تعادلت مولودية سعيدة أمام وداد تلمسان دون أهداف سهرة أول أمس في لقاء ودي تحسبا لبطولة الموسم القادم. وخلال هذا اللقاء أكتشف الجمهور السعيدي لأول مرّة لاعبي المولودية ووفقوا عند إمكاناتهم سواء البدنية أو “التكتيكية“، وأعجبوا بمردود التشكيلة خاصة تلك التي لعبت الشوط الأول. حيث ظهرت المولودية بوجه مشرّف وأدّى لاعبوها ما عليهم، والأكثر من ذلك أن بعض العناصر أكدت للجميع أنها تملك إمكانات كبيرة وبأنها ستقول كلمتها في بطولة هذا الموسم. روابح أقحم 22 لاعبا وقد أقحم المدرب روابح 22 لاعبا، حيث قسم التشكيلة إلى مجموعتين، الأولى شاركت في الشوط الأول بينما أقحم تشكيلة مغايرة تماما في الشوط الثاني وذلك ليعطي الفرصة لكل لاعب بالمشاركة لمدة 45 دقيقة. جدير بالذكر أن روابح منح الفرصة لكلّ اللاعبين دون استثناء وحتى لاعبي الأواسط سوداني وزياني. تشيكلة الشوط الأول: كيال، حجاري، مقداد، نهاري، بن دحمان، سعدي، عدادي، هاني، شرايطية، حديوش، مادوني. تشكيلة الشوط الثاني: عزيون، مقني، بوزيان، زياني، عاتق، بختاوي، الوزاعي، طواولة، زاوي، حمدي، سوداني. مستوى ممتاز في الشوط الأول دخلت تشكيلة المولودية شوط اللقاء الأول بقوة كبيرة حيث فرض اللاعبون منطقهم وشنوا منذ البداية العديد من الهجمات التي كادت تترجم لأهداف لولا نقص الفعالية وكذا غياب اللمسة الأخيرة التي خانت مادوني وحديوش. فالفرص التي ضاعت في الشوط الأول كانت كفيلة بأن تنهي اللقاء بفوز المولودية بنتيجة ثقيلة، إذ سجلنا خلال هذا الشوط 7 فرص سانحة للتسجيل ضاعت بسبب نقص التركيز والتسرّع من جهة، وكذا الحظ الذي خان رفقاء شرايطية. ونشير أن العناصر التلمسانية اكتفت في هذا الشوط بالدفاع واعتمدت على الهجمات المعاكسة والكرات الثانية لتهدّد مرمى الحارس كيال. سعدي وعدادي نجحا في الاسترجاع أصبحت المنافسة حول المناصب مشتعلة في صفوف المولودية خاصة في الوسط الدفاعي، بدليل أن المدرب روابح سيجد نفسه مضطرا لاختيار لاعبين اثنين من ضمن أربعة لاعبين لهم مستوى متقارب. ففي الشوط الأول ظهر اللاعب السابق لشباب تموشنت سعيدي بمستوى طيب حيث نحج في الاسترجاع وساهم بشكل فعال في شلّ تحركات لاعبي الوداد، ومع ذلك لم يكن سعيدي موفقا في آخر دقيقة من الشوط الأول، حيث أهدر فرصة لا تعوّض وضيع هدفا محققا عندما انفرد بالحارس. أمام اللاعب عدادي فقد أكد للجميع بأنه استفاد من تجربة الموسم الماضي حيث لعب دون عقدة وساهم في تكسير هجمات الوداد المعاكسة في أكثر من مرة، والأكثر من ذلك أنه ساعد هاني في صناعة اللعب وبناء الهجمات وظهر متفهما مع زميله شرايطية في الجهة اليمنى. ويبقي الأكيد أن سعيدي وعدادي لم يضمنا بعد مكانتهما الأساسية، بدليل أن عاتق والوزاعي أظهرا مستوى جيدا في الشوط الثاني. هاني يتألق في أول ظهور له بملعب 13 أفريل لاعب آخر خطف الأنظار ويتعلق الأمر بالمتغرب هاني عبد القادر الذي تألق في أول ظهور له أمام أنصار المولودية، بدليل أن أغلبية تمريراته اتجاه المهاجمين كانت حاسمة وناجحة خاصة تلك التي وصلت المهاجم حديوش في الدقيقة الخامسة والتي انفرد على إثرها بالحارس التلمساني الذي تدخل وأنقذ مرماه من هدف محقق. ورغم أن هاني اللاعب السابق لفريق “تريليساك“ الفرنسي كان مستواه مميّزا أمام تلمسان، إلا أنه أكد أنه غير راض عن المستوى الذي قدّمه، وأنه سيواصل العمل أكثر حتى يكون عند حسن ظنّ الأنصار. شرايطية “مٌحارب“ كالعاد ومكانته لا نقاش فيها أنعش شرايطية الجهة اليمنى من الهجوم وكان وراء العديد من الفرص التي أتيحت للمولودية بفضل عرضياته المتقنة وقوة توغله داخل المنطقة، وهي الأمور التي أقلقت كثيرا رفقاء بوجقجي. ففي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول توغل شرايطية داخل المنطقة وراوغ لاعبين قبل أن يمنح كرة على طبق ل سعيد الذي ضيّع فرصة التقدم. ولعب شرايطية بحرارته المعهودة وظهر كالمحارب في الشوط الأول، ليؤكد للمدرب روابح ولأنصار المولودية أن مكانته الأساسية هذا الموسم لا نقاش فيها رغم المنافسة التي يجدها من بعض اللاعبين. الشوط الثاني دون المستوى تراجع مستوى المولودية في الشوط الثاني بمجرد بدايته، حيث استطاع الوداد تنظيم صفوفه وسيطر بشكل محكم على وسط الميدان الأمر الذي أعاق تحرّكات سعيدة وأعاق طريقة لعبها، ومع ذلك أظهرت بعض العناصر خلال هذا الشوط مستوى مقبولا. ف بختاوي ومقني تحملا عبء هذا الشوط ونجحا في إبعاد الكثير من الكرات الخطيرة، بينما نجح عاتق في مهمته الدفاعية شأنه شأن الوزاعي، في حين ظهر بعض اللاعبين خارج الإطار ولم يقدّموا شيئا يستحق الذكر، على غرار المغترب بوزيان الذي لم يقنع أحد بمستواه. حضور قوي لأنصار المولودية لم يكن أحد من لاعبي المولودية يتوقع الحضور القوي للأنصار خلال اللقاء الودي أمام تلمسان، فمدرجات ملعب 13 أفريل أعطت انطباعا أن اللقاء ليس وديا بل هو لقاء رسمي، بدليل أن المدرجات المغطاة امتلأت عن آخرها وهو ما أجبر عمال ملعب 13 أفريل على فتح أبواب المدرجات المكشوفة التي احتلها أنصار المولودية بقوة. طواولة صفقة رابحة أبان لاعب الوسط طواولة في أول ظهور له بملعب 13 أفريل إمكانات كبيرة ومستوى ممتازا، وقد برز بشكل واضح في تمريراته الحاسمة، وأكد بذلك أنه سيكون الصفقة الرابحة للمولودية هذا الموسم، فوجوده رفقة هاني في الوسط سيمنح للفريق قوة كبيرة في الوسط الهجومي وسينعش الآلة الهجومية التي كانت تفتقد دوما لصانع لعب. ولعل الأمر الذي سيساعد طواولة هو وجود زميله المهاجم مادوني الذي شكل برفقته الموسم الماضي ثنائيا ممتازا بألوان ترجي مستغانم. سوداني يتألق ويعبث بدفاع الوداد تألق لاعب الأواسط سوداني وقدّم إمكانات كبيرة أمام الوداد في الشوط الثاني، والأكثر من ذلك أنه عبث في أكثر من مرّة بدفاع الوداد بفضل مرواغته التي أقلقت رفقاء بشيري، وقد هتف أنصار المولودية باسمه كثيرا، وهو الأمر الذي حرّر اللاعب وجعله يعلب بأكثر راحة. وكاد سوداني يفتتح باب التسجيل لولا سوء التفاهم الذي وقع بينه وبين زميلة زاوي في الدقائق الأخير من اللقاء. طواولة: “علينا الحفاظ على الإيجابيات التي ظهرت في اللقاء“ تحدّث طواولة عقب اللقاء عن أداء فريقه أمام تلمسان قائلا: “اللقاء كان تحضيريا حيث واجهنا فريقا معروفا ومنسجما، وأعتقد أننا سنستفيد كثيرا منه. هناك الكثير من الإيجابيات التي علينا أن نحافظ عليها مستقبلا، وبعض السلبيات التي يجب أن نتخلص منها. مشكل نقص الانسجام سنتخلص منه بمرور الوقت وبالمزيد من المباريات الودية. الفريق تجدّد بنسبة كبيرة ويضمّ لاعبين جددا لذلك سنكون بجاحة للمزيد من الوقت. وفي الأخير أودّ أن أشير بأنني تفاجأت بالحضور القوي لأنصار المولودية. أشكرهم كثيرا وأتمنى أن يتواصل دعمهم لنا مستقبلا“. هاني: “سنكون أحسن مع إجراء المزيد من المباريات الودية“ رغم أنه كان من بين أحسن العناصر فوق أرضية الميدان، ألا أن هاني أكد بعد اللقاء أن مستواه كان متدنيا نوعا ما أمام الوداد، وأنه بحاجة للمزيد من العمل حتى يكون في المستوى المطلوب. وقال: “أظن أن الأمور سارت على أحسن ما يرام، استفدنا كثيرا من هذا اللقاء سواء من الناحية البدنية أو الفنية، ومع ذلك لا يزال ينقصنا الكثير من العمل حتى نكون جاهزين لدخول معترك البطولة. أنا غير راض تماما عما قدّمته، وأحتاج المزيد من الوقت للعمل حتى استرجع كل إمكاناتي. في لقاء اليوم لم يكن ينقصنا سوى بعض الأمور البسيطة حتى نتمكن من التسجيل، وأنا متأكد أننا مع الحصص التدريبية ومع المباريات الودية التي سنعلبها مستقبلا سنتخلص من مشكل نقص الانسجام. وأطلب في الأخير من الأنصار أن يقدموا الدعم للفريق، وأشكرهم على حضورهم القوي“. سوداني: “هدفي هو ضمان مكانتي مع الأكابر“ “اللقاء كان صعبا خاصة أننا واجهنا وداد تلمسان المعروف بخبره بعض لاعبيه. لا يزال ينقصنا الكثير من العمل حتى نحقق الانسجام المطلوب فيما بيننا. نتدرب في شهر رمضان في بعض الأيام بمعدل حصتين في اليوم، ومع ذلك يمكن القول إننا ظهرنا بوجه جيّد. أنا سعيد بمشاركتي مع الأكابر، فلقد منحني المدرب روابح الفرصة وسأعمل جاهدا لأكون عند حسن ظنه وظن أنصارنا. لا يزال أمامي موسم مع الأواسط وسأعمل جاهدا لأفرض نفسي مع الأكابر. أشكر الأنصار الذين حفزوني في لقاء اليوم حتى أتخلص من الخوف الذي انتابني خاصة أنه أول لقاء لي مع الأكابر في ملعب 13 أفريل“. ---------------- 4 لاعبين غابوا أمام تلمسان لم يكن بإمكان المهاجم بوسماحة والمدافع ميباراكو المشاركة في اللقاء بسبب الإصابة التي تعرّضا لها سابقا، حيث لا يزالان يخضعان للعلاج ولمرحلة التأهيل قصد العودة للتدريبات رفقة التشكيلة، شأنهما شأن المهاجم عكوش الذي لم يكن في لياقة بدنية جيدة بسبب عودته من الإصابة، كما غاب الحارس بن شريف حيث فضل المدرب روابح إعفاءه من المشاركة. خطا فادح من كيال في الشوط الأول يمكن القول إن الحارس كيال كان مرتاحا في أغلب فترات الشوط الأول، ونجح في صدّ الفرص القليلة التي أتيحت للوداد، لكن ومع ذلك ارتكب خطا فادحا في الشوط الأول عندما تردّد في إبعاد الكرة وحاول تمريرها لأحد زملائه لتصل لمهاجم الوداد الذي ضيّعها بطريقة غربية. عزيون ينقذ مرماه من هدف محقق اختبر لاعب وسط الوداد بن رملة قوة حارس المولودية عزيون بقدفة قوية من خارج المنطقة كانت متجهة مباشرة للشباك، لكن عزيون تدخل في الوقت المناسب وأبعد الخطر بارتماءة ممتازة مخرجا الكرة للركنية ومنقذا فريقه من هدف محقق. بوعلي أعجب بالحالة البدنية للاعبين أبدى مدرب الوداد بوعلي بعد اللقاء إعجابه بالحالة البدنية للاعبي سعيدة، حيث أكد أن لياقتهم البدنية ممتازة مشيرا إلى أن الفريق قام بعمل كبير خلال تربص تونس، داعيا أنصار المولودية لتحفيز شبّان الفريق والوقوف بجانبهم. روابح يطلب من لاعبيه الركض بعد اللقاء بقيت تشكيلة سعيدة بعد نهاية اللقاء في الملعب بطلب من المدرب روابح الذي أراد من الجميع الركض حول الملعب وهو ما حصل فعلا. وقبل دخول اللاعبين غرف تغيير الملابس، تحدث روابح لفترة وجيزة معهم ودار الحديث عن المستوى الذي ظهروا به خلال اللقاء. المولودية تواجه “لازمو“ يوم السبت أكد مدرب مولودية سعيدة توفيق روابح أن تشكيلته ستجري ثاني مبارياتها الودية خلال تربص سعيدة يوم السبت القادم أمام جمعية وهران، لكنه أشار إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد مع مسيري الجمعية حول ما إذا كان اللقاء سيلعب في وهران أو في ملعب 13 أفريل. جدير بالذكر أن مباريات المولودية الودية التي ستقام خلال تربص تونس ستجري ذهابا وإيابا.