انطلاق الدورة ال38 للجنة نقاط الاتصال للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بالجزائر    قانون المالية: المحكمة الدستورية تصرح بعدم دستورية التعديلات الواردة على المواد 23 و29 و33 و55    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    تقليد المنتجات الصيدلانية مِحور ملتقى    اللواء سماعلي قائداً جديداً للقوات البريّة    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    أكثر من 500 مشاركاً في سباق الدرب 2024    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الملفات التي تمس انشغالات المواطن أولوية    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    "صفعة قانونية وسياسية" للاحتلال المغربي وحلفائه    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشبيبة تنهزم أمام باتنة وتُضيع الثالثة
نشر في الهداف يوم 21 - 05 - 2010

بعد التعثر أمام إتحاد العاصمة ووفاق سطيف في عقر الديار، سجلت شبيبة القبائل تعثرا آخرا أمسية أول أمس الأربعاء أمام مولودية باتنة، في المباراة المتأخرة الأخيرة لها عن الجولة ال 29 من بطولة القسم الأول، حيث انهزمت بنتيجة هدف مقابل صفر..
وجعلت هذه النتيجة حظوظ الشبيبة في إنهاء الموسم في إحدى المراتب الثلاث الأولى تتضاءل أكثر، نظرا للبرنامج الذي ينتظرها إلى غاية نهاية الموسم، بداية من المواجهة المقبلة أمام اتحاد عنابة، إضافة إلى المبارتين الأخيرتين أمام جمعية الشلف وشباب باتنة خارج الديار.
تضييع أهداف بالجملة
وعرفت مواجهة أول أمس فرض الشبيبة طريقة لعبها على منافسها، خاصة في المرحلة الثانية التي لم يفعل فيها أشبال المدرب بن جاب الله أي شيء للحفاظ على النتيجة. لكن سيطرة الشبيبة كانت عقيمة، حيث تم تضييع عدة أهداف سهلة خاصة في المرحلة الأولى، التي ضيّع فيها حميتي هدفين محققين أمام شباك شاغرة، إضافة إلى يحيى شريف وأزوكا في المرحلة الثانية. وكان بإمكان المقابلة أن تنتهي لصالح الشبيبة وبنتيجة ثقيلة، لو عرف اللاعبون كيف يستغلون الفرص المتاحة لهم.
“ڤيڤر“ اعتمد خطة هجومية،لكن دون جدوى
وعلى غير العادة فإنّ الشبيبة لعبت خارج الديار بخطة هجومية، حيث اعتمد المدرب “ڤيڤر“ على صانع ألعاب واحد وثلاثة لاعبين في الخط الأمامي، ويتعلق الأمر بكل من حميتي، يحيى شريف وسوڤار. لكن ذلك لم يجد نفعا حيث ضيّع هذا الثلاثي العديد من الأهداف، وفضل في العودة في النتيجة رغم أن الشبيبة كانت قد واجهت تقريبا الفريق الثاني لمولودية باتنة، التي شهدت تشكيلتها عدة غيابات. الأمر الذي جعل الكثير يعتبر أن الشبيبة فقدت هيبتها على المستوى المحلي، وإذا واصلت على هذا النحو ستفشل في تشريف الألوان الوطنية في المنافسة القارية.
الأخطاء الدفاعية تتكرّر
من جهة أخرى، فإنّ أهم ما ميز مباراة أول أمس هو أن الشبيبة ارتكبت نفس الأخطاء الدفاعية، التي ارتكبتها في لقاءي اتحاد العاصمة ووفاق سطيف. وهو ما يؤكد أن الخط الخلفي لم يستوعب الدرس جيدا، ودائما يجعل الشبيبة تدفع الثمن غاليا. إذ سجلت مولودية باتنة الهدف الوحيد بعد كرة ثابتة وخطأ في المراقبة.
الشبيبة لم تستغل أي مباراة متأخرة
قبل أن تبدأ الشبيبة لعب مبارياتها الثلاثة المتأخرة، كان الجميع متفائلا بإمكانية الظفر بسبع نقاط على الأقل في كل المباريات، باعتبار أن المواجهتين الأوليين كانتا في تيزي وزو أمام الاتحاد وسطيف، وبالتالي تحسين مركز الفريق في الترتيب العام. لكن لا شيء حدث من هذا القبيل، حيث أن المباريات المتأخرة الثلاثة انتهت والشبيبة لم تكسب سوى نقطتين، وعليه فإن الفريق القبائلي لم يحسن استغلال الفرصة الوحيدة، التي كانت ستسمح له باللحاق بإحدى المراتب الثلاث الأولى، وبقي أمامه مواجهات صعبة أمام عنابة، الشلف وشباب باتنة خارج القواعد، ومباراة واحدة في تيزي وزو أمام اتحاد البليدة.
اللاعبون يُفكّرون في المنافسة الإفريقية وأهملوا البطولة
وأجمع أنصار الشبيبة على أن اللاعبين لم يعودوا يفكرون في الآونة الأخيرة في البطولة، بعد أن أسفرت نتائج قرعة المنافسة الإفريقية عن مواجهات صعبة، فكل اللاعبين يتحدثون عن المواجهات المصرية الجزائرية، وأهملوا بالمقابل كلية مباريات البطولة رغم أن هدف الشبيبة يكمن في احتلال المرتبة الثالثة للمشاركة في المنافسة الإفريقية الموسم المقبل. لكن وعلى ما يبدو فإن هذا الهدف قد تبخّر بالنسبة لشبيبة القبائل، رغم أنه بلغة الحسابات لا يزال هناك احتمال نيل إحدى المراتب الثلاثة.
المأمورية لن تكون سهلة أمام عنابة
أكد المدرب “آلان ڤيڤر“ أنه من الضروري الآن التفكير في لقاء عنابة، الذي ينتظر الشبيبة هذا السبت والذي لا يقل أهمية عن مواجهة باتنة. حيث طلب من اللاعبين نسيان الهزيمة الأخيرة، والتركيز على ما ينتظرهم من مواجهات بداية من هذا السبت. ولو أن المدرب يدرك أن مأمورية الشبيبة في هذه المقابلة لن تكون سهلة، مثلما كان عليه الحال أمام باتنة أول أمس.
عودة تجار، مفتاح وشريف الوزاني في صالح الشبيبة
لكن بالمقابل، فإن النقطة الإيجابية التي يمكن أن تعرفها التشكيلة القبائلية هذا السبت، هي عودة الثلاثي تجار- مفتاح- شريف الوزاني الذي غاب عن المباراة الأخيرة بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه. حيث أن هذه العناصر لها وزن ثقيل في التشكيلة الأساسية، وقادرة على تقديم الإضافة اللازمة وتحسين مردود الفريق بشكل عام. وعليه فإن “ڤيڤر“ سيعتمد على هذه العناصر الثلاثة للعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية تنقذه.
----------------------
ساعات قبل مباراة عنابة...
القبائل يسترجعون الأنفاس
استفاد لاعبو شبيبة القبائل من راحة ليوم واحد أمس الخميس منحها لهم الطاقم الفني، وعلى رأسه المدرب “ألان ڤيڤر”، حتى يتمكنوا من استرجاع أنفاسهم بعد المواجهة التي لعبتها الشبيبة أول أمس الأربعاء أمام مولودية باتنة والتي بذلوا فيها مجهودات كبيرة، وقد بقي اللاعبون في الفندق بعين مليلة يسترجعون أنفاسهم ويحاولون استعادة كامل لياقتهم البدنية حتى يكونوا أكثر جاهزية تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظرهم أمام اتحاد عنابة هذا السبت، وتحضيرا لهذه المقابلة، سيعود زملاء القائد مفتاح إلى أجواء التدريبات صبيحة اليوم في عين مليلة.
التنقل إلى عنابة في الظهيرة
وقد قررت الإدارة القبائلية أن تبرمج تنقلها إلى مدينة “بونة” أمسية اليوم أي بعد الحصة التدريبية، وهذا حتى يتسنى للفريق أن يصل باكرا وينال اللاعبون القسط الوفير من الراحة قبل اللقاء الصعب الذي ينتظرهم. هذا وسيخصص المدرب حصة اليوم للاسترجاع والاسترخاء خاصة بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في مباراة باتنة على غرار يحيى شريف، حميتي، الشرڤي وسوڤار الذين بذلوا مجهودات مضاعفة في لقاء أول أمس، أما بقية العناصر فمن المحتمل أن تخضع إلى برنامج مغاير مقارنة بالتشكيلة الأساسية.
العودة إلى تيزي وزو بعد المقابلة
أما فيما يخص العودة إلى الديار، فقد قررت الشبيبة أن تعود إلى تيزي وزو مباشرة بعد نهاية لقاء عنابة، حيث لن تقيم ليلة أخرى في عنابة طالما أن هناك رحلتين جويتين قادمتين من مطار عنابة إلى العاصمة، الأولى في حدود الساعة السابعة مساء، والثانية على التاسعة ليلا، لذلك فمن المحتمل أن تختار الإدارة القبائلية إحدى الرحلتين للعودة، خاصة وأن التنقل إلى الشرق الجزائري أصبح يرهق كثيرا اللاعبين، خاصة وأنه لا يزال ينتظر الشبيبة برنامج مكثف إلى غاية آخر مباراة من عمر البطولة الوطنية.
عكوش غادر بإذن من الإدارة
لم يبق المهاجم ياسين عكوش مع التشكيلة القبائلية في مدينة عين مليلة، حيث غادر الفريق مباشرة بعد نهاية لقاء مولودية باتنة بعد أن طلب الإذن من الطاقمين الفني والإداري اللذين سمحا له بالقيام بذلك لأنه كان مضطرا للحاق ببيته لحضور حفل زواج شقيقه، للإشارة فإن اللاعب عكوش سجل عودته إلى قائمة ال 18 أمام مولودية باتنة، لكنه لم يشارك بسبب خيارات المدرب “ڤيڤر” الذي فضل الاعتماد على عناصر أخرى، وعلى هذا الأساس فإن عكوش سيكون غائبا عن مباراة الغد أمام عنابة.
الشبيبة بقيت ب 18 لاعبا فقط
بعد أن غادر عكوش التشكيلة القبائلية أمسية أول أمس، أصبح تعداد الشبيبة يضم 18 لاعبا فقط، فرغم أن المدرب كان مضطرا إلى تحديد قائمة فيها 17 لاعبا بسبب كثرة الغيابات، إلا أنه هذه المرة وحتى بعد مغادرة اللاعب عكوش، فإن التعداد الذي سيكون في قائمة هذا السبت سيضم 18 لاعبا، وهذا بعد عودة بعض العناصر التي سلطت عليها العقوبات في المواجهات الأخيرة، لكن يبقى اللاعب عودية اللغز المحير في شبيبة القبائل نظرا لعدم التحاقه بالفريق الذي يعد بأمس الحاجة إلى خدماته في هذه الجولات الأخيرة من البطولة.
مفتاح، تجار وشريف الوزاني استنفدوا العقوبة
بالمقابل، فقد استنفد كل من اللاعبين ربيع مفتاح، ساعد تجار وشريف الوزاني العقوبة الآلية المسلطة عليهم والناتجة عن احتجاج على قرارات الحكم في مباراة وفاق سطيف، وستكون عودة هذا الثلاثي في صالح الشبيبة بالدرجة الأولى، لأنه ترك فراغا رهيبا أمام مولودية باتنة أول أمس، والمدرب “ڤيڤر” أكد في تصريح له أنه سيعول كثيرا على خدمات هذه العناصر أمام اتحاد عنابة حيث ستكون التشكيلة القبائلية منقوصة من خدمات بلكالام وزيتي اللذين دخلا في تربص مغلق مع منتخب الآمال، إضافة إلى اللاعب عودية الذي لم يظهر له أي أثر.
-----------------------
عودية يختفي عن الأنظار ويطرح التساؤلات
يبدو أن العلاقة بين الإدارة القبائلية ولاعبها محمد أمين عودية قد توترت وتأزمت أكثر مما يتصور البعض، منذ نهاية مباراة الفريق أمام وفاق سطيف الأحد الماضي، حين غادر ملعب أول نوفمبر غاضبا ومنذ ذلك الحين لم يظهر له أي أثر في التعداد بل اختفى نهائيا عن الأنظار. أول مؤشر عن ذلك هو عدم حضور اللاعب إلى الحصة التدريبية الأولى التي تلت مباراة الوفاق والأمر الثاني الذي يوحي بمقاطعته الفريق هو عدم تواجده أول أمس في باتنة للمشاركة في اللقاء الذي خاضته الشبيبة أمام “البوبية”، حتى أن كرسي الاحتياط بقي شاغرا من لاعب على غير العادة. كل هذه العوامل جعلت الشارع الكروي القبائلي يطرح العديد من التساؤلات عن الأسباب الحقيقة التي دفعت عودية للإقدام على مقاطعة النادي في هذا الظرف بالذات.
حديث عن مغادرته “الكناري”
ولم يهدأ بال الرئيس حناشي منذ أن عرف بأن عودية لم يتنقل إلى مدينة تيزي وزو من أجل مشاركة زملائه الحصة التدريبية مساء الثلاثاء. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن فإن عودية أكد لبعض مقربيه أنه لن يعود مرة ثانية إلى الشبيبة ومباراة الوفاق هي الأخيرة له بألوان “الكناري” لأسباب تخصه وحده دون أن يذكرها، ومن المنتظر أن يكون للاعب حديث خاص مع حناشي أو مسيري الشبيبة حتى يوضح الأمور المتعلقة بهذه المسألة.
لم يتنقل إلى باتنة ولا إلى عنابة
والأمر الذي زاد من تعقيد الأمور هو عدم حضور عودية إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة يوم الثلاثاء للتنقل إلى مدينة باتنة أين واجه الفريق الشباب المحلي أول أمس، حيث حضر جميع اللاعبين المعنيين بالمباراة ما عداه، بل أكثر من ذلك لم يلتحق بالفريق بمدينة عين مليلة استعدادا لسفرية عنابة مساء أمس، الأمر الذي أقلق كثيرا مسيري الشبيبة الذين لم يفهموا شيئا من هذه المسألة. لكن من جهة أخرى كشف لنا مصدر مقرب من الإدارة أن مسيري الفريق يسعون في الوقت الحالي بشتى الطرق لحل هذه القضية نهائيا وفي أسرع وقت ممكن، حفاظا على استقرار النادي قبل نهاية الموسم الجاري بثلاث جولات فقط.
المسيّرون لم يتمكنوا من الإتصال به
وما يزيد “السوسبانس” بشأن مقاطعة عودية للنادي هو أن هاتفه الخلوي مغلق، حيث حاولنا الاتصال به لنعرف حيثيات المسألة، والشيء نفسه بالنسبة للمسيرين الذين سعوا مرارا للتحدث معه لكن دون جدوى. وعلى ضوء هذه المعطيات يمكن القول إنه لحسن حظ الشبيبة أن ما حدث جاء مع نهاية الموسم وإلا لكانت الكارثة، خاصة أن عودية كان صاحب الأهداف الحاسمة في المواعيد الكبيرة كيف لا وهو الذي أهل الفريق إلى ربع نهائي كأس الجمهورية على حساب شباب بلوزداد في 20 أوت، ثم إلى نصف النهائي على حساب اتحاد عنابة في 19 ماي، قبل أن يختمها بقيادة “الكناري” إلى دور المجموعات من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام بيترو أتليتيكو الأنغولي بفضل الهدف الذي وقعه قبل لحظات من نهاية المباراة.
حناشي لن يبقى مكتوف اليدين
ويتخوّف أنصار “الكناري” من تبعات مقاطعة عودية النادي، خاصة بعدما عبر عن نيته في عدم العودة بما أنه يوجد في نهاية عقده مع الفريق، لكن الإدارة القبائلية لن تبقى تتفرج حول ما يحدث، حيث سيبذل الرئيس حناشي كل مساعيه لاستعادة اللاعب وبطريقة احترافية جدا، خاصة أنه يعرف جيدا كيف يتعامل مع مثل هذه المسائل الحساسة، والبداية ستكون بمقابلته أولا للتحدث في المسألة بالكثير من التفصيل وبالمرة وضع حد لهذه القضية نهائيا، ومن المنتظر أن يكون ذلك بالعاصمة.
-------------------------
ڤيڤر:”الغيابات والبرمجة أثرا فينا كثيرا وباتنة كانت أكثر إرادة”
خرج المدرب السويسري “آلان ڤيڤر“ عن صمته، وتحدث عن مباراة مولودية باتنة والأسباب التي جعلت الفريق ينهزم أمام فريق أشرك لاعبين شبان. حيث قال “ڤيڤر“ في اتصال هاتفي: “المنافس كان أكثر إرادة منا في تحقيق الفوز، فعل المستحيل لكي يظفر بالنقاط الثلاث قصد إنقاذ موسمه، كما أنه خلق لنا العديد من المشاكل، خاصة في المرحلة الأولى، ونحن عجزنا عن العودة في النتيجة، رغم مجهودات اللاعبين والفرص التي أتيحت لنا”.
“الغيابات عرقلتنا وأخلطت أوراقي”
من جهة أخرى، أوضح مدرب الشبيبة أن كثرة الغيابات التي عرفتها التشكيلة القبائلية في مباراة أول أمس أثرت كثيرا على مستوى الفريق، خاصة أن اللاعبين الذين غابوا يعتبرون من الأساسيين، موضحا ذلك في قوله: “الفريق عرف عدة غيابات وهو ما أخلط كل أوراقي في تحديد التشكيلة المناسبة، خاصة أنه لم يغب لاعب أو اثنين فقط بل أكثر من خمسة لاعبين، وإيجاد حل لهذا يعتبر أمرا صعبا. كما أن التعب أثر في اللاعبين لاسيما أن الرابطة تلزمنا بإنهاء مباريات البطولة في الموعد المحدد مع أنه من المستحيل القيام بذلك، إلا إذا لم تراع نقطة تعب اللاعبين وإرهاقهم“.
“أتمنّى أن يكون رد فعل اللاعبين إيجابيا أمام عنابة”
أما بخصوص حظوظ الفريق في احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى، فقد قال المدرب ڤيڤر: “كل ما يهمنا الآن هو أن ننهي البطولة في أحسن الظروف، وبنتائج تشرف شبيبة القبائل بالدرجة الأولى. أتمنى أن يكون رد فعل اللاعبين إيجابيا في المواجهة المقبلة أمام اتحاد عنابة، ويجب أن نعمل على تحقيق نتيجة إيجابية ترفع معنويات اللاعبين قبل كل شيء، لأني أدرك جيدا أنهم أشد من تأثر بالتعثرات الأخيرة”.
“إستعادة تجّار، مفتاح وشريف الوزاني سيكون في صالحنا”
وتطرق المدرب “ڤيڤر“ في حديثه إلى مباراة اتحاد عنابة، الفريق الذي سبق للشبيبة أن واجهته في إطار الكأس وتأهلت على حسابه إلى دور نصف النهائي، إلا أن “ڤيڤر“ يرى أن المواجهتين مختلفتين تماما، حيث صرح قائلا: “مباريات البطولة والكأس مختلفة عن بعضها البعض، صحيح أننا تغلبنا على عنابة في عقر دارها في إطار الكأس، لكن الأمور ستكون مغايرة تماما هذا السبت، المهم أن نبقى مركزين. ثم أننا سنسترجع ثلاثة عناصر ستدعم التشكيلة كثيرا، ويتعلق الأمر بتجار، مفتاح وشريف الوزاني الذين يعتبرون أساسيين ”.
“ليس لدينا خيار آخر سوى تحقيق نتيجة هذا السبت”
وأضاف المدرب قائلا في نفس السياق: “الآن وبعد التعثرات الثلاثة الأخيرة التي سجلناها أمام اتحاد العاصمة، وفاق سطيف ومولودية باتنة، أرى أنه لن يكون لدينا خيار آخر سوى تحقيق نتيجة إيجابية أمام باتنة، حتى نبقى حظوظنا قائمة في نيل إحدى المراتب الثلاثة الأولى، ولو أن البرنامج المتبقي للمباريات يعتبر في غاية الصعوبة، المهم أن نسيّر لقاءاتنا كما ينبغي، وننهي البطولة في ظروف جيدة”.
“ليست لدي أي معلومة بخصوص غياب عودية“
أما بخصوص أسباب عدم تنقل اللاعب عودية مع التشكيلة القبائلية إلى باتنة ثم إلى عنابة، فقد فضل المدرب “ڤيڤر“ أن يكون متحفظا. إذ بعد صمته لبضعة ثوان، قال: “ليست لدي أي معلومة بخصوص غياب عودية، كل ما يمكنني قوله هو إن غيابه أثر أيضا على التشكيلة وعلى الخط الأمامي بشكل خاص”.
-------------------------------
يحيى شريف: “علينا ألا نحبط معنوياتنا لأن رابطة الأبطال في إنتظارنا”
على ما يبدو فإن معنوياتكم محبطة بعد الهزيمة الأخيرة أمام مولودية باتنة؟
من الطبيعي أن تكون معنوياتنا في الحضيض بعد أن انهزمنا في خرجتنا إلى باتنة، وهي المباراة التي كنا نعول عليها كثيرا لتحقيق النقاط والعودة إلى سكة الانتصارات من جديد، لكن لا يهم كثيرا لأنها ليست نهاية العالم بحكم أن الوقت ليس في صالحنا وتنتظرنا مباريات عديدة في ظرف زمني قصير والبداية بمباراة اتحاد عنابة هذا السبت.
على ذكر لقاء عنابة كيف تتوقعونه؟
اللقاء سيكون في غاية الصعوبة لأن كل فريق سيسعى للرمي بكل ثقله من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح له بالارتقاء أكثر في جدول الترتيب، ومن جهتنا فنحن على دراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وسنحاول قدر المستطاع العودة بالزاد كاملا لنرد الاعتبار لأنفسنا من الناحية الأولى ونؤكد للجميع على أننا في أحسن أحوالنا ولا خوف علينا على الرغم من سلسلة التعثرات الأخيرة.
لكن البعض يرى أن الهزيمة أمام مولودية باتنة تجعل مهمة إحتلال المرتبة الثالثة صعبة جدا، فماذا يمكن أن تقوله في هذا الشأن؟
صحيح أن الهزيمة الأخيرة أمام مولودية باتنة قاسية جدا لأننا لم نكن نتوقعها على الإطلاق، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا، أما بخصوص احتلال المرتبة الثالثة فأعتقد أن حظوظنا لازالت قائمة لتحقيق هذا الهدف لأنه لا تزال أمامنا أربعة لقاءات متتالية ولا تفصلنا عن صاحب المركز الثالث إلا ثلاث نقاط، وهو الفارق الذي بإمكاننا تداركه بشرط حصد أكبر عدد من النقاط قبل نهاية الموسم الحالي. وعليه يمكن القول إننا لم نفقد الأمل في تحقيق المرتبة الثالثة وسنعمل كل ما بوسعنا بداية من المباراة المقبلة أمام اتحاد عنابة.
ألا تخشون الإرهاق بعد العدد الكبير من المباريات التي خضتموها إلى حد الآن والتي تنتظركم أيضا الأسبوع المقبل؟
هذا هو هاجسنا الوحيد، فكما يعلم الجميع لم نستفد من فترة راحة منذ عودتنا من أنغولا والسفرية الشاقة التي أتعبتنا كثيرا، وعلى الرغم من أننا نتواجد في أحسن أحوالنا من الناحية البدنية إلا أننا لم نتمكن من الصمود كثيرا خاصة في الدقائق الأخيرة من المباريات السابقة، وعليه سنحاول تسير طاقاتنا البدنية في مواجهتنا القادمة قبل الركون إلى الراحة وبعدها التحضير للاستحقاقات الكبيرة التي تنتظرنا.
تتحدث عن دور المجموعات من رابطة الأبطال أليس كذلك؟
بالتأكيد، فتفكيرنا منصب فقط على هذه المنافسة التي قطعنا فيها شوطا كبيرا وليس من السهل الوصول إلى هذا الدور المتقدم في منافسة كبيرة بحجم كأس رابطة أبطال إفريقيا التي سنتواجد فيها رفقة أقوى الأندية على مستوى القارة السمراء، أعتقد أننا نملك الوقت الكافي للتحضير لها كما ينبغي خاصة أن جميع اللاعبين محفزون لخوض هذه المغامرة الإفريقية والذهاب فيها إلى أبعد حد وتشريف الألوان الوطنية من خلال مشاركتنا مع الشبيبة.
شاركت بانتظام في المباريات الأخيرة هل أنت راض عن مردودك؟
لا يمكنني أن أكون راض عن مردودي لأنني متأكد من قدرتي على تقديم الأفضل، والمهم أنني لا أعاني من أية إصابة في نهاية هذا الموسم الشاق وأحاول دائما أن أكون عند حسن ظن المدربين والمسيرين وحتى الأنصار أيضا الذين يستحقون منا الكثير. سأعمل كل ما بوسعي من أجل تقديم الأحسن للشبيبة لاسيما في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا شهر جويلية المقبل. علينا أولا أن نفكر فيما ينتظرنا هذه الأيام وبعدها سيكون لنا الوقت الكافي للتحدث أكثر عن كأس رابطة أبطال إفريقيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.