رفض لاعبو اتحاد عنابة أمس التدرب في الحصة التدريبية الثانية التي كانت مبرمجة على 10 صباحا في الملحق التابع لملعب 19 ماي 1956 وطلبوا من خلال خرجتهم هذه من الإدارة أن تسارع لإيجاد حل لمشكل مستحقاتهم المالية العالقة والذي مضى أكثر من شهر دون أن تتمكن الإدارة من إيجاد حل له المشكل، حيث وعد منادي اللاعبين بمنحهم أموالهم بعد أسبوعين من انتهاء مرحلة الذهاب وبعد نهاية اللقاء الأخير من البطولة أمام اتحاد بلعباس، لكن في كل مرة يتأجل منح اللاعبين مستحقاتهم العالقة بحجة عدم وجود الأموال في خزينة الفريق وتؤكد الإدارة للاعبين أنها مازالت تنتظر تدخل الوالي ومساعدته للفريق، لكن رغم أنه مضى أكثر من أسبوعين على انطلاق مرحلة العودة إلا أن اللاعبين لم يتلقوا أي سنتيم. مطلبهم هو تسوية مستحقاتهم العالقة وحاولنا الاستعلام عن السبب الذي جعل اللاعبين يرفضون التدرب ويضربون عن التدريبات، فأكدوا لنا أنهم يريدون الاستفادة من أجورهم الشهرية العالقة، حيث لم يتلق اللاعبون القدامى أجور 7 أشهر، واللاعبون الذين التحقوا بالفريق في بداية الموسم أجور 3 أشهر وأكدوا لنا أنهم صبروا كثيرا على الإدارة وأجروا التربص المغلق التحضيري على أمل أن يجد المسؤولون الحل قبل انطلاق مرحلة العودة وبعد أن وعدتهم بإيجاد الحل في أقرب وقت صبروا من أجل ألوان الفريق وفازوا أمام أولمبي المدية واتحاد البليدة، كما طالب اللاعبون بضرورة الإسراع في منحهم منحتي الفوز العالقتين اللتين يدينون بهما للفريق. كان مقررا أن يلتقوا منادي أول أمس لكنه لم يأت وما زاد من غضب اللاعبين أكثر هو أن المسيرين وعودهم على هامش حصة الاستئناف التي جرت أول أمس في الملحق بأن يلتقوا المسؤول الأول عن الفريق منادي على الساعة السابعة مساء في المطعم الذي يتناولون فيه وجبة العشاء من أجل الحديث عن موضوع المستحقات، وبقي اللاعبين ينتظرون قدوم منادي إلى غاية 20:30 ليلا لكنه لم يأت، حيث اعتبر الغالبية أنه لم يحترمهم ولم يكلف نفسه حتى عناء الكلام معهم. هذا ما قاله اللاعبون للطاقم الفني في حصة أمس توجه اللاعبون أمس بصفة عادية لغرف تغيير الملابس أين غيروا ملابسهم وتوجهوا للملحق التابع لملعب 19 ماي 1956 أين التقوا المدرب مواسة ومساعده عبد العزيز والمحضر البدني بوسعادة ومدرب الحراس مقداد، وأكدوا لهم أنهم تنقلوا للملعب احتراما لهم لكنهم يرفضون التدرب إلى أن تقوم الإدارة بإيجاد حل لمشكلهم، وأكدوا للطاقم الفني أنهم ضحوا كثيرا في السابق لكن دون جدوى. هذه المرة الثانية التي يقاطعون فيها التدريبات هذا الموسم وتعتبر هذه المرة الثانية التي يقاطع فيها اللاعبون التدريبات هذا الموسم، حيث سبق أن قاطعوها بعد لقاء الكأس أمام أهلي البرج ورفضوا العودة لأجواء التدريبات ودخول تربص مغلق إلى أن تقوم الإدارة بمنحهم أموالهم، ليعدلوا عن قرارهم بعد أن وعدهم منادي بمنحهم أموالهم بعد 10 أيام. صبر اللاعبين نفد ويعود السبب الذي أجبر اللاعبين على القيام بهذا التصرف هو نفاد صبرهم، فقد لاحظوا أنه لا يوجد أي رد فعل من الإدارة بعد المجهودات التي بذلوها في الفترة الأخيرة وتحسينهم لنتائج الفريق الذي أنهى مرحلة الذهاب في المرتبة 10 وأصبح الآن يحتل المرتبة 6 وبفارق ضئيل عن أصحاب المراتب الأولى رغم أنهم لم ينالوا أي سنتيم، وفي الوقت الذي كانوا ينتظرون أن تجد الإدارة حلا لمشكلهم قبل مواجهة سريع المحمدية علموا أن خزينة الفريق خاوية وأنه يستحيل أن تقوم إدارة منادي بمنحهم أموالهم قبل لقاء "الصام" وهو ما أثار سخطهم وأرادوا أن يوصلوا رسالة مشفرة لمنادي وللأنصار وللسلطات المحلية أيضا. "كلهم ولاد فاميليا وخاطيهم المشاكل" بشهادة الطاقم الفني والمقربين من الفريق فإن كل اللاعبين متخلقون ولا يقومون سوى بالدفاع عن حقوقهم لأنه من غير المعقول أن تلعب في فريق في الرابطة الثانية المحترفة وفي فريق يمثل مدينة كبيرة كعنابة دون أن تنال أجور أشهر، كما أن اللاعبين تعاملوا في بداية الأمر بمرونة كبيرة مع هذه القضية وصبروا على الإدارة لكنهم يحسون بالنقص مقارنة بالأندية الأخرى التي لا تملك نفس الإمكانات التي تملكها مدينة عنابة وتراكم المشاكل والضغوط هو ما أجبرهم على القيام بهذا التصرف لكي تتخذ الإدارة الإجراءات اللازمة من أجل حل مشكلهم. الوضعية كارثية واللاعبون لا يملكون حتى "مصروف الجيب" وما يؤكد أن اتحاد عنابة يوجد حاليا في قلب أزمة حقيقية، هي الوضعية الكارثية التي يوجد فيها غالبية اللاعبين القاطنون في مدينة عنابة أو خارجها، حيث يوجد العديد من العناصر التي لا تملك "مصروف الجيب"، حيث أصبح اللاعبون يضطرون لاقتراض الأموال لكي يتمكنوا من العيش في عنابة وهو ما يعتبر غير منطقي ويحبط معنويات اللاعبين الذين تنقلوا لعنابة من أجل لعب كرة القدم وليس لعيش الضغوط النفسية والمشاكل. الإدارة في حيرة وأكدت أنها لا تملك "خاتم سليمان" اتصلنا أمس بالإدارة من أجل الاستعلام عن الخطوة التي تنوي القيام بها بعد إضراب اللاعبين عن التدريبات وعن الوسيلة التي ستتمكن من خلالها من جلب الأموال وإقناع اللاعبين بالعودة لإجراء التدريبات، فأكد أعضاؤها ل "الهداف" أنهم في الوقت الراهن في حيرة من أمرهم ولا يملكون "خاتم سليمان" لدفع أموال اللاعبين، وأكدوا لنا أن منادي سيحاول الاتصال مجددا بالوالي لكي يعلمه بالكارثة الحقيقية التي وصل إليها الفريق قبل 24 ساعة عن تنقله للمحمدية لمواجهة السريع المحلي في إطار الجولة 18 من البطولة. عودتهم للتدريبات تبقى مرتبطة باتفاقهم مع الإدارة وتبقى عودة اللاعبين لأجواء التدريبات اليوم حيث من المقرر أن يجروا الحصة التدريبية الأخيرة في الملحق التابع لملعب 19 ماي مرتبطة باتفاقهم مع الإدارة من عدمه، حيث يكون المسيرون ورئيس الفريق عيسى منادي قد اتصلوا أمس باللاعبين وحاولوا إقناعهم بضرورة العودة لأجواء التدريبات. الوالي يبقى في موقف المتفرج والفريق يتجه نحو الهاوية وما يثير الاستغراب هو أن الوالي لم يقم بأي خطوة من أجل مساعدة الفريق رغم أنه على دراية أن فريق اتحاد عنابة يتخبط في أزمة مالية خانقة، ففي الوقت الذي استفادت بعض الأندية التي تنشط في بطولة ما بين الرابطات في ولايات أخرى من إعانات مالية من الولاية بقيمة تصل 1.5 مليار، فالوالي لم يقم من جهته بالتحرك من أجل إنقاذ الفريق وإخراجه من الأزمة. الجميع متعجب لعدم تحرك السلطات المحلية لحد الآن وتساءل المقربون من الفريق واللاعبون عن ماذا ينتظر المسؤولون والسلطات المحلية للتحرك وتقديم يد المساعدة، فالفريق الذي سقط نهاية الموسم الماضي للرابطة الثانية المحترفة لم يجد لحد كتابة هذه الأسطر من يساهم في تقديم مساعدات حقيقية لخزينته، رغم أن ولاية عنابة مليئة برجال الأعمال والشركات لكنها تبخل على الفريق الذي يعشقه كل العنانبة بأبسط المساعدات. الفريق يحتضر و"الهوليغانز" في سبات حقيقي وبعد أن وضع اللاعبون الإدارة أمام الأمر الواقع، وفي الوقت الذي ظهر بصيص من الأمل بشأن إمكانية لعب الفريق ورقة الصعود بعد أن تحسنت مرتبته في الترتيب، فإن وضعية الفريق تعقدت مجددا بسبب مشكل المستحقات المالية العالقة وستتأزم أكثر في حالة ما عجزت الادارة عن إيجاد حلول ملموسة، ليبقى "الهوليغانز" أبرز الغائبين عن هذه الأزمة ويوجدون في سبات حقيقي ولم يقوموا بأي رد فعل رغم أن فريقهم الأول يحتضر، وتعجب العديد من اللاعبين الحاليين للفريق لعدم قيام الأنصار بأي خطوة تؤكد غيرتهم على فريقهم الذي يحتضر هذه الأيام، حيث كان "الهوليغانز" يتحركون في السابق في كل مرة يحسون فيها أن فريقهم في خطر حقيقي. ------------------ مواجهة "لازمو" ستلعب الثلاثاء المقبل وبسكرة الجمعة.. عنابة أمام برنامج "ماراطوني" ومقابلات نارية الأسبوع المقبل برمجت الرابطة الوطنية مباراة الجولة 19 من البطولة التي ستجمع اتحاد عنابة بجمعية وهران يوم 7 فيفري القادم، أي الثلاثاء المقبل، وهو ما يعني أن رفاق نعمون سيكونون على موعد مع لعب 3 لقاءات في أقلّ من أسبوع، خاصة أن مباراة المحمدية ستلعب هذه الجمعة، إضافة إلى لقاء الجولة 20 أمام اتحاد بسكرة. حيث سيكون "العنانبة" على موعد مع التنقل إلى عاصمة الزيبان بعد مواجهتهم "لازمو". وستكون مباريات الأسبوع المقبل حاسمة جدا لمشوار الفريق في غمار البطولة، خاصة أنه مطالب بتفادي الانهزام في خرجاته إلى المحمديةوبسكرة، ومطالب بالفوز بشتى الطرق بلقاء جمعية وهران. البرمجة زادت من هموم الفريق وقد زادت البرمجة والبرنامج الذي سطرته الرابطة الوطنية من متاعب اتحاد عنابة، الذي سيكون لاعبوه مطالبين بمواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية بعد فوزهم في 4 لقاءات متتالية، وبعد أن برمجت الرابطة 3 جولات في ظرف أسبوع، سيرفع اللاعبون التحدّي وسيحاولون الرمي بكلّ ثقلهم في المواجهات القادمة، لجمع أكبر عدد من النقاط. عنابة ستعود من المحمدية برّا واللاعبون سيتعبون بدنيا وما سيزيد من متاعب الفريق هو أن التشكيلة ستعود من رحلتها للمحمدية برّا، وهو ما يعني أن اللاعبين سيصلون عنابة صبيحة يوم السبت، وسيكونون متعبين من الناحية البدنية، خاصة بعد خوضهم لمواجهة المحمدية، وسيتحمّلون مشقة السفر والمسافة الطويلة التي سيقطعونها من المحمدية إلى عنابة. جميع اللاعبين سيعودون إلى عنابة مباشرة ومن المنتظر أن يعود جميع اللاعبين مباشرة إلى عنابة لأن ضيق الوقت لا يسمح لهم بالتوجه لمسقط رأسهم، كما أنهم سيواجهون "لازمو" بعد 48 ساعة من وصولهم إلى عنابة، وهو ما سيجبر كلّ اللاعبين على العودة مباشرة إلى عنابة مع الطاقم الفني وباقي الوفد الذي سيسافر إلى المحمدية. لقاء "لازمو" حاسم وعلى الطاقم الفني أخذ احتياطاته وسيكون لقاء"لازمو" مهمّا جدا للفريق خاصة أن أبناء "الباهية" سيتنقلون إلى عنابة من أجل العودة في السباق والاقتراب أكثر من المقدّمة، لذلك فعلى الطاقم الفني أن يأخذ احتياطاته ويتعامل بذكاء مع مباراة المحمدية، وعلى اللاعبين أن يتفادوا التعرّض لإصابات ليكونوا جاهزين للمشاركة في مواجهة جمعية وهران، التي لا يملكون فيها أيّ خيار سوى الظفر بالنقاط الثلاث. ------------------ مواسة يخصّص حصة الاستئناف للجانب البدني خصّص المدرب مواسة الحصة التدريبية الأولى التي جرت مساء أول أمس على الساعة (15:00) في الملحق التابع لملعب 19 ماي 1956 للجانب البدني، وذلك بعد أن اكتفى بتخصيص كلّ الحصص التي سبقت مواجهة البليدة للجانبين الفني والتكتيكي، وقد فضّل عدم إرهاق اللاعبين من الناحية البدنية، بعد أن تعبوا كثيرا بعد مواجهة الجولة الأولى من مرحلة الذهاب. 5 لاعبين وصلوا متأخّرين بسبب الأحوال الجوية ولم يتمكن 5 لاعبين من حضور حصة الاستئناف بسبب سوء الأحوال الجوية وهطل الأمطار والثلوج في ولايات الشرق، وهو ما تسبب في غلق بعض الطرق وتأخّر وصول اللاعبين إلى عنابة التي تنقلوا إليها على متن سيارتهم الخاصة، وهم: دبوس، بن عبد الله، بقرار، باي ونعمون. الحصة التدريبية الأخيرة اليوم سيجري رفاق زموشي اليوم حصتهم التدريبية الأخيرة في عنابة برمجها الطاقم الفني في الملحق التابع لملعب 19 ماي 1956 بسبب هطل الأمطار، وهو ما حرمه من إجراء الحصة الأخيرة في الملعب الرئيسي، حيث تعوّد على برمجة آخر حصة في عنابة فيه، وستكون خفيفة وتخصّص للتمرينات الخاصة بالكرات الثابثة والركنيات، لكن مواسة فضّل المحافظة على أرضية ميدان الملعب. التنقل إلى العاصمة غدا جوّا سيسافر اتحاد عنابة إلى العاصمة غدا على الساعة 7 صباحا، في أوّل رحلة جوية، لكي يتمكنوا من السفر إلى وهران انطلاقا من مطار هواري بومدين بالعاصمة، قبل التوجه لمقرّ الإقامة برّا على متن حافلة. هذا، وقد حجزت إدارة الفريق ليلة يوم الخميس في فندق "كوت دو واست" في مستغانم، وسينتقل رفاق الحارس واضح قبل انطلاق المقابلة للمحمدية التي تبعد بحوالي 50 كم عن مستغانم. الآمال سيسافرون إلى المحمدية ليلة اليوم سيسافر آمال اتحاد عنابة إلى المحمدية اليوم على 9 ليلا برّا، وقد حجزت لهم الإدارة في أحد الفنادق هناك. وسيجري رفاق كشريد كريم اليوم الحصة التدريبية الأخيرة على الساعة (12:30) في الملحق التابع لملعب 19 ماي 1956. منادي خصّص استقبال حارا ل "الصام" في لقاء الذهاب خصّص منادي رئيس اتحاد عنابة في لقاء الذهاب استقبالا حارا لوفد سريع المحمدية حيث تكفل بمصاريف إقامتهم، وذلك بسبب العلاقة الجيدة التي تربطه برئيس "باريڨو" الحاج صافا. وتنتظر أسرة الفريق أن يخصّص لهم الفريق المنافس استقبالا في المستوى في لقاء هذه الجمعة.