حققت مولودية سعيدة فوزها الثالث على التوالي في المباريات الودية التي لعبتها منذ توقف البطولة، فبعد فوزها على مولودية الحساسنة ثم اتحاد بلعباس، فازت التشكيلة السعدية مساء أول أمس على غالي معسكر بثلاثية نظيفة... من تسجيل فنير ومادوني، لينذر السعديون منافسهم القادم اتحاد الحراش الذي سيحل في سعيدة هذا الجمعة لمواجهة المولودية المحلية، وأهم ما ميز لقاء معسكر هو انتفاضة الهجوم الذي سجل ثلاثة أهداف وكادت تكون النتيجة أثقل، لولا تسرع ونقص تركيز رفقاء عكوش. روابح اعتمد على 19 لاعب منح المدرب روابح فرصة المشاركة للاعبين الأساسيين والاحتياطيين، حيث أقحم التشكيلة الأساسية في الشوط الأول ليقحم في بداية الشوط الثاني العناصر الاحتياطية، التي لم تلعب في المباريات الرسمية الماضية، للتذكير فإن المدرب روابح أعفى مڤني من اللقاء بسبب عودته المتأخرة لسعيدة ومشاركته في تربص المنتخب الوطني للآمال في تونس، كما أعفى بن دحمان بسبب تخوفه من التعرض للإصابة حفاظا له للمواجهة القادمة أمام الحراش. تشكيلة الشوط الأول عزيون، ميباراكو، بختاوي، نهاري، حجاري، عاتق، هاني، طواولة، شرايطية، حديوش، فنير. تشكيلة الشوط الثاني بن شريف، بوزيان، بختاوي، عدادي، نهاري(عميري)، مقداد، هاني، عاتق (سعدي)، زاوي، عكوش، مادوني. بداية حذرة وفرصة ومنعدمة لعب مدرب المولودية لقاء معسكر بخطة هجومية، حيث أقحم شرايطية وحديوش وفنير إضافة إلى طواولة الذي كان صانع ألعاب، ورغم ذلك لم يخلق السعديون فرصا خطيرة في الشوط الأول، وواجهوا تكتل مدافعي المنافس الذي اعتمد على الهجمات المعاكسة، في حين غابت السرعة في التنفيذ لدى السعديين، لكن أتيحت للمولودية فرصة واحدة حصل من خلالها شرايطية على ركلة جزاء، نفذها عاتق لكنه فشل في تسجيلها بعد أن خرجت كرته فوق العارضة، وتفنن السعيديون في تضييع الكرات المتوجهة للهجوم وفشلوا في بناء اللعب المنظم. انتفاضة الهجوم في نهاية الشوط الأول في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، تحرك آلة المولودية وبادرت للهجوم بطريقتها المعروفة، معتمدة على السرعة في التوغل والكرات العرضية، ما أتاح لها فرصا للتسجيل في ظرف وجيز، بدليل أن المولودية وقبل أن تسجل بدقائق قليلة ضيعت ثلاث فرص مواتية بواسطة شرايطية وفنير، وما لفت الانتباه في تلك الدقائق هو عودة حديوش القوية وساهم في افتتاح باب التسجيل، بعد حصوله على مخالفة قريبة من منطقة العمليات نفذها هاني بكرة عرضية نحو فنير الذي أسكنها في الشباك. فنيات عكوش تصنع الفارق في الشوط الثاني في الشوط الثاني أجرى المدرب روابح تغييرا على الهجوم حيث أقحم عكوش ومادوني، ما أعطى نفسا جديدا للمولودية التي افتتحت باب التسجيل عن طريق مادوني، بعد عمل فردي من عكوش الذي حصل على الكرة من وسط الميدان وتوغل داخل منطقة العمليات، وبعد سلسلة من المراوغات سدد كرة قوية اصطدمت بالحارس المعسكري ثم وجدت المهاجم مادوني الذي كان في المكان المناسب مسجلا الهدف الأول بسهولة، ليعود عكوش مرة أخرى ويصنع الهدف الثاني بطريقة رائعة. تمريرة عكوش عمقت جراح المعسكرية كان عكوش سما في دفاع الغالي حيث صنع الهدف الثالث بطريقة جميلة، حيث مرر كرة بالعقب لزميله زاوي، في الوقت الذي كان الجميع ينتظر خروج الكرة إلى التماس، ليتقدم زاوي نحو الأمام ويمرر كرة في العمق ناحية مادوني الذي سجل هدفه الثاني والثالث لفريقه، وأكد أنه يحسن التعامل مع الكرات الصعبة بدليل أن وضعيته في منطقة العمليات لم تكن توحي بأن سيجل، نشير إلى أن مادوني وعكوش حيث ضيعا عدة فرص بسبب سوء التفاهم بينهما، وفوتا على الفريق فرصة تعميق الفارق وتسجيل عدة أهداف. طواولة يعود لمستواه وأداء هاني يراوح مكانه أدى لاعب الوسط الهجومي طواولة إحدى أحسن المواجهات التي لعبها مؤخرا، حيث أظهر مستوى جيدا خاصة بتمريراته الدقيقة في العمق نحو حديوش، شرايطية أو فنير، وهو ما أراح الأنصار الذين تمنوا بقاء أداء طواولة على حاله في المواجهة القادمة أمام الحراش، بالمقابل لعب هاني في الشوط الأول لاعب وسط ميدان دفاعي وقدم مردودا متذبذبا رغم أنه أتقن الكرات الثانية التي أصبح أحد الاختصاصيين فيها، وفي الشوط الثاني لعب هاني صانع ألعاب لكن مستواه انخفض بشكل رهيب وضيع عدة فرص سهلة. حديوش ينقذ نفسه من كرسي الاحتياط في الدقائق الأخيرة في بداية الشوط الأول لم يكن حديوش في أحسن أحواله وبدا مردوده بعيدا عن الذي قدمه سابقا، حيث تفنن في تضييع عدة فرص خطيرة على زملائه وهو الأمر الذي كان سيحرمه من المشاركة أمام الحراش، لكن أداء حديوش في الشوط الثاني انقلب رأسا على عقب حيث أنعش الهجوم بسرعته في التوغل من الجهة اليسرى، إضافة إلى مروغاته التي كانت أغلبها ناجحة وسببت الكثير من المشاكل لدفاع معسكر، كما منح حديوش فرصتين ثمينتين لزميله فنير الذي ضيعهما بسبب نقص التركيز، ليكسب حديوش ثقة الطاقم الفني من جديد. مادوني يسجل غاضبا بعد أن حصل عكوش على الكرة وحاول دخول منطقة العمليات، كان مادوني ينتظر أن يمرر له زميله الكرة، لكن عكوش فضل المرواغة والتوغل والقذف قبل أن تصل الكرة إلى مادوني الذي سجل الهدف الأول وهو غاضب، كأنه لم يكن ينتظر التسجيل بقدر ما كان ينتظر كرة عكوش، ما جعل المدرب روابح يستدعيه لخط التماس ليشرح للاعبه أن عكوش كان محقا عندما فضل تمرير الكرة لأن مادوني كان متسللا. عكوش لم يتقبل انتقادات روابح حاول مهاجم المولودية عكوش تنفيذ مخالفة على مقربة من منطقة العمليات، لكن أحد لاعبي معسكر حاول استفزازه بالوقوف أمام الكرة، فأعادها عكوش إلى الخلف لتنفيذها في غير مكانها، وفي تلك اللحظة طلب مدرب المولودية من لاعبه السماح لزميله هاني بتنفيذ الكرة الثابتة، وهو ما لم يتقبله عكوش الذي احتج على قرار مدربه خاصة بعد أن فشل هاني في تسجيلها. شرايطية أغضب الحكم واحتجاجه مرفوض بعد أن تعرض لتدخل خشن احتج شرايطية على قرار الحكم الذي أمر بمواصلة اللعب، فأوقف الحكم اللقاء وأنذر الجميع بمن فيهم شرايطية بعدم تكرار ذلك التصرف، ونشير إلى أن احتجاج شرايطية لم يكن في محله لأن سيجعل الحكام في المواجهات الرسمية يعاقبونه بسبب الاحتجاج على الحكم، وهو ما لا يمتناه السعديون خاصة أن المولودية بحاجة لكل لاعبيها في المباريات القادمة. كاد يسجل بمقصية رائعة حاول المهاجم شرايطية تسجيل الهدف الأول بواسطة مقصية رائعة، حيث كانت الكرة متوجهة للشباك لولا اصطدامها بأحد مدافعي معسكر الذي غير مسارها وحرم شرايطية من تحقيق هدفه. روابح لم يقحم مڤني بالإضافة إلى عدم مشاركة كيال في اللقاء الودي الأخير لأنه غير معني بالمواجهة أمام الحراش، غاب المدافع مختار مڤني بعد أن فضل المدرب روابح إراحته بسبب مشاركته الأخيرة مع المنتخب الوطني، حيث لعب لقاءين وديين أمام تونس وهو حاليا في أحسن أحواله وجاهز للقاء الحراش. روابح أقحم سعدي لأنه يفكر في بجاية بعد نهاية اللقاء أكد مدرب المولودية أن المواجهة الودية تحضيرية للمباريات الثلاث التي ستلعب الأسبوع القادم القادمة وليس لمواجهة الحراش فحسب، بدليل أن روابح اعتمد على سعدي رغم أنه غير معنى بلقاء الحراش، حيث فكر المدرب في مواجهة بجاية التي سيعود فيها سعدي للمنافسة بعد أن يستنفد العقوبة. عاتق شارك بصفة عادية رغم الإصابة التي تعرض لها مؤخرا، إلا أن لاعب الوسط الدفاعي عاتق شارك في اللقاء بصفة عادية وبدا في أحسن أحواله البدنية، ولعب بطريقة أكدت للجميع بأنه جاهز للمشاركة في اللقاء القادم أمام الحراش.