بتحقيقها تعادلا في ملعب زبانة أمام جمعية وهران، حافظت مولودية قسنطينة على مرتبتها في المركز الرابع رغم توسيع الفارق عن الوصيف الجديد شبيبة الساورة إلى ثلاث نقاط... في حين أصبح الفارق عن صاحب المركز الثالث اتحاد بلعباس نقطة واحدة فقط، وإن كانت “الموك“ قبل جولة ختام مرحلة الذهاب أمام “لازمو“ تريد الدخول في مقدمة الترتيب مع الفرق الثلاثة الأولى وكان لها هذا لو تمكنت من الفوز في وهران، إلا أن تعادلها يبقى غير مخيّب أبدا خاصة أن المنافس لم يكن بذلك الضعف الذي كان يظنه الجميع قبل المواجهة والنقطة التي حصدها رفقاء عايش بوبكر في وهران تعتبر إيجابية وسمحت للفريق بالبقاء رابعا غير بعيد عن صاحبي المركزين الثالث والثاني. سادس لقاء دون هزيمة ويعتبر التعادل المحقق في وهران اللقاء السادس دون هزيمة، وهي سلسلة ممتازة تؤكد بها “الموك“ قوّتها وعزمها على تأدية موسم جيّد ينتهي بأجمل فرحة لو يواصل الفريق زحفه نحو المقدمة والسير في الطريق الذي يسلكه حاليا، حيث أصبحت للفريق روح جديدة بعقلية الفوز سواء داخل الديار أو خارجها، وهو ما تبيّن في آخر ثلاثة تنقلات ل “الموك“ إلى كل من بلعباس أين فرض عليه التعادل بهدف لمثله ثم الفوز على بارادو بهدف لصفر والختام بجلب نقطة من وهران على حساب أبناء المدينةالجديدة أحد منافسي المولودية المباشرين على اقتطاع إحدى تأشيرات الصعود، ومنه ستمكّن نتائج الفريق مؤخرا وعودته القويّة مع ختام مرحلة الذهاب من جعله أحد أكبر المرشحين في مقابلات العودة لاحتلال مركز مؤهل للصعود في نهاية الموسم. مشهود: “التعادل يرضينا وأنهينا الذهاب في أحسن حال“ في حوار مع مدرب المولودية مشهود يوسف حول أداء تشكيلته في آخر لقاء من عمر مرحلة الذهاب، قال: “التعادل المحقق أمام جمعية وهران وتمكننا من حصد نقطة إضافية في رصيدنا أعتبره أمرا إيجابيا جدا، فصحيح أننا لعبنا من أجل الفوز ولكن حتى التعادل كان يرضينا وهو ما وصلنا إليه في الأخير والذي بفضله تمكنا من المحافظة على ديناميكية النتائج الإيجابية التي كنا فيها، حيث حصدنا 11 نقطة في آخر خمس مواجهات جمعتنا بفرق كانت تبحث عن الفوز سواء تلك التي تقبع في المؤخرة أو بلعباس و“لازمو“ خارج ديارنا واللذان يعتبران منافسانا على الصعود، ومنه فتعادل “لازمو“ إيجابي جدا وجعلنا ننهي مرحلة الذهاب في وضع جيّد“. “أداؤنا لم يكن كما كان في لقاء مروانة لأن الظروف اختلفت“ وفي سؤالنا عن سبب عدم إقناع تشكيلته في اللقاء الأخير أمام “لازمو“، حيث لم تظهر إمكانات هجومية كبيرة ما عدا بعض المحاولات الفردية وهل يوافقنا الرأي إن قلنا إن “الموك“ صحيح كسب نقطة لكن بالمقابل خسر نقطتين لأنه لو ضغط قليلا لكان ربما قد فاز، أجاب مشهود: “صحيح، أداؤنا لم يكن جيّدا أمام الجمعية مقارنة بما قدمناه أمام مروانة وهذا راجع إلى اختلاف الظروف بين اللقاءين لأننا أمام لازمو لعبنا خارج ميداننا ومع فريق قوّي يملك فرديات ممتازة وأعتبره أحسن فريق يلعب كرة جميلة مع بلعباس في البطولة ومكانته في الترتيب يمكن أن تكون أحسن بكثير، فجمعية وهران أدى لقاء كبيرا ولعب من أجل الفوز علينا حتى يلتحق بفرق المقدّمة من جديد، ولهذا السبب لم نؤد جيدا“. “سأجتمع بالإدارة لدراسة مستقبلي وأطالب بعقد جديد مع الفريق” وعن نهاية مرحلة الذهاب وهل بدأ التفكير في مباريات العودة، قال مدرب “الموك“: “حاليا، لا أفكّر في هذا رغم أن الوقت قد حان لذلك ولكن قبل التفكير في مستقبل الفريق أريد أولا أن أوضّح وضعيتي ومستقبلي أنا كمدرب مع الفريق، لأنني ولحد الآن أملك عقد مدرب مساعد فقط في الموك وهذا ما يجب أن يعدّل لأنني أطالب بعقد جديد كمدرب رئيسي للفريق لضمان حقوقي، ما يسمح لي بالعمل في ظروف أحسن تحضيرا لمقابلات العودة“. “وبعدها سنتكلم عن الميركاتو والتربص وأهداف النادي“ وأضاف مشهود: “عند الانتهاء من دراسة وضعيتي كمدرب رئيسي ونرسّم وجهات النظر بيني وبين الإدارة بعقد جديد، بعدها يمكننا التطرق للاهتمامات الأخرى، أولها الاستقدامات حيث أريد الاستفسار هل بإمكان الفريق أن يستقدم لاعبين أم لا؟ وثانيا نحدد مكان التربص الإعدادي للفريق تحضيرا لمرحلة العودة وكل التفاصيل الأخرى الخاصة بمستقبل الموك من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة مع نهاية الموسم، كل هذا سيحدث بعد الجلوس مع الإدارة وحينها سنحدد كل شيء“. --------------------------- مناصر من بلعباس تنقل لمشاهدة “الموك“ وسأل عن فندي عرف لقاء جمعية وهران بملعب زبانة تنقل مناصر من بلعباس إلى وهران من أجل مشاهدة أصحاب اللونين الأبيض والأزرق، حيث أوضح هذا المناصر أنه لا يضيّع أبدا فرصة مشاهدة “الموك” عند تنقلاتها إلى غرب البلاد، لا لسبب سوى لأنه يعشق المولودية القسنطينية حتى النخاع رغم أنه إبن مدينة سيدي بلعباس، ويرجع حب هذا العباسي ل “الموك“ حسبه إلى سنوات السبعينيات حين كانت المولودية أقوى وأمتع فريق في الجزائر، ولم يتوقف هذا المناصر عن السؤال عن أسطورة “الموك“ فندي عبد الحفيظ وأراد معرفة أخباره، كما سأل عن كروكرو وبقية نجوم الفريق في السبعينيات، حيث طالب الأنصار بالوقوف مع فريقهم لتحقيق الصعود لأن تواجد “الموك“ في القسم الثاني يعتبر كارثة و”تغيضو بزاف” حسب ما قال لأنه فريق كبير. الأصاغر، الأشبال والأواسط يتأهلون في الكأس جرى الدور الأول من منافسة كأس الجمهورية الخاص بالفئات الشابة يوم أول أمس السبت، حيث واجهت الفئات الثلاث ل “الموك“ فئات وفاق القل واقتطعت المولودية تأشيرة التأهل، حيث تمكّن فريق الأصاغر من التأهل بصعوبة بركلات الترجيح بعدما انتهى اللقاء بالتعادل السلبي، فيما حقق الأشبال فوزا بهدف لصفر مكّنهم من المرور إلى الدور المقبل باستحقاق، والأمر نفسه مع الأواسط الذين حققوا ذلك بركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقت الرسمي بصفر لمثله، وبهذا تحقق “الموك“ 3-3 في انتظار مقابلات الدور القادم.