عاد مدير شركة اتحاد الحراش محمد العايب إلى عمله بعد غياب طويل بسبب ارتباطات شخصية، ما جعل الفريق عرضة للإهمال والفوضى نظرا لسوء التسيير وغياب الإرادة لدى المسيرين.. من أجل تولي زمام الأمور كما ينبغي، غير أن عودة العايب صاحبتها تهديدات مست كل من تسبب في حدوث الانزلاقات بملعب المحمدية على خلفية الأحداث التي وقعت أثناء وبعد مواجهة وداد تلمسان، خاصة أن جمهور "الكواسر" كان يطالب برحيل العايب من رئاسة الفريق وترك المدرب شارف العارضة الفنية، بما أن مشروعه مع الحراش فاشل –حسبهم- ولم يحقق أي لقب منذ أربعة مواسم من توليه تدريب "الصفراء"، غير أن كل شيء بدأ يعود إلى مجراه الطبيعي بعد أن هدأت الأمور. غيابه كان بسبب المرض وكان سبب غياب العايب عن الأنظار متمثلا في سفره إلى فرنسا وبقائه لمدة 15 يوما تقريبا، فبعض المصادر تقول إنه كان مريضا وسافر لتلقي العلاج بعد إجرائه عملية جراحية، فيما أوضحت مصادر أخرى أن سفره إلى فرنسا كان لارتباطات شخصية وعائلية، غير أنه ومنذ مجيئه من عاصمة "الجن والملائكة" بقي ماكثا في بيته ولم يزاول عمله في المكتب، ما يدل على أنه يعاني من مرض وبلغ من الكبر عتيا، الأمر الذي خلف حالة من الفوضى والمشاكل داخل المكتب، خاصة أن هناك تطاحنا بين أعضاء مجلس الإدارة ولا يسيرون على كلمة واحدة، ما يعني أن عنصر الثقة لا يوجد داخل مكتب اتحاد الحراش. وضع ثقته في شارف ومنحه الضوء الأخضر ورغم أن أنصار اتحاد الحراش طالبوا برحيل المدرب شارف من الفريق مهما استدعى الأمر بعد العبارات النابية التي أطلقها خلال المواجهة الأخيرة أمام وداد تلمسان، إلا أن الرئيس محمد العايب أتى من بعيد وأغلق جميع الأفواه التي تنادي بإبعاد شارف عن العارضة الفنية، حيث اتصل به وأكد له مرارا أنه لا يزال يضع فيه الثقة وسيكمل مهمته مع ذوي اللونين الأصفر والأسود إلى غاية نهاية الموسم الحالي، مانحا إياه الضوء الأخضر كما كان عليه من قبل في تسريح وجلب اللاعبين الذين يراهم مناسبين لحمل القميص الحراشي. صوت الشعب أضحى لا يسمع في الحراش وبعد أن قرر رئيس اتحاد الحراش العايب الاحتفاظ بالمدرب شارف معززا ثقته فيه، رغم كل ما بدر منه على خلفية مواجهة تلمسان ومطالبة كل محبي اللونين الأصفر والأسود برحيله على الفوز، فإن صوت الشعب أضحى لا يسمع في الحراش –حسب ما أكده لنا أحد المسيرين- الذي قال لنا إن "الكواسر" هم الذين يدفعون الضريبة وكلمتهم باتت لا تسمع، مؤكدا لنا أنه من حقهم مطالبة المدرب بالألقاب والفوز في المواجهات المحلية، مادام أن الحراش ليست ملك أحد وإنما هي ملك جميع الحراشية. القانون لا يسمح بجلب المكتب القديم ومن بين التهديدات التي قام بها رئيس اتحاد الحراش العايب، إقحام المكتب القديم في مجلس الإدارة وهو الكلام الذي يصدر دائما بعد حدوث "التخلاط" لكن بمجرد أن تهدأ الأمور ينقطع الحديث عن المكتب المسير الذي كان يضم صنهاجي، جعدي وبن سالم، وحتى إن أراد العايب إعادة هؤلاء، إلا أن القانون لا يسمح له بذلك وإنما يجب أن ينتظر موافقة أعضاء مجلس الإدارة الذين لا يبدون استعدادهم لعودة هؤلاء، خاصة أن العلاقة بينهم ليست على ما يرام. الحديث يعود عن حروش في الحراش مع دخول فترة التحويلات الشتوية الحالية بدأت الأسماء تتهاطل على إدارة اتحاد الحراش، فبعد أن راج اسم برملة وشريف الوزاني خلال الأيام القليلة الماضية، عاد الحديث من جديد عن مهاجم نصر حسين داي حسين حروش الذي دخل دائرة اهتمام الإدارة الحراشية، نظرا للإمكانات الفنية والبدنية التي يتمتع بها ابن باب الجديد في الهجوم، إضافة إلى الخبرة التي اكتسبها منذ أن تمت ترقيته إلى صنف أكابر نادي بارادو، غير أنه لحد كتابة هذه الأسطر فإن شارف هو الذي يملك الحق في اتخاذ القرار، بما أن العايب يمنحه الضوء الأخضر. مقربون من العايب تحدثوا معه في حفل زواج ڤسوم وقد استغل بعض المقربين من الرئيس العايب فرصة وجودهم في حفل زواج اللاعب السابق لاتحاد الحراش حمزة ڤسوم، وتحدثوا مع وكيل أعماله وقالوا له إن شارف بحاجة إلى مهاجم نظرا للمشاكل التي يوجد فيها مع ياشير وعدم اقتناعه بالمهاجمين الحاليين، وما كان على ذلك المناجير إلا أن عرض عليهم خدمات حروش، من أجل حمل اللونين الأصفر والأسود خلال "الميركاتو" الشتوي، لاسيما أنهم يعرفون جيدا قدراته الهجومية. الاتصالات كانت منذ الموسم الماضي ولم تكن الاتصالات وليدة حفل زواج اللاعب ڤسوم، وإنما حصلت منذ الموسم ما قبل الماضي عندما كان يحمل ألوان النصرية في عامه الأول، حيث توانت الإدارة الحراشية في حسم الصفقة لصالحها، ليحصل على خدماته شباب بلوزداد الذي أمضى فيه موسما واحدا ثم عاد إلى نصر حسين داي، وقد أكدت مصادر مقربة من اللاعب أنه لا يعارض فكرة اللعب في الحراش كما كان عليه الحال في الموسمين الماضيين، حيث أبدى نية واضحة في حمل ألوان "الصفراء"، خاصة أن الحراش بالنسبة إليه تعتبر من أعرق الأندية. قادر على منح الحيوية للهجوم ويملك حروش إمكانات هجومية لا بأس بها يستطيع بفضلها منح الإضافة اللازمة لهذا الخط، الذي عجز هذا العام محركه عن الدوران، نظرا لمحدودية مستوى بعض المهاجمين والإصابات التي تعرض لها البعض الآخر، في صورة حنيتسار والمهاجم بناي الذي فقد الكثير من مستواه هذا الموسم بعد ابتعاده عن الميادين مدة طويلة، وأمام هذه الوضعية فإن كل شيء يحمس على استقدام اللاعب السابق لنادي بارادو من أجل منح الحيوية لهجوم اتحاد الحراش، رغم أن مصادرنا تؤكد أن شارف أوصى أصدقاءه في الغرب الجزائري للتنقيب عن العصافير النادرة. لا توجد صعوبة في الحصول على وثائقه ولا يزال مهاجم نصر حسين داي حروش مرتبطا بعقد مع فريقه، إلى غاية نهاية موسم 2011/2012 الذي انتقل إليه على سبيل الإعارة، ما يعني أنه يبقى مرتبطا أيضا بعقد مع نادي بارادو إلى غاية 2013، وبالتالي فإن على حروش أن يفسخ عقده مع النصرية وبعدها ستكون المفاوضات بين الرئيس زطشي وإدارة اتحاد الحراش، رغم أن مصدرا مقربا من اللاعب أوضح لنا أنه قادر على جلب وثائقه للتوقيع في "الصفراء"، وأمام هذه الوضعية وبعد أن أبدى اللاعب نيته في مغادرة النصرية، فما على العايب إلا المسارعة للجلوس معه إلى طاولة المفاوضات وحسم الأمور لصالحه. شارف يجتمع باللاعبين ويطالبهم بنسيان تلمسان اجتمع مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف باللاعبين وتحدث معهم عن العديد من النقاط البارزة التي لاحظها خلال المواجهة الأخيرة أمام وداد تلمسان، من بينها طريقة اللعب الغير المفهومة والبرودة التي ميزتهم، لكنه في المقابل طالبهم بوضع هذه المباراة في طي النسيان وعدم الحديث عنها مجددا، وإنما التفكير في اللقاءات القادمة من بينها مواجهة الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية أمام ترجي القبة بملعب بن حداد، والتي يجب أن يظفروا فيها بورقة التأهل إلى الدور المقبل. أكد لهم أنه لن يسرح أحدا ومن بين القضايا المهمة التي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، والتي تتعلق بقائمة اللاعبين الذي سيغادرون اتحاد الحراش خلال فترة التحويلات الشتوية الحالية، أكد لهم المدرب شارف أنه غير مستعد لتسريح أحد ويحتاج إلى جميع العناصر التي تدافع هذا الموسم عن اللونين الأصفر والأسود، سواء الأساسيين أو الاحتياطيين الذين دخلوا معه في مشاكل، على غرار المغترب ياشير الذي عاد مؤخرا إلى أجواء التدريبات بعد أن طويت صفحة الخلاف بينه وبين المدرب، إذ عرفت القضية تطورا ملحوظا في الأيام الماضية أثرت في سمعة شارف. قال لهم أنه يحتاج إلى خدماتهم وسيمنحهم الفرصة جميعا كما وعد المدرب شارف جميع اللاعبين بمنحهم الفرصة خلال مرحلة العودة من البطولة الاحترافية، وأنه سيعيد ترقيع التشكيلة في فترة توقف البطولة أثناء التربص الشتوي، لاسيما أن هناك العديد من الأمور يجب أن يسارع إلى علاجها قبل أن تتفشى داخل الفريق، وأنه يبقى بأمس الحاجة إلى جميع اللاعبين حتى لا يثور عليه الأنصار مرة أخرى، خاصة لو سارت النتائج في طريق معاكس. سيفي بوعده بداية من لقاء القبة وبما أن اتحاد الحراش سيواجه ناديا مغمورا وهو ترجي القبة، فإن الطاقم الفني بقيادة شارف سيمنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا هذا الموسم خلال المرحلة الأولى من البطولة الاحترافية في صورة طاتام، قاريش، قهواجي، عبيد، بناي وشيبان، مادامت المباراة ستكون في المتناول والتأهل فيها على غبار عليه، ومع ذلك يبقى عامل المواجهة واردا. الإدارة تشترط مبالغ تعجيزية مقابل تسريح ياشير وبن عياش وضع رئيس اتحاد الحراش محمد العايب مبالغ تعجيزية لكل من يريد الظفر بخدمات المهاجمين زهير بن عياش وسامي ياشير، خاصة بعد أن راجت في الأخير أخبار تؤكد أن اللاعبين لا يريدان البقاء في الحراش بسبب التهميش الذي عانيا منه، خاصة بن عياش الذي أضحى اسمه لا يوجد حتى مع فريق الآمال، ولحد كتابة هذه الأسطر يبقى الرئيس ينتظر رد شارف للبت في مصيريهما. بن عياش يلتقي اليوم العايب بشأن أوراق تسريحه من المقرر أن يتنقل اليوم المهاجم الحراشي زهير بن عياش إلى مكتب الرئيس العايب بحسين داي، من أجل الحديث مع الرئيس العايب عن وثائق تسريحه، لاسيما أن بن عياش لا يزال مرتبطا بعقد مع ذوي اللونين الأصفر والأسود إلى غاية 2013، وأنه يريد الذهاب من الفريق بأي حال من الأحوال، في حين أنه شقيقه تنقل أمس إلى مكتب الفريق وتحدث مع الرئيس للمرة الثانية على التوالي لكي يسهل المهمة لبن عياش، غير أن العايب طالبه بجلب فريق للتفاوض معه. بلوزداد تنفي اتصالها باللاعب وقد نفت الإدارة البلوزدادية اتصالها باللاعب بن عياش قائلة إنها لم تضعه ضمن حساباتها، خاصة بعد أن اقترح الرئيس العايب مبلغا تعجيزيا (أمام أندية مجهولة) مقابل تسريحه، عندما اتصل به صاحب المهمة القذرة وقال له إن هناك شخصا يريد أخذ بن عياش بالمجان إلى شباب بلوزداد، وهو الأمر الذي جعل البلوزداديين ينفون اتصالهم به. ياشير سيسير على طريق بن عبد الرحمان بينما حاول الجناح الطائر ياشير هو أيضا الذهاب من الحراش، نظرا للمشاكل التي وقع فيها مع المدرب شارف، فإنه اهتدى إلى حيلة بسيطة وهي الصبر إلى غاية نهاية الموسم الحالي حيث سينتهي عقده مع ذوي اللونين الأصفر، وبالتالي فإنه يريد السير على طريقة المدافع المحوري السابق بن عبد الرحمان، الذي صبر على تصرفات شارف معه ثم أمضى في شباب بلوزداد دون أن يظفر العايب بسنتيم، وأضافت مصادرنا أن لاعبين سابقين في الحراش هم من نصحوا ياشير بالعودة إلى التدريبات والبقاء إلى غاية نهاية الموسم. آمال الحراش يظفرون باللقب الشتوي تمكن آمال اتحاد الحراش من الظفر باللقب الشتوي لبطولة القسم الأول المحترف، بعد فوزهم الأخير على وداد تلمسان بنتيجيدة ثلاثة أهداف مقابل هدف بملعب المحمدية، وهو الانتصار الذي جعلهم يتصدرون الترتيب برصيد ثلاثين نقطة، وبفارق ثلاثة نقاط عن صاحب المرتبة الثانية اتحاد العاصمة، وبهذا فإن رفقاء مدان يستحقون الإشادة والعلامة الكاملة. أنسوا "الكواسر" خيبة الأكابر وفي الوقت الذي فاز الآمال بنتيجة ثقيلة على حساب وداد تلمسان، تكبد أشبال المدرب شارف هزيمة قاسية أمام الزيانيين، ما جعل أنصار اتحاد الحراش يقولون إن الآمال أنسوهم خيبة الأكابر، وأنه من الأجدر الاستثمار في المدرسة الحراشية بدل جلب لاعبين مغمورين يصنعون اسمهم دون أن يستفيد منهم الفريق. ياشير ينتظر الضوء الأخضر للذهاب إلى فرنسا تحدث الجناح الطائر لاتحاد الحراش علي سامي ياشير مع المدرب شارف، وطلب منه أن يعطيه تسريحا للسفر إلى فرنسا وقضاء بضعة أيام مع عائلته هناك، لاسيما أنه أسدل الستار على مرحلة الذهاب من البطولة المحترفة عشية السبت الماضي، غير أن المدرب شارف قد يعارض الفكرة بما أنه يريد الاعتماد عليه خلال المواجهة القادمة أمام ترجي القبة بملعب بن حداد في إطار الكأس. التشكيلة استأنفت أمس بالمحمدية عادت مساء أمس تشكيلة اتحاد الحراش إلى أجواء التدريبات، بعد أن منح المدرب شارف يوم راحة للاعبين من أجل التقاط أنفاسهم واسترجاع اللياقة البدنية، نظرا للتعب الشديد الذي نال منهم خلال المواجهة الأخيرة أمام وداد تلمسان، وقد ركز الطاقم الفني في حصة الاستئناف التي جرت بملعب المحمدية على الاسترجاع وإرخاء العضلات. لڤرع: "كنا خارج الإطار وسنعوض الخسارة بالتأهل أمام القبة" أكد لنا الظهير الأيسر لاتحاد الحراش محمد لڤرع أمس، أنهم كانوا خارج الإطار أمام وداد تلمسان ولم يفهموا ما حدث لهم، مضيفا أنهم سيعوضون تلك الخسارة بالتأهل على حساب ترجي القبة عشية الجمعة القادم، واستطرد قائلا: "حقيقة كنا خارج الإطار أمام وداد تلمسان، لم نقم بشيء يستحق الشكر والتقدير، وعليه فلم يعد يبقى أمامنا إلا الفوز أمام القبة والتأهل إلى الدور السادس عشر، لكي ننسي أنصارنا الهزيمة القاسية التي تكبدناها أمام تلمسان، وبهذه المناسبة أطلب من الكواسر مسامحتنا".