تستمر يوميات مولودية سعيدة في تربص عين تموشنت بالعمل الجاد والتحضيرات الشاقة قصد الوصول إلى الجاهزية القصوى في لقاء الغد أمام جمعية الشلف ومجمل لقاءات البطولة، إذ أجرى الفريق حصة تدريبية واحدة أمس في المركب الرياضي لعين تموشنت خصصها المدرب للجانب الفني والتقني بنسبة 100 % خاصة بعد تحسن المستوى البدني لعناصره في الفترة الأخيرة وهو ما كشف عنه الفريق في مبارتيه أمام "السيارتي" ووداد تلمسان، إذ رفع الفريق وتيرة اللقاء في الشوط الثاني فارضا بذلك ضغطا رهيبا على المنافسين. وبإستمرار الفريق تحضيراته بمعدل حصة واحدة يوميا وإجتماعا مصغرا في المساء في الفندق الذي يقيم فيه اللاعبون يقيّم فيه المدرب أداء كل لاعب على حدة وتصحيح النقائص التي ظهرت على بعض اللاعبين إدراكا منه بأن الأمور الجدية إنطلقت ولا مجال للتعثر في التحديات القادمة بداية من لقاء الغد في ملعب بومزراڤ. مقابلة تطبيقية في نهاية الحصة أجرى التعداد لقاء تطبيقيا شارك فيه جميع اللاعبين، ما عدا اللاعب حمدي بسبب إصابته في لقاء "السيارتي"، ولم يعتمد المدرب على تشكيلة أساسية وأخرى إحتياطية بل فضل إضفاء التوازن على التشكيلتين. وكان روابح يوقف اللقاء بين الحين والآخر قصد تصحيح بعض الأوضاع الخاطئة مثل التمركز السيء للاعبين وانعدام الرقابة اللصيقة التي عمل على تفعيلها طوال الأسبوع قصد منع عناصر لاعبي المنافس من اللعب بكل حرية. تشكيلة تلمسان قد تدخل لقاء الشلف يحتمل وبنسبة كبيرة أن يوظف المدرب روابح التشكيلة التي واجهت تلمسان في الشوط الأول لإعتبارات عديدة، أهمها الوجه الطيب الذي أظهره الفريق في هذا الشوط رغم تلقيه هدفين كانا ضد مجريات اللعب، إذ وظف روابح كيال في حراسة المرمى وخط دفاع مشكل من نهاري، حجاري، سوكو والوافد الجديد ميباراكو، فيما أشرك برملة، سايح، سعدي وعاتق الذي أظهر مستوى طيب دخل به ضمن إختيارات المدرب فيما فضّل المهاجمان حديوش وكذا بورابة الذي يتميز بإندفاع بدني قوي، مع احتمال آخر هو توظيف المهاجم مادوني مكانه بعد الأداء الجيد للاعب في الشوط الثاني وتهديده المستمر لدفاع المنافس، زيادة على تسجيله لهدف برأسية رائعة قلص بها الفارق. وعليه قد يوظف المدرب روابح ثلاثة لاعبين جدد وإبقاء ولد تيڤيدي في الإحتياط لعدم جاهزيته واللاعب حمدي للإصابة التي تعرض إليها في لقاء "السيارتي". ولد تيڤيدي في القائمة ولن يشارك أساسيا بالرغم من أن المدرب روابح وضع اللاعب الموريتاني ولد تيڤيدي ضمن القائمة المعنية بلقاء الشلف، إلا أنه لن يشركه أساسيا في بداية اللقاء، بسبب النقص الذي أبداه اللاعب في الجانب البدني وهذا نتيجة وزنه الزائد. ويحتمل أن يشرك روابح اللاعب الموريتاني في الشوط الثاني حسب مجريات اللقاء، لإعطائه فرصة أخرى للمشاركة وكسب المنافسة لأنه يفيد الفريق كثيرا عندما يكون في كامل جاهزيته. وكان ولد تيڤيدي بعيدا عن الملاعب مند ثمانية أشهر لم يشارك فيها إلا نادرا، سواء لما كان في فريق آسفي المغربي أو هذا الموسم ضمن شباب باتنة، إذ لم يعتمد عليه المدرب العراقي جميل كثيرا. روابح للاعبيه: "اللقاءات الرسمية لها معطياتها الخاصة" رغم ثناء المدرب على المردود الجيد الذي قدمته عناصره في اللقاءات الأخيرة، خاصة أمام "السيارتي" وتلمسان رغم الهزيمة، إلا أنه إعتبر هذه اللقاءات ودية لا أكثر ولا أقل وخصوصياتها لا تتشابه مع اللقاءات الرسمية التي تعرف ضغطا شديدا من الأنصار تؤثر في المردود العام للفريق، وقد نبّه روابح عناصره بوضع أرجلهم على الأرض لأن مستوى الأداء وإن كان جيدا أمام "السيارتي" إلا أن مستوى المنافس لا يقارن بجمعية الشلف التي تتمتع –حسبه- بإمكانات عالية ولاعبين يمكنهم أن يصنعوا الفارق في أي لحظة. ------------ حمدي خارج التعداد ولن يلعب مباراة الشلف سيغيب المستقدم الجديد المدافع حمدي عن اللقاء المقبل أمام الشلف بسبب الإصابة التي تلقاها في مباراة تموشنت والتي كانت تبدو خفيفة في أول وهلة. ورغم أن المدرب لم يشركه في اللقاء الموالي أمام تلمسان، إلا أن طبيب الفريق فضّل عدم إشراكه في لقاء الشلف حتى لا تتفاقم الإصابة أكثر. يذكر أن إصابة حمدي كانت على مستوى الكاحل، وبالتالي فإن اللاعب غير محظوظ في بداية إنضمامه إلى "الصادة" وهو الذي كان يعول كثيرا على المشاركة في أول لقاء. حمدي: "لم أتخيّل نفسي بعيدا عن أول مواجهة" وكان اللاعب حمدي قد تأثر بشدة لهذه المعطيات، حيث صرح لنا أن الإصابة لم تأت في وقتها وقد كانت تبدو في أول الأمر إصابة خفيفة ناتجة عن الإرهاق الشديد بسبب كثافة العمل البدني في التربص، ورغم أنني لم أشارك –يضيف اللاعب- في ثالث لقاء ودي إلا أن الإنتفاخ إزداد في موقع الإصابة وتحديدا على مستوى الساق. وتابع: "إنها مشيئة الله"، مبديا حسرته الشديدة على ضياع أول مواجهة له كان ينتظرها منذ إلتحاقه بالمولودية وضرب اللاعب موعدا للأنصار في اللقاءات المقبلة إذ يحتمل أن يعود إلى التدريبات بعد لقاء الشلف مباشرة قصد التحضير مع المجموعة لثاني لقاء أمام شباب باتنة. -------- عودة زاوي لن تكون قبل شهر تفاقمت إصابة اللاعب زاوي الأخيرة، فبعد معاينة طبيب الفريق لموضع الإصابة تبين أن اللاعب يحتاج لفترة شهر أخرى حتى يستعيد إمكاناته خاصة البدنية منها نتيجة الآلام التي يشعر بها كلما حاول الإرتكاز على قدمه المصابة أو حين يحاول قذف الكرة، وعليه سيضطر إلى تضييع أربع مواجهات أو خمس من مرحلة الإياب. للإشارة، فإن اللاعب لازمه سوء الحظ كثيرا هذا الموسم، إذ بعد بدايته الجيدة خاصة في أول لقاء أمام الشلف حيث عبث بدفاعه وتسبب في طرد المدافع ملولي ما أتاح الفرصة لشرايطية وحديوش من تسجيل هدفي الفوز، تعرض إلى عدة إصابات ما جعله لا يشارك كثيرا. زاوي: "عين أصابتني لكني سأعود بكل قوة" لم يخف اللاعب زاوي تأثره الشديد من المستجدات الأخيرة التي طرأت على حالته من ناحية الإصابة، خاصة أنه كان يأمل في الدخول مع المجموعة الأسبوع المقبل. ورغم عدم مباشرته التربص مع المجموعة، إلا أنه كثف العلاج ومحاولة تجاوز آثار الإصابة حيث قال: "هذا الموسم هو الأسوأ بالنسبة إليّ، فبعد البداية الجيدة مع الفريق لازمني سوء الحظ كثيرا وكأنه عين أصابتني"، منوها بمجهودات الطاقم الطبي حيث عمل المستحيل حتى أكون –قال اللاعب- في الموعد في أقرب وقت لكن الفحوصات الأخيرة أثبت العكس، ضاربا موعدا للأنصار بعد شهر قصد مساعدة الفريق في تحقيق هدف البقاء الذي يسعى إليه الجميع. يذكر أن إصابة اللاعب زاوي هي نفسها التي أبعدت المهاجم حديوش في الموسم الماضي عن الميادين مدة فاقت الشهرين، حيث أن نوعية الإصابة (تورم على مستوى مشط القدم) هي إصابة تحتاج إلى عناية خاصة تتطلب من اللاعب عدم بذل أي جهد أو المشي كثيرا خلال فترة العلاج. الفريق يتدرب اليوم صباحا ويغادر إلى غليزان يجري أشبال روابح اليوم آخر حصة تدريبية قبل لقاء الشلف، بالمركب الرياضي لعين تموشنت، سيخصصها الطاقم الفني لوضع آخر اللمسات على التشكيلة والخطة التي سينتهجها في هذا اللقاء، وبعدها يغادر الفريق صوب مدينة غليزان التي حجزت فيها الإدارة فندقا سيقضي الفريق فيه ليلته، قبل التوجه غدا إلى مدينة الشلف لمواجهة الجميعة. ويأمل المدرب أن يكلل البرنامج المسطر في التربص بالنجاح، لأن هذه المباراة هي المعيار الحقيقي لمدى نجاح التربص من عدمه مثل ما يتمناه الأنصار. روابح كان يأمل تربصا أطول صرح المدرب روابح أنه كان يأمل في أيام إضافية في هذا التربص، خاصة مع وجود الإمكانيات اللازمة هنا بعين تموشنت من ملعب وقاعة تقوية العضلات بالإضافة إلى وجود حمام صونا، ولكن مع ضيق الوقت كان لزاما على الفريق التقيد بمدة إحدى عشر يوما وهي فترة ملائمة للتحضير. وأضاف روابح قائلا: "نجحنا في إنجاز ما سطرناه مسبقا في تحسين الحالة البدنية للاعبين، حيث تجاوزت جاهيزيتهم البدنية ال 70% وعملنا على إدماج الجدد ضمن الفريق، وتطبيق أسلوب اللعب الذي سنعتمد عليه في مرحلة العودة، وسنحاول استكمال تحضيراتنا في سعيدة قصد الوصول إلى التكامل في الأداء الفني والبدني، وهو ما يساعد الفريق على تقديم مستويات جيدة". الآمال يتنقلون صباحا إلى الشلف سيشد فريق الآمال الرحال صبيحة الغد متوجها إلى الشلف، قصد مواجهة آمال الجمعية في إطار الجولة السادسة عشر من البطولة. وينتظر أن يجد أشبال يوب وحمزة صعوبة كبيرة في هذه المواجهة، خاصة أن المنافس يحتل حاليا مرتبة متقدمة، وكذلك نظرا للمعنويات المنهارة لآمال المولودية بسبب الإقصاء المفاجئ من منافسة الكأس. "الصادة" فازت في آخر مواجهة تعتبر المولودية الشبح الأسود بالنسبة لأشبال سعدي، حيث فازت في أول مواجهة التي جرت هذا الموسم بملعب 13 أفريل، وكانت أول وآخر فريق يفرض التعادل على الجمعية في ملعب بومزراق. حيث فاز النادي الشلفي بجميع لقاءاته التي جرت داخل الديار الموسم الماضي، ما أهله للفوز بالبطولة. برمجة نارية في انتظار المولودية بعد "الكاب" مع البرمجة الجديدة التي أقرتها الرابطة الوطنية، سيجد روابح وأشباله أنفسهم أمام حتمية لعب ثلاث مباريات في ظرف أسبوع، وهذا انطلاقا من مواجهة شباب باتنة. فبعد لقاء "الكاب" بثلاث أيام سيواجه الفريق إتحاد الحراش على أن يستقبل بعدها جمعية الخروب في نهاية ذات الأسبوع، ما يحتم على المدرب روابح تدوير التشكيلة حتى يتفادى إرهاق عناصره. عبيد شارف لإدارة اللقاء عينت لجنة المنافسات الحكم عبيد شارف لإدارة مواجهة المولودية- الشلف، على أن يساعده في مهمته بولفلفل وثامن فيما عين نادر كحكم رابع. وسجلنا ارتياح الإدارة السعيدية لهذا التعيين، خاصة أن الحكم عبيد لا يبالي إطلاقا بالضغط الذي يمارس عادة في المقابلات الكبيرة. روابح: "طيبي ساعدناه كثيرا ولم يكن في المستوى الذي نريده" صرح المدرب روابح بخصوص قضية اللاعب طيبي قائلا: "طيبي أخذ الفرصة أكثر من غيره إلا أنه فشل في تقديم مستويات جيدة مع الفريق، حيث أشركناه في اللقاءات الأولى وبعض المباريات الأخيرة دون أي تحسن يذكر، بالإضافة إلى إخلاله بالقانون الداخلي للفريق فاللاعب لم يكن في مستوى راتبه الشهري على الأقل، رغم أننا منحناه الكثير من الفرص". وتمنى المدرب روابح حظا سعيدا للاعب في بقية مشواره.
