سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال استضافته في قناة “نسمة تي. في” سهرة أول أمس... مطمور: “أريد اللعب في بطولة أفضل من ألمانيا، بلحاج يعرف ماذا يفعل وعلينا جميعا احترام قراره باللعب للسد القطري”
نزل مهاجم المنتخب الوطني كريم مطمور سهرة أول أمس ضيفا على قناة “نسمة تي. في” في حصة “ناس سبور” الصيفية.. حيث استغل مسؤولو القناة تواجده في تونس من أجل قضاء عطلته من أجل استضافوه في الحصة التي تحدث فيها عن عدة أمور تخص المنتخب الوطني ومشاركته الأخيرة في كأس العالم، إلى جانب المواعيد القادمة التي هي في انتظاره، كما تحدث لاعب مونشنڤلادباخ الألماني كذلك عن مستقبله مع ناديه وعن عدة أمور أخرى نترككم تكتشفونها معنا. “تألقت في ألمانيا لأني تحصلت على فرصتي هناك عكس ما هو الحال في فرنسا” تحدث مطمور في بداية الحصة التي استضافت أيضا المدرب عز الدين آيت جودي عن بداية مشواره الكروي، وهنا اعترف لاعب “الخضر“ بفضل الأندية الألمانية عليه حيث قال: “بدأت مشواري وأنا لاعب محترف مع نادي ستراسبورغ قبل أن أتنقل بعدها إلى ألمانيا أين لعبت بعدها لناديي فريبورغ ومونشنڤلادباخ. أنا حاليا منذ 6 سنوات في ألمانيا وأعترف أني تألقت في أنديتها لأني تحصلت على فرصتي هناك ومُنح لي الوقت للتعلم في وقت أنه في فرنسا لا يتم الصبر على الشبان وهو ما يجعلهم في غالب الأحيان يرحلون للعب في بطولات أخرى”. “سجلت هدفين فقط مع المنتخب الوطني، لكنني أفتخر أنهما كانا هامين جدا” وعن مشواره في المنتخب الوطني، تساءل معد الحصة عن نقص حصيلة مطمور من الأهداف مع المنتخب الوطني قبل أن يرد مطمور: “سجلت هدفين فقط مع الخضر وأنا أفتخر كثيرا بهما لأنهما كان مهمين جدا، حيث كان الهدف الأول في البليدة أمام مصر في تصفيات كأس العالم وكان ذلك الهدف هو الأول في اللقاء وحرّر زملائي الذين أضافوا هدفين آخرين، قبل أن أسجل هدفا آخر أمام كوت ديفوار في نهائيات كأس أمم إفريقيا حيث عادلت النتيجة بعد أن كان التفوق لزملاء دروڤبا قبل أن يسجل زملائي هدفين آخرين جعلانا نفوز بثلاثية أمام منتخب قوي مثلما كان عليه الحال أمام مصر وهو ما يؤكد أن أهدافي رغم قلتها دائما وزنها هام”. “لعبت في 5 مناصب مع الخضر حتى إن كنت لا أرتاح إلاّ في منصبين” تحدث لاعب مونشنڤلادباخ بعدها عن الدور الذي يقوم به في التشكيلة الوطنية وهنا توقف كثيرا عن المنصب الذي يشغله فوق أرضية الميدان، حيث قال: “لا أخفي عن أحد أني لعبت مع المنتخب الوطني في 5 مناصب كاملة، حيث أني شغلت منصب قلب هجوم حقيقي ولعبت خلف المهاجم أو ما يصطلح تسميته ب 9 ونصف، كما أن أني لعبت في الجناحين الأيمن والأيسر والأكثر من ذلك أني لعبت مدافعا أيمن.. وحتى إن كنت أفضل اللعب في منصب جناح أيمن أو خلف المهاجمين وهما المنصبين اللذين أشغلهما مع النادي الذي ألعب فيه، فإنني أبقى دائما مستعدا للعب في أي منصب يطلب مني شغله مع المنتخب الوطني حيث سأكون دائما في خدمة الجزائر ولا يمكنني رفض أي شيء“. “سأحتفظ بذكريات رائعة عن مشاركتي في المونديال لأني حققت حلم طفولتي” بعدها تطرق كريم مطمور إلى مشاركة الجزائر في كأس العالم الأخيرة وقد فضّل التحدث عن نفسه قبل مشوار المنتخب الوطني، حيث أكد في هذا الشأن: “مشاركتي في كأس العالم كانت حلم طفولة تحقق بالنسبة لي، حيث كنت دائما أتمنى حضور تظاهرة كبيرة مثلها ولا أخفي عنك أن إحساسا غريبا تملكني طيلة تواجدي في جنوب إفريقيا، خاصة أني لعبت اللقاءات الثلاثة التي خاضتها الجزائر وسأحتفظ دائما بذكريات رائعة عن هذه المشاركة التي أعتبرها بالنسبة لي إيجابية جدا”. “من السهل إنتقاد مشاركتنا الآن وأعترف أننا لم نلعب جيدا أمام سلوفينيا” وعن تحليله لمشاركة المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا الذي أنهاه برصيد نقطة واحدة ودون تسجيل أي هدف، قال مطمور: “أعتقد أن بعد نهاية كأس العالم من السهل انتقادنا ومن السهل القول إنه كان بإمكاننا بلوغ الدور النهائي، وأنا أقول إننا عانينا كثيرا من نقص الخبرة ما دام لا أحد من اللاعبين أو الطاقم الفني ما عدا المدرب سعدان سبق له المشاركة في دورة نهائية لكأس العالم، وأعترف أننا لم نلعب جيدا إلا في لقاء سلوفينيا. أمّا بالنسبة لمواجهتي إنجلتراوالولاياتالمتحدةالأمريكية فإننا لعبنا جيدا لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا حيث كنا في كل مرة أقرب للفوز”. “لم نسجل أي هدف لأننا من الأول ركزنا أكثر على عدم تلقي الأهداف” وبخصوص العقم الذي كان عليه الخط الأمامي ل”الخضر“ الذي عجز عن تسجيل ولو هدف، كان رد مهاجم المنتخب الوطني واضحا في هذه النقطة حيث قال: “ركزنا منذ البداية على الدفاع لأننا قلنا فيما بيننا أنه في حال عدم تلقينا الأهداف في اللقاءات فذلك يعني أننا لن ننهزم وعليه كان علينا فقط استغلال الفرص التي ستتاح لنا في الهجوم لصنع الفارق، لكن للأسف تكتلنا في الخلف جعل من الصعب علينا في كل مرة الصعود بعدد معتبر من اللاعبين إلى الهجوم وصنع التفوّق العددي في دفاع المنافس. وأؤكد لكم أن هذه هي الخطة التي رسمناها مع الطاقم الفني منذ البداية”. “يجب الاعتراف أننا منتخب لا يسجل كثيرا وقوتنا كانت دائما في الدفاع” وواصل مطمور حديثه دائما عن عقم الهجوم قائلا: “يجب على الجميع أن يعلم أن منتخبنا الوطني لا يسجل كثيرا وقوته هي أكثر في الدفاع وحتى خلال المباريات التصفوية التي خضناها حتى نتأهل إلى المونديال لم نسجل أهدافا كثيرة وكان دور الدفاع فعّالا في وصولنا إلى جنوب إفريقيا وهذه حقيقة يعلمها الجميع، ولو أني بكلامي لا أنتقد أحدا وخاصة المهاجمين. الحمد لله أننا نملك مدافعين جيدين“. “لا يوجد أي تكتلات في المنتخب الوطني وصدقوني أني لم أصادف أي مشكل“ وعن الكلام الكثير الذي يقال عن المشاكل التي حدثت في صفوف المنتخب الوطني خاصة مع عدم تقبّل بعض اللاعبين كرسي الإحتياط في صورة منصوري، نفى مطمور أن يكون قد حدث أي مشكل طيلة التربص التحضيري الأول الذي أجراه “الخضر“ في كرانس مونتانا بسويسرا: “صدقوني أني لم أشاهد أي مشكل طيلة الفترة التي قضيناها مع بعض منذ تربص سويسرا إلى غاية لقاء الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة التكتلات التي يتحدث عنها البعض. من الطبيعي أن يكون لاعب يتفاهم أكثر مع لاعب آخر لكن ذلك لا يعني وجود تكتلات وأعتقد أنه في أي مجموعة كانت لا يمكن أن يكون التفاهم 100 من المائة بين جميع أعضائها“. “لا يمكنني الحديث عن بودبوز وعبدون وسعدان يعرف ماذا يفعل” أما بشأن التهميش الذي عانى منه بعض اللاعبين في نهائيات كأس العالم، خاصة الثنائي بودبوز - عبدون، فقد رفض مطمور الحديث عن هذا الموضوع الذي اعتبره ليس من صلاحياته، حيث قال: “أعتقد أن المدرب لديه خطة يلعب بها وهو يتحمّل مسؤوليتها ومن واجبه اختيار اللاعبين الذين يتماشون مع خطته تلك ومن هذه الناحية لا يمكنني الحديث عن أي لاعب لأن المدرب يعرف ماذا يفعل وشخصيا من واجبي احترام قراراته حتى إن لم تكن في صالحي”. “لم أنتقد سعدان في الصحافة الجزائرية وهذا ما قصدت قوله” وبشأن سعدان وانتقاده للأسلوب الذي لعب به المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، أصر مطمور على توضيح نقطة هامة وهي: “لم أنتقد سعدان في تصريحاتي التي أدليت بها لصحيفة لوبيتور أثناء الدورة، فكل ما قصدته وقتها أننا لم نغامر كثيرا بلعب الهجوم أمام سلوفينيا وهو ما ضيع علينا فرصة تسجيل نتيجة إيجابية يومها... وقد تأسفت يومها لأني كنت في الهجوم أجري دون فائدة ما دامت الكرة لم تكن تصلني في ظروف جيدة وهنا بودي التأكيد مرة أخرى أني لم أنتقد سعدان أبدا في الصحافة الجزائرية مثلما يريد البعض تأكيد ذلك“. “منتخبنا لديه مستقبل واعد وقادرون على نيل كأس أمم إفريقيا 2012” وتحاشى مطمور الحديث عن قرار إبقاء “الفاف“ للمدرب سعدان في المنتخب الوطني، حيث اكتفى بالتعليق على التصريحات المتداولة حول هدف “الخضر” الجديد الآن وهو الظفر بكأس أمم إفريقيا 2012 إذ قال: “منتخبنا لديه مستقبل واعد خاصة أن غالبية لاعبيه شبان ونحن قادرون على الظفر بكأس أمم إفريقيا القادمة بعد أن بلغنا في الأخيرة الدور نصف النهائي لكن كل ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بالإستمرارية في العمل المنجز منذ سنتين“. “يجب أن لا ننسى أننا مررنا من الظلام إلى النور في وقت قياسي” وبالحديث عن مستقبل المنتخب الوطني دائما، قال الجناح الطائر ل”الخضر”: “أنا متفائل أننا سنواصل أفراح الشعب الجزائري لأننا نملك مجموعة رائعة لكن ذلك لن يكون إلا بمواصلة العمل والتضحيات خاصة التحضير للمواعيد القادمة جيدا مع وضع الأرجل على الأرض، لأننا لو كنا قد مررنا من الظلام إلى النور في ظرف قصير فإن كل شيء قادر أن ينقلب ضدنا بسرعة وهكذا هي كرة القدم وأنا أقول أنه من الطبيعي أن لا نحلم كثيرا ونكون ضد الطبيعة أو نجري أسرع من الموسيقى، حيث يجب أن نكون عقلانيين ونضع في أذهاننا أننا قادرون دائما على تحقيق الأفضل“. “نحن أفضل كثيرا من المنتخب الألماني والفارق بيننا هو في الخبرة فقط” ولتأكيد كلامه ربط مطمور مقارنة بين لاعبي المنتخب الوطني ولاعبي منتخب ألمانيا الذين يعرفهم جيدا بعد أن واجههم في مرات عدة في “البوندسليڤا” حيث قال: “بحكم معرفتي الجيدة للاعبي المنتخب الألماني الذي أدى مشوارا رائعا في هذا المونديال، أقول لكم أإن مستوى لاعبينا من الناحية الفنية أفضل كثيرا من مستوى نجوم منتخب ألمانيا والفارق الوحيد يكمن في الخبرة وكذا في معرفة الألمان التفاوض مع لقاءاتهم القوية وهذا الأمر اكتسبوه من خلال احتكاكهم بالمنتخبات العالمية ونحن بالوقت حتما سنبلغ هذا الأمر ولو أني لا أقول إننا سنكون أفضل من المنتخب الألماني“. “المغرب بلد شقيق ومواجهته ستكون حفلا لشعبي البلدين“ أما بشأن اقصائيات كأس أمم إفريقيا القادمة التي ستنطلق بداية من شهر سبتمبر المقبل، تحدث مطمور عن لقاء المنتخب المغربي بعد أن ألح معد الحصة على معرفة رأيه حول اللقاء الذي أراد تشبيهه بلقاء الجزائر – مصر فجاء رد مطمور عليه: “المغرب بلد شقيق وسنكون سعداء جدا بمواجهة هذا المنتخب وأؤكد لكم أن اللقاءين أمامه سواء عندنا في الجزائر أو في المغرب سيكونان حفلا لشعبي البلدين وأتمنى أن تكون الغلبة دائما للمنتخب الأفضل“. “بلحاج يعرف ماذا يفعل وأنا أدعمه في قراره باللعب للسد القطري” طرح بعدها سؤال لمطمور عن زميله بلحاج الذي قرّر الإنتقال إلى نادي السد القطري (مناجير بلحاج أكد أن لا شيء رسمي حصل بعد) في صفقة أثارت الكثير من التساؤلات، فجاء رد مطمور على السؤال: “لقد علمت هنا في تونس هذا الخبر ولا يمكنني في الحقيقة إلا احترام قرار نذير (يقصد بلحاج) مثلي مثل كامل الجمهور الجزائري لأنه يعرف جيدا أي تكمن مصلحته ويعرف أيضا ماذا يفعل، وأنا من واجبي لأني زميل له في المنتخب الوطني أن أدعم قراره وأتمنى له التوفيق مع ناديه الجديد“. “مبدئيا سأبقى في مونشنڤلادباخ إذا لم أتلق عرضا جيدا“ ورفض مطمور رغم إلحاح معد الحصة عليه الكشف عن النادي الذي سيلعب له الموسم القادم رغم أنه طرح له هذا السؤال في مرات عدة طيلة ساعة ونصف الساعة التي استغرقتها الحصة مكتفيا بالقول: “مبدئيا سأبقى في فريقي مونشنڤلادباخ الذي ما زال يربطني معه عقد لمدة سنتين وهذا في حال عدم حصولي على عرض جيد من ناد آخر. حاليا أنا متواجد في تونس مع وكيل أعمالي لقضاء عطلتي الصيفية ومنه التفكير في اتخاذ القرار المناسب بشأن النادي الذي سألعب له الموسم القادم“. “مرتاح في ألمانيا، لكنني أريد اللعب في بطولة أفضل ورفع التحدي” وواصل ابن مدينة تيارت كلامه بالقول: “لا أخفي عنكم أني مرتاح كثيرا في ألمانيا، خاصة أني ألعب في هذا البلد منذ 6 سنوات كاملة، لكنني في الوقت نفسه أطمح إلى رهانات أفضل من خلال اللعب في بطولة أحسن من البطولة الألمانية بطبيعة الحال إذا وصلني عرض جيد، والأكيد أني لن أرفض العرض وسأرفع التحدي من خلال اللعب في مستوى أعلى خاصة أني بلغت السن المناسب الآن لإعطاء بعد آخر لمسيرتي الكروية“. “جابولاني لم تعقني والفوفوزيلا صعّبت عليّ التواصل مع زملائي فوق الميدان” وبعيدا عن المنتخب الوطني وعن مستقبله الكروي، تحدث مطمور عن أهم أمرين ميزا كأس العالم المقامة بجنوب إفريقيا حاليا وهما كرة “جابولاني” و”الفوفوزيلا”، حيث أوضح بشأنهما: “بالنسبة للكرة فإنها لم تطرح لي أي مشكل لأني تعوّدت على اللعب بها، ففي البطولة الألمانية ومنذ شهر جانفي الفارط كل اللقاءات أصبحت تلعب بهذه الكرة. وبشأن الفوفوزيلا يبقى الأمر العائق هو أن الأصوات التي تنبعث منها تعيق التواصل بين اللاعبين فوق الميدان وهو الأمر الذي عانيت منه شخصيا، وما عدا ذلك فهي لم تؤثر في تركيزي لأني لما أدخل اللقاء فلا يشغل بالي إلا الكرة ومساعدة زملائي لتحقيق أفضل النتائج الممكنة“. “إسبانيا مثال للعب الجميل وأعشق كثيرا طريقة لعبها” وفي آخر الحصة، تحدث مطمور عن المنتخب الإسباني الذي نشط أمس نهائي كأس العالم أمام المنتخب الهولندي حيث قال: “بصراحة أعشق طريقة لعب المنتخب الإسباني والتي ترتكز أكثر على اللعب الهجومي والاستعراضي من خلال الكرات القصيرة التي يمررها اللاعبون فيما بينهم وبلمسة واحدة وهو ما جعلهم المنتخب الأكثر إمتاعا في كأس العالم هذه، وهذا أمر يبقى حقيقة لأن إسبانيا حاليا حسب رأيي مثال للعب الجميل ولا أحد يلعب بطريقتهم حاليا”.