تلعب اليوم تشكيلة مولودية قسنطينة ثاني لقاء ودّي تحضيري لها منذ بداية تربص تونس الذي يجري بمدينة الحمامات والذي يسير في الإتجاه الصحيح حسب الطاقم الفني ولاعبي المولودية الذين أبدوا رضاهم التام بما أنجزوه من عمل لحد الآن، وإن كان اللقاء الأوّل الذي لُعب يوم الأربعاء الماضي أمام ملعب نابل من الدرجة الثانية التونسية قد أقنع فيه جمعوني ورفاقه وظهر خلاله الفريق بمستوى جيّد رغم الخسارة بنتيجة (4-3)، فإنّ مقابلة اليوم التي سيتنقل فيها القسنطينيون إلى المنستير لمواجهة الفريق المحلي ستكون إختبارا حقيقيا للموك التي تسعى لتأكيد ما قدّمته أمام نابل. الأوضاع الأمنية في تونس قد تلغي المقابلة وتعيش تونس هذه الأيام حالة من التوتر وعدم الإستقرار الأمني نتيجة الحركة الإحتجاجية التي شملت معظم جهات البلد، وهي الأوضاع التي منعت أعضاء الإدارة من الإلتحاق بالحمامات مكان تربص الفريق بعد أن بقوا محتجزين لساعات طويلة بعد إجتياز الحدود بسبب قطع الطرقات من طرف المحتجين، ويخشى الطاقم الفني أن تؤثر هذه الأوضاع على سير تربص الفريق وعلى تنقل التشكيلة إلى مدينة المنستير. الوفد القسنطيني سيفكّر جيّدا قبل التنقل وأشار أعضاء الوفد القسنطيني إلى عدم تأكّدهم من التنقل إلى مدينة المنستير لإجراء المقابلة إذا لم يضمنوا وصولهم في ظروف مريحة حتى يتجنّبوا أي إحتكاك بالمتظاهرين والمحتجين ويتسبب ذلك في عدم إجراء المقابلة وبالتالي تكسير برنامج التربص وقد يخلط ذلك أوراق الطاقم الفني، لهذا سيفكّر القسنطينيون جيدا قبل اتخاذ قرار التنقل إلى المنستير أو تعويض المقابلة بمواجهة أخرى في الحمامات أمام منافس محلي. الفريق تدرب مرتين أمس حافظ الطاقم الفني لمولودية قسنطينة أمس الجمعة على النسق العالي للتدريبات في برنامج التربص بإجراء حصتين تدريبيتين يوميا منذ ثاني يوم من إنطلاق المعسكر التحضيري، حيث عمد المدرب مشيش والمحضر البدني مراحي على الاستقرار بنفس الحمولة لإعادة شحن اللاعبين جيّدا بعد التأخر الكبير الذي عرفوه من الجانب البدني، حيث تدرب الفريق أمس الجمعة صباحا على الساعة 10:30 ومساء على 15:00، فيما يجري الفريق حصة أخرى صباح اليوم قبل أن يلعب اللقاء التحضيري الثاني في الأمسية. إصابة بن دريدي خفيفة وسيلعب لقاء اليوم بعد خروجه متأثرا بإصابة في مقابلة الأربعاء الماضي التي أجراها الفريق أمام ملعب نابل عاد المدافع الأيسر بن دريدي لأجواء التدريبات بشكل عادي رفقة بقية زملائه بعد أن تبيّن أن إصابته لا تدعو للقلق وبإمكانه اللعب بشكل عادي أمسية اليوم في اللقاء الودّي الثاني الذي سيجمع الموك بالمنستير. يذكر أن إصابة بن دريدي أمام نابل كانت بعد إفراط المنافس في إستعمال الخشونة وهو الأمر الذي إشتكى منه "ليموكيست" كثيرا وجعل المدرب مشيش يُخرج بن دريدي ويعوضه ب طيّب إلياس. مشيش: "أداء الفريق أمام نابل فاجأني رغم النقص البدني" في تصريح لمدرب الموك علي مشيش حول أداء أشباله في أوّل لقاء تحضيري أمام الملعب النابلي قال: "لم أكن أنتظر الأداء الجيّد للاعبيّ في هذا اللقاء بالنظر إلى أن اللقاء كان الأوّل بعد توقّف لمدّة طويلة وكذلك بالنظر إلى الحالة البدنية التي كان عليها اللاعبون حيث أؤكد مرّة أخرى أن الفريق متأخّر كثيرا من الناحية البدنية ويلزمنا وقت من أجل التدارك، ورغم ذلك إلا أنّ اللاعبين أدّوا مقابلة كبيرة وأقنعوا في أول ظهور لهم وهذا ما يشجّع أكثر على العمل ويعطي انطباعا أنهم إستجابوا لبرنامج العمل". "لعبنا بحرارة لكن الأرضية أعاقتنا" وأرجع مشيش الأداء الجيّد لأشباله في هذا اللقاء رغم عدم جاهزية الفريق بدنيا إلى حرارة لاعبيه ورغبتهم في تأدية لقاء جيّد حيث قال: "اللاعبون عوّضوا نقصهم البدني بالحرارة والرغبة في اللعب والتألق وأعطوا كل ما عندهم من أجل إظهار قدراتهم وهذا ما أسميه رغبة اللاعبين في رفع التحدي وتطبيق برنامج التربص بحذافيره لإنجاحه وبالتالي دخول المنافسة بكل قوّة، أنا راضي بما قدّمه اللاعبون في لقاء نابل رغم أرضية الميدان التي أعاقتنا". ----------- دربال: "أدائي أمام نابل دليل على رغبتي في العودة كأساسي" كيف أحوالك وأحوال الفريق في الحمامات؟ أنا بصحّة جيّدة وفي أحسن أحوالي المعنوية وهي نفس حالة كل التعداد الذي يحس بالراحة في مركب تاج السلطان بالحمامات ولا ينقصنا شيء وكل تركيزنا منصب على العمل وإنجاح التحضيرات والدخول بقوّة إلى المنافسة. كيف تقيّم أداء الفريق أمام نابل؟ أدينا مقابلة جيّدة أمام فريق نابل بشهادة كل من تابع اللقاء خاصة المدرب مشيش الذي خرج مقتنع بما قدمناه رغم أننا خسرنا فالنتيجة لا تهم في مثل هذه المقابلات، فرغم خشونة لاعبي المنافس والأرضية السيّئة إلا أن الموك أقنعت وهذا هو المهم. قدّمت مستوى جيّدا في ذلك اللقاء، ما سر تألقك؟ كل المجموعة أدّت ما عليها أمام نابل، أما عن أدائي فأنا أسعى لإستعادة كامل إمكاناتي في هذا التربص وإستغلاله لتأدية مرحلة عودة قويّة رفقة الفريق وتحقيق الأهداف المسطرة، ولا يوجد سر في ذلك غير الرغبة في التألق. والرغبة كذلك في إستعادة مكانتك الأساسية. هذا صحيح، فمؤخرا لم ألعب كأساسي كثيرا عكس بداية الموسم، لكن لم أيأس وسأحاول إستغلال تربص تونس من أجل إقناع المدرب مشيش حتى أستعيد مكانتي الأساسية في التشكيلة. تنتظركم مواجهة أخرى أمام المنستير، ماذا تقول عنها؟ سنحاول تأكيد أدائنا المقنع في أول لقاء أمام نابل رغم أن المنافس هذه المرّة سيكون أصعب، لكن الأكيد أننا سنستفيد كثيرا من هذه المقابلة بغض النظر عن النتيجة ونحن عازمون على إنجاح التربص ودخول مرحلة العودة بقوّة.