كان للفوز الأخير الذي حققته مولودية سعيدة الأثر الكبير على محيط الفريق، إذ تغيرت العديد من المعطيات خاصة لدى الأنصار الذين تفاءلوا خيرا نظير الأداء الجيد الذي قدمه الفريق في مواجهته الأخيرة، حيث كانت الرغبة الشديدة في الفوز السمة البارزة في هذا اللقاء، وهى التي غابت في العديد من المواجهات الأخيرة التى كانت في متناول رفاق مادونى الذين كانوا خارج الإطار، وكان لهذه المستجدات الأخيرة الدور الكبير في عودة الثقة المفقودة لدى اللاعبين في إمكاناتهم بعدما كاد اليأس يتسلل إلى أذهانهم. وبالفوز المحقق أمام الخروب والروح القتالية التي أبداها اللاعبون بتميزهم بالتفوق في الصراعات الثنائية التي كانت مفتاح الفوز إضافة إلى روح الانتصار التي تجلت في اللقطة التي أهدر فيها المهاجم مادونى فرصة سانحة للتسجيل ورد الفعل العنيف الذي كان من المهاجم شرايطية، كلها مؤشرات ستفرض على الإدارة التحرك لتوفير أفضل الظروف التي تساعد الطاقم الفني واللاعبين علي ضمان البقاء وهذا بتخصيص منح استثنائية لحث اللاعبين علي بذل قصارى جهودهم مثلما كان عليه الحال في المواجهة الأخيرة خاصة أن المرحلة القادمة تتطلب توحيد الصفوف ونبذ الخلافات الهامشية خدمة للفريق ككل. وكان رئيس الفريق قد صرح مؤخرا بأن إدارته سوف لن تدخر شيئا في سبيل مساعدة الفريق قصد تحقيق البقاء شريطة أن يحقق نتائج طيبة تضمن بقاءه ضمن أندية الدرجة الأولى. ثراء التعداد يفرض المنافسة بين اللاعبين بعد عودة المهاجم شرايطية ووسط الميدان زاوى الذي سجل دخوله بديلا مكان الهداف مادونىحيث كان صاحب الهدف السادس، سيكون بإمكان المدرب هدان الاعتماد على الثنائي بورابة- حمدي الذي عاد من الإصابة، فالمهاجم بورابة كان قد سجل دخوله في لقاء الشلف في آخر الشوط الثاني مكان اللاعب عدادي ولم يظهر الشيء الكثير توازيا مع قدومه المتأخر للفريق في فترة الانتقالات الشتوية، كما سجل الفريق عودة المدافع حمدي بعد إصابته في التربص الذي أجرته التشكيلة في عين تموشنت، وكان انضمام المدافع الخروبى إلى المجموعة بعد أن منحه طبيب الفريق الضوء الأخضر بعد أن تعافى كلية، وحسب الممرض عيسى فإن بإمكان الطاقم الفني الاعتماد عليه في المواجهات القادمة. وسبق للمدافع حمدي أن صرح ل "الهداف" بأنه سيكافح من أجل نيل مكانة أساسية ضمن التعداد الأساسي خاصة في ظل تواجد المدافعين مقداد ونهاري، وهو ما سيجعل المنافسة شديدة بين اللاعبين قصد نيل ثقة المدرب هدان الذي ستكون مهمته عسيرة في اختيار العناصر التي ستلعب المواجهات القادمة، إذ ستخضع لمعايير دقيقة، وميزة ثراء التعداد جديدة على الفريق حيث أن المدرب هدان يعتبر نفسه محظوظا مقارنة بالمدرب السابق روابح الذي طالما اشتكى من محدودية التعداد من ناحية الكم والقيمة الفنية. ثورة شرايطية في وجه مادوني تدل على الرغبة في الفوز أجمع كل من تابع مواجهة المولودية أمام الخروب على أن الحرارة الشديدة التي تجلت في أداء اللاعبين منذ البداية ترجمها رد الفعل من المهاجم شرايطية الذي ثار في وجه زميله مادونى بعد أن أهدر هذا الأخير كرة سهلة أمام المرمى قبل تسجيل الهدف الأول رغم اعتذار هذا الأخير، وتعتبر هذه الحادثة مؤشرا حقيقيا على الرغبة الشديدة التي دخل بها اللاعبون هذا اللقاء مما ساعدهم على الفوز بالنتيجة والأداء رغم أن المواجهة لم تكن سهلة مثلما يعتقده البعض لأن المنافس يصارع هو الآخر على البقاء وسجل فوزا هاما على اتحاد العاصمة بعث به حظوظه في البقاء، وبهذا يكون اللاعبون أدركوا أنه لا شيء مستحيل في كرة القدم، فبعد أن عجز الفريق عن تسجيل الفوز منذ 8 جولات، وقع فوزا بسداسية في مباراة واحدة سجل منها مادوني ثلاثية بعد أن سجل هدفا وحيدا في17 مواجهة، فالروح القتالية التي تجسدت بالفوز بالثنائيات وعدم تضييع الكرة بسهولة زيادة على التضامن الذي كان بين اللاعبين، كلها عوامل ساعدت الفريق على الفوز وبأي نتيجة، وللإشارة فإنه بعد الانتقادات التي وجهها شرايطية لمادونى انتفض هذا الأخير مسجلا ثلاثية أرضت شرايطية، الطاقم الفني والإداري والأنصار بطبيعة الحال. السايح يؤكد مرة أخرى وقنيفي تذكروه جيدا نجح القادم من اتحاد العاصمة، وسط الميدان سايح في فرض وجوده مرة أخرى من خلال الأداء المقدم في مباراة الخروب، إذ صال وجال في جميع أنحاء الملعب وساهم في صنع ثلاثة أهداف خاصة الهدف الخامس حين مرر الكرة إلى مادونى رغم أنه كان في وضعية جيدة للتسجيل هذا بالإضافة إلى اللمحات الرائعة التي قدمها والكرات التي مون بها المهاجمين زيادة على رجوعه إلى الخلف لتعزيز منطقة الوسط، وهو ما أهله لنيل ثناء الأنصار وإشادتهم به، ما تجلي في التشجيعات الكبيرة التي تلقاها منهم حين غادر أرضية الميدان تاركا مكانه للموريتاني ولد تيقيدي في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة، كما أثنى الأنصار على اللاعب قنيفي الذي كان مهمشا في فترة المدرب روابح وهو الذي قدم أداء في المستوى ورغم النقص في المنافسة الذي ظهر جليا على اللاعب خلال الشوط الثاني، إلا أن هذا لم يمنع الأنصار من الاعتراف لقنيفى بالمجهود البدني الكبير الذي بذله، ويعد قنيفي بالكثير خاصة أنه لازال في صنف الآمال وأمامه الكثير. -------- عدادى: "الفوز الأخير أعاد لنا الثقة ولا مجال للتهاون مرة أخرى" ما تعليقك عن الفوز المسجل أمام الخروب؟ في نظري كنا نستحق الفوز نظرا للبداية الجيدة والسيطرة الكلية التي فرضناها على المنافس وهو الفوز الذي سيغير معطيات كثيرة في الاتجاه الإيجابي فيما تبقى من مشوار البطولة خاصة أن مواجهة الخروب كنا نريدها نحن اللاعبون الفاصل بين الانتكاسات والعودة للواجهة وهو ما تحقق والحمد لله. ما الذي يمكن أن يضيفه هذا الفوز للفريق ككل؟ هذا الفوز يعيد لنا الثقة التي افتقدناها مؤخرا ورفع من معنويات عناصر الفريق وحتى الطاقم الفني سيباشر مهامه في أفضل الأحوال إضافة أن هذا الفوز سيحررنا كثيرا وينهى مرحلة الفراغ الطويلة التي أثرت في محيط الفريق مما جعلنا نشك في إمكاناتنا ومع توالي النتائج السلبية كانت هجرة الأنصار للمدرجات، ورد الفعلهذا أعتبره طبيعيا لأن النتائج لم تكن في المستوى. مسؤولية إنقاذ الفريق وإن كانت على الجميع إلا أنها تعتبر خاصة لك بحكم أنك ابن الفريق؟ أعلم ما تعنيه جيدا ولهذا فالأنصار حينما أصادفهم يكون الكلام نفسه وهو واقع لا ينكره أحد وأود أن أضيف أن جميع اللاعبين واعون بما ينتظره الأنصار منهم حيث صار حديثنا هو النجاة بالفريق مهما تعددت الوسائل خاصة أن مصيرنا لازال في أيدينا وكنا كلاعبين قد تعاهدنا قبل لقاء الخروب على استغلال جميع المباريات لتدعيم رصيد الفريق من النقاط وهذا لن يتأتى إلا بالاستبسال في الدفاع عن حظوظ الفريق وألوانه إلى آخر لحظة. الأداء الرائع لك في المواجهة الأخيرة يريده الأنصار أن يتواصل، بما تعدهم؟ أولا كان أداء الفريق ككل جيدا في مباراة الخروب حيث قدمت جميع العناصر ما طلب منها وأكثر ولهذا كان الفوز مستحقا والأداء مقبولا من الجميع وأريد أن أضيف أن الطاقم الفني حسسنا بالوضعية المعقدة للفريق دون أن يشكل ضغطا على المجموعة، حيث أنه مع تسجيل أول هدف تحرر الجميع، فحتى المهاجم مادونى استعاد فعاليته ووقع ثلاثية، نفس الشيء مع قنيفى الذي أدى مواجهة في المستوى أما عن أدائى فأترك الحكم للجهاز الفني والأنصار، ومع هذا لم أقم إلا بواجبي نحو الفريق الذي عرفت فيه بداياتي مع الكرة المستديرة. هل تعلم أن الأنصار يريدون منكم التأكيد أمام العلمة؟ هذا ما نسعى لتأكيده نحن اللاعبون والطاقم الفني قبل أن يطلبه الأنصار منا، لأنه ضرورة لأن لا يصير فوز الخروب ضربة حظ في نظر الأنصار، فسنذهب للعلمة في ثوب الفريق الواثق من نفسه ولن نذهب للعودة بأخف الإضرار، حيث سنعمل على تأكيد نتيجة الخروب واسترجاع ثقة الأنصار بالفريق وسنعمل على استرجاع جمهورنا في مباراة "السياربي" وهذا بتحقيق نتيجة إيجابية بالعلمة بحول الله. إذن أنت متفائل بضمان البقاء؟ كل من تابع اللقاء الأخير اقتنع أن الفريق بإمكانه تقديم الكثير ونحن نعمل بجد مع الطاقم الفني الجديد الذى جاء لتوجيه المجموعة والعمل قصد تصحيح الأخطاء، وبحول الله سوف ننجح في تحقيق هذا الهدف الذي سطرناه ونسعى لتحقيقه قبل نهاية البطولة، كما أناشد الأنصار مساعدتنا لأن المساندة تجعل اللاعب يبذل أقصى ما يملك داخل الميدان، كما نتأسف للوضعية الحالية للفريق التي ستتحسن بمرور الجولات وهذا وعد منا كلاعبين. ----------- هدان يغامر بتسريح لاعبيه يومين متتالين يرى الكثير أن منح اللاعبين فترة راحة لمدة يومين مغامرة كبيرة خاصة للذين يقطنون خارج سعيدة وهم الذين يشكلون الأغلبية، حيث أنه مع المناخ السائد هذه الأيام يمكن أن يغيب بعض اللاعبين عن حصة الاستئناف وتكون الحجة أن الطرق مغلقة، حيث كان من الأفضل منح اللاعبين فترة راحة مع منعهم من المغادرة تفاديا لأي طارئ خاصة مع المناخ السائد هذه الأيام. التشكيلة تستأنف تحضيراتها بملعب 13 أفريل بعد استفادتهم من راحة لمدة يومين، ينتظر أن يعود اللاعبون إلى جو التحضيرات بملعب 13 أفريل تحضيرا للمواجهة المقبلة أمام العلمة، وهي المباراة التي يريدها الأنصار تأكيدا للاستفاقة التي سجلتها العناصر السعيدية في مواجهة الخروب الأخيرة حتى يخرج الفريق من مرتبته الحالية التي لا تضمن للنادي بقاءه ضمن أندية الدرجة الممتازة. حديوش يسجل عودته سجل اللاعب حديوش انضمامه اليوم إلى تدريبات الفريق في حصة الاستئناف التي جرت في ملعب 13 أفريل، ويذكر أن الهداف حديوش غاب عن اللقاءين الأخيرين للمولودية نتيجة تعرضه لطرد في لقاء الجولة 17 أمام "الكاب" من طرف الحكم حلالشي. وتأتي عودة حديوش في الوقت المناسب لتزيد من الحلول والخيارات الهجومية للمدرب هدان في المباريات القادمة بداية من لقاء العلمة هذا السبت. العيادة فارغة لأول مرة بتعافي المهاجم بورابة والمدافع حمدي، تكون عيادة الفريق خالية من أي لاعب مصاب، وبهذا فالتعداد مكتمل أمام الطاقم الفني لاختيار العناصر المؤهلة لتمثيل الفريق في المواجهات القادمة التي ستحدد مصير المولودية فيما تبقى من مشوار البطولة.