن العرض الذي وصل لاعبه في المدة الأخيرة من قبل نادي ليفربول الإنجليزي وأشارت إليه مختلف وسائل الإعلام دون وجود شيء ملموس، قال وكيل أعمال بوڤرة : “لا يوجد أي تقدم من هذه الناحية، ونحن ننتظر أي تطور سواء على هذا المستوى، أو من الفرق الأخرى التي أبدت إهتمامها به في المدة الأخيرة”. ورفض محدثنا أن يتحدث عن أسماء هذه النوادي لأن الأمور في بدايتها ولا يريد أن يتكلم عن أشياء لم تحدث بعد، قبل أن يواصل : “مجيد مركز كلية على المنتخب الوطني، ولا أريد أن أشغل باله بأي شيء، حتى هو ترك كل شيء لي من أجل تحديد مستقبله، في وقت أنه لا يبحث إلا عن تأدية مونديال مشرّف مثلما يطمح إليه، وهو ما نأمله جميعا”. ------------------------- العمري الشاذلي: “إذا استدعوني أحمل حقيبتي وانطلق، لكن كان عليهم على الأقل أن يعلموني أنني مع الاحتياطيين” “لن أضع نفسي موضع اختيار مع قادير أو بودبوز، وأتمنى أن يشارك مغني في المونديال” “طموحي الأول عندما وقعت ل كايزر سلاوتن حققته من خلال البقاء في البندسليغا” لا زال العمري الشاذلي متواجدا في مغنية إلى جانب عائلته، مع والده المريض، كما لا زال متأثرا بإبعاده من قائمة ال 25، وحتى لمّا نقلنا له احتمال تعويضه مغني وعودته إلى المنتخب لم يتفاعل كثيرا، لأنه يحسّ بالخيبة، كما لم يتردّد في القول إنه لم يفهم حتى الآن لماذا لم يتم إعلامه أنه مع الاحتياطيين. أين أنت الآن؟ وما هي أخبارك؟ أنا الآن في مغنية (الحوار أجري ظهيرة أمس) مع العائلة بصدد أخذ قسط من الراحة، بالإضافة إلى التواجد إلى جانب والدي المريض قليلا، والذي أتمنى من الجزائريين أن يدعو له بالشفاء. ومادمت في عطلة فأنا مركز على الراحة إلى غاية موعد العودة إلى التدريبات مع فريقي “كايزر سلاوتن“، المقرّرة نهاية شهر جوان القادم. قد تضطر إلى قطع عطلتك، حسب الأخبار، لأن هناك إحتمالا أن يتم الاستنجاد بك لتعويض مغني، ما قولك؟ في البداية أتمنى ل مغني ألا يضيع فرصة لعب “المونديال“ بسبب الإصابة لأنه لاعب كبير، الأمر الثاني الذي يتعلق بي، لا يوجد أي مشكل تماما، إذا استدعوني أحمل حقيبتي وانطلق سواء إلى سويسرا أو ألمانيا، لأنني لم أرفض الجزائر يوما ما ولن أرفضها أبدا مهما حصل. لا يوجد أيّ إزعاج في التضحية بالعطلة؟ لا يوجد أي مشكل تماما، لكن هناك أمر يحز في نفسي، وهو أنه لا أحد أعلمني أنني في القائمة الاحتياطية، في هذه الحالة كان يمكن أن أذهب في عطلة بعيدا وأغيّر شريحة الهاتف، كما هو الشأن بالنسبة للرقم الذي أتكلم معكم به، ثم لا يجدون كيف يتصلون بي، أضعف الإيمان أن يخبروني أنني مع 4 لاعبين آخرين نتواجد في القائمة، هكذا نحضّر أنفسنا على الأقل لعل وعسى. فأنا شخصيا علمت أنني مع الخماسي من موقع الإتحادية على شبكة الأنترنت، وهذا لا يجوز. كنت تتمنى أن يتم إعلامك إذن؟ بطبيعة الحال، وهذا أقلّ شيء كان يمكن أن يقوموا به معي، تصوّر أن لاعبا في المنتخب الوطني خارج القائمة لا يعرف أنه مع الاحتياطيين إلا من خلال الصحافة والناس ومواقع الأنترنت، تمنيت لو تم الاتصال بنا وإعلامنا أننا مع الاحتياطيين، على الأقل حتى نشعر ببعض الاهتمام. هذا أمر أقلقك إذن؟ على أيّ كان أن يضع نفسه مكاني، قبل أن يحكم. هناك مقرّبون من سعدان، نقلوا عنه شعوره بالندم على عدم استدعائك، ما هو موقفك أنت؟ احترم قراراته، هو المدرب ويبقى كذلك سواء كنت في القائمة أم لا، اعتبره مجرّد سبب فقط أن لا ألعب “المونديال“، لأن “المكتوب” هو من يحدّد مثل هذه الأشياء، ويجب أن نؤمن به ما دمنا مسلمين. بصفتك لاعبا سابقا له العديد من المشاركات مع “الخضر”، ألا يؤلمك أن ترى لاعبين في الوسط الهجومي مثل قادير، وبدرجة أقل بودبوز تم اختيارهم على حسابك دون أن يلعبوا ولو مرّة واحدة ليجدوا أنفسهم في “المونديال“؟ كما قلت لك احترم كثيرا قرارات المدرب، مثلما احترمت قراره لما استدعاني أمام صربيا، أنا لست انسان مشاكل، ولا أحبّ تعقيد الأمور بالتصريحات الصحفية، احترم الجميع من اللاعبين القدامى أو الجدد، ولن أضع نفسي موضع اختيار مع لاعب آخر، كما لن أعلق كثيرا عن الخيارات، لأن الشخص الوحيد في رأيي خصوصا في هذا الوقت المخوّل له الحديث عن الاختيارات هو سعدان نفسه. ليس لديّ ما أقوله أكثر من هذا، وأجدد تأكيدي أنني أحترم الجميع سواء القدامى أو الجدد. هناك لاعبون سبق لهم أن رفضوا المنتخب في وقت ما مثل مجاني الذي أكد منيري صراحة أنه لم يلبّ دعوة “الخضر”، وهم اليوم في المنتخب، ما رأيك؟ “خاطيني” مثل هذه المسائل، ورأيي من الأفضل لي أن احتفظ به لنفسي. عودة إلى موسمك الماضي، كيف تقيّمه في ماينز؟ اعتقد أنني أدّيت موسما طيبا، حصلت فيه على رضا الأنصار، كما شعرت من خلاله أنني قدّمت ما عليّ، أين جمعت نقاطا عديدة لصالحي وحتى على صعيد الفريق نجحنا في تحقيق الهدف وهو البقاء، الحمد لله على كل حال، وشاء “المكتوب” أن أغادر الفريق، وهذه هي حياة أي لاعب، لالتحق أيضا بفريق كبير. الطموحات ستكون كبيرة في “كايزر سلاوتن“ الفريق العريق؟ الطموح الشخصي الأول حققته من خلال البقاء في بطولة القسم الأول الألمانية، صحيح أن المهمة ستكون صعبة للغاية، في هذا النادي، لكنني مادمت أقدمت على التوقيع على عقدي فأنا أعرف ما ينتظرني. وبداية من أول حصة تدريبية سأكافح لأجل إقناع مسؤولي النادي والمدرّبين لضمان مكانتي الأساسية. ماذا تقول للجزائريين الذين يحبّونك؟ شكرا على رسائل التضامن، لقد تعاطفوا معي كثيرا، ولن أنسى موقفهم، وأتمنى الخير للمنتخب الوطني في كأس العالم، أنا لست أنانيا وسأفرح من أعماق قلبي عند تسجيل أيّ نتيجة إيجابية. ماذا تضيف في الأخير؟ كما كنت أقول لك إن والدي مريض، أتمنى له الشفاء وأنا إلى جانبه، لا أدري متى سأغادر إلى فرنسا.. وفي كل الحالات كما كنت أقول، أنا تحت تصرّف المنتخب الوطني في أيّ وقت.
