تتواصل يوميات مولودية سعيدة بالتحضير للمواجهة القادمة أمام العلمة، حيث فضل المدرب هدان الغائب في حصة أول أمس أن يخصصها للجانب التقني والتكتيكي، وكانت هذه الحصة قد جرت بملعب 13 أفريل وشهدت مشاركة أغلبية اللاعبين بمن فيهم المدافع ميباراكو الذي غاب عن اللقاء التطبيقي الأخير. وعمل الطاقم الفني على تكثيف تمارين الاسترجاع خاصة أنه كان قد خصص الحصص الأخيرة للجانب البدني مما جعل أغلب العناصر تحس بالإرهاق الشديد الذي ظهر جليا في اللقاء التطبيقي، ولهذا فقد عمد المدرب هدان ومساعده زاوي على تخفيف الجانب الساعي والنوعي المخصص للاعبين. الأمور الجدية بدأت والاستعدادات للعلمة انطلقت من خلال متابعتنا للتحضيرات التي يجريها أشبال هدان تبين لنا أن الجميع عاقد العزم علي عدم التفريط في باقي النقاط الممكنة مستقبلا لأنها ستحدد مصير الفريق بنسبة كبيرة في البقاء ضمن القسم الممتاز، لهذا يعمل المدرب على إيجاد الصيغة المناسبة لجلب النقاط من خارج سعيدة بعد أن عجز الفريق عن تحقيق هذا منذ جلبه للنقطة الوحيدة من مواجهة تلمسان في الجولة العاشرة بعد تعادله مع الوداد المحلي. وحسب الطاقم الفني فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب البسالة من اللاعبين في الدفاع عن حظوظ الفريق إلى صفارة النهاية وعدم استسلامهم بمجرد تلقيهم هدفا مثلما كان عليه الشأن في مواجهات الذهاب. ويشدد الطاقم الفني علي توعية لاعبيه بعدم تقبل هزائم أخرى تعقد من الوضعية الحالية للفريق، لأن تحقيق النتائج الإيجابية كفيل بالاستمرارية في تحسين الأداء العام للمجموعة، ولهذا فالمدرب يكثف من العمل الخاص مع مدافعيه السبعة خلال الحصص الأخيرة لإيجاد الوصفة اللازمة لعلاج مشكل تلقي الأهداف بطريقة ساذجة. وللإشارة فإن شباك الحارسين كيال وبوهدة تلقت أهدافا في جميع المباريات العشر الأخيرة، ويعتبر الخط الخلفي الحلقة الأضعف بتلقيه ل25 هدفا لحد الآن، فحتى في المباراة الأخيرة التي سحق فيها الفريق الخروب تلقى هدفا من كرة ثابتة وسوء في المراقبة، وبهذه الحصيلة الهزيلة فإن أمام المدرب هدان ورشة عمل معقدة وعليه بإيجاد أفضل الحلول لتفادي تلقي المزيد من الأهداف علما أن الخط الخلفي كان نقطة قوة الفريق في الموسم الماضي الذي أنهاه الفريق في الرتبة السادسة. حديوش يصاب ويغيب عن حصة أمس شكل غياب المهاجم حديوش عن حصة أمس حديث الأنصار خاصة ما يمثله هذا اللاعب من قيمة ثابتة في الفريق شكلت القوة الضاربة في الخط الأمامي للمولودية في اللقاءات الأخيرة، وحسب اللاعب فقد أحس بالآلام شديدة في نهاية اللقاء التطبيقي في انتظار معاينته من طرف طبيب الفريق اليوم، والجدير بالذكر أن اللاعب سيغيب اليوم كذالك عن المواجهة الودية المبرمجة أمام الحساسنة، وهو ما يدعو لتزايد القلق لدى الأنصار خاصة أن الفريق مقبل على مواجهة مصيرية أمام "البابية" الأسبوع المقبل. وحسب اللاعب فإنه يشعر بآلام شديدة على مستوى الكاحل، وبعد المعاينة الأولية من الطاقم الطبي تبين أنه التواء في الكاحل يفرض عليه الخضوع للراحة لعدة أيام علي الأقل. وبين هذا وذاك فاحتمال غياب المهاجم حديوش وارد في اللقاء القادم، إلا إذا تحسنت حالته ومنحه طبيب الفريق الضوء الأخضر للمشاركة. وللإشارة فإن المهاجم الآخر شرايطية سوف لن يمكنه المشاركة في لقاء العلمة بحكم أنه معاقب لتلقيه الإنذار الثالث في لقاء الخروب، وهو ما يعتبر ضربة موجعة للطاقم الفني في أول لقاء له خارج سعيدة. الأنصار: "الفوز ليس مستحيلا إن آمنتم بقدراتكم" ستكون المواجهة المقبلة لأبناء سيدي عبد الكريم أمام "البابية" في ملعب زوقار قمة في الإثارة والتشويق للرغبة الشديدة لدى الفريقين في التدارك، وعليه فقد أكد الأنصار أن العودة بالتعادل على الأقل هي أحسن بداية للطاقم الجديد حتى يطرد النحس الذي لازم الفريق في تنقلاته هذا الموسم. ومما يزيد في تفاؤل الأنصار هي المعنويات المرتفعة التي تميز اللاعبين في الفترة الأخيرة خاصة بعد الفوز الأخير إضافة إلى الجدية الكبيرة التي أبداها اللاعبون بمن فيهم الاحتياطيون الذين أكدوا جاهزيتهم بمجرد دخولهم بدلاء في اللقاء الأخير. حيث سجل كل من زاوي وولد تيقيدي هدفا لكلاهما هذا من جهة ومن جهة أخرى يرى الأنصار أن الاستثمار في مشاكل "البابية" أحسن سيناريو للعودة بنتيجة إيجابية خاصة أن "الصادة" تواجه بعدها كتيبة مناد في مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات، ولهذا فالنجاح بالعودة بنتيجة مرضية من العلمة سيجعل الفوز حتمية لا مفر منها أمام بلوزداد لتحقيق أول خطوة في ضمان البقاء –يضيف الأنصار- الذين أكدوا للمرة الألف وفاءهم للفريق الذي لازال يصارع لضمان بقائه، فرغم الظروف التي قست عليه من جميع النواحي وجعلته يقبع في مؤخرة الترتيب إلا أن أنصاره لازالوا أوفياء لرفاق حديوش خاصة بعد الفوز الأخير الذي أحيا أمانيهم بقدرة فريقهم على تحقيق البقاء. الانتصار يعيد الثقة لدى الأنصار ويرى الأنصار أن فترة الفراغ وإن طالت فقد زالت والانتصارات قد تذهب الانكسارات التي جعلت المناصر البسيط يذرف دموع اليأس على فريق صنع المجد في الماضي القريب وتأججت حالته مؤخرا بين الضعف والهوان...ويؤكد الأنصار أن في مباراة العلمة بالرغم من صعوبة المأمورية التي تنتظر رفاق كيال إلا أن صعوبة المرحلة تفرض تجنب الهزيمة على الأقل، وهي مطلب مشروع لدى الأنصار نتيجة المشاكل العديدة التي تعيشها "البابية" إداريا وفنيا مقابل الفوز الأخير للمولودية الذي أعاد الأمور إلى نصابها. ولهذا ينتظر الأنصار نتيجة لقاء العلمة على أحر من الجمر لتنظيم أنفسهم وإعادة ملحمة الموسم الماضي حين كانت مدرجات ملعب 13 أفريل تعج عن آخرها بأنصار صنعوا لوحات رائعة لم تتجاوز حدود الروح الرياضية لم يعاقب فيها الفريق ولو مرة واحدة، حيث كانت المدينة تعيش على وقع إنجازات الفريق. ----- سعدي: "نحتاج لتأكيد فوزنا الأخير والبداية بلقاء العلمة" عدت بقوة في المواجهات الأخيرة ما تعليقك؟ الحمد لله فبعد مرحلة فراغ طويلة مررنا بها وأثرت على مستوى العام للأداء الفني للفريق وجعلت ترتيبه غير مطمئن في جدول الترتيب، حاولنا في الفترة الأخيرة تحقيق الانتفاضة قبل لقاء "الكاب" ولكنها تأجلت إلي مواجهة الخروب التي خرجنا فيها (زعافنا) أما فيما يخص مردودي فقد عملت بجد في الفترة الأخيرة وحاولت أن أطرد الروح الانهزامية التي رسخت في ذهني فترة طويلة وكانت عودتي إلى قمة مستواي في لقاء "الكاب" ومنذ ذالك اللقاء وأنا اعمل على ثبات مستواي شأني في ذالك شأن اغلب اللاعبين في الفترة الأخيرة حيث نكافح من أجل ضمان البقاء وهذا بالفوز في اللقاءات القادمة بداية بلقاء الخروب. على ذكر الخروب ما هو السر في الفوز المحقق أمامه؟ لا يوجد سر في ذالك فرغم أن المنافس كان قد حقق نتيجة إيجابية في لقائه مع سوسطارة وجاء إلى سعيدة ليدعم رصيده من النقاط وهذا ما ترجمته المقاومة التي أبداها في بداية اللقاء، إلا أن الروح القتالية والتضامن الكبير بين اللاعبين صنع الفارق خاصة في حضور الفاعلية التي ترجمتها الأهداف الستة التي سجلها رفاقي في هذه المواجهة، فبمجرد توقيع الهدف الثاني تحررنا كلية وفرضنا منطقنا على المنافس زيادة على أن المدرب حمسنا دون أن يشعرنا بالضغط، وبنجاحنا في تحقيق الفوز نتمنى أن يكون مفعوله إيجابيا في باقي اللقاءات. كيف؟ يجب الاعتراف بأن البطولة تخبئ الكثير من المفاجآت وجميع الفرق قد تشهد تغييرات عديدة وبحكم بقاء 11 جولة فكل شيء وارد، أما عن مفعول نتيجة الخروب فنحن نريدها بداية الخروج من النفق وبالتالي العودة إلى الواجهة، فحتى اللقاءات المتبقية في ميداننا صعبة وصعبة جدا مثل الرائدين سوسطارة والوفاق و"السياربي" وهذا ما يتطلب منا استغلال أدنى الفرص المتاحة لنا لتدعيم رصيد الفريق من النقاط قصد تفادي أي مواجهة غير سارة في نهاية الموسم. كيف تتوقع المواجهة القادمة أمام العلمة؟ أظن أن الأمور الجدية قد بدأت وعليه فنحن ذاهبون إلى العلمة بغية تكرار الفوز المحقق أمام الخروب أو تفادي الانهزام في أسوأ الظروف كما أضيف أننا قادرون على تحقيق الفوز لأننا نملك تشكيلة قادرة على ذالك خاصة أن الثقة عادت ولا نريد العودة إلى نقطة الصفر خاصة أن التدريبات تجري بمعنويات عالية ولهذه الأسباب فأنا أدرك أنه بإمكاننا تحقيق نتيجة جيدة نؤكد بها الفوز الأخير وهذا دون التقليل من قيمة المنافس الذي يحسن التفاوض داخل ميدانه، ولهذا فعلينا توخي الحذر ولا ندع للمنافس أي ثغرة يستطيع بها النيل منا. الإدارة رصدت منحا استثنائية ما تعليقك؟ لا يخفى على أحد أن الجانب المالي مهم في حياة اللاعب لكننا حققنا الفوز أمام الخروب قبل أن ترصد الإدارة المنح الخاصة، فضمان البقاء ضمن أندية القسم الممتاز هو أكبر حافز لنا في الوقت الراهن وبعدها يحين موعد العلاوات والمنح، فاللاعبون واعون بصعوبة الرهان والوضعية الحرجة التي يمر بها الفريق تحتاج إلى تجند الجميع. كلمة أخيرة للأنصار؟ أدعو الله أن يوفقنا في باقي المواجهات وأن نعود بنتيجة إيجابية من العلمة، وهو التحدي الكبير الذي سيفتح لنا أبواب البقاء على مصراعيها في حال تحقيق الفوز كما أرجو أن تعود البسمة إلى شفاه الأنصار الذين يستحقون أكثر من هذا لتشجيعنا رغم النتائج المخيبة ولهذا فنحن نعدهم كلاعبين ببذل المستحيل في سبيل تحقيق البقاء. ----- الهجوم يحتل المرتبة الرابعة من المفارقات الغريبة أن الخط الأمامي ضرب بقوة في بطولة هذا الموسم، إذ يحتل المرتبة الرابعة كأحسن خط هجوم بعد كل من الوفاق-الشلف وبلوزداد، إذ سجل22 هدفا في19 جولة أي بمعدل1.1 في كل مباراة، ويعتبر المهاجم حديوش هداف الفريق بثمانية أهداف ويليه زميله مادوني بأربعة أهداف، وتكمن الغرابة في أن الفريق يحتل الرتبة قبل الأخيرة برصيد 17 نقطة تاركا وراءه النصرية ب11 نقطة فقط. ....والخط الخلفي يحتل المرتبة الرابعة عشر فيما يعتبر الخط الخلفي الحلقة الأضعف، إذ تلقت شباك الحارسين كيال وبوهدة 25 هدفا في19 جولة، أي بمعدل 1.3 هدفا في كل لقاء وهذا ما جعل الفريق يحتل المرتبة قبل الأخيرة في الترتيب العام رغم أن المدرب السابق روابح جرب كل الحلول والخيارات المتوفرة لديه إذ كان يوظف خمسة لاعبين تارة وأربعة تارة أخرى وأشرك جميع المدافعين المتوفرين لديه ولكن الأمور بقيت على حالها، وللإشارة فإن الرائد الحالي وفاق سطيف يحتل المرتبة الأخيرة كأسوأ دفاع ب29 هدفا رفقة مولودية وهران. مباراة ودية اليوم أمام الحساسنة سيخوض أبناء هدان اليوم مواجهة تحضيرية أمام مولودية الحساسنة في ملعب 13 أفريل على الساعة التاسعة ونصف صباحا، هذا وفضل المدرب هدان ملعب 13 أفريل على ملعب الإخوة براسي كما جرت عليه العادة لأن أرضيته تشبه أرضية ملعب زوقار بالعلمة، وستكون أمام الطاقم الفني الفرصة لمعاينة لاعبيه خاصة أنه غاب عن اللقاء التطبيقي لظروف عائلية (وفاة أحد أقاربه) لهذا فهذا اللقاء أحسن فرصة للمدرب هدان لأخذ نظرة شاملة عن اللاعبين الذين لم يشاركوا في اللقاءين الماضيين أمام الحراش والخروب.