علمت "الهدّاف" من مصادر عليمة، أن رئيس "الفاف" محمد روراوة يفكر بجدية في عدم الاستعانة مستقبلا بمدربين وطنيين، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني في جميع أصنافه. حيث أنه هذه المرة لن يقتصر الأمر فقط على المنتخب الأول، الذي أوضح سابقا (بعد مهزلة مراكش واستقالة بن شيخة) بخصوصه الرجل الأول في "الفاف"، أنه لن يدربه أي مدرب جزائري مادام هو رئيسا للاتحادية، بل أن هذا الأمر سيمتد أيضا لجميع المنتخبات الأخرى التي تقرر من الآن فصاعدا أن يتولى عارضتها الفنية مدربين أجانب. نجاح "حليلوزيتش" وما حدث مع آيت جودي حمس قراره وإذا كان روراوة قد حسم قراره بشأن المدرب الوطني بالنسبة لمنتخب الأكابر منذ مدة، فإنه الآن يتجه لفرض المدرب الأجنبي على المنتخبات الوطنية الأخرى، خاصة مع نجاح تجربة "حليلوزيتش" حتى الآن، بعد أن أعاد في وقت وجيز الروح إلى يبدة وزملائه وأنقذ منتخبا كان يستغيث بعد النتائج الهزيلة التي سجلها طيلة السنتين الأخيرتين. كما أن ما حدث مؤخرا مع مدرب المحليين آيت جودي الذي ذهب إلى انتقاد "الفاف" بطريقة غير مباشرة، مبررا بها عدم تأهل زملاء بلايلي إلى "أولمبياد" لندن، جعل روراوة يغضب جدا ويحسم قراره بتعيين مدربين أجانب في بقية المنتخبات الوطنية التي هي الآن دون طواقم فنية. "نوبيلو" سيرسم مدربا لمنتخب أقل من 20 سنة في انتظار البقية ولعل ما يؤكد أكثر خطوة روراوة في تعيين مدربين أجانب في جميع الطواقم الفنية الوطنية، هو المفاوضات التي باشرها منذ أيام مع المدرب الفرنسي "جون مارك نوبيلو"، بشأن قيادته لمنتخب أقل من 20 سنة. وهي المفاوضات التي بلغت أشواطا متقدمة حسب مصادرنا، وقد تثمر باتفاق نهائي بين الطرفين نهار اليوم أو غدا، خاصة أن المدرب الفرنسي منتظر قدومه إلى الجزائر من أجل ترسيم انضمامه إلى العارضة الفنية ل "الخضر". المكتب الفيدرالي قد ينهي غدا مهام فرڤاني وبلومي قبل بدايتها وحسب مصادرنا دائما، فإن مصير الثنائي فرڤاني- بلومي مع المنتخب الوطني المحلي، الذي عين على رأسه منذ شهرين يبدو محسوما، حيث أن كل المؤشرات توحي بأنه سيتم سحب البساط من تحت قدميه حتى قبل شروعه في مهامه. وهو الأمر الذي قد يتأكد يوم غد على هامش اجتماع المكتب الفيدرالي، حيث بحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن الثنائي سيتلقى إشعارا بإقالته، وسيضع بالتالي حدا نهائيا لكل الإشاعات التي لاحقت الثنائي فرڤاني- بلومي منذ أزيد من شهر إذ كثر الحديث عن إقالته. روراوة قد يدخل صراعا جديدا مع المدربين المحليين ومثلما يعلم الجميع، فإن تصريحات رئيس "الفاف" روراوة سابقا بعد رحيل بن شيخة من العارضة الفنية للمنتخب الأولى، حين أكد بالحرف الواحد أن ولا مدرب محلي سيشرف على المنتخب الأول مادام هو يرأس "الفاف"، لقت ردود أفعال سلبية كثيرة، حيث لم يتردد بعض المدربين خاصة اللاعبين الدوليين السابقين في انتقاد سياسته على غرار ڤندوز، ماجر وآخرون. والأكيد أنه الآن في حال ترسيم قرار روراوة بتعيين مدربين أجانب في جميع المنتخبات الوطنية خاصة المنتخب المحلي والأولمبي، فإنه قد يجد نفسه في صراع جديد مع المدربين المحليين، الذين حتما لن يتحمل الكثير منهم التشكيك في كفاءته وإمكانياته.