تمكنت مولودية قسنطينة أوّل أمس الجمعة من إنهاء مرحلة الذهاب من بطولة الرابطة المحترفة الثانية بالعودة من وهران بنقطة التعادل أمام الجمعية المحلية مؤكدة نتائجها الأخيرة حيث ختمت مرحلة الذهاب بسلسلة وصلت إلى 6 مقابلات متتالية دون هزيمة وهي أحسن سلسلة سجلتها المولودية منذ سنوات. ورغم أن تشكيلة المدرب مشهود تنقلت إلى عاصمة الغرب بنية الفوز إلا أن التعادل لم يكن مخيّبا ومكّن الفريق من المحافظة على المرتبة الرابعة متأخرا بثلاثة نقاط عن الوصيف شبيبة الساورة وبنقطة واحدة عن صاحب المركز الثالث إتحاد بلعباس. الفريق أدى لقاء متوسّطا وإستحق التعادل وفيما يخص الأداء فإن تشكيلة "الموك" لم تؤد لقاء كبير رغم التنافس الشديد الذي كان في المقابلة، حيث غابت الإرادة القويّة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث مثلما كان عليه الحال في لقاءي بارادو ومروانة، وترك القسنطينيون المبادرة للوهارنة الذين تحكموا أكثر في الكرة وإكتفت "الموك" بلعب الهجمات المعاكسة وإستعمال الكرات الطويلة التي لم تزعج كثيرا دفاع الجمعية. ورغم أن أداء "الموك" لم يرق إلى المستوى المطلوب إلا أن التعادل كان منطقيا وعادلا بالمقارنة إلى أداء التشكيلتين معا في لقاء على العموم كان متوسّطا فنيا. "لازمو" لم تكن منافسا سهلا وعن منافس المولودية أوّل أمس الذي ظن الجميع قبل اللقاء أنه سيكون سهلا ل "الموك" فإنه ظهر بصورة مغايرة والميدان لم يكن يدل أبدا على أن جمعية وهران تعاني من أزمة نتائج ولم تسجل الفوز في خمس مباريات متتالية، وهذا بالنظر إلى الروح القتالية التي دخل بها أبناء المدينةالجديدة الذين أظهروا إمكانات كبيرة من أجل إيقاف زحف "الموك" والفوز عليها ونجحوا في مبتغاهم الأوّل حيث أوقفوا سلسلة إنتصارات "الموك" المتتالية في حين أخفقوا في هدفهم الثاني لأنهم إصطدموا بإرادة وقوّة المولودية. كرة بن عيادة كانت الأخطر في اللقاء وتميّز اللقاء بالتكافؤ من ناحية الأداء وحتى عدد الفرص التي كانت قليلة، وكانت أخطر لقطة في اللقاء في العشرين دقيقة الأولى لما نفذ مدافع "الموك" بن عيادة مخالفة من على بعد 30 مترا إرتطمت على إثرها الكرة بالزاوية 90 وخرجت، وهي اللقطة التي حبست أنفاس الوهارنة وإهتز لها "ليموكيست" الذين لم يصدقوا أن الكرة لم تدخل. شويّح تألق، شرماط أدى ما عليه ومزياني أعطى الأمان وعلى العموم فإن كل التعداد أدى ما عليه في ملعب زبانة رغم أن المستوى الجماعي لم يرق إلى الحد المطلوب وغاب اللعب المنسق من جانب "الموك"، وقد برز في اللقاء بشكل لافت الحارس شويّح الذي كان موفّقا في جميع تدخلاته رغم قلتها في ظل عجز هجوم "لازمو" عن فك شفرة دفاع المولودية، كما كان أداء شرماط في الشوط الأوّل جيّدا وتمثل دوره في الربط بين خطي الوسط والهجوم قبل أن يتراجع أداؤه في الشوط الثاني ويتم إستبداله، كما كان لدخول لاعب الوسط مزياني ماسينيسا في الشوط الثاني أثر إيجابي على رفقائه حيث إستعاد الفريق توازنه وأصبح يتحكّم أكثر في الكرة إلى غاية نهاية اللقاء. بولمدايس سيكون معاقبا أمام البرج كان أداء قائد "الموك" فيصل بولمدايس ممتازا في مقابلة جمعية وهران حيث قاد الفريق لإحراز نقطة ثمينة كانت بطعم الفوز في ملعب زبانة أمام منافس صعب، لكن الحرارة التي لعب بها كلفّته غاليا حيث تلقى الإنذار الثالث في رصيده بعد أن سبق له تلقي إنذارين أمام كل من بارادو ومروانة، وهو ما يعني أن "الموك" ستفتقد قطعة أساسية وهامة جدا في لقاء الجولة الأولى من مرحلة الإياب بملعب حملاوي أمام رائد الترتيب أهلي البرج. الأنصار فرحوا بالتعادل وصفقوا للاعبيهم وعرفت نهاية المقابلة تصفيقات من أنصار "الموك "ال 300 الحاضرين بملعب زبانة للاعبيهم حيث شكروهم كثيرا على أدائهم فوق الميدان وإختتام مرحلة الذهاب بتعادل يؤكّد عودة "الموك" القويّة في آخر الجولات، كما نال مدرب الفريق يوسف مشهود حصة الأسد من أهازيج الأنصار بترديدهم لأغنية "هيا مشهود هيا مشهود هذا العام الطلعة لينا"، وهي الأهازيج التي رد عليها مشهود بالتصفيق للأنصار وبهذه الطريقة ودّع "ليموكيست" فريقهم وسنة 2011 متمنيين أن تكون سنة 2012 أحسن وأن تكون نهاية الموسم الجاري على وقع الأفراح.