انعقدت أول أمس الجمعية العامة لنادي مولودية العلمة بدار الثقافة، لمناقشة مشروع الاحتراف الذي أقرته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الموسم الجديد. ومثلما تقضيه الإجراءات القانونية الخاصة بعقد الجمعيات العامة للنوادي والهيئات الرياضية المختلفة، فقد حضر 34 عضوا في الجمعية العامة ل»البابية» أول أمس من أصل 52 عضوا وهو ما سمح باكتمال النصاب وعقد الجمعية العامة بشكل قانوني وعادي. الإدارة أحضرت موثقا وخبيرا ماليا ومن بين الحضور في الجمعية العامة أيضا، نجد الموثق سليمان ماهور باشا والخبير المالي فضيل اللذين استنجدت بهما الإدارة لشرح الخطوط العريضة للمشروع التجاري من حيث الصبغة القانونية بالنسبة للموثق ومن حيث الصبغة التجارية بالنسبة للخبير المالي. بوذن أخذ الكلمة وشرح معنى الاحتراف وفي بداية الجمعية العامة لمولودية العلمة، أخذ رئيس «البابية» امبارك بوذن الكلمة وبعد عبارة ترحيبية بالحضور أخذ يتحدث عن فحوى عقد هذه الجمعية، قبل أن يمر إلى تعريف وشرح معنى الاحتراف من الناحية اللغوية والرياضية من أجل إعطاء فكرة جيدة للأعضاء حول هذا المصطلح. ... وأحال الجانب القانوني والمالي على الموثق والخبير المالي وبعد أن شرح للأعضاء معنى الاحتراف وبرنامج الاحتراف، أحال الرئيس العلمي الكلمة إلى الموثق سليمان ماهور باشا من أجل الحديث عن الصبغة القانونية للاحتراف قبل أن يأخذ الخبير المالي فضيل الكلمة بدوره ويشرح الاحتراف من الناحية المالية باعتبارهما مختصين أكثر من بوذن في هذا المجال. الخبير المالي اقترح شركة ذات مسؤولية محدودة وفي حديثه عن صبغة الاحتراف، اختار الخبير المالي فضيل بمعية الموثق ماهور باشا تحويل «البابية» إلى شركة ذات مسؤولية محدودة بدل أن تكون شركة ذات أسهم، وهذا بالنظر إلى ضيق الوقت حيث تريد إدارة الفريق وضع الملف في بداية شهر جوان القادم (02 جوان على الأرجح). الأعضاء وافقوا بالأغلبية الساحقة وبعد أن أعطيت الشروحات اللازمة وتم فتح المجال أمام التصويت، كانت المصادقة من طرف أعضاء الجمعية العامة ل»البابية» بأغلبية ساحقة فاقت 30 عضوا، حيث تقرّر أن يتحوّل نادي مولودية العلمة إلى شركة ذات مسؤولية محدودة ابتداء من الموسم الجديد. ... وأبدوا تخوّفا نسبيا من خسارة المشاريع التجارية وقبل مصادقتهم على المشروع، أبدى أعضاء الجمعية العامة تخوّفا من أن تكون المشاريع التجارية التي سيدخلونها في شركة «البابية» خاسرة ولا تعود عليهم بالفائدة، لكن بوذن والخبراء الحاضرين طمأنوهم بأن كل أموالهم ستكون مضمونة. بوذن: «الأمور ستكون شفافة وأموالكم سيحميها القانون» وأكد بوذن أمام أعضاء الجمعية العامة أن استثماراتهم في الشركة ستكون مؤمّنة، مضيفا: «أموالكم ستسيّر بطريقة قانونية وسيحميها القانون التجاري للشركة وفي آخر السنة سنسوي كل الحسابات ونقوم بحوصلة شاملة للعمليات التجارية التي قمنا بها قبل تقسيم الفوائد على الأعضاء المساهمين». «حتى أنا يجب أن أستفيد لأنني سمحت في رزقي من أجل البابية» وأضاف الرئيس العلمي في هذا السياق: «حتى أنا أريد أن أستفيد من هذا المشروع لأنني خسرت الكثير مع البابية ودائما كنت لوحدي وسط الأزمات وتخليت عن عائلتي وعملي في وقت استفاد ناس آخرين، لذلك يجب أن نستفيد جميعا». تفويض بوذن مديرا عاما للشركة هذا، وبعد المصادقة على تحويل «البابية» إلى شركة ذات مسؤولية محدودة، تم انتخاب الرئيس العلمي مبارك بوذن مديرا عاما للشركة، وهذا بحكم معرفته للأمور الإدارية للفريق وكذا الأمور التجارية بما أن مهنته تاجر ويعرف جيدا أصول التجارة. الشركة ستشتغل في الاستيراد والعقارات وتم الاتفاق في الجمعية العامة أول أمس على تحديد النشاطات التي ستقوم بها الشركة في الموسم المقبل، والتي ستتمثل في الاستيراد والتصدير لمختلف المنتوجات والبضائع، إضافة إلى الاشتغال في سوق العقار من خلال تكوين 5 أو 6 شركات عقارية. الملف سيُقدّم في بداية جوان وبعد أن تمت المصادقة على تحويل العلمة إلى شركة ذات مسؤولية محدودة، ستمر الإدارة هذه الأيام إلى السرعة القصوى من أجل تحضير كل الإجراءات القانونية والإدارية الخاصة بالاحتراف، قبل تقديم ملف الاحتراف للجهات المعنية في بداية شهر جوان الداخل. الأعضاء تجاوبوا كثيرا مع الاحتراف وظهر في أشغال الجمعية أن كل العلمية كانوا ينتظرون مثل هذه الخطوة من مدة، وهو ما يكشفه الحماس الذي كان لدى أعضاء الجمعية الذين تجاوبوا كثيرا مع المشروع وأكدوا أنه سيفتح أبوبا واسعة للفريق في المستقبل من الناحية الرياضية والمالية. بوذن طلب المساعدة في الجولات المتبقية واستغل الرئيس العلمي فرصة انعقاد الجمعية العامة للفريق أول أمس ليطرح بعض المشاكل التي تعاني منها «البابية» في نهاية الموسم الحالي، حيث ناشدهم بضرورة مساعدة «البابية» من الناحية المادية والوقوف معها في الجولات المقبلة، خاصة في مواجهة «الكاب» المهمة والحاسمة والتي طالب بحضور جماهيري غفير خلالها. «لازم نروحو للاحتراف وراسنا مرفوع» وفي حديثه عن ضرورة مساعدة «البابية»، قال بوذن: «يجب أن ننهي الموسم الحالي بشكل جيد ونضمن البقاء في الجولات المتبقية وهذا من أجل دخول الاحتراف في الموسم الجديد برأس مرفوع ونحن نملك كل إمكانات ومقومات النجاح». الأعضاء فاجأوه في النهاية بمساعدات معتبرة ولم ينتظر بوذن كثيرا حتى لقي كلامه تجاوبا واسعا من طرف أعضاء الجمعية العامة الذين التفوا حوله في نهاية أشغال الجمعية وقدموا له مساعدات مالية معتبرة لإكمال الموسم الحالي بشكل جيد، وكذا رصد منحة مهمة في المواجهة المقبلة المهمة أمام شباب باتنة. أحد الأعضاء اقترح مضاعفة منحة «الكاب» واستغل أحد أعضاء الجمعية العامة فرصة تواجد بوذن ليطلب منه تخصيص منحة مضاعفة لمواجهة شباب باتنة من أجل تحفيز اللاعبين أكثر، وهذا بعد أن منح الأعضاء مبالغ معتبرة لإدارة «البابية» تحسبا لما تبقى من جولات حتى نهاية الموسم. بوذن: «يبدو أن الأعضاء كانوا ينتظرون هذه الفرصة بفارغ الصبر» وفي انطباعاته بعد نهاية أشغال الجمعية العامة وما أفرزته من قرارات، قال رئيس شركة مولودية العلمة مبارك بوذن: «خرجت بخلاصة تفيد بأن معظم أعضاء الجمعية العامة كانوا ينتظرون هذه الفرصة بفارغ الصبر وطالت عليهم هذه الخطرة كثيرا لأنهم كانوا يبحثون منذ مدة عن إدخال البابية عالم الاحتراف، وهذا من خلال التجاوب الواسع الذي وجدته».