عقد الطاقم الفني بقيادة روابح اجتماعا تقييميا سهرة أول أمس بعد نهاية المرحلة الأولى من التربص، واغتنم المدرب هذه الفرصة لتقييم أداء عناصره في المباراة التي جمعت المولودية أمام اتحاد بلعباس، إضافة إلى مناقشة الأيام الأولى من التربص ومعرفة مدى تجاوب اللاعبين مع البرنامج الذي سطره الطاقم الفني خاصة بعد الإرهاق الشديد الذي ظهر على بعض عناصره في المباراة الأخيرة. التباين في الجاهزية البدنية للاعبين يُقلقه كما وجه روابح ملاحظاته فيما يخص مستوى عناصره من الناحية البدنية، حيث أكد أن هناك تباين في هذا الجانب من عنصر إلى آخر، وهو الأمر الذي أثر في الفريق ولم يسمح له الاستمرار بالوتيرة التي استهل بها الفريق مقابلته أمام "المكرّة" وأشاد المدرب بمستوى الذي ظهر به بعض اللاعبين في صورة عدادي، سعدي، نهاري والهداف حديوش الذي لم يطلب التغيير رغم إحساسه بالإرهاق، عكس العناصر الأخرى التي لم تستطع إكمال المباراة والاستمرارية بالأداء الذي كان في النصف الأول من الشوط الأول. روابح: "الإرهاق أمر طبيعي، لكن يحتاج إلى تضحية من اللاعب" وأضاف روابح أمام لاعبيه أن الإرهاق الذي ظهر على جل عناصره هو نتيجة طبيعية للحصة التدريبية أجراها الفريق صباحا، لكن هذا لم يمنع أنه كان ينتظر التضحية والتحمّل أكثر من اللاعبين الذين استسلموا للتعب بمجرد نهاية الشوط الأول، وأضاف أن أي لاعب إذا ضيع فترة التربص ولم يجتهد كثيرا في عمله ويتحمّل الكثافة التدريبية سوف لن يستطيع مواكبة ما تبقى من مشوار البطولة وما يتطلبه هذا من جاهزية فنية وبدنية تجعل الأداء الفردي والجماعي للفريق في مستوى ما ينتظره الطاقم الفني قصد تحديد معالم التشكيلة التي سيعتمد عليها في مرحلة العودة. "التباعد بين الخطوط يترك الثغرات للمنافس" وبعودته إلى أداء عناصره في مباراة بلعباس، أبدى المدرب روابح استيائه العميق من وجود مساحات شاغرة بسبب سوء تمركز بعض اللاعبين ما أتاح لأشبال بن يلس فرض منطقهم وأسلوبهم واكتفاء عناصر المولودية بالجري وراء الكرة، وهو ما زاد في إرهاقهم، خاصة في الشوط الثاني حيث وجد الحارس بوهدة نفسه مضطرا إلى إرجاع الكرة في العمق بدلا من إشراك المدافعين في صنع اللعب من الخلف وهو الفائدة المرجوة من هذا التربص والمباريات الودية. "أنا قلق من العقم الهجومي" وأكثر ما شد انتباه الطاقم الفني هو العقم الهجومي الذي لاحظه، حيث لم يسجل فرصا قرب مرمى المنافس إلا في حالات نادرة وعن طريق مجهودات فردية من المهاجمين حديوش وبورابة ومادوني وهو عامل سلبي في نظر المدرب، إذ أن تنظيم الهجمات بصفة جيدة يجعل دفاع المنافس يرتبك خاصة أن المجهود الفردي للاعب يرهقه كثيرا ولا يستطيع إتمام توغله ولو بقذفة مركزة خاصة في هذه المرحلة من التربص وهذا نتيجة التعب الشديد الذي ينتج عن كثافة التحضيرات. المدرب يوجه ملاحظاته للجدد ويدعوهم إلى بذل المزيد أثنى المدرب على لاعبيه الجدد الذين استقدموا في الفترة الأخيرة خاصة المدافع ميباراكو ووسط الميدان برملة وبدرجة أقل حمدي والمهاجم بورابة، فيما أبدى استياءه العميق من المردود الذي قدمه الموريتاني ولد تيڤيدي الذي دعاه إلى بذل المزيد من الجهد قصد التواجد مع التشكيلة، وبالتالي يمكن الاعتماد عليه في المرحلة القادمة. وأضاف روابح بخصوص اللاعب برملة أنه بحاجة إلى عمل بدني إضافي حتى يواكب المجموعة لأنه ناقص منافسة، شأنه شأن اللاعب ولد تيڤيدي. يتفهّم تراجع الأداء ولا يقبل سوء تمركز اللاعبين ومن أهم ما قاله المدرب روابح خلال حديثه معنا أنه كان ينتظر هذا المستوى خاصة من الجانب البدني نتيجة لبرمجة ثلاث حصص خاصة بالجانب البدني في 24 الساعة الأخيرة التي سبقت اللقاء، ولكنها ضرورية –قال روابح- في الفترة الأولى من التربص وبعدها سنقلل من هذه الحصص البدنية. وأضاف روابح: "الأمر الذي أغضبني وجعلني أشدد اللهجة في حديثي مع اللاعبين هو المستوى الفني، لأن بعضهم لم يظهر مؤهلاته وضيعوا معالمهم في الميدان بمجرد تأثرهم بدنيا واستسلامهم بسهولة للإرهاق وهذا لعدم وجود أي مقاومة تتيح لديهم فرصة التغلب على التعب". وواصل المدرب حديثه: "طلبت من لاعبي البساطة في اللعب وعدم الجري بالكرة وتفادي الاحتكاك وهذا لتخوفي من الإصابات ولكن بعض لاعبيّ لم يطبقوا تعليماتي". --------- ثاني اختبار اليوم أمام تموشنت واللاعبون يريدون فوزا معنويا ستجري مولودية سعيدة حصة تدريبية اليوم سيخصصها المدرب للجانب البدني تدوم ساعة ونصف على أن يجري الفريق مقابلة ودية ثانية أمام شباب تموشنت الذي ينشط في القسم الوطني الثاني الهواة مساء اليوم على الساعة الثالثة وهي فرصة أخرى للطاقم الفني قصد معرفة تجاوب لاعبيه مع العمل المسطر خلال الحصص التدريبية الأخيرة، ومن جهتهم ينتظر اللاعبون هذا اللقاء قصد الخروج من الملل والرتابة التي طبعت أجواء الفريق في الأيام الأخيرة وينتظر اللاعبون أن يكون مستواهم هذه المرة أحسن وهذا بعد تعوّدهم على العمل البدني الشاق الذي يشرف عليه المحضر البدني كرماني وحاجتهم لفوز يكون معنويا بالدرجة الأولى. الفوز لمواصلة التربص في أجواء رائعة يصر اللاعبون على تحقيق الفوز في مباراة اليوم أمام شباب تموشنت وهذا قصد رفع معنوياتهم في هذه المرحلة وكذلك للاستمرار في التربص بمعنويات مرتفعة التي من شأنها أن تبعث في اللاعبين التحدي وعدم الاستسلام للإرهاق الذي بدأ يزول تدريجيا بعد التعوّد على طريقة عمل الطاقم الفني، إذ نشعر –قال اللاعبون- في الفترة الأخيرة بتحرر من الناحية البدنية بعد أن أحسسنا بشد عضلي أثناء وبعد لقاء بلعباس. سحنون قد يلعب الشوط الثاني كاملا ينتظر أن يقحم المدرب روابح المهاجم السابق لمولودية وهران في بداية الشوط الثاني بعدما أشركه في ربع الساعة الأخير في مباراة بلعباس مكان زميله حديوش وأدى ما عليه رغم عدم وجود مساندة من رفاقه. يذكر أن المهاجم سحنون تعافى من أثار العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرا والتي أبعدته عن الميادين لأربعة أشهر. إشراك بكايوكو متوقف على جاهزيته اليوم أما بخصوص اللاعب المالي بكايوكو فسينظر المدرب روابح في مستوى جاهزيته، خاصة أنه يعاني من الإرهاق الشديد منذ التحاقه بالتربص إذ يكتفي رفقة الحارس كيال بالركض وعدم الاندماج مع المجموعة خلال الحصص التدريبية المخصصة للجانب البدني، ولهذا يحتمل أن يشركه الطاقم الفني لمدة شوط واحد على الأكثر. نهاري قائدا في حال غياب الحارس كيال مثلما كان الشأن عليه في مقابلة اتحاد بلعباس التي تقلد فيها المدافع نهاري شارة القيادة، يحتمل أن يحملها اليوم كذلك في مباراة تموشنت خاصة مع احتمال غياب الحارس كيال وعدم تواجد شرايطية الذي بقي في سعيدة لمواصلة العلاج بعد الإصابة التي تلقاها في مقابلة النصرية والتي تجددت خلال المقابلة التطبيقية التي جرت قبل دخول التربص. ------- ميباراكو الوحيد الذي لعب 90 دقيقة من المستقدمين الجدد كان اللاعب ميباراكو الوحيد من بين المستقدمين الخمسة الذي لعب المباراة كاملة وأدى ما عليه رغم أنه بعيد عن المنافسة مدة 6 أشهر، إذ شكل رفقة نهاري وحجاري سدا منيعا أمام المهاجم حمزاوي ورفاقه ولم يكتف بدوره الدفاعي بل هدد مرمى "المكرّة" في أكثر من فرصة خلال الكرات الثابتة التي استفادت منها المولودية. بورابة يبدي مؤشرات ايجابية تحتاج للتأكيد مستقبلا أظهر المهاجم بورابة جاهزية عالية خلال التدريبات، إذ أنه كثيرا ما تلقى الإشادة من طرف المحضر البدني كرماني إضافة إلى مردوده العام الذي قدمه في الشوط الأول في أول مباراة تحضيرية أمام "المكرّة"، إذ شكل رفقة حديوش تهديدا مستمرا وتفاهما وهو ما يبعث المنافسة بشدة مع المهاجمين مادوني وشرايطية اللذان لن يكونا في مأمن من هذا الوافد الجديد. التربص يختتم بلقاء أمام وداد تلمسان سيكون ثالث لقاء تخوضه "الصادة" في ختام تربصها هذا أمام وداد تلمسان في ملعب تموشنت ويحتمل أن يجرى اللقاء هذا الثلاثاء أي في نهاية التربص وسيكون آخر فرصة للمدرب روابح قصد وضع التشكيلة الأساسية التي ستواجه جمعية شلف في أول مباراة في إطار مرحلة العودة التي سيبدأ فيها الفريق بالدفاع عن حظوظه في ترسيم البقاء. احتمال تمديد فترته حتى مواجهة الشلف علمنا من مصادرنا أن الإدارة تدرس إمكانية تمديد التربص إلى غاية عشرين جانفي والتنقل إلى الشلف مباشرة وهذا لربح الوقت والجهد خاصة مع التركيز الشديد الذي يميز عناصر الفريق. جمعية وهران تريد ملاقاة الصادة وديا اتصل مسيرو جمعية وهران التي تصارع من أجل الصعود إلى القسم الوطني الممتاز بالإدارة السعيدية قصد برمجة لقاء ودي خلال هذا الأسبوع في مدينة وهران، وهو الطلب الذي لم ترد عليه الإدارة لا بالسلب ولا بالإيجاب حتى تعرف رأي الطاقم الفني خاصة مع برمجة لقاء تلمسان هذا الثلاثاء، وهو ما سيجعل الوقت ضيقا لإجراء هذه المباراة التي يريدها روابح في منتصف الأسبوع القادم قبل مواجهة شباب باتنة في سعيدة. -------- حمدي: "بدأت أجد معالمي وكأني في الفريق منذ مدة طويلة" في حديثه معنا، أبدى لنا ابن تلمسان أنه سعيد بالتواجد في الفريق حيث وجد كل الترحاب من جميع العناصر والطاقم الفني ما جعله يتأقلم مع أجواء الفريق. أما عن مردوده أمام بلعباس، أضاف اللاعب أنه حاول أن يقدم كل ما باستطاعته سواء في تغطية المنطقة الخلفية ومساعدة خط الهجوم رغم أنها أول مشاركة له ضمن الفريق، حيث لم يجد صعوبة مع العمل ضمن الطاقم الفني خاصة أن المحضر البدني سطر له برنامجا خاصا بدأ بفضله يعود إلى مستواه خاصة أنه كان بعيدا عن المنافسة في الجولات الأربع الأخيرة. وأشاد في ختام حديثه أنه ونتيجة لأجواء العائلية الحميمية التي وقف عليها خلال تواجده مع المجموعة شعر أنه يتواجد مع الفريق منذ مدة وهي مؤشرات إيجابية تساعد أي لاعب على تقديم أقصى ما يملك قصد تحقيق أهداف التي سطرتها الإدارة وفي مقدمتها تحقيق البقاء. روابح يعتمد على خمسة مدافعين حتى في المواجهات الودية كما كان الشأن عليه في المرحلة الأولى من البطولة، يواصل المدرب روابح اللعب بخمسة مدافعين واستمر في هذا النهج التكتيكي خلال مباراة بلعباس ويحتمل بنسبة كبيرة أن يواصل هذا النهج في مباراة اليوم وهذا باعتماده على خمسة مدافعين، ثلاثة في المحور وظهيرين وهو ما يعطي الانطباع بأنه سيواصل هذا الأسلوب رغم استقدام المدافعين ميباراكو وحمدي وهو أسلوب في يجعل الفريق يتحمّل ضغط المباريات لأن وظيفة الظهيرين هي مساعدة خط الهجوم، لكن ما لحظناه في مباراة بلعباس والمباريات السابقة من مرحلة الذهاب اكتفاء الظهيرين بالدور الدفاعي ما جعل الفريق يتعرض إلى ضغط المنافسين حتى داخل الديار وهذا نتيجة نقص عنصر في الوسط وهو ما يمنح التفوق العددي للمنافس في وسط الميدان.