شرح المدرب سعدان الوضعية الحالية للفريق يوما واحدا قبل اكتمال التعداد، وراح يؤكد عن ارتياحه من هذه الوضعية التي يمر بها المنتخب من إصابات لاعبين وعدم اكتمال التعداد في الوقت المحدد، كما أكد على أن تأخر غزال ولحسن لا يعد مشكلا بالنسبة إليه، وشرح برنامج العمل حتى نهاية الأسبوع، وقال إن المنتخب الوطني أصابته عين حاسد، أما النقطة الأهم فهي تخص طريقة التحضير التي تختلف من لاعب لآخر والتي أكد بخصوصها أنها تكون حسب المستوى البدني للاعب وحسب عدد المباريات التي لعبها في نهاية الموسم. “عانيت خلال التصفيات من إصابات أكثر تعقيدا والوقت كاف لاسترجاع المصابين“ أول ما تطرق إليه المدرب الوطني يخص قضية اللاعبين المصابين، حين أوضح أنه شيء عادي أن تكون هناك إصابات في صفوف المنتخب وقال: “في صفوف المنتخب لاعبين مصابين وهذا شيء عادي، تجربتي أكدت لي أنني يجب أن أتعامل مع الوضع كما هو عليه ومن غير المعقول أن ندرك ماذا يخبئ لنا المستقبل، مررت بظروف أصعب من هذه خلال التصفيات وكلكم تتذكرون وضعيتنا قبل لقاء مواجهتنا أمام مصر في القاهرة حين كنا نعاني من عدة إصابات في صفوف ركائز الفريق لكننا تعاملنا مع تلك الوضعية ومرت بسلام، هذه المرة الأمور أحسن لأننا نملك الوقت لاسترجاع المصابين وهذا قبل قرابة شهر من المباراة عكس مباريات التصفيات حين يكون الوقت ضيقا للغاية، لذا نحن في وضع أحسن”. “يبدة طمأنني وأبدى استعداد كبيرا” وفيما يخص المصابين دائما، فإن المدرب الوطني تحدث مع اللاعب حسان يبدة الغائب عن المنافسة منذ مدة، وقال إنه استعاد عافيته وسيكون جاهزا في القريب العاجل: “نعطيكم مثالا عن اللاعبين المصابين، تحدثت مع حسان يبدة وطمأنني حول تلك الإصابة، كلامه يوحي بأنه سيكون جاهزا قريبا، وهذا ما جعلني أتأكد من أن اللاعب حقا قريب من الشفاء، وأن إصابته ليست خطيرة، كما أنه لاعب واع ورفض المغامرة بمجرد أن أحس ببعض الآلام”، كلام سعدان يأتي تأكيدا لما صرح به اللاعب في حواره معنا أمس حين قال إنه رفض المغامرة في النهائي ورغم أن تلك المباراة أمام بطل إنجلترا (تشيلسي) تسيل لعاب الكثير من اللاعبين، إلا أن اللاعب أصر على عدم المغامرة حتى يكون جاهزا مع المنتخب، ويشارك في المونديال دون أدنى تأثير. “غزال ولحسن أنا من سمح لهما بالتأخر” انتقل المدرب الوطني إلى الحديث عن عد اكتمال التعداد في الموعد المحدد سلفا والمتمثل في يوم أمس الاثنين، حيث سبق له أن صرح أن التعداد سيكتمل بداية من الاثنين، ولكن تأخر غزال ولحسن جعل ذلك يتأجل إلى اليوم الثلاثاء، وشرح سعدان سبب التأخر بقوله: “اللاعبان عبد القادر غزال ومهدي لحسن سيكونان حاضرين بداية من غد الثلاثاء(الحديث أجري أمس)، أنا من سمح لهما بالتأخر لأنهما أنهيا المنافسة يوم الأحد وسمحت لهما بالتنقل إلى مسقطي رأسيهما في فرنسا وهذا يتوجب الحصول على يوم آخر، وهو ما تم. للاعبان اللذين كانا بحاجة إلى استرجاع الأنفاس ولم أرد الضغط عليهما حتى يحضرا اليوم الاثنين(أمس)، من غير المعقول أن تجبر اللاعب على شيء يكون صعبا عليه تنفيذه”. “تأخر لن يضر في شيء لأنهما لعبا أساسيين” وحول مدى تأثير هذا التأخر على اللاعبين شخصيا وعلى المجموعة ككل قال سعدان: “لا أرى مشكلا في تأخرهما، اللاعبان خاضا آخر جولة منذ يوم واحد فقط، وهذا دليل على أنهما غير متأخرين من ناحية المنافسة وليسا بحاجة إلى برنامج مكثف، شيء جميل أن يكون معك لاعب خرج من المنافسة مباشرة لأنك تدرك أنه جاهز، وتأخره ليوم لا يؤثر في شيء، زد على ذلك التنقل عبر القطار من إيطاليا وإسبانيا، إلى فرنسا يكون متعبا ولذا كان من الواجب منح اللاعبين ترخيصا“. “الشق الأول من التربص انتهى، والشق الثاني يبدأ الثلاثاء” وفي سياق متصل قال مدرب “الخضر“ أن الشطر الأول من التربص انتهى، وهذا لأنه سطر البرنامج على هذا المنوال، حيث منح اللاعبين أمسية أمس راحة قصيرة بقوله : “منحت اللاعبين راحة أمسية اليوم(مساء أمس)، وهذا في نهاية الشطر الأول من التربص، لا نعتبر التربص منقسما وإنما هي مرحلة من المراحل انتهت وسندخل المرحلة الثانية من التربص بداية من يوم الثلاثاء وستكون قصيرة هي الأخرى، حيث لن تتعدى الثلاثة أيام حيث ستكون المجموعة قد اكتملت وتعرفنا على مستوى كل لاعب من الناحية البدنية والصحية، وبعدها يمكننا الانتقال إلى مرحلة أخرى من العمل تكون أكثر جدية من ذي قبل”. “العمل الشاق سيبدأ يوم الجمعة أو السبت” وراح مدربنا الوطني يواصل استعراض البرنامج حيث قال: “بعد الانتهاء من المرحلة الثانية سيكون هناك عمل جاد ينطلق بداية من يوم الجمعة أو السبت حسب الظروف التي تطرأ على الفريق، العمل الذي قمنا به من قبل سيكشف لنا كل شيء وحينها ننطلق في العمل الجاد بالكرة ويكون هناك تنسيق بين العملين البدني من جهة والفني والتكتيكي من جهة أخرى، هذه الفترة الأولية من العمل ستكون مهمة للغاية لأننا سنأخذ نظرة عن مستوى كل لاعب في نهاية الموسم، وسنعمل على تحسين مستوى المتأخرين ونعمل على انسجام الجدد، كل هذا سيكون في المرحلة الثانية من التربص”. “كل لاعب ومستواه ولذا البرنامج يختلف من لاعب لآخر” من جانب آخر أكد صانع أفراح الجزائر وقائد سفينة “الخضر“ إلى المونديال رابح سعدان أن البرنامج التدريبي يختلف من لاعب آخر حسب الإصابة والمستوى الذي أنهى به اللاعب الموسم وعدد المباريات التي لعبها: “شيء طبيعي أن تختلف التدريبات من لاعب لآخر في بداية التربص، لأن مستوى اللاعبين يختلف من لاعب لآخر، وهذا ما يحتم علينا برمجة تدريبات مكثفة للمتأخرين، وتدريبات عادية للجاهزين وعمل خاص للمصابين، ولكن نأمل أن يكون معظم اللاعبين في مستوى واحد في المرحلة الأخيرة من التربص حتى ندخل في المرحلة الفنية التي تسمح لنا بالقيام بالعمل حسب البرنامج المسطر”. “ضربونا “بفليشة”، وسنكون على أتم الاستعداد” وفي نهاية المطاف قال سعدان إن المنتخب الوطني أصابته عين حاسد وهذا بالنظر إلى عدد اللاعبين المصابين: “صراحة أقول إنهم ضربونا “بفليشة”، (عين حاسد)، وإلا كيف نفسر الوضعية التي يعشها المنتخب منذ نهاية تصفيات كأس العالم، ومنذ تلك الفترة والمنتخب غير مكتمل الصفوف، شيء صعب أن تعمل مع تشكيلة عدد كبير من عناصرها مصاب، لكن رغم ذلك سنكون على أتم الاستعداد، وسندخل مباريات المونديال بكل قوة رغم الصعوبات التي تعترض طريقنا”. جبور: “سعيد بالتحاقي بالتربص وأعلم ما ينتظره الجمهور الجزائري منا” صرح المهاجم الجزائري في نادي أيك أثينا اليوناني رفيق جبور أنه سعيد جدا بتواجده رفقة لاعبي “الخضر“ في كرانس مونتانا، وأنه يعرف جيدا أن أنصار المنتخب الوطني في الجزائر خصوصا والعالم أجمع عموما ينتظرون وصول الأخبار السارة إليهم، وقال إنه وزملاءه سيعملون لتشريف الألوان الوطنية: “سعيد بالتحاقي بالتربص والتواجد مع زملائي في المنتخب، المسؤولية الملقاة على عاتقنا هي إسعاد الجماهير الجزائرية، كلهم ينتظرون منا تشريف المنتخب في المونديال ولذا نريد أن نكون في الموعد ونرفع اسم الجزائر عاليا، سوف لن ندخر أي جهد من أجل إخراج الجزائريين إلى الشارع مجددا”. --------- اليوم يكتمل التعداد غزال ولحسن سيكونان آخر الملتحقين سيكتمل تعداد المنتخب الوطني اليوم، حيث سيحضر اللاعبان عبد القادر غزال لاعب سيينا الإيطالي ومهدي لحسن لاعب راسينغ سانتاندير الإسباني، اللاعبان سيكونان ضمن الحصة المسائية للفريق، وهذا ما سيجعل المدرب الوطني يرتاح أكثر. وكان اللاعبان آخر من أنهى منافسة البطولة مع نادييهما، أمسية الأحد في آخر جولة من الدوريين الإيطالي والإسباني، وهو الأمر الذي جعلهما يأخذان يوم راحة تمثل في يوم أمس الاثنين وبعدها سيكونان رفقة “الخضر“ بداية من مساء اليوم. وكان المدرب الوطني قد أعلن في وقت سابق أن المنتخب سيكون مكتمل الصفوف بداية من يوم أمس الاثنين لكن تغييرا طفيفا حدث ولم يبق سوى لاعبين فقط حتى يصبح العدد 25 لاعبا المعلن عنهم آنفا، وسيستقل اللاعبان القطار من فرنسا بعدما التحقا بها يوم أمس وقضيا الليلة رفقة العائلة قبل أن يحزما حقائبهما من جديد نحو زوريخ السويسرية ومنها إلى كرانس مونتانا مكان تواجد “الخضر“. وسيكون اللاعبان سعيدين بتواجدهما مع رفقائهما والانطلاق في مرحلة جديدة من المتاعب والمشاق استعدادا للمونديال، لكن بمجرد ذكر كأس العالم سيبذل كل لاعب جهدا إضافيا من أجل عدم تضييع فرصة العمر لأنها قد لا تتكرر مستقبلا إلا بعد وقت طويل للمنتخب ككل، وإذا تكررت فليست مضمونة للاعب. سعدان يؤكد مغادرة غزال لسيينا الإيطالي أكد المدرب الوطني رابح سعدان أن اللاعب غزال تأخر ليس لقضاء يوم راحة فقط مع العائلة وإنما بسبب نقله كل أغراضه من مدينة سيينا الإيطالية إلى مسقط رأسه ومكان إقامته في مدينة ليون بفرنسا، كلام سعدان يؤكد أن اللاعب لن يبقى في النادي الإيطالي الذي سجل معه السقوط إلى الدرجة الثانية الإيطالية، بعد احتلاله المركز ما قبل الأخير في الدوري الإيطالي “السيري A“، وهو الأمر الذي يجعل اللاعب يغادر دون رجعة، وقد يخوض تجربة جديدة في فرنسا، فيما تبقى الأبواب مفتوحة أمامه للالتحاق بأحد أندية الدرجة الأولى الإيطالية. “أسبيتار“ ترافق المنتخب الجزائري إلى كأس العالم استطاع مستشفى “أسبيتار“ في قطر، وهو أول مستشفى تخصصي من نوعه في مجال الطب الرياضي وجراحة العظام ليس على المستوى الاقليمي فحسب وإنما على مستوى العالم، أن يلفت انتباه الكثير من المنتخبات الوطنية واللاعبين العالميين نظرا لما يوفّره من مستوى عالمي متميز في خدمات الرعاية الطبية والصحية للرياضيين وعلاج اصابات العظام، وهو ما جعله يحصل على شهادة المركز الطبي للتميز من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ليكون أول مركز طبي رياضي في منطقة غرب آسيا. وبطلب من الإتحاد الجزائري لكرة القدم، تم الاتفاق مع الإدارة العليا لمستشفى “أسبيتار“ على أن يرافق الطاقم الطبي المتخصص في جراحة العظام والطب الرياضي منتخب الجزائر المشارك في بطولة كأس العالم التي ستقام بجنوب إفريقيا من الفترة 11 جوان إلى 11 جويلية القادمين، مثلما صرح بذلك د. محمد غانم العلي المعاضيد، المدير العام لمستشفى “أسبيتار“. وقد تم الإتفاق بين مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي “أسبيتار“ وإدارة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وبالتنسيق مع د. حكيم شلبي المدير الطبي المساعد - الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني للطب الرياضي ب”أسبيتار“، وبدعم من د. خليفة الكواري -المدير التنفيذي ب”أسبيتار“- والبروفيسور جيرارد ساييانت - المدير الطبي بمستشفى “أسبيتار“- تم تعيين فريق طبي عال المستوى في مجال الطب الرياضي وبخبرات عالمية لمرافقة المنتخب الجزائري وتقديم الخدمات الطبية له. وفي هذا الصدد، قال الدكتور خليفة الكواري: “نحن في أسبيتار نفتخر بدعمنا للاتحاد الجزائري لكرة القدم ونشعر بالإعتزاز لأن نكون جزءا من كأس العالم 2010“. هذا، وسيقوم الفريق الطبي ب”أسبيتار“ بمرافقة المنتخب الجزائري خلال معسكره الخارجي بألمانيا وسويسرا الذي ستتخلله مباراتين وديتين أمام منتخبي ايرلندا والإمارات العربية المتحدة وأثناء مشاركته ببطولة العالم بجنوب إفريقيا بتقديم خدمات طبية ودعم صحي للمنتخب الجزائري، يتمثل في الفحص الطبي الشامل للاعبين والتقييم الفيزيولوجي. هذا، وتتكون البعثة الطبية من: الدكتور حكيم شلبي (مدير طبي) ود. كريستيانو إيرالي (استشاري في الطب الرياضي) وجلال بلحاج (أخصائي علاج طبيعي) وفرانسوا شوارتز (أخصائي تحريك مفاصل) وجان نيكولا بيشوتتي (أخصائي فيزيولوجي) وفؤاد المضيحكي (أخصائي فيزيولوجي) وأليكساندر تشورني (مدلّك) من جانب “أسبيتار“، ومن جانب المنتخب الجزائري سيشارك طبيب واثنين من أخصائيي العلاج الطبيعي ومدلّك. وقد قال د. حكيم شلبي: “إنها فرصة عظيمة بالنسبة لطاقم العمل الطبي في أسبيتار مرافقة المنتخب الجزائري لكرة القدم الى كأس العالم التي ستقام بجنوب افريقيا بداية من الشهر القادم، موضحا أنه كان لأسبيتار تجربة ناجحة وطويلة مع اللاعبين الجزائريين”.