أعاد تواجد الأهلي والإسماعيلي المصريين مع شبيبة القبائل في مجموعة واحدة في رابطة أبطال إفريقيا الصراع الكروي الجزائري- المصري إلى الواجهة، وأصبحت أخبار الطرفين مادة دسمة في وسائل الإعلام هنا وهناك، وبالخصوص من الجانب الآخر، وعلى هذا الأساس تطالعنا الصحافة المصرية في كل يوم بالجديد حول هذا الموضوع وكان آخرها تصريح للنجم الجزائري رابح ماجر لإذاعة الشباب والرياضة الحكومية المصرية، دعا فيه المصريين إلى تشجيع المنتخب الجزائري خلال المونديال، معبّرا عن استعداده للعمل هناك في حال وجود عرض جدي، موجها أصابع الإتهام إلى الرئيسين روراوة وزاهر بخصوص ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين. “زاهر وروراوة يتحمّلان جزءا كبيرا مما حدث” وفي تصريح قد يتسبّب في توتر علاقته مجددا مع الرئيس روراوة، بعد أن كان الرجلان قد تصالحا، وجّه رابح ماجر أصابع الإتهام إلى رئيسي الإتحاد الجزائري محمد روراوة ونظيره المصري سمير زاهر في الضلوع بشكل مباشر في هذه الأزمة التي ضربت في الصميم العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، وقال ماجر إن الرجلين يتحمّلان بشكل كبير مسؤولية ما حدث بتصرفاتهما غير المسؤولة- على حد قوله. “يجب نبذ الخلافات خلال الأيام المقبلة” وشدّد العربي الوحيد المتوّج برابطة أبطال أوروبا، في حديثه إلى القناة الإذاعية الأبرز في مصر، على وجوب أن تكون الأيام المقبلة فرصة أمام الشعبين المصري والجزائري لأجل نبذ الخلافات وتجاوزها على الصعيد الكروي، من خلال دعوة الجانب المصري إلى تشجيع “الخضر“ في نهائيات كأس العالم المقبلة، لاسيما أن الجزائر ستكون في جنوب إفريقيا الممثل الوحيد للعرب وواجب العروبة والإنتماء إلى هذه الأمة يفرض على المصريين الوقوف بجانب إخوانهم في اللغة والدين. “لو كانت مصر هي التي صعدت كنا سنُشجّعها كلنا” وأكد ماجر فى التصريحات التى أدلي بها للإذاعة المصرية أنه لو كان المنتخب المصري هو من وصل إلى المونديال الإفريقي، كان سيلقي الدعم الكامل من الدول العربية، بمن فيها الجزائر، رغم أن ذلك كان سيحدث على حساب منتخبها، وهو الموقف الذي عبّر عنه اللاعب السابق لنادي بورتو البرتغالي في العديد من المناسبات بشكل أكد أنه لم ينساق مع الحملة التي تبنتها بعض الأطراف من أجل الإيقاع بين الشعبين الشقيقين. “سنستقبل الأهلي والإسماعيلي بالورد” وعن المواجهات المصرية- الجزائرية المرتقبة في رابطة الأبطال الإفريقية، فقد أكد ماجر أن هذه المباريات ستشهد منافسة حامية الوطيس وتمنّى أن تخرج دون حدوث أزمات جديدة تزيد الجراح عمقا، مبديا تفاؤله المطلق بالإستقبال الحار الذي سيخصصه مسيّرو شبيبة القبائل إلى فريقي الأهلي والإسماعيلي خلال زيارتهما إلى الجزائر بهذه المناسبة وقال إنه سيكون بالورد. “صعب على الجزائر الذهاب بعيدا وأرشح البرازيل وإسبانيا” وعن حظوظ المنتخب الوطني الجزائري في كأس العالم المقبلة، أضاف ماجر أنه من الممكن أن تصل الجزائر إلى مرحلة متقدمة، مؤكدا أن ذلك صعب للغاية، لكنه ليس مستحيلا على الإطلاق، أما بالنسبة إلى المنتخبات التي يرشحها إلى التويج، فحصر تكهناته بين منتخبي البرازيل وإسبانيا، رغم وجود العديد من المنتخبات المرشحة إلى حصد هذه الكأس الغالية، كما يتكهّن أيضا بحضور مميز للمنتخبات الإفريقية مثل كوت ديفوار أو حتى جنوب إفريقيا البلد المنظم. -------- شراد “مجاني لم يرغب أبدا في اللعب ل الخضر ولم يكن يعرف الجزائر لما كان في ليفربول” “أتمنّى أن نجد في الأوقات الصعبة اللاعبين الذن إختاروا الجزائر لأجل المونديال“ “لم نكن نسمع بهؤلاء لما كنا نسافر في أدغال زامبيا ونواجه بوركينا فاسو في روان“ “لم أكن أعرف أن بلعيد جزائري حتى تأهلنا إلى كأس العالم وأتأسف كثيرا ل زاوي وزرابي” في البداية، نريد أن نعرف تقييمك لتجربتك الأخيرة مع نادي ماريتيمو البرتغالي؟ الحمد للّه، أنا راض تماما عن هذه التجربة، صحيح أني لم ألعب سوى ربع ساعة فقط طيلة الفترة التي قضيتها مع هذا الفريق الذي وصلت إليه على شكل إعارة من نادي أرل، لكن تلك الدقائق كانت حاسمة بالنسبة للنادي حيث نزلت كبديل خلال ربع الساعة الأخير من المباراة الأخيرة في الموسم ومرّرت كرة حاسمة سمحت لنا بمعادلة النتيجة وهو ما أهّلنا للدوري الأوروبي الموسم المقبل. ولماذا لم تكن تلعب مع الفريق؟ لأسباب عدة، الأولى أني وصلت للنادي وأنا غير جاهز من الناحية البدنية وكان أمامي برنامج مرهق حتى أسترجع لياقتي، كما أني تعرضت لإصابات كثيرة أجبرتني على التوقف في كل مرة وهو ما لم يخدمني، خاصة أن الفريق كان بصدد تحقيق نتائج طيبة ومهاجم النادي وهو برازيلي كان يسجل في كل مرة ولم يكن على المدرب أن يبعده لفائدتي، لهذا بقيت خلال المباريات الأربع الأخيرة في مقعد البدلاء وانتظرت لغاية الجولة الأخيرة واستغللت ربع الساعة التي لعبتها لمنح كرة هدف التأهل للدوري الأوروبي وهذا مهم بالنسبة لي. هل تعتقد أن ما فعلته خلال ربع الساعة تلك سيساهم في بقائك في النادي؟ لم أقل ذلك، بقائي يفرضه ارتباطي بالنادي بعقد ولغاية اللحظة لازلت مع النادي، لكن من يدري ربما أجد عرضا أفضل وأغادر. بعيدا عن مستقبلك الكروي، هل تتابع أخبار المنتخب الوطني الذي عرف تغييرات كثيرة ويحضر حاليا للمونديال في سويسرا؟ أكيد أني أتابع أخبار المنتخب لكن من بعيد. وما رأيك فيما حدث؟ لا أوافق المدرب سعدان في الكثير من الأمور، لكني أفضل أن أحتفظ بذلك لنفسي. ما هي أكثر الأمور التي لا توافق سعدان عليها؟ التضحية باللاعبين الذين خاضوا مشوار التصفيات مقابل لاعبين يتم استدعائهم لأول مرة ليلعبوا المونديال. هذا الكلام نفسه الذي قاله لنا مهدي منيري الذي تعاطف مع اللاعبين الذين أقصيوا بعد أن خاضوا مشوار التصفيات؟ هو محق فيما قاله، وأضيف شيئا على ما ذكر وهو أني أتمنى من هؤلاء اللاعبين الجدد أن يواصلوا مع الجزائر بعد كأس العالم وأن نجدهم خلال الأوقات الصعبة كالتي مررنا بها نحن، لأنه كما هي الأوقات الآن رائعة مع المونديال ستأتي حتما أوقات صعبة وعندها فقط سنرى فعلا إذا كانوا قد جاؤوا للمنتخب من أجل الجزائر أم لأجل المونديال، ولو أني لست متفائلا ببقائهم في هذه الحالة. لا أحب أن يفسر كلامي من هؤلاء بأنها غيرة... المونديال جاء إليهم “بصحتهم”، لكن كلامي نابع من غيرتي على المنتخب والجزائر، هذا البلد ليس مثل الآخرين، لا بد من مراعاة الوطنية وحب الجزائر عند اختيار اللاعبين. منيري صرح لنا بأن المنتخب الحالي يضم لاعبين رفضوا المنتخب في وقت سابق، هل تشاطره الرأي أيضا؟ هذا صحيح، هؤلاء لم تكن تستهوهم أدغال إفريقيا والسفريات إلى زامبيا وخوض المباريات الودية أمام بوركينا فاسو في “روان”، وقتها لم نسمع بأحد يصرح بأنه يريد أن يلعب للجزائر، المونديال هو الذي استهوى هؤلاء، لكن يجب أن لا نلومهم، هذه خيارات المدرب وهو الآخر ربما يرى بأنه من واجبه اختيار الأفضل حتى وإن كنت أرى بأنه كان من الضروري أيضا مراعاة اللاعبين الذين خاضوا التصفيات كلها وكافحوا من أجل التأهل قبل أن يجدوا أنفسهم خارج القائمة، أنا شخصيا ما كنت لأسكت لو حدث لي ذلك. كيف هذا؟ لو كنت خضت التصفيات بكل مشاقها وضغوطها ووجدت نفسي خارج القائمة كنت حتما لن أسكت وأطالب المسؤولين بتفسيرات مقنعة. سبعة من لاعبي المنتخب الحالي سبق لهم أن لعبوا لمنتخب فرنسا، ماذا يمثل هذا لك؟ أغلب هؤلاء جاؤوا من أجل كأس العالم وهو الذي ضمنه لهم المنتخب الجزائري. ألم تحمل أنت الألوان الفرنسية في الفئات الصغرى؟ لا أنفي ذلك، حملتها حتى فئة 17، لكني تنازلت عنها بمجرد أن اهتم بي المنتخب الوطني، صحيح أني لم أتحمس لدعوة منتخب الآمال وهذا ما قلته للمسؤولين، لكني تخليت عن المنتخب الفرنسي بعد أول دعوة وصلتني من المنتخب الأول في عهد المدرب جورج ليكينس سنة 2002. وهو ما يحدث أيضا بالنسبة لأغلب اللاعبين الجدد؟ لا، الأمر يختلف تماما، أنا لم أقبل الدعوة لأجل المونديال وأنا هنا لا أريد محاسبتهم على الماضي فهذا يخصهم، لكني أتساءل عما سيحدث في المستقبل! زياني، بلحاج، عنتر والبقية كانوا دائما حاضرين حيث لبوا دائما الدعوة سواء في غونيون أو ليون أو مرسيليا وأتساءل بالمقابل إذا كان هؤلاء الذين كان حافزهم الوحيد هو كأس العالم سيلبونها في المستقبل. هل تعرف الأسماء الجديدة معرفة شخصية؟ لا أعرف أحدهم، أسمع عن بودبوز الذي يلعب في سوشو وقادير أيضا سمعت عنه مؤخرا. ألم تواجه بلعيد من قبل؟ نعم نعم، واجهته لما كان في ستراسبورغ وصدقني أني لم أكن أعرف أنه من أصول جزائرية لغاية اليوم، لم يصبح جزائريا حتى تأهلنا للمونديال، هذا ما أصفه بالكارثة، لاعب لا يخوض أي مباراة في التصفيات، لا يحوز أي دعوة رسمية أو ودية وجد نفسه مباشرة في المونديال، في الوقت أن الذين كافحوا وعانوا خلال التصفيات وجدوا أنفسهم بعيدا... هذا عيب كبير. منيري أوضح أنه عرض على كارل مجاني الإلتحاق به في المنتخب في فترة سابقة وهذا الأخير لم يرحب بالأمر؟ أعرف مجاني، لم يُفكر أبدا في الجزائر أو في اللعب لها، لاسيما لما تنقل إلى ليفربول، كنا في المنتخب ونعرف جيدا من كانوا يرفضون المنتخب في كل مرة، واللّه مؤسف جدا أن يتم إستدعاء مجاني على حساب زاوي أو زرابي مثلا، ربما هناك من سيقوم بانتقاد هذين اللاعبين ويرى أن الآخرين أفضل منهما، لكني أرى العكس. أتذكّر كيف كان لاعب مثل زرابي حاضرا دائما في مختلف المراحل الصعبة، شخصيا أعرفه منذ 2002، إنه لاعب محترف كان دائما يلبي دعوة المنتخب حتى في أصعب الظروف، لم يكن أبدا يشتكي لما يعتمد عليه بديلا وهو برأيي الأحق بالذهاب إلى جنوب إفريقيا. بالنسبة لك، الأمر كان مستحيلا بعد أن عجزت عن رفع التحدي بالعودة للمنتخب من بوابة نادي مارتيمو؟ لا ألوم أحدا، غيابي أمر أكثر من منطقي لكني لم أخسر التحدي نهائيا بعد. لقد كان خيارا بالنسبة لي أن غادرت أرل باتجاه بطولة جديدة في البرتغال، صحيح أنني لم أكن محظوظا هذا الموسم، لكني سأحتفظ بالأمل، لدي 29 سنة ومازال أمامي متسع من الوقت حيث سأعمل لأعود إلى المنتخب الموسم المقبل من أجل بلدي وليس للحصول على أي امتياز... أنا، عراش، بوعزة وآخرون إذا عدنا فذلك ليس لأجل الاستفادة من المنتخب. هل أنت على اتصال بعناصر المنتخب الوطني؟ حاليا، لا، الإتصالات انقطعت منذ مدة، ليس علي أن أتصل بهم وسأتابع أخبارهم من بعيد وأتمنى لهم حظا موفقا. كيف ترى حظوظ المنتخب في المونديال؟ لست أدري! كل ما أتمنّاه هو أن يقدم منتخبنا صورة جيدة للجزائر، وحتى إذا انهزم فيجب أن يكون ذلك بشرف، على اللاعبين أن يدافعوا عن سمعة الجزائر ويعملون على تقديم صورة جميلة لها، هذا هو المهم بالنسبة لي بغض النظر عن النتيجة. هل ستتنقل لمشاهدة النهائيات لو تحصل على دعوة؟ لا أعتقد ذلك، لأني ملزم بالعودة إلى التدريبات يوم 15 جوان، فريقي سيبدأ الموسم مبكرا بسبب مشاركته في الأدوار التمهيدية للدوري الأوروبي. كثيرون يجمعون على أنك فوّتت مشوارا كبيرا في المنتخب الوطني، خاصة بعد بداياتك المشجعة جدا معه؟ صحيح، هذا مؤكد، لكن للأسف كنت ضحية صراحتي وجرأتي التي لا تعجب الكثيرين، إنها ميزة لم تعد تنفع أصحابها تماما في الوقت الحالي.