واصل وداد تلمسان سلسلة نتائجه الإيجابية التي حققها في الجولات الأخيرة، مؤكدا بذلك الفوز الذي عاد به من الخروب في الجولة الماضية ومدعما رصيده بثلاث نقاط سيكون لها وقعها الإيجابي في بقية مشوار البطولة، بعدما تجاوز عقبة منافسه مولودية العلمة عشية أول أمس وبواقع هدفين دون مقابل، وهو ما سمح له بالاقتراب أكثر من الصدارة، في مباراة عرفت شوطين مختلفين. شوط أول لم نشاهد فيه الكثير لم يكن أداء لاعبي الوداد في المستوى المطلوب خلال المرحلة الأولى، التي لم نشاهد فيها الكثير باستثناء فرصتين، الأولى قذفة أندريا والثانية رأسية طويل التي تصدى لها برفان، وهو ما منح المنافس الفرصة للتحكم أكثر في الكرة وكان قريبا من التسجيل بواسطة قادري الذي وجد نفسه أمام معزوزي الذي أنقذ فريقه من هدف آخر بعد رأسية دغيش، وهو ما صعب أكثر من مأمورية الوداد في هذا الشوط. انتفاضة في المرحلة الثانية وعلى عكس المرحلة الأولى، تمكن الوداد في المرحلة الثانية من الانتفاضة وانتعش اللعب منذ البداية بعد تعليمات الطاقم الفني، ما مكن لاعبي الوداد من الوصول إلى مرمى برفان دقيقتين بعد صافرة الحكم ميال بواسطة المهاجم سامر الذي حرر الجميع، بالرغم من عودة الزوار بواسطة محاولة بلخضر التي أخرجها معزوزي ورأسية حبايش التي مرت فوق العارضة وقدفة قادري التي اصطدمت بالعارضة والقائم، قبل أن يضيع أندريا ما لا يضيع لكنه عاد وأهدى فريقه الهدف الثاني تسعة دقائق قبل نهاية المواجهة وهو ما سمح للوداد بتحقيق الأهم. أول فوز داخل الديار في العودة ويبقى الفوز المسجل أمام مولودية العلمة، هو الأول للوداد داخل قواعده وأمام أنصاره خلال مرحلة العودة في أول ظهور له بعد خرجتين متتاليتين إلى الحراش والخروب مؤخرا، والذي جاء عكس بداية الموسم حين كان الفريق قد تعثر أمام الخروب بعدما اكتفى بتقاسم نقاط المباراة، والرابع داخل الديار إذا احتسبنا انتصارات القبائل، الشلفوباتنة في الذهاب. تنقلان صعبان إلى بلوزداد والقبائل وينتظر الوداد تنقلان صعبان محفوفان بالمخاطر إلى ملعبي 20 أوت وأول نوفمبر لمواجهة شباب بلوزداد وشبيبة القبائل على التوالي، بداية بلقاء الغد أمام "السياربي" العائد بفوز ثمين من القبائل والذي سبق له أن فرض التعادل على الزرق في الذهاب، ورغم أن المهمة صعبة إلا أنها تبقى غير مستحيلة مادام الفريق سيلعب دون ضغط عكس المنافس، على أن تكون المواجهة الموالية أصعب أمام القبائل الذين تعثروا فوق أرضية ميدانهم لكن الوداد قادر على قول كلمته. سامر يضيف السادس وأندريا يرفع رصيده إلى ثلاثة أهداف بتسجيله هدف التقدم لفريقه أمام مولودية العلمة مباشرة مع انطلاقة المرحلة الثانية، يكون المهاجم سامر قد رفع رصيده من الأهداف إلى ستة كاملة وسبعة إذا ما احتسبنا الهدف الذي سجله في الكأس أمام الدبدابة، كما أنه استطاع التسجيل على"البابية" ذهابا وإيابا، وهو الذي يتصدر هدافي الوداد هذا الموسم بعدما كان الموسم الماضي قد احتل المركز الثاني بعد بوجقجي برصيد خمسة أهداف بعدما تم استقدامه من اتحاد خنشلة في مرحلة التحويلات الشتوية، فيما تمكن الملغاشي أندريا من توقيع هدفه الثالث، بعد الهدف الأول أمام باتنةوالخروب في الجولة الماضية والخامس في المجموع باحتساب هدفي الكأس، وهو الذي عاد مؤخرا بعد إصابة طويلة أبعدته منذ الموسم الماضي كان قد تلقاها خلال مباراة القبائل. المستحقات هذا الأسبوع من المنتظر أن تقدم إدارة وداد تلمسان بحر الأسبوع الجاري على تسوية جزء من المستحقات المالية للاعبين، حيث سينال اللاعبون أجرة شهر كاملة حسب مصادرنا. حصة أمس في الرمشي برمج الطاقم الفني حصة أمس المسائية بملعب الرمشي ذي الأرضية المعشوشبة اصطناعيا، والتي تشبه أرضية ملعب 20 أوت، وقد اعتاد الفريق التدرب في ملعب الرمشي من قبل، وهذا بغية تعود اللاعبين عليه خاصة أن الوداد مقبل على تنقلين إلى بلوزداد والقبائل اللذين يملكان ملعبين معشوشبين اصطناعيا. التنقل اليوم برا والإقامة في الأروية الذهبية يشد صبيحة اليوم وداد تلمسان الرحال باتجاه العاصمة برا بواسطة الحافلة، قصد مواجهة شباب بلوزداد عشية الغد في إطار الجولة ال18 من الرابطة المحترفة الأولى، حيث اختار الوفد إقامة ليلة المباراة بفندق الأروية الذهبية الذي اعتاد المبيت فيه كلما واجه الفرق العاصمية. يحلى: "فوز مستحق بالنظر للظروف الموضوعية السابقة" أكد رئيس وداد تلمسان يحلى عبد الكريم، في حديث جمعنا به مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه أمام مولودية العلمة قائلا: "فوز مستحق لأنها مباراة صعبة نظرا للظروف الموضوعية التي تكلمت عنها سابقا، العلمة تملك لاعبين ممتازين بإمكانات تقنية عالية مثل برفان، برشيش، بلخضر، بوعيشة، وكنت أنتظر أن تكون المباراة صعبة، لقد انتهج المنافس خطة ذكية الشوط الأول ولم يقوم بضغط شديد وحاول امتصاص ضغطنا، لكن الحمد لله فريقنا تصدى لهذه العملية وفي الشوط الثاني كان تضامن لاعبينا أكثر من الشوط الأول، وكان هناك رد فعل لا بأس به واستطعنا تسجيل هدفين ولو أنه كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين، أظن أن المباراة صعبة وخرجنا ناجحين والحمد لله". "سنلعب على المراتب الخمس الأولى لضمان مشاركة قارية" وإن كان الفوز المحقق يقرب فريقه من الريادة، قال يحلى: "لا نبحث عن ريادة البطولة، نبحث عن البقاء، فوز اليوم (يقصد أول أمس) ممكن يحقق أن لنا 70 بالمائة البقاء في القسم الأول، وهذا هو الهدف المسطر في بداية الموسم، الآن نلعب لقاء بلقاء، لا نبحث عن البطولة نبحث عن المراكز الخمسة الأولى على الأقل ضمان مشاركة قارية، هذا هو الهدف، ليس لدينا الإمكانات المادية للوصول للبطولة فهي لأصحابها، أظن أننا سنلعب على المراتب الخمس الأولى". "الكأس تمتاز بالمفاجأة والحظ" أما عن الكأس فقال يحلى: "تمتاز بعاملين، المفاجأة والحظ، إذا كانت هذه الظروف توفرت لنا نقول أهلا وسهلا بالكأس، ممكن جمال رمضان تأتي وتحدث مفاجأة، سنلعب لقاء بلقاء وسنرى". "ممكن العودة بنتيجة من بلوزداد" وبخصوص مباراة بلوزداد المقبلة، قال يحلى: "بلوزداد أدت مباراة جيدة اليوم سمح لها بالفوز على القبائل داخل ديارها، هذا شيء يدل أن لديها فريقا ممتازا ونحن لدينا فريقا ممتازا وسنذهب للعودة بنتيجة، وإذا كانت الظروف المعنوية للفريق خاصة لا بأس بها ممكن العودة بنتيجة من بلوزداد". "علينا أن نحسن تسيير الرزنامة " وفيما يخص الرزنامة، فقال يحلى: "كنا متوقعين هذه البرمجة، الموسم الماضي لعبنا أربعة لقاءات في أسبوع، أظن أن كل الفرق تتحمل هذا العبء، ولكن علينا أن نحسن تسييرها ولم لا نحقق نتائج إيجابية". "متفائل بمستقبل الفريق" وعما إن كان متفائلا بمستقل الفريق، قال يحلى: "متفائل لأننا أحدثنا ثورة في الفريق بداية الموسم واستقدمنا لاعبين ليس لهم اسم ولم يسبق لهم اللعب في القسم الأول، قمنا بضربة حظ وقررنا مع المسيرين ضمان الاستقرار أولا في الفريق وثانيا مؤازرة الفريق، زرعنا روح التضامن بين اللاعبين والطاقم الفني يقوم بعمله وهو مشكور عليه، أظن أنني اليوم(يقصد أول أمس) لأول مرة شاهدت الفريق يقوم بست أو سبع تمريرات، ما يؤكد أن هناك عملا، واللاعبون الجدد لديهم طموح وهذا عامل النجاح حاليا". "سنستقدم بولبدة وحسب قرار الفيدرالية" وفيما يتعلق باللاعب البطال الذي ينوي الفريق التدعيم به، قال يحلى: "ممكن أن نبعث لبولبدة تذكرة، ممكن أن يكون حاضرا هذا الأسبوع، سنستقدمه ونطلب الإذن من الفيدرالية، المهم أن اللاعب سيأتي ونشاهده وممكن الموسم المقبل حسب قرار الفيدرالية". ------ سيدهم: "تلمسان تستحق أن يكون لديها فريق يلعب الأدوار الأولى" "نهدي الفوز للأنصار وضيف" "نتمنى أن نواصل المشوار ونحقق نتائج إيجابية" ما تعليقك على الفوز المحقق اليوم أمام العلمة (الحوار أجري بعد نهاية المباراة)؟ الحمد لله هذا راجع للعمل الذي نقوم به، اللاعبون يعطيهم الصحة قاموا بمجهودات وربي وفقنا، عملنا لم يذهب في مهب الريح، نتمنى أن نواصل المشوار وتحقيق نتائج إيجابية ونفرح الأنصار. لكن لم تقدموا شيئا في الشوط الأول وكنتم خارج الإطار؟ بالطبع عندما تشاهد الشوط الأول، دخلنا بثقة بعد عودتنا بنتيجتين متتاليتين من الخارج، ضغط الأنصار أثر، منذ مدة لم نلعب في ميداننا، كنا بطيئين ولم نظهر النفس الثاني. عدتم بقوة في الشوط الثاني واسترجعتم قواكم؟ في الشوط الثاني عالجنا بعض الأمور والمدرب أعطانا نصائح ونظمنا أنفسنا، ففي الشوط الأول لم نكن منظمين. والحمد لله تعليمات المدرب أعطت حقها. الفوز يسمح لكم بالاقتراب أكثر من المقدمة، هل يعني أن الوداد يسير في الطريق الصحيح؟ الحمد لله عندما تشاهد النتيجة والمرتبة الحالية، يمكن القول إننا في الطريق الصحيح ولا نستطيع الحكم على أنفسنا الآن، لأن البطولة طويلة ونتمنى أن نواصل هكذا، ويجب وضع الأرجل على الأرض، ويجب أن نلعب لقاء بلقاء ولا نقول إننا نلعب على البطولة والمهم اللعب براحة تامة. فوزان متتاليان، هل كنتم تتوقعون مثل هذه البداية الموفقة؟ صعب تحقيق فوزين متتاليين، لكن الحمد لله بالإرادة والعمل والثقة في أنفسنا والنصائح التي كان يقدمها لنا المدرب لا شيء يخيفنا ولا شيء يوقفنا، لأن لدينا مجموعة قوية، نتمنى أن نواصل هكذا وتحقيق نتائج إيجابية. هل بإمكان الوداد لعب الأدوار الأولى؟ لا يمكن استباق الأحداث، سنلعب لقاء بلقاء وإن شاء الله إذا جاءت مرحبا حتى نحن "مليحة" لنا ولمدينة تلمسان التي تستحق أن يكون لديها فريق يلعب الأدوار الأولى، عكس الموسم الماضي، فالطاقم الفني عرف كيف يستقدم لاعبين في المستوى والحمد لله النتيجة ظهرت. لا حظنا أنك لم تقدم مستواك، هل كنت متخوفا أم لا زلت تعاني من الإصابة ولم تشف نهائيا؟ لا أقول لم أشف، لكن الحمد لله أنا في مرحلة تحسن، صحيح لم أقدم مردودي الذي اعتدت تقديمه، لكن شيئا فشيئا سأعود إلى مستواي، منذ شهرين لم ألعب بسبب الآلام إضافة إلى الخوف، وشيئا فشيئا إن شاء الله المستقبل سيكون أحسن. تنتظركم مباراة صعبة أمام بلوزداد الذي عاد بفوز من القبائل، كيف ترى مباراة هذا الثلاثاء؟ نهنئ بلوزداد على الفوز، سنذهب لبلوزداد للعودة بنتيجة ونواصل المشوار، نحن لا نفرض ضغطا على أنفسنا، سنذهب لنلعب مقابلة ونبحث عن تحقيق أحسن نتيجة و"اللي جابها ربي مرحبا بها". ألا تؤثر فيكم رزنامة البطولة؟ بالطبع عندما تشاهد الرزنامة فهي تؤثر، لكن يجب أن لا نفكر هكذا لأنها على جميع الفرق، علينا تسيير المشوار مقابلة بمقابلة، وليس لدينا مشكل مادام أنها على الجميع. ماذا تقول للأنصار الذين ساندوكم في المباراة أمام العلمة؟ هذا ما كان ينقصنا من قبل، الأنصار "يعطيهم الصحة" كانوا معنا، نتمنى أن يواصلوا معنا لأننا دونهم لا نحقق نتيجة، نتمنى أن نواصل هكذا ونفرحهم ونهديهم الفوز ولضيف.